7-إلفن تنهي أعمالها بإسرائيل وسط حملات المقاطعة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أعلنت شركة "إلكترا كونزيومر برودكتس" -مشغل امتياز 7-إلفن في إسرائيل– عن خسارة تشغيلية كبيرة قدرها 37.8 مليون شيكل (10.2 ملايين دولار)، ما دفع السلسلة إلى الإغلاق وسط ضعف الأداء والحساسيات الجيوسياسية على خلفية الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن العلامة التجارية للمتاجر الصغيرة، التي حاولت ترسيخ وجودها في تل أبيب بالخصوص، وفي السوق الإسرائيلية بشكل عام واجهت تحديات إضافية بسبب الحرب المستمرة على غزة والتوترات التي صاحبتها في شمال إسرائيل ومناطق أخرى، إضافة إلى خشيتها من تأثير حركات المقاطعة المتصاعدة في مختلف أنحاء العالم على عملياتها.
وأظهرت عمليات 7-إلفن -التي استحوذت عليها شركة "سيفن إكسبرس" مؤخرًا مقابل 3.36 ملايين شيكل (900 ألف دولار)- نتائج مالية مخيبة للآمال، حيث حققت المتاجر حوالي مليوني شيكل (540 ألف دولار) فقط من الإيرادات في ربع سنة، وفق ما ذكرته الصحيفة.
الحرب والخوف من المقاطعةوقالت يديعوت أحرونوت إن الحرب الأخيرة أثرت بشدة على تل أبيب -حيث يقع أول متجر لسيفن-إلفن، إذ انخفضت حركة السير على الأقدام وزادت التعبئة العسكرية، مما أدى إلى زيادة الضغط على عمليات المتاجر بكونها تستهدف المارة في مراكز المدن بشكل رئيسي.
بالإضافة إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن إدارة 7-إلفن اتخذت خطوات لتجنب الدعاية لتقليل ظهورها في محاولة لتجنب الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل وحركات المقاطعة على المستوى الدولي.
وقد استهدفت مثل هذه الاحتجاجات في السابق علامات تجارية عالمية أخرى مثل سلسلة مقاهي ستاربكس، ومطاعم ماكدونالدز، وفيكتوريا سيكريت وباث آند بودي وركس وغيرها الكثير.
وباتت علامات تجارية متعددة تختار فتح متاجر لها في إسرائيل دون إعلانات كبيرة لتجنب لفت الانتباه، بحسب ما نقلت الصحيفة.
ولا يزال الخوف من الاحتجاجات الدولية والمحلية -سواء كان ذلك بسبب الدعم الملحوظ للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أو السياسات التي يعتبرها المستهلكون الإسرائيليون غير مواتية- يشكل تحديًا للشركات المتعددة الجنسيات العاملة في المنطقة.
الانسحاب الإستراتيجي ورد فعل السوقوجاء قرار إلكترا بسحب استثماراتها من 7-إلفن بعد بحث مطول عن مشترين، وتضمن البيع نقل 8 مواقع للمتاجر، بالإضافة إلى اتفاقيات الإيجار والمعدات والمخزون الخاصة بها، إلى شركة سيفن إكسبرس، وفق ما أفادت الصحيفة.
وتمثل هذه الخطوة نهاية فعلية لوجود العلامة التجارية سيفن-إلفن في إسرائيل، حيث قد يقوم المالك الجديد بحملة لإعادة تسمية المتاجر وإطلاقها على نحو مختلف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
النيران تتمدد بإسرائيل وتحاصر قاعدة عسكرية وإعلان حالة الطوارئ
تمددت الحرائق الأربعاء لمناطق واسعة في إسرائيل وحاصرت مواقع مدنية عسكرية، فيما أعلنت السلطات حالة الطوارئ وطلبت المساعدة من الخارج، وأكدت اعتقال 3 أشخاص يشتبه في صلتهم بإضرام الحرائق في جبال القدس.
ومنذ الصباح اندلعت حرائق هائلة في جبال القدس الغربية، قبل أن تصل لمناطق واسعة وتؤدي لتوقف حركة النقل على طرق رئيسية.
