ردود فعل المعارضة في جنوب إفريقيا على نتائج الانتخابات الأخيرة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قال زعيم المعارضة الرئيسي في جنوب إفريقيا، اليوم الجمعة، إن كسر أغلبية المؤتمر الوطني الأفريقي هو "السبيل لإنقاذ جنوب إفريقيا".
حيث تم فرز 60% من الأصوات مع حصول حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم منذ فترة طويلة على أقل بقليل من 42٪.
المؤتمر الوطني الإفريقيويمثل ذلك انخفاضا كبيرا عن نسبة 57.5٪ التي حصل عليها في الانتخابات الوطنية الأخيرة في عام 2019 ، على الرغم من أن النتائج النهائية لانتخابات الأربعاء لم تعلن بعد.
مطلوب أكثر من 50٪ لكي يظل زعيم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ، الرئيس سيريل رامافوزا ، رئيسا في ظل النظام البرلماني في جنوب إفريقيا.
قال جون ستينهويزن ، زعيم حزب التحالف الديمقراطي في جنوب إفريقيا:" سينتهي بهم المطاف في الأربعينيات من العمر ، ومن الواضح أن هذا يفتح عالما جديدا تماما للسياسة في جنوب أفريقيا".
معارضة حزب المؤتمر الوطني الأفريقيحصل التحالف الديمقراطي ، وهو حزب وسطي ، على أكثر من 20٪ من الأصوات عندما تحدث ستينهويزن من مركز اللجنة الانتخابية المستقلة.
وتشمل الأحزاب الرئيسية الأخرى حزب MK ، الذي يديره الرئيس السابق جاكوب زوما ، وحزب مقاتلي الحرية الاقتصادية اليساري الذي يديره عضو حزب المؤتمر الوطني الأفريقي السابق يوليوس ماليما.
ادعى ستينهويزن أن DA لديها قاعدة ناخبين متعددة الثقافات ، مشيرا إلى أنه "إذا نظرت إلى نمونا بين السود في جنوب إفريقيا ، فقد تضاعف عن الانتخابات الأخيرة".
وأضاف: "إذا نظرت إلى الأحزاب الموجودة على يساري ويميني، فإنها قادرة على السحب من مجموعات محدودة جدا من الناخبين، وهي أحادية اللون تقريبا".
وقال ستينهويزن إنه منفتح على العمل مع حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، على الرغم من أنه سيتعين عليه أولا التحدث مع مجموعة من الأحزاب الأخرى التي أبرم معها اتفاقا قبل الانتخابات.
استياء واسع النطاقوصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى السلطة لأول مرة في عام 1994 ، عندما فاز الحزب ، بقيادة نيلسون مانديلا ، بأول انتخابات ديمقراطية في البلاد مما يشير إلى نهاية حكم الفصل العنصري.
انتشر الاستياء الواسع النطاق من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في السنوات الأخيرة، مع استياء الكثيرين من البطالة في البلاد وارتفاع تكاليف المعيشة.
وقالت مفوضية الانتخابات إن النتائج متوقعة الأحد، على الرغم من أنها قد تعلن في وقت أقرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المؤتمر الوطني الأفريقي الوطني الأفريقي حزب المؤتمر الوطني جنوب إفريقيا حزب المؤتمر الوطنی الأفریقی فی جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
المؤتمر الوطني في قبضة لاهاي ومطلوبي الجنائية
ياسر عرمان
انسداد الأفق، وعمى البصيرة لازم المؤتمر الوطني منذ نشأته، فقد ولد على طبق من النحس. مأساة السودان الحالية في أحد وجوهها ناتجة من سياسات المؤتمر الوطني في تعددية الجيوش وحزبنة الدولة والتدمير المنهجي لوجه الريف المنتج والإقصاء ورفض التنوع والمواطنة، وعبر الزمن تطورت البنادق المساندة والصديقة التي صنعها المؤتمر الوطني إلى تبني خطاب مظلومية ضد مركز السلطة وسياساته. إن تدمير الريف وسع قاعدة التهميش ووضع الفقراء في صفوف وطوابير طويلة متجهة إلى المدن وحانقة على الدولة الفاسدة.
قضية البندقية المساندة قديمة قدم البرامكة والمماليك ونهاية السلطنة الزرقاء. إن التلاعب في إقامة الجيوش يحرق الغابة في كتاب التاريخ القديم وكتاب الأورطة الحديثة في كسلا مؤخرا. المؤتمر الوطني له وزر ٣٠ يونيو ١٩٨٩ ومشارك رئيسي في حروب الريف ومجزرة فض الاعتصام وانقلاب ٢٥ أكتوبر وحرب ١٥ أبريل، وانقسامه الحالي أرجعه إلى قبضة لاهاي ومطلوبي الجنائية فهو لم يتعلم شيئا، ولم ينس شيئا.
