تزداد الأزمات السياسية المختلفة داخل دولة الاحتلال مع التهديد الأخير لعضو الكابينت، غادي آيزنكوت، بالانسحاب من مجلس الحرب، ومع استمرار تأثير قانون التجنيد على الائتلاف، وسط تهديد أخر من رئيس لجنة المالية، موشيه جفني، حول أزمة خاصة متعلقة بميزانيات التعليم الحريدي.

ويأتي ذلك بينما قررت المعارضة المنقسمة إقامة غرفة عمليات هدفها اتخاذ خطوات سياسية وبرلمانية لإسقاط الحكومة.



ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في مقال للكاتب يوفال كارني، عن آيزنكوت قوله: إن "نتنياهو فشل، وهو يوجد في حملة انتخابية، ويبيع شعارات عابثة للجمهور الإسرائيلي والحرب لا تزال بعيدة عن النهاية، بينما قال رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي هو الآخر قال إنه حسب التقديرات فإن "الحرب ستستمر لسبعة أشهر أخرى على الأقل".


وذكرت الصحيفة أن "النصر المطلق هو شعار جذاب، إلا أنه أوهام عابثة"، ويظهر هذا في تصريح آيزنكوت الذي أعطى فيه نتنياهو علامة "فاشل" وشرح: "الهدف الأول كان كبح البرنامج النووي الإيراني، لا حاجة للمرء أن يكون مطلعا على تقرير الاستخبارات بأن إيران توجد في المكان الأكثر تقدما وتهديدا منذ أن بدأت هذا البرنامج؛ والهدف الثاني كان السعي إلى السلام مع السعودية، وكان يخيل أننا على مسافة خطوة من هناك، أما اليوم فيبدو هذا بعيدا جدا".

وأوضحت "الهدف  الثالث المتمثل بالحفاظ على الاقتصاد وتخفيض غلاء المعيشة، فمن الواضح أن الميول سلبية حتى الآن والمستقبل المتوقع ليس مزهرا؛ أما الهدف الرابع كان إعادة الأمن والحوكمة، ولا حاجة لإضافة المزيد من الكلام، من واضح أن الحكومة فشلت فشلا ذريعا". 

وأضافت أن "الحجة بأن الضغط العسكري القوي على حماس سيؤدي إلى تحرير المخطوفين: من يزرع الأوهام بأننا سنقضي على الكتائب في رفح وعندها نعيد المخطوفين، فإنه يزرع أوهاما عبثية "، بحسب ما نقلت عن تصريحات آيزنكوت.

وأكدت الصحيفة أن "الليكود سلم حاليا بالتقدير بأنه في الأسبوعين القريبين سينسحب وزيرا المعسكر الرسمي من الحكومة، وسيبحث آيزنكوت وغانتس عن معاذير لإنهاء الحرب دون تحقيق أهدافها، إضافة للانسحاب من الحكومة في ذروة الحرب".

وبينت أن "الحديث في حزب الليكود يدور عن أنه بدلا من الاهتمام بالسعي إلى النصر فهما (آيزنكوت وغانتس) يهتمان بسياسة صغيرة". 


في المعسكر الرسمي ردوا: "بدلا من العمل على تحقيق إنجازات في أعقاب المناورة في ميدان المعركة، نتنياهو يناور بين الألغام السياسية ويمتنع عن اتخاذ القرارات من أجل الدولة، وفي الشعارات لا ينتصر الناس في الحروب، كما أن شعب الخلد لا يخاف الطريق الطويلة".

وقالت إنه "من ينتظر انسحاب غانتس وايزنكوت هم ثلاثة رؤساء أحزاب المعارضة: لبيد وليبرمان وساعر، حيث التقى الثلاثة في أعقاب مبادرة ليبرمان لإقامة غرفة عمليات لإسقاط الحكومة، والهدف هو أن ينضم غانتس أيضا إلى الغرفة، إذ جرى الاتفاق على خطة عمل لتغيير الحكومة من أجل مستقبل دولة إسرائيل".

وشرحت أن "المعارضة غير المنسجمة التي لم تنجح حقا في التعاون قررت تنسيق خطوات لإسقاط الحكومة، بينما ادعى مصدر كبير في منتدى الثلاثة بأن المهمة الصعبة هي محاولة كسر الليكود وجلب أربعة أو خمسة نواب غير راضين عن نتنياهو وسلوك الحكومة للانسحاب بهدف تقديم موعد الانتخابات أو باحتمال أدنى تغيير الحكومة بدون انتخابات في دورة الكنيست الحالية".

وأكدت أن هذه ليست المشاكل الوحيدة للحكومة وللائتلاف، قائلة إن "قانون التجنيد هو تهديد حقيقي، ومؤخرا جاء تهديد داخلي إضافي، وهو رئيس لجنة المالية موشيه جفني، الذي هدد بأنه إذا لم تُحول حتى الأول من يونيو/ حزيران الميزانيات للتعليم الحريدي، فإنه سيترك منصبه".


 وجاء في بيان يهدوت هتوراه أن جفني سيستقيل من رئاسة لجنة المالية إذا لم يتم تحويل الأموال للتعليم الحريدي.

وكان جفني نفسه قرر رفع المواجهة حول الموضوع إلى مستوى "الحرب الدينية"، وليس أقل من ذلك، وهذا برأيه ليس موضوعا ماليا بل "حرب دينية" تستهدف منع الحريديم من التعليم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية آيزنكوت نتنياهو الإسرائيلي غانتس إسرائيل نتنياهو الائتلاف الحكومي غانتس آيزنكوت صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إحصائيات مرعبة يكشفها الإعلامي الحكومي بغزة عن الحرب الإسرائيلية

نشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال "الإسرائيلي" على قطاع غزة والتي استمرت 470 يوماً. 

