بوابة الفجر:
2025-03-29@13:43:21 GMT

تشخيص وعلاج سرطان الرأس والرقبة

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

يؤثر تدخين المواد الكيميائية الضارة على رئتينا ويؤثر على الجسم بأكمله ومن الحقائق المعروفة أن التدخين يساهم في تطور السرطان من خلال آليات مختلفة فهو يدمر الحمض النووي في خلايانا، حتى تلك التي تحمي من السرطان. 

في حين أن معظم الناس يدركون الآثار الصحية الضارة للتدخين، بما في ذلك ارتباطه بسرطان الرئة وأمراض القلب، بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض للتدخين السلبي واستخدام أشكال أخرى من التبغ يزيد أيضًا من خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان.

إن استهلاك التبغ بأي شكل من الأشكال يعرض الجسم للمواد الكيميائية الضارة وهو أحد الأسباب الرئيسية لسرطان الرأس والرقبة. 

سرطانات الرأس والرقبة هي مجموعة من السرطانات التي تصيب مناطق مثل الفم والحلق والحنجرة والغدة اللعابية والجيوب الأنفية. إن تجنب التبغ أمر بالغ الأهمية للحد من هذا الخطر.

فهم المخاطر

تشمل عوامل زيادة خطر الإصابة بسرطان الرأس والرقبة استهلاك التبغ والكحول والعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري. 

وترتبط بعض أنواع سرطانات الرأس والرقبة، مثل تلك الموجودة في الحلق أو الفم، بشكل خاص بالتبغ. الأشخاص الذين يدخنون هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرأس والرقبة من غير المدخنين.

وتشمل عوامل الخطر الأخرى سوء نظافة الفم، والتاريخ العائلي لسرطان الرأس والرقبة، والتعرض لسموم بيئية معينة أو مواد مسرطنة. 

وقد تشمل بعض العلامات والأعراض الشائعة التهاب الحلق وألم الأذن المستمر والسعال المزمن وسعال الدم وتقرحات الفم والقروح التي لا تلتئم وتورم في الرقبة وصعوبة البلع وفقدان الوزن.

تشخيص وعلاج سرطانات الرأس والرقبة

يمكن تشخيص سرطان الرأس والرقبة من خلال تنظير الأنف، وتنظير الحنجرة، والأشعة السينية، والأشعة المقطعية، والتصوير بالرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، واختبار الدم لفيروس الورم الحليمي البشري والخزعة.

يعتمد علاج سرطان الرأس والرقبة على نوع السرطان ومرحلته، وتشمل العلاجات الشائعة ما يلي:

• إزالة الورم بالجراحة: سيقوم الجراحون بإجراء عملية جراحية لإزالة الجزء السرطاني وجزء من الأنسجة السليمة المحيطة به

العلاج الكيميائي: يشمل العلاج استخدام دواء واحد أو مجموعة من الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية أو منعها من النمو والانقسام. يمكن إعطاؤه عن طريق الفم أو عن طريق الوريد

• العلاج الإشعاعي: يتضمن عادةً جهازًا يرسل أشعة سينية عالية الطاقة مباشرة إلى الورم

• العلاج الموجه: يستخدم الأدوية أو المواد الأخرى لتحديد الخلايا السرطانية ومهاجمتها بدقة مع تقليل الضرر الذي يلحق بالخلايا الطبيعية وهو يستهدف الجزيئات أو المسارات المشاركة في نمو وانتشار الخلايا السرطانية

العلاج المناعي: في هذا العلاج تعمل الأدوية على تعزيز جهاز المناعة لتحديد الخلايا السرطانية وتدميرها بشكل أكثر فعالية

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام العلاج الموجه والعلاج المناعي لاستهداف الخلايا السرطانية على وجه التحديد أو تعزيز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة السرطان. 

يتم تخصيص خطط العلاج بناءً على عوامل فردية مثل موقع الورم وحجمه والصحة العامة والتفضيلات.

