السديس: المملكة تأسست على العقيدة الإسلامية الصحيحة والتوحيد الخالص والأخذ بالكتاب والسنة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تحت رعاية الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، وبحضور الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، نظمت الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ندوة بعنوان "جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك"، وذلك في قاعة الملك عبدالعزيز بجامعة أم القرى بمنطقة مكة المكرمة.
وقال الرئيس العام للشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كلمة -عبر الاتصال المرئي- من المدينة المنورة، أكد خلالها أن المملكة تأسست على أقوى قاعدة وأرسخ أساس؛ ألا وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة، والتوحيد الخالص، والأخذ بالكتاب والسنة، وفهمها وفق منهج السلف القويم.
وقال إن رئاسة الشؤون الدينية اضطلعت بدور عظيم رئيس في بث العقيدة الصحيحة والدعوة إلى توحيد الله تعالى، والتنبيه على منهج السلف؛ موضحاً أن أهمية دورها يكمن في أن الحرمين الشريفين وجهة الحاج والمعتمر ومقصده ومبتغاه، وفيهما يقضي أكثر وقته، ويؤدي جُلَّ عبادته.
وأضاف أن أئمة وملوك بلادنا المباركة؛ منذ الدولة السعودية الأولى، اهتموا بحماية حمى التوحيد والذود عن الإسلام، والدعوة إليه بكل ما تملكه من أدوات وطاقات وإمكانات بشرية ومادية, متناولا أهم الآثار العظيمة للمملكة العربية السعودية عبر تاريخها الطويل في الدعوة إلى العقيدة والتحذير من مخالفتها؛ التي تضمنت زوال المظاهر الشركية والبدعية، وتعزيز عقيدة التوحيد في العالم الإسلامي وانتشار المؤسسات العلمية والدعوية في العالم الإسلامي على أساس العقيدة الصحيحة ومذهب السلف الصالح، وتخريجها العلماء والدعاة المحملين بالعقيدة الصحيحة وتوثيق الرابطة الإسلامية بين المسلمين وتعزيز اجتماعهم وتعاضدهم.
واستهل بعد ذلك الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن السند، كلمته في الندوة التي قال فيها إن هذه الندوة المباركة تُعنى ببيان جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، والله جل وعلا أمرنا بذكر نعمه، ومن أجلِّها وأعظمها نعمة الهداية إلى توحيد الله جل وعلا الخالص له.
وأشار إلى أن هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية من أعظم فضائلها أن الله سبحانه أقام بها التوحيد؛ وصان بها جنابه وقمع بها البدع والخرافة والشرك، منذ أن قامت على يد المؤسس الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، ووضعت ضمن أولوياتها كل ما يؤدي إلى صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، والقيام بهذا الواجب الشرعي والوظيفي والمهني الذي تضطلع به الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأشار الدكتور السند إلى أن هذه الندوة تأتي لبيان شيء من هذه الجهود العظيمة المباركة في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك، ومن توفيق الله جل وعلا أن يأتي وقت إقامة هذه الندوة في وقت يتوافد فيه حجاج بيت الله الحرام إلى هذا البلاد المباركة مكة المكرمة، حيث التوافد في أمن وأمان ومنظومة خدمات وجهود عظيمة مباركة، برعاية فائقة من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -رعاهما الله-.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: منطقة مكة المكرمة الدكتور السديس العقيدة الإسلامية لهیئة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
من فوق منابر إندونيسيا.. أحمد علي سليمان يدعو للوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة
ألقى الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بجمهورية مصر العربية، خطبة الجمعة الماضية من منبر جامعة دار النجاح بجاكرتا -إندونيسيا، ووجّه رسالة قوية للعالم أجمع، مؤكدًا فيها مكانة مصر العظيمة، وبيّن مظاهر تكريم الله للصائمين، داعيًا إلى وحدة الأمة الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة.
واستهل الدكتور أحمد علي سليمان خطبته بالإشارة إلى أن الصيام عبادة عظيمة اختصها الله بكرامات لا تعد ولا تحصى، ومن أبرزها: أولاً: فرحتان عظيمتان، للصائم فرحة حين يفطر، لأنه أتمَّ طاعة الله، وفرحة كبرى عند لقاء الله، حيث يُكافئه الله على صيامه ويجازيه بكرمه وجوده ومنته بما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ثانيًا: الصيام عبادة الاصطفاء قالَ رَسولُ اللَّهِ (ﷺ): قالَ اللَّهُ: «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به» (أخرجه الإمام البخاري في صحيحه)، موضحًا أن الصيام عبادة خالصة لله، لا يعلم حقيقتها إلا الله، لذا تكفل بنفسه بجزائها، وهي كرامة لا نظير لها.