وقال الإعلامي الحكومي في غزة في بيان له " (470) يوماً استمرت حرب الإبادة الجماعية حيث ارتكبت قوات الاحتلال  (10,100) مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال بشكل عام سقط خلالها (61,182) شهيداً ومفقوداً، و(14,222) مفقودا لم يصلوا إلى المستشفيات حتى 18 يناير 2025 و (46,960) شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات (وزارة الصحة).

وأضاف البيان : كما ارتكب الاحتلال (9,268) مجزرة ارتكبها الاحتلال ضد العائلات الفلسطينية واياد الاحتلال  (2,092) عائلة فلسطينية بل ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، وعدد أفراد هذه العائلات 5,967 شهيداً.

وأردف البيان " واباد الاحتلال (4,889) عائلة فلسطينية  الاحتلال ولم يتبقَّ منها سوى فرداً واحداً فقط، وعدد أفراد هذه العائلات فاق 8,980 شهيداً كما سقط (17,861) شهيداً من الأطفال وكذلك استشهاد (214) طفلاً رضيعاً وُلِدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية بجانب استشهاد (808) أطفال  خلال حرب الإبادة وعمرهم أقل من عام.

وأشار البيان الي ان (44) استشهدوا بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء وسياسة التجويع وكذا استشهاد (8)  نتيجة البرد الشديد في خيام النازحين بينهم 7 أطفال.

واكمل البيان : وبلغ الشهداء من النساء (12,316) شهيدة من النساء قتلهن الاحتلال "الإسرائيلي وكذا استشهد (1,155) شهيداً من الطواقم الطبية بجانب (94) شهيداً من الدفاع المدني قتلهم الاحتلال "الإسرائيلي".

وتابع : وبلغ شهداء الصحافة  (205) شهداء من الصحفيين قتلهم الاحتلال "الإسرائيلي وكذا (736) شهيداً من عناصر وشرطة تأمين مساعدات قتلهم الاحتلال.

كما أقام الاحتلال  (7) مقابر جماعية الاحتلال داخل المستشفيات بالإضافة الي انتشال (520) شهيداً من 7 مقابر جماعية داخل المستشفيات.

ونوه البيان الي ان  (110,725) جريحاً ومصاباً وصلوا إلى المستشفيات. (وزارة الصحة) بجانب (15,000) جريح بحاجة إلى عملية تأهيل طويلة الأمد.

وبلغت حالات البتر  (4,500) حالة بتر، بينهم 18% من فئة الأطفال. (وزارة الصحة)، مشيرا الي ان (70%) من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء و (400) جريح ومُصاب من الصحفيين والإعلاميين.

كما استهدف الاحتلال (220) مركزاً للإيواء والنُّزُوح استهدفها الاحتلال "الإسرائيلي.

وقال البيان " (38,495) طفلاً يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما و(13,901) امرأة فقدت زوجها خلال حرب الإبادة الجماعية و (3,500) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

وأضاف :  (2,136,026) حالة أُصيبت بأمراض معدية نتيجة النزوح. (وزارة الصحة) بالإضافة الي ان هناك (71,338) حالة أُصيبت بعدوى التهابات الكبد الوبائي بسبب النزوح و(60,000) سيدة حامل تقريباً مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية.

كما تم اعتقال (6,600) من قطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بالإضافة الي (360) حالة اعتقال من الكوادر الصحية (الاحتلال أعدم 3 أطباء داخل السجون) و (48) حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماهم و(26) حالة اعتقال لعناصر الدفاع المدني.

فيما بلغ عدد النازحين 2 مليون نازح في قطاع غزة.

ودمر الاحتلال (216) مقراً حكومياً دمرها الاحتلال "الإسرائيلي" و (137) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل كلي و (357) مدرسة وجامعة دمرها الاحتلال بشكل جزئي.

وقتل الاحتلال  (12,800) طالب وطالبة خلال الحرب وكذا (760) معلماً وموظفاً تربوياً بجانب حرمان  (785,000) طالب وطالبة حرمهم الاحتلال "الإسرائيلي" من التعليم في سلك التعليم قتلهم الاحتلال خلال الحرب.

واعدم الاحتلال (150) عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً وباحثاً أعدمهم الاحتلال.

وذكر البيان الي ان الاحتلال دمر (823) مسجداً  بشكل كلي و(158) مسجداً بشكل بليغ بحاجة إلى إعادة ترميم بجانب (3) كنائس استهدفها ودمرها الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • الحكومة تتفادى “التراشق السياسي” وتؤكد تماسكها للوفاء بالتزامات البرنامج الحكومي
  • أسامة السعيد: نتنياهو يسعى لإطالة الصراع لتحقيق مكاسب سياسية
  • ثلاثة وزراء في واحد.. أزمات “نتنياهو” لا تأتي فرادى 
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو تواجه خطر الانهيار
  • أستاذ علوم سياسية: حكومة نتنياهو على حافة الانهيار بعد استقالة «هاليفي»
  • أستاذ علوم سياسية: ترامب نجح في وقف الحرب.. نتنياهو استبدل القطاع بالضفة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يدعو نتنياهو وحكومته لتحمل مسؤولية فشل 7 أكتوبر وتقديم الاستقالة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: الحكومة الحالية فشلت ويجب الاستقالة فوراً
  • الجيش الإسرائيلي يواجه تبعات فشل السابع من أكتوبر: استقالات تعصف بالقيادة وهاليفي يتحمل المسؤولية
  • إحصائيات مرعبة يكشفها الإعلامي الحكومي بغزة عن الحرب الإسرائيلية