روسيا تهاجم البيت الأبيض بعد حكم إدانة ترامب
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
اعتبر الكرملين، يوم الجمعة، أن إدانة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غير المسبوقة بتهمة تزوير سجلات تجارية تظهر بأن البيت الأبيض "يقصي خصومه السياسيين" بأي وسيلة ممكنة.
وصرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إن "حقيقة وجود إقصاء يتم هناك (في الولايات المتحدة) بحكم الأمر الواقع للخصوم السياسيين بمختلف الوسائل القانونية وغير القانونية واضحة"، وذلك بعد إدانة الرئيس السابق في قضية دفع أموال لشراء صمت ممثّلة أفلام إباحية.
وقد أصبح ترامب، يوم الخميس، أول رئيس أمريكي سابق يدان بجرائم جنائية بعد أن أدانته هيئة محلفين في نيويورك بجميع التهم الـ 34 والمتعلقة بمخطط للتأثير بشكل غير قانوني على انتخابات عام 2016 من خلال دفع أموال لشراء صمت ممثلة إباحية قالت إن الاثنين مارسا الجنس معا.
جلس ترامب بوجه يكسوه الجمود أثناء قراءة الحكم، بينما سمعت هتافات من الشارع أدنى ردهة الطابق الخامس عشر من قاعة المحكمة حيث تم الكشف القرار بعد أكثر من تسع ساعات من المداولات.
وقال ترامب الغاضب للصحفيين بعد مغادرة قاعة المحكمة: "كانت هذه محاكمة زائفة ومشينة. الحكم الحقيقي سيكون في الخامس من نوفمبر من قبل الشعب. إنهم يعرفون ما حدث، والجميع يعرف ما حدث هنا".
كما حدد القاضي خوان إم ميرشان موعد النطق بالحكم في 11 يوليو، قبل أيام قليلة من انعقاد المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، حيث من المتوقع أن يعلن قادة الحزب الجمهوري، الذين ظلوا حازمين في دعمهم عقب الحكم، ترشيح ترامب رسميا.
يذكر أنه، قد تصل عقوبة تهم تزوير السجلات التجارية إلى ما يصل إلى أربع سنوات خلف القضبان، لكن المدعي العام لمنطقة مانهاتن ألفين براغ لم يقل يوم الخميس ما إذا كان المدعون يعتزمون طلب السجن.
لن تمنع الإدانة، وحتى السجن، ترامب من مواصلة سعيه للبيت الأبيض.
يواجه ترامب ثلاث لوائح اتهام جنائية أخرى، لكن القضية في نيويورك قد تكون الوحيدة التي وصلت إلى قرار قبل انتخابات نوفمبر، مما يزيد من أهمية هذه النتيجة. رغم وضوح ال ثار القانونية والتاريخية المترتبة على الحكم، فإن العواقب السياسية أقل وضوحا نظرا لقدرتها على تعزيز ال راء المتشددة بالفعل بشأن ترامب بدلا من إعادة تشكيلها.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
سجال حاد بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا تلفزيونيًا يسلط الضوء على اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعنوان: «سجال حاد بين الرئيس الأمريكي والأوكراني في البيت الأبيض».
وأوضح التقرير أن القمة الأمريكية - الأوكرانية جاءت بشكل غير متوقع، إذ شهدت مواجهات كلامية حادة تجاوزت الأعراف الدبلوماسية. فقد رصدت الكاميرات من داخل البيت الأبيض سجالًا محتدمًا واشتباكًا بالكلمات بين الرئيسين في أجواء دبلوماسية مشحونة.
وخلال اللقاء، وجّه دونالد ترامب رسائل صادمة لم يكن زيلينسكي يتوقعها، حيث اتهمه الأخير بتبني الرواية الروسية، داعيًا إياه إلى عدم الانحياز إلى «قاتل»، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من جانبه، رد ترامب بانفعال، متهمًا زيلينسكي بعدم الاحترام، وطالبه بأن يكون ممتنًا للدعم الأمريكي الذي مكّن أوكرانيا من الصمود أمام روسيا طوال السنوات الثلاث الماضية.
وتصاعدت حدة الخلاف عندما أشار ترامب إلى أن زيلينسكي يغامر بإشعال حرب عالمية ثالثة، مخيرًا إياه بين توقيع اتفاق حول المعادن أو مواجهة انسحاب واشنطن من دعم كييف. وخلال الحوار، قاطع الرئيسان بعضهما البعض مرارًا، في مشهد كشف عن حجم التوتر بين الطرفين.
وحاول زيلينسكي انتزاع أي التزام أمريكي لدعم بلاده خلال أي مفاوضات محتملة، لكن ترامب رد بأن كييف لا تملك أوراقًا للمساومة دون الدعم الأمريكي، مؤكدًا أن أوكرانيا في مأزق، ولن تتمكن من تحقيق النصر في الحرب. كما شدد على أن زيلينسكي ليس في موقع يسمح له بفرض أي شروط.
وأعلن ترامب أنه تأكد من أن زيلينسكي غير مستعد للسلام، لكنه أبقى الباب مفتوحًا أمام استئناف المحادثات في حال تغيّر الموقف الأوكراني. بينما اعتبر زيلينسكي اللقاء خطوة دبلوماسية لصالح بلاده في ظل الحرب المستمرة والمفاوضات المرتقبة. إلا أن حدة السجال بين الرئيسين عجّلت بإنهاء زيارته إلى واشنطن أسرع مما كان متوقعًا، في ظل غياب أي نقاط توافق بين الجانبين.