24 مسيرة جماهيرية تأكيدا على الصمود في مواجهة العدوان وتضامنا مع فلسطين
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
الحديدة- سبأ :
شهدت 24 ساحة بمحافظة الحديدة، عصر اليوم، مسيرات جماهيرية كبرى، لتجديد موقف الصمود في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحت شعار “مع غزة.. تصعيد مهما كانت التحديات”.
ورفع المشاركون، في شارع الميناء بمركز المحافظة، وساحات المديريات، العلمين اليمني والفلسطيني والشعارات المعبرة عن الغضب والاستعداد للمشاركة في معركة التصدي للعدوان الأمريكي البريطاني.
وهتفت الحشود في المسيرات التي تقدمها محافظ المحافظة محمد عياش قحيم، ووكيل أول المحافظة أحمد البشري ووكلاء المحافظة، بالشعارات المناوئة لتحالف العدوان والسياسات الإجرامية في دعم إجراءات الحرب على الاقتصاد اليمني والضغط على البنوك والمصارف بسبب التضامن مع الأشقاء في فلسطين المحتلة.
كما هتفوا بشعارات الحرية والاستقلال ورفض الوصاية والخنوع والتأكيد على الاستمرار في الصمود والتصدي لكل مخططات ومشاريع تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا.
واعتبر المشاركون، الخروج في هذه المسيرات رغم حرارة الشمس والغارات على محافظة الحديدة، تأكيدا مواصلة الصمود في التصدي للعدوان وإفشال مخططاته التآمرية على الشعب اليمني.
واستنكرت حشود حارس البحر الأحمر الغارات الأمريكية البريطانية على مبنى إذاعة الحديدة وميناء الصليف والتي أدت إلى استشهاد 16 وإصابة أكثر من 40 آخرين.. مؤكدة أن هذه الجرائم لن تزيد أبناء المحافظة إلا التفافا حول القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة للتصدي لأعداء اليمن.
وجددت مسيرات أبناء تهامة، تضامنها واستمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدة أن العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن لن يكسر إرادة الشعب اليمني وقياداته عن موقفهم المناصر لفلسطين.
وأوضحت أن المعركة التي يخوضها الشعب اليمني، منذ أكثر من تسعة أعوام هي معركة تحرر واستقلال، ونصرة للمستضعفين في مواجهة المستكبرين أمريكا وإسرائيل وأذنابهم من النظامين السعوديّ والإماراتي.
وأهابت المسيرات بكافة أبناء الشعب اليمني، الاستعداد والجهوزية الكاملة للاستنفار الأكبر لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني والتضحية في سبيل عزة اليمن والمبادئ التي يناضل أبناء اليمن من أجلها للخروج من الوصاية الأمريكية والانتصار للقضية الفلسطينية.
وأكد بيان مسيرات محافظة الحديدة، أن الشعب اليمني يخرج في مسيرات كبرى نصرة لغزة واستنكارا للجرائم الصهيونية على غزة، وحيا صمود واستبسال الشعب الفلسطيني وثبات مجاهديه العظماء في وجه أكبر حرب حاقدة.
كما حيا البيان العمليات البطولية الأسطورية للمجاهدين في فلسطين، ولبنان والعراق، وللعمليات النوعية للقوات المسلحة الشجاعة ضد سفن العدو.
وحذر تحالف العدوان السعوي الأمريكي من المضي في مؤامراتهم لاستهداف الاستقرار المعيشي في اليمن.. مؤكدا أن مناصرة الشعب الفلسطيني موقف ثابت مهما كانت التحديات.
ودعا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني، والاتجاه إلى التربية الإيمانية الجهادية الواعية والمسؤولة لحماية المجتمعات والأجيال من خطر التمييع والانحلال.
كما حذر بيان المسيرات، من الخداع والتظليل الذي تمارسه أمريكا للتنصل من جرائمها في فلسطين وكل المنطقة، مؤكدا أن أمريكا شريك في الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا حكام البلدان العربية والإسلامية إلى مواقف عملية، عاجلة بقطع العلاقات مع كيان العدو الصهيوني وإيقاف تمويله بالمؤن والسلع عبر موانئهم ومطاراتهم.
وعبر عن التضامن الكامل مع الشعب المصري الشقيق إزاء العدوان الصهيوني على الجنود المصريين في معبر رفح والذي أدى إلى استشهاد وجرح عدد منهم، مؤكدا الوقوف مع حق مصر حكومة وشعبا في الرد الحازم على هذا الاعتداء الأرعن.
