أكاديميون فلسطينيون يدعون لإنقاذ جامعات غزة ومقاومة الإبادة المعرفية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
سرايا - دعا أكاديميون وعاملون في جامعات بقطاع غزة إلى صياغة إستراتيجية طويلة المدى لإعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية والانتقال السريع للتعليم عبر الإنترنت للتخفيف من الآثار التي أصابت التعليم الجامعي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ نحو 8 أشهر.
ودعا بيان وقّعه أكثر من 180 أكاديميا وعاملا في جامعات غزة، الأكاديميين في جميع أنحاء العالم، لمقاومة حملة "الإبادة المعرفية" المستمرة في فلسطين المحتلة عموما، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، والعمل جنبا إلى جنب على إعادة إعمار الجامعات المهدمة، ورفض كل المخططات التي تهدف إلى تجاوز أو محو المؤسسات الأكاديمية القائمة أو إضعافها.
وشدد البيان على أن مستقبل شباب غزة يعتمد على مدى قدرة الكوادر الأكاديمية على البقاء على أرضهم خدمة للأجيال المقبلة.
وقال الموقعون على البيان إنهم يصدرونه تحت نير قنابل قوات الاحتلال في كافة أنحاء غزة، ومن مخيمات اللجوء في رفح، ومن منافيهم المؤقتة في مصر وغيرها من الدول المضيفة، معتبرا أن "الاستهداف المتعمد للبنية التحتية التعليمية محاولة سافرة لجعل غزة غير صالحة للسكن ولتفتيت النسيج الفكري والثقافي لمجتمعنا".
وأشار البيان أيضا إلى ما وصفه بانضمام شركاء في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى حملة "الإبادة المعرفية الإسرائيلية"، معتبرا أنهم "يعملون على قطع الطريق المستقبلي أمام إعادة إعمار جامعاتنا كجزء من عملية أوسع هدفها القضاء على فرصة وجود حياة تعليمية فلسـطينية مستقلة في غزة".
وفي الوقت الذي شدد فيه البيان على رفض هذه المخططات، فقد دعا الأكاديميين حول العالم لرفض التواطؤ مع مثل هذه المشاريع.
وأشار البيان أيضا إلى أن هناك حاجة ماسة لإعادة تشغيل مؤسسات غزة التعليمية ليس فقط من أجل دعم الطلاب الحاليين، بل وأيضا من أجل ضمان صمود واستمرارية النظام التعليمي العالي باعتباره ركيزة حيوية ومنارة أمل للشعب الفلسطيني.
وختم البيان بالتشديد على ضرورة الدعم الشامل لتغطية النفقات التشغيلية، ومن ضمنها المعاشات، بعد أن خسرت جامعات غزة مصدر دخلها الأساسي ممثلة في أقساط الطلاب، وكذلك على ضرورة الانتقال السريع للتعليم عبر الإنترنت للتخفيف من الخلل الناجم عن تدمير البنية التحتية للجامعات.
ومن أبرز الموقعين على البيان رئيس جامعة الأزهر في غزة، ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وعمداء كليات الطب والعلوم والزراعة والاقتصاد والحقوق والشريعة، وكذلك رؤساء أقسام وأساتذة وإداريون في عدة جامعات بالقطاع.
ويقول مراقبون إن إسرائيل تعمدت خلال حربها المستمرة على غزة منذ نحو 8 أشهر تسوية جميع الجامعات الكبرى بالأرض، حيث وأدت المسيرة التعليمية لنحو ربع مليون طالب جامعي بعد أن حوّل الاحتلال جامعاتهم ومختبراتهم العلمية لكومة من الركام، كما استشهد أكثر من 100 من العلماء والأكاديميين ورؤساء الجامعات.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
لوموند: لهذا كانت عملية ترامب الغريبة لإنقاذ تيك توك
وصفت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها اليوم الاثنين موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإيجابي من منصة التواصل الاجتماعي تيك توك بعملية "الإنقاذ الغريبة"، وذلك بعد أن أكد أنه سيسمح بإعادة خدمة المنصة داخل البلاد بعد تأديته اليمين الدستورية.
وتيك توك هي منصة تواصل اجتماعي نجحت في تحقيق جماهيرية عالمية واسعة خلال السنوات الأخيرة، استحوذت عليه شركة "بايت دانس" الصينية في 2018.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2100 أمر تنفيذي سيوقعها ترامب أبرزها إعلان الطوارئ في الطاقة والحدودlist 2 of 2أفريكا إنتلجنس: اكتمال فريق عمل ترامب لأفريقياend of listوفُرض على المنصة الخضوع لقانون أصدره الكونغرس في أبريل/نيسان 2024 يتطلب شراءها من قبل مستثمرين أميركيين، وإلا فعليها التوقف عن العمل في الولايات المتحدة.
وتوضح لوموند أنه مع اقتراب تنفيذ القانون، بادرت تيك توك في 18 يناير/كانون الثاني الجاري بوقف خدماتها عن مستخدميها البالغ عددهم 170 مليونا. لكن التطبيق قال إن خدماته في الولايات المتحدة عادت للعمل بعد تصريحات دونالد ترامب.
وانتقدت افتتاحية لوموند قرار الرئيس الأميركي، وقالت إن الهدف منه تحقيق انتصار سياسي ليس إلا، حيث سيظهر في صورة المسؤول الذي تجنب إغلاق شبكة تواصل اجتماعي تحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة.
وتابعت أن ترامب من خلال منح تطبيق تيك توك مزيدا من الوقت للبحث عن مشتر، يجعل من المنصة ورقة مساومة يمكن أن تكون مفيدة له في المفاوضات المستقبلية مع الصين، ومع المشترين المحتملين للتطبيق.
إعلانوذكرت لوموند أن قرار ترامب تحد واضح لمبدأ الفصل بين السلطات، فضلا عن أن الهدف من قراره خدمة مصالح سياسية.
وقالت إن الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل يثبت أن تيك توك أساءت للأمن القومي الأميركي من خلال نقل بيانات المستخدمين أو تعديل الخوارزميات لصالح الصين، لكن التنافس القائم بين واشنطن وبكين يفتح الباب على مصراعيه أمام كل الضربات.
وأكدت أنه لا أحد سيتهم الاتحاد الأوروبي بالسعي للحد من حرية التعبير من خلال تنظيم منصات التواصل الاجتماعي الأميركية، مبرزة أن الفرق الوحيد أن واشنطن لا تقوم بالتنظيم بل تنفذه.