المكتب الإعلامي في غزة: جرائم الاحتلال في جباليا تظهر سعيه لجعل قطاع غزة منطقة غير صالحة للحياة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الفيديوهات والصور التي خرجت من مخيم جباليا شمال القطاع بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منه تظهر بشاعة الفظائع والجرائم التي ارتكبتها وحجم الدمار والتخريب الذي ألحقته بالمنازل والمنشآت والمرافق ما يكشف مجدداً فاشية وعنصرية وإرهاب هذا الاحتلال.
وأوضح المكتب في بيان اليوم أن حجم الجرائم والدمار يظهر أن الاحتلال يسعى لجعل قطاع غزة منطقة منكوبة وغير صالحة للحياة وأنه لم يتخل عن محاولات التهجير القسري جنباً إلى جنب مع جريمة التطهير العرقي التي يقترفها بارتكاب المجازر وسياسة التجويع والتعطيش.
ولفت المكتب إلى أن الاحتلال تعمد خلال اقتحامه مخيم جباليا تدمير البنى التحتية والمقومات الاقتصادية فيه، إضافة إلى قيام آلياته بتجريف المقابر في تعدّ فاضح وصارخ على القيم والمبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني كما يظهر مشهداً جديدا من مشاهد جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع المنكوب.
وأدان المكتب استمرار العجز الدولي عن وقف جريمة الإبادة الجماعية ضد أهالي القطاع، محملاً شركاء الاحتلال وداعميه في مقدمتهم أمريكا وألمانيا وبريطانيا المسؤولية الكاملة عن كل هذه الجرائم وداعياً إلى الإسراع في تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية بحيث تكفل وقف العدوان ومحاسبة مسؤولي الاحتلال كمجرمي حرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية.
وطالب المكتب أحرار العالم دولا وشعوبا بتكثيف تحركاتهم في مختلف الميادين للضغط علي الاحتلال وشركائه لوقف الإبادة الجماعية وضمان تدفق المساعدات والمستلزمات الطبية والوقود والاحتياجات الإنسانية بما يحد من المجاعة التي يعيشها أهالي القطاع.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
باحث: اغتيال الشيخ بهان ضمن جرائم الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين
قال الدكتور رائد نجم، الباحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية، ان اليوم التحق الشيخ خالد بحفيدته ريم، التي وصفها بروح الروح، والتحق أيضًا بحفيده طارق الذي سبقهم إلى العلياء، فهذا الاغتيال ليس مجرد استهداف لشخصية فلسطينية، بل هو جزء من مسلسل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، كما ما نشهده اليوم في غزة هو عملية إبادة جماعية مبرمجة تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني، فالمحتل لا يقتصر في هجماته على استهداف المقاومين فقط، بل يطال المدنيين والمرافق الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس، بل حتى القبور والمرافق الإنسانية.
تعزيز الحضور الإقليمي بانضمام مصر بقطاع التخصيم إلى منظمة FCIمهرجان Social Media Festival يكرم تامر شلتوت بـ الإسكندرية.. 24 ديسمبروأضاف نجم، خلال مداخلة هاتفية من مخيم المغازي بغزة، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، ان الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين بشكل متعمد، وهو يعلم تمامًا أن الغالبية العظمى من ضحاياه لا علاقة لهم بأي نشاطات عسكرية، فهذه العمليات تأتي في سياق محاولات تهجير الفلسطينيين بالقوة، وتحويل قطاع غزة إلى مقبرة جماعية للأطفال والنساء والشيوخ، فالاحتلال يسعى من خلال هذه الهجمات إلى فرض واقع قاسي لا يمكن العيش فيه، كجزء من مخططاته لإعادة إنتاج نكبة جديدة، مشابهة لما حدث في عام 1948 عندما هجر الشعب الفلسطيني من أراضيه.
وأوضح نجم، انه للاسف المحكمة الجنائية الدولية لم تُظهر حتى الآن أي فاعلية حقيقية في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، رغم أن هناك مذكرات توقيف بحق بعض المسؤولين الإسرائيليين، إلا أن المماطلة في تنفيذ هذه المذكرات تطرح تساؤلات حول جدوى هذه المؤسسات الدولية. نحن نرى الآن محاولات حثيثة من جانب الاحتلال لتفادي المحاسبة، كما حدث في السابق مع العديد من القضايا الدولية، فالاحتلال الإسرائيلي يعتمد على دعم قوي من بعض القوى الكبرى، وهذا ما يعزز من ثقته في أنه لن يُحاسب على جرائمه، لكن هذا لا يعني أن العالم يجب أن يتخلى عن دوره في إيقاف هذه الممارسات، بل يجب أن يتم الضغط على المؤسسات الدولية لتكون أكثر فعالية في محاسبة الاحتلال.
واختتم نجم، أن بنيامين نتنياهو يواجه صراعًا داخليًا شديدًا بين السلطة القضائية والسلطة التنفيذية التي يترأسها، فيحاول لتوسيع سلطاته، حيث كان يسعى لإجراء إصلاحات قضائية تهدف إلى تقليص نفوذ المحكمة العليا وتوسيع سلطاته الشخصية، لكن الحرب على غزة التي كانت بمثابة محاولة لتوجيه الأنظار عن قضاياه الشخصية، لم تحقق له هذه الأهداف، بل على العكس، فقد عززت من صورة الاحتلال العدوانية في المنطقة، كما أن الوضع في غزة لن يتغير إلا بتفعيل الجهود الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب.