ما فضل صيام يوم عرفة وماهي اعماله.. 10 نصائح للاستعداد لوقفة عرفات
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
مع اقتراب موعد وقفة عرفات، نستعد لقيام ليلها وحسن صيام نهارها، نتعرف معاً إلى فضل صيام يوم عرفة 2024 وكيف نستعد له للحاج وغير الحاج. مع بداية ليلة عرفة، نسعى إلى حسن استقبالها بالذكر، والصلاة، والصيام، والدعاء، ونلتمس دعوات مستجابة في هذا الليلة المباركة، لفضلها العظيم؛ لذا نتعرف إلى فضل صيام يوم عرفة 2024 سواء للحاج أو غير الحاج.
إن صيام يوم عرفة من أحب الأعمال وأعظمها لغير الحاج، فقد ورد في فضل صيامه لغير الحاج العديد من الأحاديث عن رسول الله ﷺ، ومن فضل عرفة وصيامه ما يلي:
صيام يوم عرفة يكفر السنة التي قبله والتي بعده، حيث قال ﷺ: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده". (رواة مسلم).
اختصه الله صوم عرفة بالعتق من النار، حيث قال ﷺ: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة" (رواه الترمذي).
أما عن صوم عرفة للحاج، فلا صيام للحاج، فحسب الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، يكره صيام عرفة للحاج؛ حيث يضعفه الصوم عن استكمال المناسك، ويقلل من قدرته على الوقوف بعرفة، والدعاء، واستكمال مناسك الحج.
موعد يوم عرفة 2024 ومتى يبدأ وينتهي؟
هذا العام، تبدأ ليلة عرفة من مساء يوم الجمعة، الموافق 14 يونيو 2024، وينتهي يوم عرفة مع غروب شمس يوم السبت، الموافق 15 يونيو 2024، وحسب الصفحة الرسمية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن يولد هلال شهر ذي الحجة يوم الخميس، الموافق 6 يونيو 2024، وبالتالي تصبح وقفة عرفات وأيام عيد الأضحى 1445 على النحو التالي:
غرة ذي الحجة 1445 توافق الجمعة، الموافق 7 يونيو 2024.
وقفة عرفات 1445 توافق السبت، الموافق 15 يونيو 2024.
أول أيام عيد الأضحى 1445 يوافق الأحد، الموافق 16 يونيو 2024.
ثاني أيام عيد الأضحى 2024 يوافق الإثنين، الموافق 17 يونيو 2024.
ثالث أيام عيد الأضحى 1445 يوافق الثلاثاء، الموافق 18 يونيو 2024.
رابع أيام عيد الأضحى 2024 يوافق الأربعاء، الموافق 19 يونيو 2024.
ما يستحب فعله في يوم عرفة 2024 للحاج
فضل صيام يوم عرفة 2024 للحاج وغير الحاج
الوقوف بعرفة: باعتباره ركن الحج الأعظم، ويقف الحاج بجبل عرفات من زوال الشمس وحتى طلوع فجر يوم النحر، أي أول أيام عيد الأضحى، الذي يوافق 10 ذي الحجة.
التبكير في الذهاب إلى عرفة: فإذا طلعت شمس يوم 9 ذي الحجة يستحب التبكير في الذهاب إلى عرفة، ذلك إن لم يذهب الحاج في اليوم الثامن من ذي الحجة، وعليه أن يتأكد أنه داخل حدود عرفة، وعلى الحاج أن ينتظر في عرفة حتى غروب الشمس.
الإكثار من الدعاء: يستحب في هذا اليوم العظيم الدعاء للنفس وللغير، في اتجاه القبلة، وخير الدعاء في يوم عرفة، ما جاء عن رسول الله ﷺ: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحي، ويميت، وهو على كل شيء قدير".
الإكثار من الذكر: يستحب في هذا اليوم أن يكثر الحج من التسبيح "سبحان الله"، والتكبير "الله أكبر"، والتهليل "لا إله إلا الله".
الصلاة: يسن على الحاج أن يصلي الظهر والعصر جمع تقديم مع القصر في عرفة، ولا شيء على الحاج إن صلى كل صلاة في وقتها أو صلاها جمع تأخير.
لا صيام للحاج في عرفة: حتى يستطيع الحاج استكمال أركان الحج ومناسكه، لا بد ألا يصوم؛ حتى يتمكن من استكمال مناسك الحج.
الوقوف بعرفة لا يشترط الطهارة: إن الوقوف بعرفة ممتد حتى طلوع فجر يوم العاشر من ذي الحجة، فمن أدرك عرفة في أي جزء من الليل قبل الفجر صح وقوفه بها، ولا يشترط للوقوف الطهارة.
الذهاب إلى المزدلفة: بعد الغروب على الحاج أن يذهب إلى المزدلفة، ويسن أن يصلي بها المغرب والعشاء والفجر، والمكوث للدعاء حتى طلوع فجر يوم العاشر من ذي الحجة، والوقوف بمزدلفة سنة مؤكدة عند الشافعية، وواجبة عند الحنابلة.
كيف يستعد غير الحاج لصيام يوم عرفة 2024؟
الاستعداد من عشاء يوم ذي الحجة بأخذ قسط من الراحة لقيام ليلها.
القيام في الثلث الأخير من الليل للذكر والدعاء وأداء ركعتين لله.
ثم تناول وجبة السحور إعمالاً لسنة النبي ﷺ.
