الجزائر تحتل مكانة مرموقة بالبنك الإفريقي للتنمية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم الخميس، بنيروبي “كينيا”، أن الجزائر تحتل مكانة مرموقة ضمن مساهمي البنك الإفريقي للتنمية، وتلعب دورا نشطا جدا على مستوى هذه المؤسسة من أجل تحقيق أهدافها.
وأوضح فايد لوأج، الذي يشارك بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، في أشغال الاجتماعات السنوية 2024 للبنك الإفريقي للتنمية، التي تجري من 27 إلى 31 ماي بنيروبي “كينيا”.
مضيفا أن “الجزائر التي تعد عضوا مؤسسا للبنك الإفريقي للتنمية، تحتل المرتبة الثالثة من بين البلدان المساهمين الإقليميين. وأن هذه المرتبة تخول لنا مقعدا دائما بمجلس إدارته (الجهاز الرئيسي لاتخاذ القرار). مما يسمح بالمشاركة بنشاط في القرارات الهامة المتعلقة بتوجهات وسياسات البنك”.
وذكر الوزير، أن ممثلي الجزائر على مستوى مجلس إدارة البنك يشاركون في النقاشات وإعداد المخططات الإستراتيجية للبنك الإفريقي للتنمية. والسهر على التكفل الجيد بأولويات تنمية القارة.
وأشار فايد، إلى أن الجزائر حاضرة على مستوى مجلس محافظي البنك الإفريقي للتنمية، الجهاز الأعلى للبنك، حيث يكون تأثيره كبير من أجل تحقيق أهدافه الأساسية.
أما بخصوص رؤية الجزائر المتعلقة بضرورة إعادة النظر في الهندسة المالية الدولية. فقد أشار الوزير إلى أن هذه الهندسة ليست في صالح الدول الإفريقية التي تعاني من أجل الحصول على التمويلات الميسرة قصد مواجهة متطلبات التنمية.
وأضاف أن تحويل الهندسة المالية الدولية، “التي تحظى بأهمية خاصة من دائرتي الوزارية”، تعد بالتالي “ضرورية لضمان مستقبل أكثر رقيا وإنصافا لإفريقيا”.
كما أشار الى أن هذا الإصلاح يجب أن يتمحور حول تعزيز مصادر التمويلات البديلة، مثل القروض ذات نسب فوائد قليلة. وأجال طويلة لسداد الديون، واستثمارات أجنبية مباشرة دائمة وتحويل التكنولوجيا.
وأكد الوزير على ضرورة التركيز أيضا على حكامة أكثر شمولا عبر إعطاء مزيد من الأهمية للبلدان النامية على مستوى هيئات اتخاذ القرار في بنوك التنمية متعددة الأطراف. فضلا عن أكبر قدر من مقاومة الصدمات الخارجية.
وفي رده على سؤال حول انضمام الجزائر الى بنوك التنمية متعددة الأطراف، أكد فايد أن الجهود التي بذلت خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال، ستسمح للبلاد بالانفتاح على العالم والاستفادة من مزايا العولمة. وإنعاش النمو الاقتصادي وجلب المستثمرين وتسهيل التعاون الدولي.
كما يعد هذا الاندماج فرصة لتأكيد إرادة الجزائر في تنويع شراكاتها والاستفادة من الخبرة والموارد التقنية التي توفرها تلك المؤسسات. مؤكدا أن كل بنك تنمية يوفر كفاءات خاصة وشبكات وفرص فريدة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الإفریقی للتنمیة على مستوى
إقرأ أيضاً:
مدير بالبنك الدولي لـ"البوابة نيوز": استراتيجيات شاملة لدعم الدول النامية في مواجهة الأزمات الاقتصادية والمناخية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مينغ تشانغ، مدير المناطق الحضرية بالبنك الدولي، إن البنك الدولي يبذل جهوداً كبيرة لدعم الدول النامية في التعامل مع التحديات الاقتصادية المتصاعدة، مثل التضخم وأزمة سلاسل التوريد، من خلال تطوير سياسات تركز على تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية.
وأكد تشانغ، أن البنك يسعى لتمكين المدن في الدول النامية من التعامل مع هذه الأزمات بفعالية عبر تقديم حلول طويلة الأمد تدعم الاستقرار الاقتصادي وتسهم في تحسين البنية التحتية.
وأوضح تشانغ خلال تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن فريق البنك الدولي يركز بشكل أساسي على عدة جوانب تشمل تطوير المدن، وتخطيط المدن الحضري، وتقديم الدعم المالي المطلوب، إلى جانب خلق فرص اقتصادية جديدة. وأشار إلى أن هذه الخطوات لا تسهم فقط في معالجة الأزمات الحالية، بل أيضاً في تأسيس قاعدة متينة للنمو المستقبلي المستدام، حيث يسعى البنك لجعل المدن أقل عرضة لتداعيات الأزمات العالمية، مع الاهتمام بتخطيط استثمارات طويلة الأجل تعزز من قدرة المدن والدول على مواجهة التقلبات الاقتصادية.
وأضاف تشانغ، أن البنك الدولي يولي اهتماماً كبيراً للتغير المناخي وأثره على الدول النامية، حيث يقدم دعماً شاملاً لمساعدتها على مواجهة هذه التحديات البيئية الكبيرة.
وأوضح أن البنك يعتمد على استراتيجيات تمويل متعددة، تهدف إلى تعزيز قدرة الدول المتضررة على التكيف مع التغيرات المناخية، خاصةً من خلال مشاريع تشمل تحسين شبكات النقل، وتطوير نظم الطاقة، ودعم مشاريع البنية التحتية التي تساعد في تقليل المخاطر الناجمة عن التغير المناخي.
وأكد تشانغ، أن البنك يتبنى نهجاً شاملاً يشمل تقييم المخاطر المناخية، وتعزيز جاهزية أجهزة الطوارئ، إلى جانب تطوير خطط سريعة وفعالة لإعادة البناء في حالة وقوع كوارث، وذلك لضمان سرعة الاستجابة وتوفير الدعم المالي اللازم للمجتمعات المتضررة.