بالفيديو .. أسيرة إسرائيلية لدى القسام: لا تجعلوا مصيرنا بيد نتنياهو
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
سرايا - شر الإعلام العسكريّ لكتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو، وجّهت من خلاله أسيرة إسرائيلية في قطاع غزّة رسالة إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين الموجودين في قبضة المقاومة في القطاع، وإلى المستوطنين في كيان الاحتلال، في ظل استمرار أسرها منذ نحو 8 أشهر، وفشل خطط المسؤولين الإسرائيليين في إعادتها.
وقالت الأسيرة، التي لم تكشف القسّام صورتَها أو اسمها، مكتفيةً بإظهار يدها التي ترسم رسوماً تعبّر عن حالة الأسر، "لا تجعلوا مصيرنا في يدَي نتنياهو وكابينت الحرب".
ودعت الأسيرة المستوطنين إلى إنقاذ الأسرى في قطاع غزّة، عبر التظاهر ضد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومجلس الحرب، قائلةً لهم: "اخرُجوا إلى الشوارع، ولا تعودوا حتى نعود".
وأضافت الأسيرة: "ليخرج الآلاف، نساءً ورجالاً، وليغلقوا شوارع تل أبيب". وتوجّهت إلى المستوطنين بالقول إن "الوقت ينفذ، ويجب أن تأخذوا القرار"،
وقالت الأسيرة إنها لا تعلم إلى متى ستبقى أسيرةً في غزّة، في ظل المماطَلة الإسرائيلية في إتمام صفقة تبادل، مشددةً على أن الأسرى لا يريدون الموت وهم أسرى في غزّة.
ووجّهت الأسيرة تساؤلاً وضعته برسم المسؤولين الإسرائيليين، فحواه: "هل سيكون مصيري ومصير زملائي مثل مصير رون أراد"، وهو طيّار إسرائيلي بقي مصيره مجهولاً إلى اليوم بسبب الإهمال الإسرائيلي في إعادته، بعد أن سقطت طائرته في أثناء العدوان على جنوبي لبنان عام 1986.
وقبل عرضها رسالة الأسيرة، نشرت كتائب القسّام صورة تُظهر أسيرة مجهولة، تقول "أنا الأسيرة.. في سِجن القسّام"، وأرفقتها بعبارة إن "الوقت ينفد".
وأرادت القسّام، من خلال العبارة المرفقة، أن توجّه رسالة إلى المسؤولين الإسرائيليين وعائلات الأسرى، مفادها أنّه بدأ العدّ العكسي للوقت، الذي يعود فيه الأسرى الإسرائيليون أحياءً عبر صفقة تبادل، قبل أن يُقتلوا بنيران "جيش" الاحتلال، من جراء القصف المستمر لأنحاء قطاع غزة كافة، أو أن يبقى مصيرهم مجهولاً.
وفي الـ25 من أيار/مايو الجاري، كانت القسّام نشرت فيديو وجّهت عبره رسالةً إلى عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، وقالت فيه إن "جيشكم، عبر أوامر من نتنياهو، أهان كرامتهم أحياءً وأمواتاً".
ودحضت القسّام في الفيديو ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والعضو في "كابينيت" الحرب، بيني غانتس، والمتحدث باسم "جيش" الاحتلال، دانييل هاغاري، والذين زعموا "العمل من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين"، ناشرةً صوراً لأسرى قُتلوا من جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، مرفقةً ذلك بعبارة "هكذا يقتل نتنياهو وجيشه ومجلس الحرب الأسرى".
وعقب ذلك، أكدت كتائب القسّام أنّ حكومة الاحتلال ستعيد الأسرى إلى عائلاتهم في التوابيت، محذّرةً من أنّ "الوقت ينفد بالنسبة إليهم".
ونشرت كتائب القسّام الفيديو بعد أن وجّهت رسالةً إلى أهالي الأسرى الإسرائيليين في غزة، دعتهم فيها إلى "ترقّب" ماذا يفعل جيش الاحتلال بأبنائهم، "عبر أوامر من نتنياهو".
ويواصل المستوطنون، وبينهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزّة، التظاهرَ في مختلف الساحات في الداخل الفلسطيني المحتل، ولاسيما في "تل أبيب" والقدس المحتلة، مطالبين بصفقة تبادل، وبإسقاط نتنياهو الذي يواصل الحرب على القطاع من دون تحقيق الأهداف المعلَنة منذ نحو 8 أشهر.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الأسرى الإسرائیلیین الإسرائیلیین فی قطاع غز
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى تتهم نتنياهو بدفن أبنائها في أنفاق الموت من أجل حرب عبثية
قالت والدة الأسير الإسرائيلي ماتان ردا، اليوم الأحد، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يضحي بابنها وباقي الأسرى الآخرين و"يدفنهم في أنفاق الموت من أجل حفنة من الواهمين المنفصلين عن الواقع".
وأوضحت عيناف تسينغاوكر، ردا على تهديدات نتنياهو باستئناف الحرب، في تصريحات نقلتها صحيفة هآرتس، "لقد هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بأنه بدون استئناف الحرب فإنه سيسقط الحكومة، وقد حصل سموتريتش على ما أراد".
وأردفت أن نتنياهو "قرر انتهاك الاتفاق وجرنا إلى حرب عبثية، في تناقض تام مع المصلحة الإسرائيلية وإرادة الشعب".
وقالت "إنه يدفنهم في أنفاق الموت من أجل حفنة من الواهمين المنفصلين عن الواقع".
وأشارت إلى أنه بدلا من الالتزام بالاتفاق والدخول في مفاوضات في اليوم 16 من المرحلة الأولى على إطلاق سراح جميعهم دفعة واحدة، تباطأ نتنياهو، وفشل في الوفاء بالتزاماته، وفعل كل ما بوسعه لنسف الاتفاق، تماما كما وعد سموتريتش.
وختمت بقولها مرة أخرى، ثبت أن حياة حكومة نتنياهو أكثر أهمية بالنسبة له من حياة المدنيين والجنود الذين تم التخلي عنهم في عهده ويتعرضون لمحرقة في الأسر.
حكم بالإعدام
بدورها قالت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين إن عدم التوصل إلى اتفاق آخر يعني الحكم على ذويهم بالإعدام، مؤكدة أنه من غير الممكن "تدمير حماس" في الوقت الراهن.
إعلانودعت الهيئة في بيان على حسابها بمنصة إكس، إلى توقيع المرحلة الثانية من الصفقة، وقالت "الفرصة سانحة الآن ولن يكون هناك وقت آخر".
وأضافت أنه "من غير الممكن تدمير حماس وهم يحتجزون مختطفين، هزيمة العدو تبدأ بعودة إخواننا المختطفين إلى ديارهم".
وتصاعدت حدة الغضب بين أهالي الأسرى الإسرائيليين على خلفية انتهاك نتنياهو للاتفاق والتهرب من المرحلة الثانية منه التي تقضي بإنهاء الحرب ومطالبته في المقابل بتمديد المرحلة الأولى لإطلاق مزيد من الأسرى.
وفي وقت سابق اليوم الأحد، قال مكتب نتنياهو في بيان على إكس "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات -الذي وافقت عليه إسرائيل- قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة.
وقوبل موقف نتنياهو بانتقاد شديد وهجوم من قبل أهالي الأسرى وسياسيين.
حماس تنتقد
أما حماس، فقالت في تعليقها على البيان الإسرائيلي، إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية يعد "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".
ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة.
وعند منتصف الليلة الماضية، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
إعلانفيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.