أن ننوي صيام يوم عرفة، ولا حرج من أن تنوي الصيام في نهارها ما دمت صائماً.
الإكثار من الذكر والدعاء وتلاوة ما تيسر من القرآن الكريم حتى الفجر.
تأدية صلاة الفجر ويفضل الاستمرار في الذكر والدعاء حتى الشروق.
ثم تأدية ركعتي الضحى.
وفي نهار عرفة أكثر من التكبير والتهليل والتلبية.
ولا تنسى إخراج الصدقات وإن قلت.
تأدية الفروض على وقتها.
ومع نهاية يوم عرفة وصيامه، على المؤمن أن يحمد الله على أن بلغه صيام يوم عرفة فأحسن صيام الليلة المباركة وقيامها، عسى أن يكتبنا الله في يوم عرفة ممن عتقوا من النار، وتغيرت أقدارهم لأحسنها.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: صیام یوم عرفة 2024 أیام عید الأضحى الوقوف بعرفة على الحاج یونیو 2024 ذی الحجة
إقرأ أيضاً:
هل تأخير صيام قضاء رمضان لأكثر من عام يستوجب الفدية؟.. الإفتاء تجيب
كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم تأخير صيام قضاء رمضان لمن أفطر فيه بسبب المرض، ثم مر عليه أكثر من عام ولم يقم بصيام القضاء فهل هذه الحالة تستوجب دفع الفدية إلى جانب القضاء أم عليه قضاء ما فاته من أيام رمضان فقط.
وأكدت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أنه يستحب لِمَن أفطر في رمضان لعذرٍ مِن مرضٍ أو نحوه أن يُبادر بقضاء ما عليه من صيامٍ عند القدرة عليه؛ مشيرة إلى أنه إذا أخَّر القضاء بعذرٍ أو بغير عذرٍ حتى أدركه رمضان آخر لَزِمَهُ فقط القضاء بَعدَهُ ولا فدية عليه.
وأضافت الإفتاء أنه إذا أخَّرَ أحد أصحاب الأعذار قضاء ما عليه من رمضان حتى دخل رمضان آخر فالمختار للفتوى أنه يلزمه القضاء فقط، ولا تجب عليه فدية؛ للعموم الوارد في الآية ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 184]، مشيرة إلى وجوب القضاء على مَن أفطر لعذرٍ وهو يستطيع القضاء مِن غير تخصيص بفدية.
وأوضحت الإفتاء أن قضاء أيام رمضان أصل، والفدية خَلَفٌ عنه عند العجز عن القضاء؛ فلو أوجبنا الفدية مع القضاء كان ذلك جمعًا بين الأصل والخَلف، وهو غير جائز؛ ولأن الفدية ثبتت بالنَّصِّ في خصوص مَن لا يطيقون الصوم فلا تثبت في حق غيرهم إلا بِنَصٍّ.
وأشارت إلى أن القضاء له حكم الأداء بجامع أن كلًّا منهما صيامٌ واجبٌ؛ فكما لا تجب الفدية في الأداء، فكذلك لا تجب الفدية في القضاء، وكما لا يتضاعف القضاء بالتأخير، فكذلك لا يجمع بين القضاء والفدية لأنه في معنى التضعيف؛ إذ كل منهما قائم مقام الصوم؛ كما قال الإمام السرخسي في "المبسوط" (3/ 77، ط. دار المعرفة).
عن إبراهيم النخعي: "إِذَا فَرَّطَ حَتَّى جَاءَ رَمَضَانُ آخَرُ: يَصُومُهُمَا" وَلَمْ يَرَ عَلَيْهِ طَعَامًا. أخرجه البخاري في "صحيحه" معلقًا.
قال الإمام الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 104، ط. دار الكتب العلمية): [المذهب عند أصحابنا أن وجوب القضاء لا يَتَوَقَّتُ؛ لما ذكرنا: أن الأمر بالقضاء مطلق عن تعيين بعض الأوقات دون بعض، فيجري على إطلاقه؛ ولهذا قال أصحابنا: إنه لا يكره لمن عليه قضاء رمضان أن يتطوع، ولو كان الوجوب على الفور لَكُرِهَ له التطوع قبل القضاء؛ لأنه يكون تأخيرًا للواجب عن وقته المضيق، وإنه مكروه، وعلى هذا قال أصحابنا: إنه إذا أخَّرَ قضاء رمضان حتى دخل رمضان آخر فلا فدية عليه] اهـ.
وقال العلامة ابن نجيم الحنفي في "البحر الرائق" (2/ 307، ط. دار الكتاب الإسلامي): [إذا أخر قضاء رمضان حتى دخل آخر، فلا فدية عليه؛ لكونها تجب خلفًا عن الصوم عند العجز، ولم يوجد؛ لقدرته على القضاء] اهـ.
وقال الإمام النووي في "المجموع" (6/ 366، ط. دار الفكر): [مذاهب العلماء في من أخَّرَ قضاء رمضان بغير عذر حتى دخل رمضان آخر.. قال الحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وأبو حنيفة، والمزني، وداود: يقضيه، ولا فدية عليه] اهـ.
وقال شمس الدين ابن مفلح الحنبلي في "الفروع" (5/ 64، ط. مؤسسة الرسالة): [ويتوجه احتمال: لا يلزمه إطعام.. لظاهر قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾] اهـ.