صحف عالمية: إسرائيل لا تستطيع انتظار 7 أشهر لتبادل الأسرى وقصفها غيّر وجه رفح
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
ركزت صحف عالمية اهتمامها على استمرار الاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة رغم قرار أرفع محكمة دولية بوقفه، فضلا عن كيف تسبب القصف الإسرائيلي المكثف في تغيير وجه المدينة الحدودية مع مصر.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن هناك إجماعا واسع النطاق بين خبراء القانون بشأن استحالة مواصلة إسرائيل هجومها في رفح دون انتهاك أمر محكمة العدل الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خلافا واسعا بشأن ما يمكن لإسرائيل أن تفعله قانونيا، مضيفة "كل المؤشرات الآن توحي باستمرار الهجوم الإسرائيلي، وهذا يتنافى مع قرار المحكمة".
وفي السياق ذاته، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن الحملة الإسرائيلية حماس أحدثت تحولا متكررا في مدينة رفح هذا الشهر.
وتظهر صور الأقمار الصناعية -وفق الصحيفة- اختفاء الخيام وتعرض بعض المباني لضربات جوية عندما هاجمت إسرائيل ما تعتبره آخر معقل لحماس في غزة، مشيرة إلى أن إسرائيل نفذت هجومها رغم تحذيرات حلفائها.
صفقة التبادل
بدورها، نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول أميركي رده على مسؤول إسرائيلي ذكر أن الحرب في غزة ستستمر 7 أشهر أخرى على الأقل، قائلا "من المستحيل القول: سنقضي أولا على حماس ثم نبرم صفقة، فإسرائيل لا تستطيع الانتظار 7 أشهر حتى يتم التوصل إلى صفقة رهائن (أسرى) مع حماس".
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية فقد نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها إن حادث تبادل إطلاق النار النادر -حسب وصفها- يوم الاثنين الماضي- بين القوات الإسرائيلية والجيش المصري على الحدود أدى إلى مقتل جنديين مصريين.
الدولة الفلسطينية
وفي سياق آخر، قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل يقسم الأوروبيين، ويتحول إلى إشكالية حارقة في بروكسل، في ضوء الانتهاكات المتعددة للقانون الدولي الإنساني التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، وكذلك في ضوء الحملة الانتخابية الأوروبية قبل 10 أيام من موعد الانتخابات.
وبشأن اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطين نشرت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية مقالا لرئيس وزراء النرويج يوناس غار ستور قال فيه إن "الدولة الفلسطينية تشكل شرطا أساسيا لتحقيق سلام دائم في المنطقة".
وأضاف أنه "منذ اتفاق أوسلو قبل 30 عاما كان النهج العام هو أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية سيأتي في أعقاب اتفاق سلام، ومع ذلك نرى جميعا أن هذا النهج غير قابل للتنفيذ، لذلك لم يعد بإمكاننا الانتظار إلى حين حل النزاع أولا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
“حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، الأربعاء، إن الحركة وافقت على تشكيل لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، على أن تكون محلية بشكل كامل.
جاء ذلك في مقابلة أجرتها “قناة الأقصى” التابعة لـ “حماس” مع الحية، تطرق خلالها أيضاً إلى مفاوضات تبادل الأسرى مع إسرائيل.
وقال الحية: “الفكرة المطروحة اليوم هي تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وهو اقتراح قدمه إخوتنا المصريون، ونحن تعاملنا معه بشكل مسؤول ومتجاوب”
وأضاف: “نحن موافقون على هذا المقترح، ولكن مع شرط أساسي؛ أن تدير هذه اللجنة غزة بشكل محلي كامل، وتشرف على كل الأمور المتعلقة بالحياة اليومية هناك”.
ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استضافت القاهرة اجتماعات بين حركتي فتح و”حماس”، لبحث إنشاء لجنة لإدارة شؤون قطاع غزة، فضلاً عن استمرار جهود التوصل لوقف إطلاق نار بالقطاع.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، وقتها، عن مصدر مصري تأكيده أن “الاجتماعات شأن فلسطيني خالص، والجهود المصرية هدفها توحيد الصف الفلسطيني والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني”.
وأضاف المصدر أن لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية، وتتضمن شخصيات مستقلة، مشيراً إلى أن “فتح” و”حماس” لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي، رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية.
وشدد المصدر على أن لجنة الإسناد تصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل إدارة قطاع غزة.
ملف تبادل الأسرى
وفي ما يتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى بين “حماس” وإسرائيل، قال الحية: “دون وقف الإبادة الإسرائيلية، لا يوجد تبادل أسرى، فهي معادلة مترابطة، ونحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى”.
وتابع: “نحن جاهزون لإبرام وقف إطلاق النار، لكن الأهم وجود إرادة حقيقية لدى الاحتلال”.
وأشار الحية إلى “وجود اتصالات جارية مع الدول والوسطاء (مصر وقطر) لتحريك مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وأكد أن “نتنياهو يعرقل أي تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار لأسباب سياسية”.
ويصرّ نتنياهو على السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة، ومحور فيلادلفيا، ومعبر رفح بالجنوب، ويرفض وقف الإبادة في القطاع في إطار أي صفقة لتبادل الأسرى، في حين تتمسك “حماس” بانسحاب الجيش الإسرائيلي تماماً.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني، وتُقدّر وجود 101 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت “حماس” مقتل عشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.
وتتهم عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة والمعارضة نتنياهو برفض إنهاء الحرب والانسحاب من غزة خشية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل تهديد وزراء متطرفين بالانسحاب منه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، حرب “إبادة جماعية” على غزة، أسفرت عن نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
(الأناضول)