كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، الجمعة، عن قيام صندوق استثماري سعودي بدعم أبرز شركات الذكاء الاصطناعي الناشئة في الصين، ليصبح بذلك المستثمر الأجنبي الوحيد الذي يساعد في جهود بكين الرامية لإنشاء منافس محلي لشركة "أوبن آي" المدعومة من مايكروسوفت.

ونقلت الصحيفة عن مصدرين مطلعين القول إن صندوق "بروسبيرتي 7" الاستثماري، الذي يعد جزءا من ذراع رأس المال الاستثماري لمجموعة أرامكو السعودية، شارك في جولة استثمارية بقيمة 400 مليون دولار في شركة "شيبو إيه آي" الصينية الناشئة للذكاء الاصطناعي.

وأضافت الصحيفة أن قطاع الذكاء الاصطناعي التوليدي الناشئ في الصين اضطر في السابق إلى الاعتماد على التمويل المحلي، بسبب القيود التي فرضتها الولايات المتحدة.

وتابعت الصحيفة أن استثمار "بروسبيريتي 7" يعد أول مثال بارز على وجود داعم أجنبي يلقي بثقله خلف واحدة من الشركات الأربع الرائدة في الصين في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ولم يستجب صندوق "بروسبيريتي 7" و شركة "شيبو إيه آي" على طلبات الصحيفة البريطانية للتعليق.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الاستثمار يُظهر رغبة السعودية في محاولة الحد من الهيمنة الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي. 

ونقلت عن أحد المصادر المقربة من الصندوق السعودي القول أن سبب هذا الدعم أن: "السعوديين لا يريدون أن يهيمن وادي السيليكون على هذه الصناعة". 

بلومبيرغ: واشنطن تجبر صندوقا سعوديا على الخروج من شركة لرقائق الذكاء الاصطناعي  أفادت وكالة بلومبيرغ، الخميس، بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أجبرت صندوق رأس مال استثماري تابع لأرامكو السعودية على بيع أسهمه في شركة ناشئة لرقائق الذكاء الاصطناعي في سيليكون فالي يدعمها المؤسس المشارك لـ "OpenAI"، سام ألتمان.

وكانت الولايات المتحدة فرضت العام الماضي حظرا على بعض الاستثمارات الأميركية في قطاع الذكاء الاصطناعي الصيني وشددت ضوابط التصدير على الرقائق المتطورة المستخدمة لتدريب وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.

 وفي ديسمبر الماضي، أفادت وكالة بلومبيرغ بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أجبرت صندوق رأس مال استثماري تابع لأرامكو السعودية على بيع أسهمه في شركة ناشئة لرقائق الذكاء الاصطناعي في وداي السيليكون يدعمها المؤسس المشارك لـ "OpenAI"، سام ألتمان.

وقال أشخاص مطلعون على الأمر لبلومبيرغ إن شركة "بروسبيريتي 7"، وهي المستثمر الرئيسي في جولة تمويل جمعت 25 مليون دولار لشركة "Rain AI" في عام 2022، باعت أسهمها في الشركة الناشئة بعد مراجعة أجرتها لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة "CFIUS".

وذكرت المصادر التي طلبت من بلومبيرغ عدم الكشف عن هويتها، لأن المعلومات خاصة، أن "CFIUS"، وهي الهيئة الرقابية الأميركية الرئيسية للصفقات التي لها آثار على الأمن القومي، أصدرت تعليمات للصندوق السعودي بإلغاء هذه الصفقة في وقت ما خلال العام الماضي. 

وتعمل الولايات المتحدة على تشديد التدقيق في نشاط صناديق الثروة في الشرق الأوسط، كجزء من الكبح المتزايد تجاه الكيانات التي يُعتقد أن لها علاقات وثيقة مع الصين، بحسب الوكالة.

وتعد "Rain AI"، الممولة جزئيا من ألتمان، شركة ناشئة تصمم شرائح الذكاء الاصطناعي المستوحاة من الطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري.

وسعت بكين إلى تعزيز العلاقات مع الشرق الأوسط بينما تصاعدت التوترات مع الولايات المتحدة وأوروبا. وفي نوفمبر، وقعت الصين والسعودية اتفاقية مبادلة عملات محلية بقيمة حوالي 7 مليارات دولار.

