أبوظبي- وام
يمثل انتشار السجائر الإلكترونية بمختلف أنواعها تحدياً جديداً ومقلقاً لجهود مكافحة التدخين حول العالم، لاسيما في ظل المعطيات التي كشف عنها تقرير منظمة الصحة العالمية حول ارتفاع معدلات تعاطي هذا النوع من السجائر بين الأطفال والمراهقين تحديداً.
وأظهر التقرير الذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، أن ما يقدر بنحو 37 مليون طفل في العالم تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً يتعاطون التبغ، وأن معدل تعاطي السجائر الإلكترونية بين المراهقين يتجاوز في العديد من البلدان معدل تعاطي البالغين، في حين أفاد 20% من الأطفال الذين يبلغون من العمر 15 عاماً في أوروبا ممن شاركوا في مسح خاص بالتقرير بأنهم يتعاطون السجائر الإلكترونية.


وشدد التقرير على أن ظهور السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات التبغ والنيكوتين الجديدة يمثل تهديداً شديد الخطر للشباب ولجهود مكافحة التبغ؛ إذ تبيّن الدراسات أن استخدام السجائر الإلكترونية يزيد من تعاطي السجائر التقليدية، لا سيما بين الشباب غير المدخنين، بنحو 3 أضعاف.
من جهتها، نبهت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، في بيان لها الخميس، إلى مخاطر الترويج لمنتجات التدخين الإلكترونية كبدائل أقل ضرراً من السجائر التقليدية في غياب أي دليل علمي على ذلك.
وحثت الوزارة المدخنين على الإقلاع عن التدخين محذرة من مخاطره على صحتهم وما يسببه من أمراض مثل أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري والاعتلالات النفسية. وفي 31 مايو من كل عام تشارك الإمارات دول العالم في إحياء «اليوم العالمي للامتناع عن التدخين»، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي بالمخاطر الصحية والأعباء الاقتصادية التنموية التي يسببها التدخين للحكومات والمجتمعات، وضرورة الاستمرار في تطبيق السياسات الفاعلة للحد من استهلاك التبغ.
ونجحت الإمارات في تأسيس منظومة متكاملة من التشريعات والسياسات العامة والإجراءات التي تهدف إلى مكافحة آفة التدخين وخفض نسبة المدخنين والحد من مخاطره السلبية على صحة الفرد والمجتمع عموماً.
وأصدرت الإمارات عام 2009، قانوناً اتحادياً لمكافحة التدخين، يحظر إدخال التبغ ومنتجاته إلى الدولة، إلا إذا توفرت الشروط والمواصفات القياسية المتبعة في الإمارات، ومن ضمنها وجود عبارات وصوراً تحذيرية واضحة على عبواته، إضافة إلى منع كل أشكال الإعلان والترويج والدعاية أو الرعاية لأي من منتجات التبغ.
وتعد الإمارات من الدول السباقة في الانضمام للاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية لمكافحة التبغ، وقد وضعت استراتيجية شاملة تهدف إلى مكافحة تعاطي التبغ وتحقيق بيئة خالية من التدخين وذلك عبر تنفيذ برنامج وطني لهذه الغاية وإدراج خفض استهلاك التبغ ضمن المؤشرات الصحية الوطنية؛ إذ يعد هذا النهج أحد أولوياتها الرئيسية.
وتطبق الإمارات منذ الربع الأخير من عام 2017، الضريبة الانتقائية على سلع معينة تعد ضارّة بصحة الإنسان أو البيئة، ومنها التبغ ومنتجاته.
وتكبّد صناعة التبغ، العالمَ كل عام، خسائر في الأرواح تزيد على 8 ملايين وفاة، لكن أضرار التدخين لا تقتصر على صحة الإنسان فقط؛ بل إن أضراره البيئية لا تقل خطورة؛ إذ تتسبب صناعة التبغ في فقدان 600 مليون شجرة و200 ألف هكتار من الأراضي في العالم، فضلاً عن خسارة 22 مليار طن من المياه، وانبعاث 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
ووفقاً لتقرير «التبغ: تسميم كوكبنا» الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية عام 2022، فإن معظم التبغ يزرع في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث تشتد الحاجة غالباً هناك إلى المياه والأراضي الزراعية لإنتاج الغذاء.
ويبرز التقرير أن بصمة الكربون المتأتية من هذه الصناعة نتيجة إنتاج التبغ ومعالجته ونقله تعادل خُمس انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن صناعة الطيران التجاري كل عام ما يسهم في زيادة الاحتباس الحراري.
ويصف التقرير منتجات التبغ بأنها من أبرز المخلفات على كوكب الأرض؛ إذ تحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية سامة تترسب إلى بيئتنا عند رميها، وهناك نحو 4.5 تريليون من مرشحات السجائر التي تلوث المحيطات والأنهار وأرصفة المدن والحدائق والتربة والشواطئ كل عام.
وتطرق التقرير إلى الكلفة المادية الناجمة عن تنظيف مخلفات منتجات التبغ في بعض دول العالم، وعلى سبيل المثال تتكبد الصين زهاء 2.6 مليار دولار أمريكي سنويا، فيما تتكبد الهند نحو 766 مليون دولار أمريكي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات منظمة الصحة العالمية التدخين السجائر الإلكترونية السجائر الإلکترونیة منتجات التبغ کل عام