نوعية الحياة: يعتمد متوسط ​​العمر المتوقع بعد تشخيص سرطان الرأس والرقبة على نوع ومرحلة السرطان عند التشخيص، وصحة الفرد والعلاج الذي يتلقاه. 

ومع التقدم في العلاجات الطبية، بما في ذلك العلاج الموجه، والعلاج المناعي، يمكن للعديد من المرضى المصابين بسرطان الرأس والرقبة تحقيق مغفرة كاملة أو البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل.

ومع ذلك، فمن الضروري ملاحظة أن سرطانات الرأس والرقبة يمكن أن تكون عدوانية وقد يكون لديها خطر كبير للتكرار، وبالتالي فإن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحسن الفعالية.

لماذا الإقلاع عن التدخين مهم؟

على الرغم من أن تدخين التبغ لا يزال عامل خطر رئيسي للإصابة بسرطان الرأس والرقبة، إلا أنه لم يفت الأوان أبدًا لإحداث تغيير إيجابي. 

ومن خلال الإقلاع عن التبغ واتباع أسلوب حياة صحي، يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بهذه الأورام الخبيثة المدمرة بشكل كبير. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الاكتشاف المبكر من خلال الفحوصات المنتظمة وطلب الرعاية الطبية السريعة لأي أعراض مثيرة للقلق يمكن أن يحسن نتائج العلاج بشكل كبير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: سرطان الرأس والرقبة الخلایا السرطانیة من خلال

إقرأ أيضاً:

بين السرطان والأمراض العصبية.. كيف يمكن لاكتشاف الإجهاد الخلوي أن ينقذ الإنسان؟

كشفت دراسة حديثة، نُشرت في مجلة "Nature"، أنّ: "خلايا الجسم تستجيب للإجهاد، سواء كان سموما أو طفرات أو جوعا أو أي اعتداءات أخرى، وذلك بإيقاف وظائفها الطبيعية مؤقتا، للتركيز على الحفاظ على الطاقة وإصلاح المكونات التالفة وتعزيز الدفاعات".

وأوضح الباحثون في جامعة كيس ويسترن ريزيرف، بحسب نتائج الدراسة التي ترجمتها "عربي21"، أنّه: "إذا كان الإجهاد قابلا للإدارة، فإنّ الخلايا تستأنف نشاطها الطبيعي؛ وإلا، فإنها تدمر نفسها".

وتابعت الدراسة: "اعتقد العلماء لعقود أن هذه الاستجابة تحدث كسلسلة خطية من الأحداث: تُطلق أجهزة الاستشعار في الخلية "إنذارا" وتُعدّل بروتينا رئيسيا، والذي بدوره يُغيّر بروتينا ثانيا يُبطئ أو يُوقف الوظيفة الطبيعية للخلية".

"استجابة الخلية أكثر دقة وتقسيما، وليست ثابتة أو جامدة كما كان يُعتقد سابقا" وفقا للدراسة نفسها، فيما أشارت إلى أنه: "يُمكن استغلال هذه الاستجابة التكيفية للإجهاد -يُطلق عليها الباحثون "استجابة الإجهاد المنقسمة المتكاملة" أو s-ISR- لقتل الخلايا السرطانية وعلاج الأمراض العصبية التنكسية بشكل أكثر فعالية".

وفي السياق نفسه، وجدت أستاذة قسم علم الوراثة وعلوم الجينوم في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف والباحثة الرئيسية في الدراسة، ماريا هاتزوغلو، لأول مرة، أنه يمكن ضبط استجابة الخلية للإجهاد بدقة بناء على طبيعته وشدته ومدته. 


وأوضحت هاتزوغلو، أنّ هذه المرونة توفّر رؤى جديدة حول كيفية تكيف خلايا الكائنات الحية -من الخميرة إلى البشر- مع بيئتها، فيما قالت: "تمثل هذه الدراسة طريقة جديدة للتفكير في الإجهاد الخلوي". 