كما استثمرت شركة أرامكو السعودية، التي تسيطر على شركة "بروسبيريتي 7"، مليارات الدولارات في قطاع الطاقة الصيني حتى في الوقت الذي تحاول فيه المملكة جذب شركات التكنولوجيا الصينية، بحسب بلومبيرغ.
 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه

تعد تقنية الذكاء الإصطناعى من أهم التقنيات الحديثة فى المجال الإلكترونى والتي قامت بغزو العالم بشكل سريع، حيث يمكن الأن من خلال الهاتف تحميل تلك التطبيقات والتعامل مع روبوت إلكترونى كبديل عن البشر فى جميع مجالات الحياة المختلفة.

ولكن.. .هل هذا التطور الإلكترونى مفيد للإنسان أم مهدد له؟

بلا شك أن للذكاء الاصطناعى فوائده العديدة ومنها سرعة البحث عن المعلومات والتأكد من صحتها ومصادرها، ومساعدة الطلاب على الإستذكار والتقليل من الروتين وتسهيل مصالح الأفراد وغيرها.

ولكن قد نجد بعض الأفراد الذين لديهم الإستعداد للعزلة يفضلون التعامل مع الذكاء الإصطناعي كبديل عن البشر أو للهروب من الواقع الحقيقى إلى واقع إفتراضي فى حال لو كان الواقع الحقيقى مؤلما لهم من الناحية النفسية مما يؤدى لمزيد من العزلة الإجتماعية والإبتعاد عن الواقع والإنفصال عنه.

كما أن انغماس المراهقين فيه وتعلقهم الشديد به قد يؤدى بهم إلى مشاكل خطيرة كالتعلق بالألعاب الخطرة التى قد تودى بحياتهم أحيانا إن لم يتم متابعتهم.

كما قد يؤدى لزيادة البطالة لاستغناء بعض الأعمال عن القوى البشرية العاملة وإستبدالها بالحواسيب الإلكترونية.

كيفية الإستفادة من الذكاء الإصطناعى وتجنب مخاطره؟

١- الإستفادة من المعلومات التثقيفية فى مختلف المجالات.

٢- إستفادة الطلاب فى إكتساب المزيد من المعلومات فى مجال دراستهم.

٣- إستفادة مجالات العمل المختلفة فى زيادة الإنتاجية وتحسينها.

٤- تسهيل الإجراءات الروتينية للأفراد.

٥- إبعد أبناءك عن البرامج غير الملائمة لهم وتابعهم فى ذلك.

٦- كن صديقا لأبناءك حتى لا يضطرون للهروب من واقعهم بالذكاء الإصطناعى.

٧- تذكر أن الذكاء الإصطناعى لا يمكن أن يكون بديلا عن البشر فهو فى النهاية من صنع البشر، فلا تجعله يتغلب عليك حتى لا يتحول الأفراد فى النهاية لتوحديين ذاتويين نتيجة إنعزال كل فرد فى جهاز إلكترونى يكتفى به ويهمل المحيطين.

٨- لا تعتمد كثيرا على الذكاء الإصطناعى حتى لا تتأثر صحتك البدنية والحركية أو يتأثر إندماجك الإجتماعى."

مقالات مشابهة

  • أداة ذكاء اصطناعي تختصر 81 عامًا من العمل البوليسي إلى 30 ساعة فقط
  • بصفقة مالية ضخمة.. هالاند قد ينتقل للدوري السعودي ويغادر الإنجليزي
  • الذكاء الاصطناعي ما له وما عليه
  • «ستاندرد آند بورز»: الإمارات تضخ استثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي
  • "مقطورة دخلت في سيارة أوبر بالأوتوستراد".. ومصدر أمني لـ "الفجر" يكشف التفاصيل
  • شركة صينية تتخارج من حقل نفط ينتج 110 آلاف برميل يوميًا
  • سامسونج تطلق سلسلة Galaxy Tab S10 بميزات ذكاء اصطناعي متطورة
  • ميتا تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء ترجمات متزامنة مع الشفاه لمقاطع Reels
  • “إنفيجن 2024” يختتم أعماله بوضع خارطة طريق لمستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم
  • 25 مليون للفائز.. جوائز مالية ضخمة لـ كأس السوبر الأفريقي بين الأهلي والزمالك