تأثير فيروس كورونا يستمر حتى بعد مرور 3 سنوات على الإصابة| دراسة جديدة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تم الكشف مستوى من المعلومات من خلال البحث الجديد الذي يشير إلى أن تأثير فيروس كوفيد-19 يتجاوز بكثير العدوى الأولية، مما يدل على التأثير الطويل الأمد للوباء على الصحة العالمية.
وفقًا لتحقيق نُشر في مجلة Nature Medicine، لا يزال من الممكن أن يعاني الأشخاص من مشاكل صحية خطيرة بعد ثلاث سنوات من الإصابة بـ Covid-19.
كشف باحثون في جامعة واشنطن في سانت لويس، بقيادة الدكتور زياد العلي، عن بيانات تظهر أن المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى مصابين بكوفيد-19 يظلون في خطر متزايد بشكل كبير للوفاة وغيرها من المضاعفات الصحية الشديدة بعد ثلاث سنوات من الإصابة.
وحللت هذه الدراسة، وهي الأكبر من نوعها، أكثر من 130 ألف مريض، ووجدت أن كوفيد الطويل يستمر في التأثير على أجهزة الأعضاء المختلفة، مما يتحدى فكرة أن تأثير الفيروس قصير الأجل.
ماذا تقول النتائج؟ونتائج الدراسة هي مزيج من الأخبار المثيرة للقلق بالنسبة لأولئك الذين دخلوا المستشفى أثناء إصابتهم الأولية، ظل خطر الإصابة بحالات خطيرة مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية وفشل القلب وحتى مرض الزهايمر مرتفعًا في 7 أجهزة أعضاء مختلفة.
وأظهر هؤلاء المرضى زيادة في المخاطر الصحية بنسبة 34% بعد ثلاث سنوات مقارنة بأولئك الذين لم يصابوا قط بكوفيد-19.
وحتى بين أولئك الذين يعانون من حالات أولية خفيفة، كانت تأثيرات كوفيد على المدى الطويل لا تزال كبيرة، وتؤثر في المقام الأول على الأجهزة العصبية والجهاز الهضمي والرئوي.
وواجه هؤلاء المرضى الذين لم يدخلوا المستشفى زيادة بنسبة 5% في خطر الإصابة بمشاكل صحية طويلة الأمد، وهو ما يترجم إلى 41 مشكلة صحية إضافية لكل 1000 شخص بعد ثلاث سنوات من الإصابة.
ما هي سنوات الحياة المعدلة حسب الإعاقة (DALYs)؟قامت الدراسة أيضًا بقياس عبء كوفيد الطويل من حيث سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة (DALYs)، وهو مقياس يمثل السنوات المفقودة بسبب سوء الحالة الصحية أو الوفاة المبكرة.
وبالنسبة للمرضى في المستشفى، أدى فيروس كورونا الطويل إلى نحو 90 سنة من سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة لكل 1000 شخص، وهو عبئ أكبر من أمراض القلب أو السرطان، والتي تسبب ما يقرب من 50 سنة من سنوات العمر المصححة للعجز لكل 1000 شخص.
ويواجه المرضى خارج المستشفى نحو 10 سنوات من سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة لكل 1000 شخص، مما يسلط الضوء على التأثير الكبير والأقل مقارنة بنظرائهم في المستشفى.
يسلط البحث الضوء على أن كوفيد-19 ليس فيروسًا قائمًا بذاته ويتوقف عن التأثير على الأفراد بعد المرحلة الحادة.
وبدلا من ذلك، يمكن أن تؤدي آثاره المتبقية إلى مشاكل صحية جديدة بعد سنوات، ويصاب الناس بمرض جديد نتيجة للعدوى التي أصيبوا بها قبل ثلاث سنوات.
ويشير هذا إلى أهمية دراسات المتابعة طويلة المدى لفهم التأثير الممتد للفيروس على الصحة بشكل كامل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بعد ثلاث سنوات سنوات العمر سنوات من کوفید 19
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف فائدة جديدة غير متوقعة لفيتامين سي
لم يعد فيتامين "سي" مجرد عنصر داعم للكولاجين ومضاد للأكسدة، بل كشفت دراسة يابانية حديثة عن دور جديد أكثر عمقًا، يتمثل في تحفيز نمو وتجدد خلايا الجلد من خلال تأثيره المباشر على التعبير الجيني، وهو ما يفتح آفاقًا علاجية واعدة لمشاكل البشرة، خاصة ترقق الجلد المرتبط بتقدم العمر.
كيف يعمل فيتامين سي على مستوى الجينات؟وفقًا لما أعلنه الدكتور أكيهيتو إيشيغامي، نائب رئيس قسم العلوم الحيوية والطبية في معهد طوكيو لطب الشيخوخة، فإن فيتامين "سي" يعمل على إزالة مجموعات المثيل من الحمض النووي، وهي العملية المعروفة علميًا باسم demethylation، والتي تُعيد تفعيل جينات مسؤولة عن تكاثر الخلايا الجلدية، لا سيما الخلايا الكيراتينية.
واعتمدت الدراسة على نماذج جلدية بشرية في المختبر، حيث تم تطبيق فيتامين "سي" بتركيزات مشابهة لتلك الموجودة في الجسم.
وبعد 14 يومًا، لوحظت زيادة واضحة في سماكة الطبقة الداخلية للبشرة.
وكما أظهرت المؤشرات زيادة ملحوظة في نشاط انقسام الخلايا الجلدية، دون أي تأثير سلبي على الطبقة الخارجية.
أظهرت التحليلات أن فيتامين "سي" يعزز نشاط إنزيمات TET، وهي المسؤولة عن إزالة المثيلة من الحمض النووي.
هذه الإنزيمات تحتاج إلى الحديد الثنائي لتعمل بكفاءة، وهو ما يساعد فيتامين "سي" على تجديده داخل الخلية.
وبيّنت النتائج أن الفيتامين قام بتنشيط 12 جينًا رئيسيًا مرتبطًا بنمو الجلد، لكن عند تعطيل إنزيمات TET، اختفى هذا التأثير تمامًا.
وتُعد هذه النتائج تطورًا نوعيًا في فهم فوائد فيتامين "سي"، حيث لم تعد تقتصر على مجرد دعم البشرة بالكولاجين، بل امتدت إلى دوره كمنشط حيوي على المستوى الجيني.
ويأمل الباحثون في أن تُمهد هذه الاكتشافات الطريق نحو تطوير علاجات جديدة لتجديد البشرة وعلاج ترقق الجلد لدى كبار السن، بطريقة أكثر دقة وفعالية من مستحضرات العناية التقليدية.