«القائد والبحارة».. قصة في كتاب بيريز بـ 1.8 مليار يورو
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
مدريد (أ ف ب)
بعد أن كان مهندس كل نجاحات ريال مدريد على مدى أكثر من 20 عاماً، أصبح رئيسه القوي فلورنتينو بيريز أحد أكثر الاشخاص تأثيراً في إسبانيا على المستويات الرياضية والاقتصادية والسياسية، ما جعل ناديه مرجعاً عالمياً على جميع المستويات.
تحظى إدارته بإعجاب الجميع، وخزانة كؤوسه مليئة، لكنه لا ينوي التوقف عند هذا الحد.
ويلخّص مدرب ريال مدريد الإيطالي كارلو انشيلوتي أهمية بيريز بقوله «القائد هنا يدعى فلورنتينو بيريس، أما الآخرون، فنحن مجرد بحّارة».
وبلغ ريال مدريد نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثامنة عشرة في تاريخه والسابعة في عهد بيريس رجل الأعمال الذي تُقدّر ثروته بـ 1.8 مليار يورو.
بيريز هو الآمر الناهي في «البيت الأبيض» وفي شركة البناء والخدمات العملاقة «ايه سي أس» (أنشطة البناء والخدمات)، وهي مجموعة يبلغ رقم أعمالها نحو 35 مليار يورو.
يبلغ بيريز 77 عاماً، ويدير هذا المفاوض الماهر والموهوب جداً في العلاقات العامة هذين العملاقين الأوروبيين من وراء الكواليس بنفس الهدف: التميّز.
على المستوى الرياضي، يُعدّ بالفعل الرئيس الأكثر نجاحاً في تاريخ العملاق الإسباني برصيد 33 لقباً، أي أكثر بلقب واحد من الأسطوري سانتياجو برنابيو، بما في ذلك 6 مرات الدوري الإسباني، و6 في دوري أبطال أوروبا من أصل 14 قياسية. ناهيك عن النجاحات المتعدّدة لفريق كرة السلة الذي سيطر على أوروبا لأكثر من عقد من الزمن.
لكن إرثه يتجاوز الألقاب: فالمهندس السابق جعل من ريال مدريد علامة تجارية عالمية تحظى باحترام من قبل الجميع، مع الحفاظ على هويتها ونموذجها القائم على المشتركين والمساهمين (سوسيوس).
قام بتطوير ملعب سانتياجو برنابيو الذي تم تجديده وتحديثه وتغليفه معدنياً، مع أرضية قابلة للسحب للسماح بتنظيم الأحداث الرياضية والثقافية، ومركز تدريب فالديبيباس الذي سيحمل اسمه قريباً.
بصمته موجودة الآن حتى في دول الخليج، حيث افتتح ريال مدريد مدينة ملاهي ضخمة بالقرب من دبي.
وتؤكّد صحيفة «دياريو» الإسبانية «تم إنجاز مهمة فلورنتينو بيريز»، وأضافت «في اليوم الذي سيترك فيه الرئاسة، سيكون قادراً على القول بهدوء شديد إنه ترك إرثاً أسطورياً يجعله أفضل رئيس في التاريخ».
وتضيف الصحيفة «إجتماعياً، يستمرّ النادي في الانتماء إلى أعضائه، واقتصادياً، سيكون سانتياجو برنابيو الجديد بمثابة آلة لكسب المال، ورياضياً، لقد بنى أفضل فريق في العالم للعقد المقبل من خلال التوقيع (المتوقع) مع كيليان مبابي».
وبحسب توقعات وسائل الإعلام الإسبانية، فإن انتقال النجم الفرنسي، الذي يُعتبر أفضل لاعب في العالم، سيأخذ ريال مدريد خطوة أخرى إلى الأمام، بعد ان لعب الفريق من دون هداف صريح منذ رحيل النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة.
يشتهر بيريز بأنه مبذر ومعروف بإجراء بعض أغلى الانتقالات في التاريخ، ويحاول منذ عدة سنوات انتزاع مبابي من باريس وفرنسا لجعله وجه ريال مدريد المرشّح لعصر جديد من الهيمنة على كرة القدم الأوروبية.
لكن أكبر أمنياته تكمن أن تكون الحقبة الجديدة هي حقبة الدوري السوبر الأوروبي، وهو مشروع منافسة شبه مغلق يهدف إلى استبدال دوري أبطال أوروبا الذي ينظّمه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) وذلك «لانقاذ كرة القدم»، وجعله في متناول المشجعين ومكافأة الأندية الكبرى التي تشارك فيه بشكل أفضل.
وأوضح بيريز في نوفمبر «تمرّ كرة القدم بأزمة غير مسبوقة وخطيرة للغاية. إما أن نرد أو لن تستمر كرة القدم كما نعرفها اليوم. المشكلة الرئيسة هي سلسلة من القادة الذين لا يفكّرون في المشجعين».
وأضاف «نحن في حاجة إلى جعل مباريات كرة القدم المتلفزة أرخص. ومن الهراء أن نتقاضى أكثر من 100 يورو ونجبر الناس على دفع 10% من الحد الأدنى للأجور لمشاهدتها».
