يترقب العالم اليوم إعلان نتائج الإنتخابات العامة بالهند فى الرابع من يونيو الحالى، حيث من المتوقع أن يحرز حزب "باهارتا جانتا" الهندوسى والذى يترأسه نارندرا مودى رئيس الوزراء الحالى حوالى ثلاثة أرباع مقاعد البرلمان والتى تبلغ 543 مقعد، وقالت صحيفة " فورين بوليسى" الأمريكية أن حملة مودى خلال الإنتخابات الحالية شهدت تحولا جذريا فى لغة الخطاب الجماهيرى، فقد إتسمت بتوجهات معادية للمسلمين على غير عادة مودى خلال الحلتين السابقتين فى الإنتخابات العامة والتى نجح من خلالهما فى الوصول الى كرسى رئاسة الوزراء مرتين متتاليتين.

ويوضح الخبراء أن تغير خطاب مودى تجاه المسلمين الذين وصفهم " بالمتسللين" الى المجتمع الهندى ترجع الى تهديد رجال الأعمال الهندوسيين بسحب دعمهم المالى لحملة حزب " باهرتا جانتا " الهندوسى، وقالت مجموعة رجال المال الهندوس أنه فى حالة خسارة حزب مودى للإنتخابات سوف يضطروا أن يدفعوا من أموالهم الخاصة دعما ماليا ولوجيستيا للمسلمين الذين سيحصلون على فرص الوظائف المطروحة فى أسواق العمل بالهند.

ورغم صعود نارندرا مودى الى رئاسة وزراء الهند للمرة الثالثة إلا أن العالم لن ينسى خطابه العدائى الذى إستخدمه ضد المسلمين فى حملته الحالية ولن ينمحى أو يسقط من ذاكرة المسلمين حسب صحيفة الفورين بوليسى، ويجرم القانون الهندى خطاب الكراهية إلا أن لجنة الإنتخابات فى الهند تجاهلت توقيع أية عقوبات على مودى أو حزبه بعدما سجلت وسائل الإعلام وأوراق كلمات مودى الجماهيرياهيرية إستخدامه لمفردات واضحة وصريحة ضد المسلمين مثل " الأقلية والمتسللين".

ويحذر خبراء العلاقات الدولية من النهج العدائى الجديد الذى سلكه نارندرا مودى ليس فقط تجاه المسلمين فى الهند والذى يبلغ عددهم 200 مليون مسلم وهو أكبر كثافة من المسلمين بعد إندونيسيا، موكدين تأثير الخطاب العدائى الصريح لمسلمى الهند على الأوضاع الإقتصادية والسياسية وزيادة التوتر فى إقليم كشمير بالإضاة الى جارتها باكستان، وهو ما يخلق نقطة إقليمية ساخنة يمكنها أن تتطور الى صراع جيوسياسى الى جانب التوتر السائد حاليا فى منطقة المحيط الهندى والهادى الى جانب الإحتكاكات بين الهند والصين من ناحية على بعض الجزر البحرية المشتركة، وحلفاء الصين فى مواجهة الولايات المتحدة فى شرق آسيا فى منطقة بحر الصين الجنوبى وتايوان.

وتأتى تحركات مودى الجديدة المناهضة للمسلمين فى الهند مناقضة لعلاقاته الطيبة بزعماء العالمين العربى والإسلامى على مدار فترة إنتخابه الماضية والتى زار خلالها عدة عواصة عربية على رأسها القاهرة وقام بإفتتاح بعض مساجد آل البيت والتى قامت بترميمها جماعة " البهرة" المسلمة الهندية.

وكان معهد " راند " للدراسات الإستراتيجية الأمريكى وصحيفة " فيرست بوست" قد فجرا منذ شهرين مفاجأة من العيار الثقيل تتضمن تصريحات من وزير القوى العاملة الهندى بعقد إتفاقا فى نوفمبر 2023 مع دولة الكيان المحتل والذى يقضى بتولّى دولة الهند أعمال إعمار غزة بعد رفض عدة دول عربية خليجية تحمل فاتورة الإعمار بعد حجم التدمير المهول على مدار 8 أشهر.

ونقلت صحيفة " فيرست بوست " الأمريكية تصريحات فيديو عن وزير القوى العاملة " الهندى أنه من المتوقع أن تنقل الهند 10 ـلاف عامل هندى الى غزة فور التوصل الى وقف إطلاق النار ووضع نهاية للحرب، وأوضح معهد " راند " أن إختيار الهند فى عمليات إعادة الإعمار يعود الى تأكد العرب من عدم وجود أهداف إمبريالية توسعية لها فى الشرق الأوسط، بالإضافة الى قبولها لدى شركاءها العرب والمسلمين منذ العصور القديمة حتى الأن بالإضافة الى كثافة ومهارة العمالة الهندية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهند غزة إعادة الإعمار الهندوس

إقرأ أيضاً:

الموافقة على تعيين سفير الجزائر الجديد لدى الهند

وافقت الحكومة الهندية على تعيين عبد النور خليفي، سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية. الديمقراطية الشعبية لدى جمهورية الهند.

وفق ما أفاد به،يوم الأربعاء، بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • «الملاكمة» ينظم ثالثة بطولاته في رمضان بالفجيرة
  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الإنتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • أحمد علي سليمان من إندونيسيا: الأزهر هدية الله للعالم ومنهجه حصانة للمسلمين ضد التطرف
  • من 6 أشهر لسنة.. طرق لحفظ البصل لفترات طويلة
  • « الدين لله والوطن للجميع».. مائدة إفطار للمسلمين من داخل الكنيسة الإنجيلية بالمنيا
  • فوائد التمر الهندى وطريقة تحضيره الأصلية
  • وزير التعليم يجري جولات مفاجئة ويشدد على سرعة صرف مستحقات معلمي الحصة
  • الموافقة على تعيين سفير الجزائر الجديد لدى الهند
  • الصراع على المعادن يهدد بحرب عالمية ثالثة