وتابع: ثالثاً: غفران الذنوب: يقول النبي العظيم (ﷺ): «مَن صَامَ رَمَضَانَ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ» (أخرجه الإمام البخاري في صحيحه)، ففي هذا الحديثِ بِشارةٌ عَظيمةٌ مِن النبيِّ (ﷺ) لِمَن وُفِّق لصِيامِ شَهرِ رمَضانَ كلِّه عندَ القُدرةِ عليه.. وقد عبر النبي (ﷺ) في الحديث التالي بصيغة الماضي (غُفِرَ له) مع أنَّ المَغفرةَ تكونُ في المستقبَلِ؛ للإشعارِ بأنَّه مُتيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضْلًا مِن اللهِ تعالَى على عِبادِه.
وواصل: رابعًا: استطابة رائحة فم الصائم عند الله، فعلى الرغم من أن تغير رائحة الفم أمر تنفر منه النفس البشرية، إلا أن الله (تعالى) جعلها أطيب عنده من رائحة المسك، مما يدل على مدى تكريم الله لعباده الصائمين.
وأكمل: وهنا نعلم أن المقاييس بالنسبة لله (تعالى) غير مقاييس البشر، يقول المصطفى (ﷺ): «...ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ»؛ فالرائحة المتغيرة ينقلها الله (سبحانه وتعالى) من شيء تنفر منه النفس إلا شيء تستطيبه ويا له من إكرام بعد إكرام من الله.
واستطرد: خامساً: خصص الله تعالى بابا للصائمين فقط، وهو باب في الجنة لا يدخله إلا الصائمون، دلالةً على شرف هذه العبادة وعظيم أجرها عند الله، فالصائم له بابٌ في الجنة خصصه الله (تعالى) له في الجنة يُسمى الريّان لا يدخله إلا الصائمون.
وأردف: سادسًا: الصيام مدرسة الصبر
حيث يجمع أنواع الصبر الثلاثة:
- الصبر على الطاعة
- الصبر عن المعصية
- الصبر على الجوع والعطش وضعف البدن
دعاء للأبناء بعد صلاة الفجر .. ردّده ليشرح الله صدورهم ويهديهم
دعاء قضاء الحاجة وقت السحر مستجاب.. اغتنم الفرصة وتضرع إلى الله
وتابع: سابعًا: دعاء الصائم لا يرد فقد ثبت عن النبي ﷺ قوله: «ثلاثةٌ لا تُردُّ دعوتُهم الصَّائمُ حتَّى يُفطِرَ والإمامُ العادلُ ودعوةُ المظلومِ يرفعُها اللهُ فوق الغمامِ ويفتَحُ لها أبوابَ السَّماءِ ويقولُ الرَّبُّ وعزَّتي لأنصُرنَّك ولو بعد حينٍ» (أخرجه الترمذي).
وأكد أن رمضان ليس شهر الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل هو شهر الارتقاء بالروح والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، داعيًا المسلمين إلى استثمار أيامه ولياليه في الطاعات، واغتنام فرصة المغفرة والرحمة والعتق من النيران، واغتنام مقاصده ومعانيه في الوحدة الإسلامية والتكافل والتعاون الإسلامي في شتى ربوع المعمورة.
ودعا الأمة إلى ضرورة أن تخطو خطوات حقيقية لتحقيق الوحدة الإسلامية لمواجهة التحديات المعاصرة، وإلى امتلاك كل أشكال القوة العلمية والاقتصادية والدبلوماسية والأمنية والاجتماعية، وطالب المسلمين في كل مكان أن يكونوا على قلب رجل واحد لمواجهة مخطط تصفية القضية الفلسطينية؛ بتهجير أهل غزة والضفة والقضاء على القضية الفلسطينية وعلى المسجد الاقصى.
وشدد الدكتور أحمد علي سليمان، من فوق منابر إندونيسيا، على مكانة مصر العظيمة التي ذكرها الله في القرآن العظيم (صراحة وكناية) باقية ببقاء القرآن الخالد، وأن مصر الأزهر التي تجلى الله (تعالى) على بقعة مباركة فيها لن تركع إلا لله، ولن تخضع إلا لله، ولن تطلب العون والمدد والإمداد إلا من الله.
وقال بصوت يملؤه اليقين: "مصر منصورة.. مصر مجبورة.. مصر مستورة بستر الله" .
وأشاد الدكتور أحمد علي سليمان، بالموقف التاريخي للرئيس البطل عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية في التصدي لمخططات الصهيونية العالمية الرامية إلى تهجير أهل غزة والضفة والقضاء القضية الفلسطينية وعلى المسجد الأقصى.
وفي ختام الخطبة التي حضرها عدة آلاف من المصلين، رفع الدكتور أحمد علي سليمان أكف الضراعة إلى الله، داعيًا أن يحفظ مصر ورئيسها وجيشها وأمنها وأزهرها الشريف وشعبها الطيب، وأن يوفقها الله في مساعيها الشريفة لنصرة المستضعفين، وأن يوفقها لكل خير؛ لتبقي حارسة للدين والعروبة والإسلام وواحة لنشر العدل والسلام والوئام.