حقق فلورنتينو بيريز، المدافع الوحيد عن فكرة انشاء هذه المسابقة الجديدة مع رئيس برشلونة جوان لابورتا، أول نجاح رئيس الاثنين الماضي عندما قضت المحاكم الإسبانية بأن فيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم «أساءا استخدام مركزهما المهيمن» من خلال معارضة الدوري الأوروبي الممتاز، مما أعطى مصداقية لمعركته. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد بيريز فلورينتينو بيريز دورتموند دوري أبطال أوروبا ریال مدرید کرة القدم
إقرأ أيضاً:
حكم سابق: يجب معاقبة روديغر مدافع ريال مدريد بالإيقاف 12 مباراة
طالب الحكم الإسباني الأسبق إيتورالدي غونزاليس بتوقيع أقصى عقوبة ممكنة على الألماني أنطونيو روديغر مدافع ريال مدريد بعد محاولته الاعتداء على حكم نهائي كأس ملك إسبانيا.
ورصدت كاميرات البث التلفزيوني روديغير وهو يرمي قطعة من الثلج على ريكاردو دي بورغوس حكم نهائي الكأس بين برشلونة وريال مدريد، وذلك احتجاجا على احتساب خطأ ضد زميله كيليان مبابي في الثواني الأخيرة من المباراة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أنشيلوتي مدرب ريال مدريد يوافق على تدريب المنتخب البرازيليlist 2 of 2موعد مباراة برشلونة ضد إنتر ميلان بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا والقنوات الناقلةend of listوأشهر دي بورغوس البطاقة الحمراء في وجه روديغر "الغاضب" كما وثّق ما قام به اللاعب في تقريره الخاص بالمباراة، الأمر الذي سيتسبب بفرض عقوبة الإيقاف على اللاعب لمدة تتراوح من 4 إلى 12 مباراة وفق ما أجمعت عليه وسائل الإعلام الإسبانية رغم أن ما رماه روديغير لم يصب الحكم.
وكتب الحكم في تقريره "في الدقيقة 120 تم طرد اللاعب أنطونيو روديغر للأسباب التالية: قيامه برمي شيء من المنطقة الفنية دون أن يصيبني. وبعد إشهار البطاقة الحمراء اضطر عدة أفراد من الطاقم الفني إلى الإمساك به بسبب إظهاره سلوكا عدائيا".
وعلّق الخبير التحكيمي إيتورالدي على تصرّف المدافع الألماني بالقول "ما فعله روديغر يُعتبر عنفا ضد الحكم ويمكن أن يُعاقب بالإيقاف من 4 إلى 12 مباراة".
إعلانوأضاف "هل ستكون العقوبة أقرب إلى 4 مباريات أم إلى 12؟ دعني أقول إنه إذا كان مشجعا هو من ألقى شيئا على حكم فإنه يُطرد من الملعب ويُمنع من الدخول مرة أخرى".
وتابع إيتورالدي "إذا كنت لاعبا فيجب أن تكون العقوبة أقرب إلى 12 مباراة وليس 4. إذا كان إلقاء شيء على الحكم من قبل مشجع يؤدي إلى تدخل لجنة مكافحة العنف وطرده من الملعب وربما منعه من أن يكون عضوا في النادي، فكيف للجنة الانضباط أن تكتفي بأربع مباريات؟!".
¿Cuántos partidos le pueden caer a Rüdiger?
Iturralde González se moja y advierte al Real Madrid.
▪ "Debe ser más cercana a los 12 que a los 4".https://t.co/eenS7JuAvq
— ElDesmarque (@eldesmarque) April 28, 2025
وأوضح "إذ عوقب روديغر بـ4 مباريات فهذا يعطي رسالة للجميع مفادها إذا كنت لاعبا فيمكنك أن تفعل ما تشاء مع الحكم، أما إذا كنت مشجعا فلا يُسمح لك بشيء".
روديغر يعتذر
واعتذر روديغر (32 عاما) في اليوم التالي عن تصرفاته المتهورة وذلك في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس".
وكتب روديغر "لا يوجد أي عذر لسلوكي الليلة الماضية. أنا آسف جدا لذلك. لقد لعبنا مباراة جيدة جدا منذ الشوط الثاني. بعد 111 دقيقة لم أعد قادرا على مساعدة فريقي وقبل صافرة النهاية ارتكبتُ خطأً. أعتذر مجددا للحكم ولكل من خيبت آمالهم".
ويبدو أن هذا الاعتذار لم يكن كافيا بالنسبة لإيتورالدي الذي أكد ضرورة عدم اعتباره عاملا لتخفيف العقوبة المحتملة على اللاعب.
وشرح الحكم السابق وجهة نظره "لا يجب أخذ اعتذاره بالحسبان لتخفيف عقوبته لأنه ليس اعتذارا نابعا من اللاعب، بمعنى إذا قمتُ أنا بالاعتداء على حكم بإلقاء شيء عليه وبعد ساعتين من الحادثة وقد هدأتُ واستحممتُ وارتحتُ، لم أعتذر له من تلقاء نفسي بينما لا يزال الحكم في الملعب، هذا ما حدث".
إعلانوأتم "هذا النوع من الاعتذارات الصادر عن اللاعبين والمدربين غالبا ما يكون بتوجيه من المستشارين القانونيين للأندية. أنا لا أصدق أيا منها".