وأضافت: "استجابة الخلية للإجهاد ليست نظاما واحدا يناسب جميع الحالات كما كنا نعتقد. بل يمكن أن تتغير وتتكيف وفقا لنوع وقوة ومدة الإجهاد الذي تتعرض له الخلية".

إلى ذلك، استخدمت الدراسة نماذج فئران لمرض تلاشي المادة البيضاء، الذي يسبب تنكسا تدريجيا للمادة البيضاء في الدماغ لدى الأطفال، ما يؤدي إلى مشاكل عصبية مثل صعوبات الحركة والنوبات والتدهور المعرفي.

وكشف بحث هاتزوغلو أنّ: "الخلايا التي تحمل الجين المسبب للمرض تحتوي على طفرات في البروتين الرئيسي المسؤول عادة عن إيقاف العمليات في الخلية تحت الضغط. بطريقة ما، تتكيف خلايا الدماغ وتعمل بشكل طبيعي في الغالب، لكنها معرضة للخطر بشكل استثنائي، حيث تدمر نفسها حتى تحت ضغط خفيف".

أيضا، حدّد فريق البحث، الذي ضم زملاء من جامعة كيس ويسترن ريزيرف وجامعة ماكغيل ومعهد كارولينسكا، كيفية تفاعل الخلايا، ويفسّر سبب ظهور انخفاض كبير في القدرات الإدراكية والحركية لدى المرضى بعد ضغوط طفيفة نسبيا مثل الحمى أو صدمة خفيفة في الرأس.


وقال الباحثون إنّ: "أمراضا عصبية تنكسية أخرى متأخرة الظهور، مثل التصلب اللويحي والتصلب الجانبي الضموري المعروف باسم (ALS)،  قد تشترك في آلية مماثلة. تتكيف خلايا الدماغ المريضة للحفاظ على وظائفها في الظروف العادية، لكن الضغوطات البسيطة تُسرّع من تدهورها".

وأبرزت هاتزوغلو أنّ: "فهم هذا التكيف مع الضغط قد يؤدي إلى أهداف جديدة للعلاج الكيميائي للسرطان، لأن خلايا السرطان تستجيب لضغوط مثل العلاج الكيميائي بإحدى طريقتين: إما التدمير الذاتي أو التحور للحفاظ على وظيفتها، لتصبح مقاومة للعلاج".

وبناء على هذه المعرفة، قالت إنها تخطّط لدراسة خلايا سرطان الثدي المقاومة للعلاج الكيميائي لفهم أفضل لكيفية تكيف هذه الخلايا مع الضغوط وإيجاد أهداف جديدة لعلاج المرض.

مقالات مشابهة

  • هل تريد تقليل مخاطر سرطان القولون؟: إليك الأغذية الأكثر فعالية وفقًا لأحدث الأبحاث
  • طبيب يحذر من 3 أطعمة شائعة ترتبط بزيادة خطر السرطان
  • احذر هذه الأطعمة الثلاثة… طبيب يكشف علاقتها بزيادة خطر السرطان!
  • طبيب يحذر: أطعمة شائعة قد ترتبط بزيادة خطرالاصابة بالسرطان
  • دراسة تكشف آلية مقاومة سرطان المبيض للعلاج الكيميائي
  • سرطان القولون والمستقيم..خطوات تُساعدك في الابتعاد عن خطر الإصابة
  • سرطان القولون.. الصحة تكشف الأعراض وطرق الوقاية
  • حسام موافي: لا يمكن لمريض السكر الصيام في حالة تناول الأنسولين
  • بين السرطان والأمراض العصبية.. كيف يمكن لاكتشاف الإجهاد الخلوي أن ينقذ الإنسان؟
  • 9 أضرار لتدخين «الأيكوس».. مخاطر صحية متعددة قد تصل إلى السرطان