وأشاد البيان، بالتحرك الشعبي في مختلف البلدان نصرة للشعب الفلسطيني، واستمرار الحراك الطلابي نصرة لفلسطيني في عشرات الجامعات الأمريكي والأوروبية، منددا بما يتعرض له الطلاب من قمع من قبل اللوبي الصهيوني وداعميه من الأنظمة الأمريكية والأوروبية.
وأشاد بمواقف إيرلندا وإسبانيا والنرويج، للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مجددا الإشادة بالمواقف الشجاعة لعدد من دول أمريكا اللاتينية بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ومقاطعته، داعيا كافة دول العالم وشعوبه إلى مقاطعة شاملة لسلع وبضائع الكيان الصهيوني.
كما أكد أبناء حارس البحر الأحمر في البيان، الاستمرار في التعبئة والاستنفار بعزيمة عالية، ومواصلة الفعاليات والمسيرات الكبرى، مخاطبين الشعب الفلسطيني “لستم وحدكم ونحن معكم حتى النصر بإذن الله”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي العدوان الأمریکی الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی
إقرأ أيضاً:
عودة نجمها الصمود: غزة تُعيد رسم معادلة النصر أمام دعاوى التهجير
وسط ضجيج المؤامرات ودعوات التهجير القسري التي تستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه، يشهد التاريخ اليوم لحظة فارقة تُعيد تعريف إرادة الصمود والتحدي. مليون مواطن فلسطيني عادوا إلى شمال غزة عبر محور "نِتساريم"، المحور الذي أقامه الاحتلال متباهيا بأنه الحصن الذي لن يُهزم، ليصبح شاهدا على هزيمة أسطورية أمام عزيمة الشعب الفلسطيني وإبداع مقاومته.
محور "نِتساريم"، الذي كان رمزا لتوحش الاحتلال واستعلائه، أصبح اليوم نقطة تحول تعكس حقيقة لا يمكن إنكارها: لا قوة في الأرض تستطيع كسر إرادة شعب يؤمن بحقه. هذا الشعب، الذي عانى الويلات من قصفٍ ودمارٍ وتشريد، عاد إلى دياره رغم أنف المحتل، ليؤكد أن الجغرافيا التي يسكنها الاحتلال مؤقتا، هي ملك للشعب الفلسطيني إلى الأبد.
دعوات تهجير أهل غزة إلى دول الجوار ليست وليدة اللحظة؛ بل هي جزء من مخطط قديم جديد لتفريغ الأرض من سكانها الأصليين، وتصفية القضية الفلسطينية. لكن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني، بموقفها الأسطوري، تُسقط هذه المؤامرات الواحدة تلو الأخرى.
عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة ليست مجرد حدث، بل رسالة سياسية وإنسانية لكل من راهن على استسلام هذا الشعب
إن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة ليست مجرد حدث، بل رسالة سياسية وإنسانية لكل من راهن على استسلام هذا الشعب. إنها ترجمة عملية للمقولة الخالدة: "إنه لجهاد، نصر أو استشهاد"، هي رسالة للعالم أجمع بأن التهجير القسري والإبادة الجماعية لن تقضي على شعب يملك ذاكرة وطنية، وإيمانا مطلقا بحقه، واستعدادا للتضحية بكل ما يملك من أجل كرامته.
إن هذا المشهد يعكس صورة أكبر للصراع، صورة تُبرز أن الفلسطينيين لم يقبلوا يوما أن يكونوا ضحايا بلا صوت. لقد تحولوا إلى أيقونة للمقاومة في وجه الظلم، مُحرجين كل من تطاول عليهم بمبادرات سلام وهمية أو مؤامرات للتصفية.
عودة غزة إلى الشمال ليست فقط انتصارا لفلسطين، بل هي رسالة لكل عربي ومسلم بأن الكيان المحتل لا يزول إلا بإرادة حقيقية تتجاوز الكلام إلى الفعل، وأن كل محاولة لتحييد القضية الفلسطينية هي خيانة لتاريخ الأمة وهويتها.
ختاما، شعب غزة وشعب فلسطين عامة، بعودتهم وصمودهم، يثبتون أن الأرض لمن يدافع عنها، وأن المقاومة هي الخيار الوحيد لاسترداد الحقوق المسلوبة. إنها لحظة علينا جميعا أن نستخلص منها العبرة، ونقف داعمين لهذه القضية العادلة، التي تُلخّص معركة الأمة في وجه الظلم والاستعمار.