أول فوج من الحجاج يغادر إلى البقاع المقدسة بقسنطينة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
غادر صباح اليوم الجمعة، أول فوج للحجاج من عدة ولايات من شرق الوطن، من مطار محمد بوضياف الدولي بقسنطينة باتجاه البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج.
ويضم هذا الفوج، 250 حاجا وحاجة، وكان في توديعهم، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة. مرفوقا بالسلطات المحلية المدنية والعسكرية وسط أجواء تنظيمية محكمة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد والي قسنطينة أنه تجسيدا لتعليمات السلطات العليا للبلاد فقد تم اتخاذ كافة التدابير للتكفل بالحجاج.
مضيفا أنه قد تم برمجة 16 رحلة نحو البقاع المقدسة وذلك على متن طائرات تابعة للخطوط الجوية الجزائرية وكذا الخطوط العربية السعودية.
وستضمن هذه الرحلات نقل 5450 حاجا وحاجة من ولاية قسنطينة نحو مطار جدة بالمملكة العربية السعودية.
وقد تم تهيئة ظروف تنظيمية ولوجيستية تتمثل في تأجير أحسن الحافلات مع توفير مختلف الخدمات. وكذا تسهيل إجراءات مغادرة الحجاج.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
أربعينية مَن لم يغادر الميدان.. سيد شهداء المقاومة
عبدالقوي السباعي
أربعون يومًا مضى على رحيلك جسدًا يا سيدي، غير أنك لم ولن تغادر خيالاتنا؛ فطيفك البهي يحلق في الميدان، ولا تزال أنفاسنا تستنشق أثرك، والعيون التي تنام وتستيقظ على حقيقة أنك، يا امتدادًا للنعمة الإلهية، ماكثٌ في كُـلّ الأرواح التي تقاتل على الأرض المقدسة.
أربعون يومًا غادرنا جسدك وبقيت روحك فينا حبًّا لا يُمل ويقينًا لا يساوره الشك، ممتلئٌ بإدراك كُليّ، بمن رمى في العاشر من المحرم بدمه ودم أحبائه وأصحابه إلى السماء ونادى الله عزّ وجلّ؛ أن: “إنه بعينك ومنك وإليك وفي سبيلك”. فمَنّ علينا ذو الجلال والإكرام ببأسٍ شديد، وسدد الرمي، لثلةٍ آمنوا بربهم فزادهم هدى إلى الدرب الجميل؛ إلى نصرٍ تلو نصرٍ تلو نصر، حتى جاء الوعد: أن “ولّى زمنُ الهزائم”.
أربعون ليلة وهواء الجنوب لا يبارح عطرك المنسكب على امتداد الأفق؛ من بنت جبيل ومارون الراس وميس الجبل والخيام، وسهلها الممتد يقذف بأريج أنفاسك مع انبلاج كُـلّ يومٍ جديد من ضاحية بيروت إلى دمشق وبغداد، ومن صنعاء إلى القدس والضفة وغزة وطهران والكثير الكثير بعد، إذ تغمر رئتي كُـلّ مستضعفٍ ومظلوم في هذا العالم.
أربعون يومًا لم تمنعنا من حمل مبادئك التي تركتنا عليها.. أربعون يومًا لم تثنينا عن تقديم كُـلّ شيء في المعركة بين الحق والباطل طالما أنك علمتنا كيف نتجسد القواعد الكربلائية الخالصة التي باتت تحكم طريقة عيشنا وتفكيرنا وعملنا في هذه الدنيا الفانية، فمن “أرضيت يا رب، خذ حتى ترضى” إلى “ألسنا على حق، إذَا لا نبالي أوقعنا على الموت أَو وقع الموت علينا”.
أربعون يومًا يا سيدنا أبا هادي وانتصارات أبناؤك تُكلل الوجود، بسالة وتضحية وفداء، كنت أنت ملهمهم والحاضر في كُـلّ التفاصيل، في الخندق والمترس؛ وفي الطلقة والصاروخ.. الحاضر دومًا في يوميات المجاهدين وعند أبرز المستجدات وفي ثنايا أسطر البيانات، وحتى يأتي البيان الأخير، بيان النصر؛ ليس غيرك من سيعلنهُ على الملاء في الغد القريب.