إقرأ أيضاً:

ملك الأردن ورئيس الإمارات يبحثان جهود وقف الحرب على غزة

بحث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025 ، في قصر البطين في أبو ظبي ، جهود وقف الحرب على قطاع غزة .

وأكد الزعيمان متانة العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين، وحرصهما على توسيع آفاق التعاون، بما يحقق تطلعات شعبيهما الشقيقين.

وتم التأكيد على إدامة التنسيق حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق مصالح البلدين ويسهم في تعزيز أمنهما واستقرارهما، وخدمة القضايا العربية.

وجرى بحث المستجدات بالمنطقة، خاصة الجهود المبذولة لوقف الحرب على غزة، واستئناف دخول المساعدات الإنسانية، ووقف التصعيد بالضفة الغربية، ورفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأقام سمو الشيخ محمد بن زايد مأدبة إفطار تكريما لجلالة الملك والوفد المرافق.

ورافق جلالة الملك خلال الزيارة رئيس الوزراء جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، علاء البطاينة.

وكان في استقبال ووداع جلالة الملك في مطار البطين سموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من أصحاب السمو الشيوخ، وكبار المسؤولين.


 

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية إسرائيل تعلن اغتيال قائد المنظومة المضادة للمدرعات بجنوب لبنان بحزب الله مسؤولون أمريكيون يطلعون صحفيا "بالخطأ" على خطط هجمات باليمنر مصر وقطر تعقبان على إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير سكان غزة الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة محدث: نتنياهو: المفاوضات لن تستمر إلا تحت النيران الحوثي يعلن استهداف قاعدة نيفاتيم جنوب إسرائيل اعتماد أسماء حجاج القدس دون قرعة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • رئيس الإمارات وترامب يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة
  • 4 فيروسات تهدد العالم بالجائحة التالية
  • ملك الأردن ورئيس الإمارات يبحثان جهود وقف الحرب على غزة
  • تأييد كبير من الخبراء للمنتجات البديلة كأدوات لمكافحة التدخين
  • رمضان فرصة للإقلاع عن التدخين
  • بمناسبة اليوم العالمي للسل.. أبرز جهود مصر في مكافحة الدرن
  • اللواء سمير فرج يستقبل أعضاء مشروع «فهم» ويشيد بجهود الأزهر في مكافحة التطرف
  • مفاجأة في لبنان.. إليكم عدد وفيات التدخين!
  • رسميًا.. أسعار السجائر في مصر بعد زيادة الطوابع الضريبية اعتبارًا من الغد
  • الصحة العالمية: جهود مكافحة مرض السل تواجه تحديات