مسبار الأمل يوثق سطوع الأوكسجين في الكوكب الأحمر
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
دبي: يمامة بدوان
وثّق مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، «مسبار الأمل»، سطوع الوأكسجين في الكوكب الأحمر، من خلال المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية، لتكشف تلك الملاحظات عن الطبيعة الديناميكية للغلاف الخارجي للمريخ، بحسب صورتين نشرهما على «إنستغرام».
وأوضح أن الصورة تظهر سطوع الأوكسجين كدالة لزاوية ارتفاع الشمس (SZA)، وموسم المريخ (خط طول المريخ الشمسي Ls)، كذلك الارتفاع، حيث تُبرز هذه الملاحظات التغيرات الموسمية والسنوية في الغلاف الخارجي للأوكسجين لكوكب المريخ، إلا أن من اللافت رصد هالة الأوكسجين الأكثر سطوعاً خلال موسم الحضيض مقارنة بموسم الأوج، إضافة إلى ذلك، يُظهر العام المريخي «37» زيادة في السطوع مقارنة بالعام المريخي «36»، ويرجع ذلك لزيادة الإشعاع الشمسي خلال مرحلة الميلان لدورة الشمس رقم «25».
وجاءت هذه الملاحظات في ورقة بحثية، بعنوان «ملاحظات المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية على متن مسبار الأمل، هالة الأوكسجين الساخنة في المريخ: التوزيع الشعاعي والتغيرات الزمنية»، أعدها الباحث كريشنابراساد شيراكيل، من مركز علوم الفضاء والكواكب في جامعة خليفة ومختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بجامعة كولورادو بولدز، وزملاؤه.
وفي منشور آخر، أرفقه بصورة ثانية، أوضح مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، أن المقياس الطيفي للأشعة فوق البنفسجية، أجرى ملاحظات رائدة لهالة الأوكسجين الرقيقة على كوكب المريخ في نطاق الطول الموجي فوق البنفسجي البعيد، والتي كشفت عن تباينها على المديين، القصير والبعيد، حيث تبرز هذه النتائج الطبيعة الديناميكية للغلاف الخارجي للكوكب الأحمر، كما توضح كيف تتغير هالة الأوكسجين الساخن مع دوران الشمس، وبُعد المسافة بين الشمس والمريخ، وتقدم دورة الشمس، إلى جانب تعزيز فهمنا لفقدان الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات مسبار الأمل كوكب المريخ
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف عن نظام هيدرولوجي نشط في المريخ
توصل فريق من الباحثين من جامعة كولورادو إلى أدلة جديدة تعزز فكرة امتلاك المريخ نظامًا هيدرولوجيًا نشطًا، يشبه إلى حد بعيد ما نراه على كوكب الأرض اليوم.
وتعكس النتائج تحولا كبيرا في فهمنا لماضي الكوكب الأحمر، الذي كان يعتقد سابقًا أنه كان جافًا وقاحلًا على مدار ملايين السنين.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن المريخ، قبل حوالي أربعة مليارات سنة، كان مغايرًا تمامًا لما هو عليه الآن، حيث كان يحتوي على بيئة مشابهة للمناطق الأرضية التي تشهد تدفق الأنهار وتساقط الأمطار.
ووفقًا لما أظهره التحليل الدقيق للتضاريس المريخية، فإن الأنماط المعقدة للوديان والأنهار القديمة على سطح الكوكب تدل على أن هذه المجاري المائية تشكلت بفعل هطول الأمطار والثلوج، وليس فقط من ذوبان الجليد كما كان يُعتقد في بعض النظريات السابقة.
من خلال النماذج الحاسوبية المتطورة، أظهر الباحثون أن سيناريو المناخ الدافئ الرطب يفسر بشكل أفضل التوزيع الواسع لمصادر الأنهار على ارتفاعات مختلفة من سطح المريخ.
هذه النتائج تقدم رؤية أكثر واقعية لماضي المريخ، حيث كانت المياه السائلة تساهم بشكل كبير في تشكيل سطحه، بما يتناقض مع الصورة التقليدية التي كانت تشير إلى كوكب جاف ومجمد.
وتتضمن الأدلة الجديدة صورًا ملتقطة من الأقمار الصناعية التي تُظهر شبكات معقدة من القنوات المائية، تنحدر من المرتفعات القريبة من خط الاستواء المريخي، لتتجمع في بحيرات قديمة، بل وربما محيط ضخم.
من بين هذه المواقع المهمة هي فوهة "جيزيرو"، التي يواصل المسبار "بيرسيفيرانس" التابع لوكالة ناسا استكشافها حاليًا، تحتوي هذه الفوهة على دلتا نهرية مميزة يُعتقد أنها تشكلت منذ ما بين 4.1 إلى 3.7 مليار سنة، وهو ما يدعم الفكرة بأن المريخ كان في السابق بيئة مائية أكثر ديناميكية.
وقال الدكتور برايان هاينك ، أحد المشاركين في الدراسة: "لنقل تلك الصخور الضخمة التي نراها في دلتا جيزيرو، نحتاج إلى تدفقات مائية بعمق عدة أمتار".
وتقدم هذه الاكتشافات صورة جديدة لمريخ قديم كان يشهد تأثيرات كبيرة من المياه السائلة، مما يعزز من فرص العثور على أدلة تدعم وجود حياة في الماضي.
لكن، على الرغم من أهمية هذه النتائج، تحذر الدراسة من أنها لا تقدم إجابة حاسمة حول تاريخ مناخ المريخ. بل إنها تمثل خطوة هامة نحو تعزيز فهمنا لكيفية تطور الكوكب الأحمر وتغيره عبر العصور.