دعا أكاديميون وعاملون في جامعات بقطاع غزة إلى صياغة إستراتيجية طويلة المدى لإعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية والانتقال السريع للتعليم عبر الإنترنت للتخفيف من الآثار التي أصابت التعليم الجامعي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ نحو 8 أشهر.

ودعا بيان وقّعه أكثر من 180 أكاديميا وعاملا في جامعات غزة، الأكاديميين في جميع أنحاء العالم، لمقاومة حملة "الإبادة المعرفية" المستمرة في فلسطين المحتلة عموما، وفي قطاع غزة على وجه الخصوص، والعمل جنبا إلى جنب على إعادة إعمار الجامعات المهدمة، ورفض كل المخططات التي تهدف إلى تجاوز أو محو المؤسسات الأكاديمية القائمة أو إضعافها.

وشدد البيان على أن مستقبل شباب غزة يعتمد على مدى قدرة الكوادر الأكاديمية على البقاء على أرضهم خدمة للأجيال المقبلة.

وقال الموقعون على البيان إنهم يصدرونه تحت نير قنابل قوات الاحتلال في كافة أنحاء غزة، ومن مخيمات اللجوء في رفح، ومن منافيهم المؤقتة في مصر وغيرها من الدول المضيفة، معتبرا أن "الاستهداف المتعمد للبنية التحتية التعليمية محاولة سافرة لجعل غزة غير صالحة للسكن ولتفتيت النسيج الفكري والثقافي لمجتمعنا".

شركاء للاحتلال

وأشار البيان أيضا إلى ما وصفه بانضمام شركاء في الولايات المتحدة وبريطانيا إلى حملة "الإبادة المعرفية الإسرائيلية"، معتبرا أنهم "يعملون على قطع الطريق المستقبلي أمام إعادة إعمار جامعاتنا كجزء من عملية أوسع هدفها القضاء على فرصة وجود حياة تعليمية فلسـطينية مستقلة في غزة".

وفي الوقت الذي شدد فيه البيان على رفض هذه المخططات، فقد دعا الأكاديميين حول العالم لرفض التواطؤ مع مثل هذه المشاريع.

وأشار البيان أيضا إلى أن هناك حاجة ماسة لإعادة تشغيل مؤسسات غزة التعليمية ليس فقط من أجل دعم الطلاب الحاليين، بل وأيضا من أجل ضمان صمود واستمرارية النظام التعليمي العالي باعتباره ركيزة حيوية ومنارة أمل للشعب الفلسطيني.

وختم البيان بالتشديد على ضرورة الدعم الشامل لتغطية النفقات التشغيلية، ومن ضمنها المعاشات، بعد أن خسرت جامعات غزة مصدر دخلها الأساسي ممثلة في أقساط الطلاب، وكذلك على ضرورة الانتقال السريع للتعليم عبر الإنترنت للتخفيف من الخلل الناجم عن تدمير البنية التحتية للجامعات.

ومن أبرز الموقعين على البيان رئيس جامعة الأزهر في غزة، ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، وعمداء كليات الطب والعلوم والزراعة والاقتصاد والحقوق والشريعة، وكذلك رؤساء أقسام وأساتذة وإداريون في عدة جامعات بالقطاع.

ويقول مراقبون إن إسرائيل تعمدت خلال حربها المستمرة على غزة منذ نحو 8 أشهر تسوية جميع الجامعات الكبرى بالأرض، حيث وأدت المسيرة التعليمية لنحو ربع مليون طالب جامعي بعد أن حوّل الاحتلال جامعاتهم ومختبراتهم العلمية لكومة من الركام، كما استشهد أكثر من 100 من العلماء والأكاديميين ورؤساء الجامعات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الطاير يتفقد مشاريعالبنية التحتية للكهرباء في حتا

دبي: «الخليح»
تفقد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، عدداً من مشاريع البنية التحتية للكهرباء التي تنفذها الهيئة في حتا ضمن الخطة التنموية الشاملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتطوير منطقة حتا وتتضمن حزمة من المشاريع التي تخدم منطقة حتا وأهاليها وتلبي احتياجاتهم.
وأكد الطاير التزام الهيئة بدعم تحقيق مستهدفات خطة دبي الحضرية 2040 في ما يتعلق بمنطقة حتّا، فضلاً عن مستهدفات أجندتي دبي الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ الابتكار والاستدامة كركيزتين أساسيتين لمستقبل الطاقة في دبي، إضافة إلى تحقيق أهداف دبي في مجال الطاقة النظيفة انسجاماً مع استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050.
ورافق الطاير خلال الجولة كلٌ من المهندس ناصر لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس - قطاع الإنتاج، والمهندس حسين لوتاه، النائب التنفيذي للرئيس - قطاع نقل الطاقة وعدد من مسؤولي الهيئة.واطلع الطاير على تقدم سير العمل في مشروع محطة نقل كهرباء رئيسية جهد 132 كيلوفولت بسعة تحويلية 120 ميجافولت أمبير وخطوط هوائية لنقل الطاقة بجهد 132 كيلوفولت لتعزيز قدرات نقل الطاقة في منطقة حتا، بتكلفة تبلغ 294.78 مليون درهم.
ويتضمن المشروع 82.9 كيلومتر من الخطوط الهوائية و328 برج نقل، إضافة إلى 18 كيلومتراً من الكابلات الأرضية لربط المحطات بشبكة النقل الرئيسية، ويؤدي دوراً مهماً في دمج مصادر الطاقة المتجددة، لاسيما المحطة الكهرومائية بتقنية الطاقة المائية المخزنة التي تنفذها الهيئة في حتا، بقدرة إنتاجية تصل إلى 250 ميجاوات.
كما تفقد الطاير محطة نقل كهرباء رئيسية أخرى تنفذها الهيئة في حتا جهد 132 كيلوفولت بسعة تحويلية 120 ميجافولت أمبير. وتسهم المحطة في تطوير شبكة الطاقة تلبية لاحتياجات المنطقة المتنامية وتزويد مناطق إسكان المواطنين في حتا ومن المقرر تشغيلها في مارس 2026، وتبلغ التكلفة الإجمالية للمحطة 116 مليون درهم.
وأكد أن هذه المشاريع تأتي ضمن جهود الهيئة المتواصلة لمواكبة الزيادة المستمرة في الطلب على الكهرباء في أنحاء دبي.

مقالات مشابهة

  • السعودية: نجاح قسطرة لإنقاذ معتمرة مصرية تبلغ 68 عامًا
  • استشهاد 3 فلسطينيون فى قصف إسرائيلى استهدف عمالا يجمعون الحطب قرب وادى غزة
  • اكتشاف خلايا دهنية في البطن تساعد في حل لغز السمنة ومقاومة الأنسولين
  • آخر لقطة لحميدتي وسط آلاف الجنجا يستعد لدخول القصر الجمهوري واذاعة البيان
  • الاحتلال الإسرائيلي يدمر البنية التحتية للمياه في رفح ويفاقم الأزمة الإنسانية
  • الطاير يتفقد مشاريعالبنية التحتية للكهرباء في حتا
  • سحر البيان في تناسب آي القرآن
  • صوت الناس.. شيماء تستغيث بالمسئولين لإنقاذ حياتها من الفشل الكلوي
  • باحث في العلاقات الدولية: لا حلول أمريكية فعالة لإنقاذ اتفاق غزة
  • وزارة المالية تمدد مهلة تقديم البيان الضريبي للمكلّفين عن عام 2024 إلى ‏الأول من حزيران القادم