محمد رعد زار جبيل... ماذا قال من هناك عن حزب الله والحرب؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
رعى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد حفل تكريم العاملات ولجان الأحياء الذي أقامته الهيئات النسائية لـ"حزب الله" في منطقة جبل لبنان والشمال في قاعة مدرسة "رسول المحبة" في جبيل، بحضور عضو المجلس السياسي في الحزب محمد صالح ومسؤول منطقة جبل لبنان والشمال الشيخ محمد عمرو ونائبه الشيخ جمال كنعان ومسؤول قطاع جبيل وكسروان الشيخ حسين شمص ومسؤولة الهيئات النسائية في منطقة جبل لبنان والشمال غادة الموسوي، مدير المدرسة محمد سليم، عوائل الشهداء وحشد من العاملات في الهيئات النسائية.
رعد
وقال رعد: "ان ما بذلته المقاومة وحزب الله في سبيل الدفاع عن هذا الوطن وفي سبيل تأمين الاستقرار لجبهته الداخلية والخلفية وفي سبيل التضامن مع المظلومين والمقهورين والمحتلة أرضهم في غزة وفي سبيل كشف الحقيقة العنصرية العدوانية الإرهابية التوحشية للعدو الصهيوني، لم ولن يذهب سدى".
اضاف: "رغم أن هذا العدو نجح في الإبادة والتدمير وقتل الأبرياء المدنيين النساء والأطفال إلا أنه لم ينجح في كسر إرادة من يريد أن يثبت في أرضه، ولم ينجحوا في تحقيق الأهداف التي طرحوها من أجل اقتلاع الناس من أرضهم من أجل سحق المقاومة في غزة ومن أجل ما قالوا أنهم سيؤمنون إطلاق سراح الأسرى بالقوة من أيدي المقاومين الذين يعتقلونهم ويأسرونهم لمبادلتهم بمعتقلين موقوفين ظلما وعدوانا في زنزانات العدو وسجونهم".
وتابع: "العدو بدا منذ أسابيع، أنه وقع في دائرة الفشل ووقف عند نقطة الفشل وراح يدور حول نفسه وكل فعل يقوم به مكابرا ومحاولا أن يسطر نصرا أو أن يظهر إنجازا إنما يحفر عميقا ضمن دائرة الفشل الذي توقف عنده منذ أسابيع".
وقال: "نحن ماضون في إرغام العدو على وقف حربه العدوانية وجاهزون لكل ما يؤدي إلى تحقيق هذا الهدف وحريصون في الوقت نفسه، على القيام بواجبنا الوطني دون منة أو تربيح جميل لأحد في ما نقوم به نحفظ البلاد ونصون أمنها ونحفظ جبهتها الداخلية ونوفر المناخات الملائمة لاستمرار حياتها الدستورية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية إذا توفر المسؤولون الذين يقومون بمهامهم وواجباتهم دون تذرع بهذا الأمر أو ذاك".
أضاف: "نحن نريد وحدة وطنية وتماسكا داخليا، ونريد حوارا مستمرا ومتواصلا لرأب كل التصدعات التي يمكن أن تواجه هذا المجتمع. ونحن منفتحون على كل المكونات، نعتز بما نحن عليه من انتماء ونعبر عن هذا الانتماء بكل جرأة وبكل صراحة دون لبس أو إخفاء أي أمر لأننا لا نخاف شيئاً نخفيه. وحريصون أيضا، على العيش الواحد في هذا الوطن ونعترف ونقر بأن هذا الوطن يتسع لجميع أبنائه وهو قادر على احتضان كل أبنائه ومكوناتهم وليس من حق أحد أن يصادر قناعة أحد آخر إنما حق للبنان وللبنانيين".
وختم: "على كل من يتصدى للشأن العام أن يكونوا صريحين جريئين في قناعاتهم لنضع النقاط معا على الحروف، ولننهض بوطننا ضمن رؤية تلحظ التحديات والوقائع الإقليمية والدولية والخصوصية التي عليها لبنان ."
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی سبیل
إقرأ أيضاً:
آه يا وطن .. محب اخر لك يغادرنا .. وداعا بشرى الشيخ
بقلم السفير/ صلاح محمد احمد
كان لقائي به عام ١٩٧٩ ببكين، ومنذ للوهلة الأولى شعرت أنه قريب من القلب، تسبقه ابتسامات مشرقة وود حقيقى. غير زائف، وكان على وشك مغادرة بكين منقولا ، وانتحى بى جانبا مرحبا، مشيرا بمرارة وجود انطباع خاطىء لدى البعض فى أروقة وزارة الخارجية، يشير إلى أن المنقول إلى بكين مغضوب عليه، أو على الأقل يعد أبعادا، والسعداء فى نظرهم اؤلئك المنقولين إلى دول الغرب أو امريكا. وأكد فى حديثه أن الصين عالم اخر، وتاريخ تليد، من الموعود لها أن تنهض بشعبها المنضبط ، كان ذلك عام ١٩٧٩ بعد وفاة مؤسسها ماوتسى تونج بسنوات قلائل، وبداية محاكمة ما عرفوا بعصابة الأربعة المتهمين بانتهاكات لحقوق الإنسان التى أعقبت الثورة الثقافية التى أشعلها ماو، واستجابة لاستفسار لى ، أجاب بأن هناك اعتقاد خاطىء بأن العمل تحت امرة. رئيس بعثة عسكرى يعد عقابا، ولكن ما لمسه من رئيس البعثة آنذاك ــكان هو الراحل المقيم اللواء مبارك عثمان رحمه ــالعمل معه يعد إضافة إيجابية ، فهو واضح فى تعامله وصريح فى علاقاته مع كافة العاملين وله رؤية إدارية فذة فى فهم دواخل مرؤوسيه. ظل بشرى منذ ذاك اللقاء فى البال، ولم التق به فى اى عمل مشترك ، ومرت الايام وكان سكنى فى امتداد شمبات بالقرب من الحلفايا التى احبها بشرى وأصبح جزءا من اساطينها. ظروف أخرى سهلت لقائي به حين انتظمت ابنته امينةـالتى سماها على اسم زوجته الراحلة تخليدا لذكراها حين انخرطت امينة للدراسة فى مدرسة رياض الاسلام التى تعمل فيها زوجتى كمعلمة، وقد دعانى لزيارة مزرعته فى الحلفايا للتزود بحليب طازج من بقراته.. ولم اتمكن من تلبية هذه الدعوة,، وفى مرة من المرات احضر لى قارورة حليب طازج استمتعت به. مرت الايام واجتاحت الفتنة الهوجاء وطننا الجريح، وتفرقنا ايدى سبأ ، وفى تاريخ سابق من العام الماضى التقيت به وهو فى طريقه إلى مكتب الوزير المفوض عمر الفاروق وعند وصولى لمكتب فاروق وجدت المكتب مكتظا وفى أحد ركانه أيضا الراحل على قاقارين سبحان الله كانت هى هذه اللحظة التى رأيت فيها الراحلين قبل أن يسترق الموت كاللص الخطى ويخطف الزميلين.. وصلي على جثمان بشرى الشيخ فى مسجد د. مصطفى محمود القائل فى مجاهداته. من رحلة الشك الى الايمان، بأن الموت فى حقيقته حياة، وكل منا يحمل جثته على كتفيه كل لحظة، وما يبقى للإنسان ذكراه وعمله ...
رحم الله بشرى الشيخ دفع الله