مطلوب الجنائية في كابينة القيادة:صراع نافع-علي عثمان قديم وشيخ علي دائما ما يستعين بالعسكر وقادة أجهزة الأمن في حفظ التوازن يقابله نافع والمستخرجة شهادة ميلاده في العمل السياسي من أجهزة الأمن، والذي استفاد من فترة قيادته للمؤتمر الوطني، وخلق تيارا مواليا له واجهته إبراهيم محمود، وفي الخلفية نافع ومحمد عطا وجماعة تركيا، وقيادة الجيش أحسنت استقبال إبراهيم محمود، ولكن جماعة لاهاي والجنائية لها بالمرصاد، وفي معيتهم علي عثمان وعلي كرتي، وبتحالفهم مع البشير وأحمد هارون أصبحت لهما اليد الطولى في القطاع الأمني والتمويل والعلاقات الخارجية، وأعادوا أحمد هارون إلى كابينة القيادة المتجهة إلى لاهاي بإذن الله، وخيارهم الوحيد هو مواصلة الحرب حتى النهاية برعاية البشير في مروي وعلي عثمان في كسلا، وهم يعملون على بناء جيش مواز على شاكلة الدفاع الشعبي للضغط والسيطرة على القوات المسلحة وتغيير التوازنات وتحت إمرتهم منفذون ذوي خبرة من أمثال أحمد هارون وأسامة عبد الله، وأفضل خياراتهم الاتفاق على قسمة السلطة مع الدعم السريع ثم الانقلاب لاحقا على الدعم السريع، ويحاولون أن يمدوا الأيدي إلى الإسلاميين الذين التحقوا بالدعم السريع ومجنديهم من أجهزة الأمن.
آثار ما يجري على الجيش والسلام والسودان:المجموعة المتنفذة في المؤتمر الوطني لا تثق بقيادة الجيش وبالذات لا تثق بالقائد العام للجيش، وتحاول استخدام نوابه للضغط عليه، حتى لا يوافق على وقف الحرب وحساباتها قائمة على تغيير التوازن على الأرض والزج بأوسع قوى تحمل البنادق المساندة وجوقة خطاب الكراهية والعزف على وتر الانقسامات الاجتماعية، وفي سبيل العودة إلى الحكم مستعدة إلى تقسيم السودان، فهي تقرأ من كتاب قديم.
مجموعة لاهاي ستطيل أمد الحرب ومعاناة المواطنين وجرائم الحرب التي يرتكبها طرفا الحرب، ومجموعة لاهاي لديها تذكرة بلا عودة وهي بائسة وتعيسة، وتعاني انسداداً في الأفق، ولا تنوي الأوبة إلى الله، أو إلى الشعب، فهي في ضلال مبين ومستديم.
العدو الرئيسي لمجموعة لاهاي هو ثورة ديسمبر التي أطاحت بها في غفلة من تدابيرها والمفيد في مجموعة لاهاي أنها منبوذة من المجتمع الدولي والأخطر في مجموعة لاهاي إذا فشل مشروعها في الوصول إلى اتفاق قائم على قسمة السلطة، فإنها ستتجه إلى تقسيم السودان، ومجموعة نافع ليس لديها برنامج مغاير للشمولية.
الجيش:الجيش أوسع من الحركة الإسلامية وهي لا تثق به؛ ولذلك أنشأت البنادق الموازية حوله، وشردت خيرة ضباطه، وتسلقت ظهر الجيش ولها وجود في جسمه القيادي ومع ذلك حينما تجند المستنفرون لا تجندهم داخل الجيش فهي دائما تحتفظ ببندقية موازية لبندقية الجيش، ويجب النظر بدقة لتعقيدات العلاقة وزواج المصلحة بين الإسلاميين والجيش فالأخير بحاجة إلى مجموعة المؤتمر الوطني في التعبئة والتجنيد، فهو يعاني نقصاً حاداً في المشاة والإسلاميين لا يريدون له مصالحة مع الشعب، وأبعدوه لأكثر من ٣٠ عاما من الشعب، وأدخلوه في حروب الريف، ومع ذلك فإن العلاقة ملتبسة ومعقدة بين الطرفين فالجيش مؤسسة والمؤتمر الوطني تيار سياسي اختطف الدولة بأساليب مجرمة، وهذه الحرب مهما كانت مآلاتها ستؤدي إلى هزيمة مشروعه والوعي الذي أنتجته ثورة ديسمبر غير قابل للهزيمة والحل يكمن في بناء قوات مسلحة واحدة ومهنية والقضاء على التمكين السياسي.
أهمية ما جرى:استيلاء مطلوبي الجنائية على قيادة المؤتمر الوطني سيقضي على الدعوات عند بعض الأطراف الخارجية التي كانت تدعو إلى استيعاب المؤتمر الوطني وواجهاته في العملية السياسية، وحاولت طرح العملية السياسية بعيدا عن حق المدنيين في الحماية ومخاطبة الكارثة الإنسانية أولا بوقف الحرب ووقف الانتهاكات وحق المواطنين في العودة إلى قراهم ومدنهم وبيوتهم. إن استيعاب المؤتمر الوطني الآن يمكن أن يتم في لاهاي، وليس في العملية السياسية، فكيف يتم استيعاب أناس في طريقهم إلى لاهاي؟! وما حدث في مؤتمر الشورى هي أمطار خير أزاحت عن المؤتمر الوطني رواية طلاء حائطه بطلاء جديد فهي زبالة لم تكن جيدة السبك، وفي أثناء الخريف والحرب، وقد تصدرها من ادعي رئاسة المؤتمر الوطني من بلدان الجوار وهو متمرس في خلع أسنان الحركة الجماهيرية وبعض المثقفين الذين حاولوا إعادة المؤتمر الوطني إلى الحياة بتطليس مقيت في بعض البودكاست، ولكن كيف أعاهدك وهذا أثر فأسك.
طريقنا نحو المستقبل:طريقنا نحو المستقبل لا يمر بوضع أدينا مع مطلوبي الجنائية، ولن ننتج مستقبلا مشرقا مع المؤتمر الوطني سوي كان موحدا أو منقسما، بل يجب محاسبته على حروبه الطويلة وإجرامه وتدميره لمؤسسات الدولة وحياة الناس.
الوسومياسر عرمان