وتستعر الحرائق قرب الطريق السريع الواصل بين القدس وتل أبيب مخلّفة 22 إصابة على الأقل.
وقال قائد فريق الإطفاء الإسرائيلي في القدس المحتلة "ما زلنا بعيدين عن السيطرة على الحريق الهائل".
وأعلنت سلطة الإطفاء الإسرائيلية أنه "في أحسن الأحوال قد نتمكن من السيطرة على الحرائق غدا صباحا".
وأصدر وزير الدفاع تعليمات لقيادة الجيش بنشر قوات لمساعدة أجهزة الإطفاء على التعامل مع الحرائق المستعرة.
وقال "نحن في حالة طوارئ وطنية، ويجب حشد كل القوى الممكنة لإنقاذ الأرواح والسيطرة على الحرائق".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن فرق إطفاء محاصرة بالنيران غرب القدس بسبب اشتداد الرياح.
وأفادت تقارير بأن الحرائق تحاصر جنود الاحتلال الإسرائيلي في إحدى القواعد العسكرية غربي القدس.
ونقلت القناة 12 عن قائد لواء القدس والوسط في الجبهة الداخلية قوله "ما زلنا نجهل الحقيقة بشأن كيفية اندلاع الحرائق الهائلة".
إعلانوقد تم إجلاء سكان 8 بلدات غرب القدس بسبب الحرائق. كذلك تم إجلاء مرضى من مستشفى هداسا عين كارم في القدس بسبب الحرائق.
وأعلنت سلطة الإطفاء الإسرائيلية وقف حركة القطارات بين القدس ومطار بن غوريون الدولي بسبب الحرائق المستعرة غرب القدس.
وقدرت خدمة الطوارئ الإسرائيلية أن مئات المدنيين معرضون للخطر بسبب الحرائق.
وأضافت أنها تعالج 22 شخصا، تم نقل 12 منهم إلى المستشفى جراء تنشق الدخان، مشيرة إلى أنها أعلنت حالة التأهب القصوى.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في منشور على منصة "إكس" "تعمل قوات شرطة كبيرة على الأرض بسبب انتشار الحرائق في منطقة الطريق رقم 1 وتلال القدس، يُطلب من الجمهور تجنب السفر إلى المنطقة".
ورصدت ألسنة اللهب التي أتت على الأحراج على طول الطريق ما بين منطقتي اللطرون وبيت شيمش، الأمر الذي دفع الكثير من السائقين إلى ترك مركباتهم وسط الطريق والهرب من النيران.
ويغطي الدخان الكثيف المكان ويحجب الرؤية إلى حد كبير كما يتسبب بحالات اختناق بين العالقين في المنطقة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إخلاء التجمعات السكانية الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومترا غرب القدس، وعرضت صورا لفرق الإطفاء وهي تكافح النيران المستعرة.
وفي البداية، تحدثت التقارير أن الحر الشديد والرياح العاتية وراء اندلاع الحرائق.
ولكن الإذاعة الإسرائيلية الرسمية أفادت لاحقا باعتقال 3 أشخاص يشتبه في صلتهم بإضرام الحرائق في جبال القدس.
وذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن الحرائق المندلعة بفعل فاعل وليست عفوية.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير إن الحرائق يقف خلفها فلسطينيون وشدد على ضرورة إعدامهم.
وأعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان طائرات لمكافحة الحرائق ستصل من ايطاليا وكرواتيا دعما لجهود المكافحة.
وتزامن اندلاع الحرائق مع بدء الاحتفالات بالذكرى الـ 77 لقيام إسرائيل على أرض غربية مغتصبة عام 1948.
إعلانوأعلنت خدمة الطوارئ والإنقاذ أنها لن تتمكن من المشاركة في تأمين فعاليات ذكرى النكبة الفلسطينية والتي يطلق عليها الإسرائيليوم "يوم الاستقلال".
وقد أعلنت السلطات عن إلغاء العديد من الاحتفالات المخلدة للمناسبة بفعل تداعيات الحريق الهائل.