العالم بعد «أوكرانيا»: لماذا يجب أن تخسر أميركا؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن العالم بعد أوكرانيا لماذا يجب أن تخسر أميركا؟، العالم ما بعد أوكرانيا لماذا يجب أن تخسر أميركا؟وظيفة حرب أوكرانيا، أميركيًا، بجانب استنزاف روسيا، هي جرّ حلفائها المذعورين في القارة .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات العالم بعد «أوكرانيا»: لماذا يجب أن تخسر أميركا؟، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
العالم ما بعد «أوكرانيا»: لماذا يجب أن تخسر أميركا؟
وظيفة حرب أوكرانيا، أميركيًا، بجانب استنزاف روسيا، هي جرّ حلفائها المذعورين في القارة العجوز للاصطفاف خلفها ضدّ الصين.
أفاض مسؤولون وخبراء أميركيون في شرح حيوية «إعادة اللُحمة» لمعسكر «الديموقراطيات الليبرالية» للتصدي «للتهديد الشمولي»، الصيني أساساً.
تحول مكاسب أميركا من آنية إلى استراتيجية يرتبط بمآلات الحرب النهائية، وموازين القوى المستجدّة، جيوسياسيّة وجيوستراتيجية، محليا وأوروبيا وعالميا.
هزيمة أميركا في أوكرانيا قد تجعل هذه الحرب آخر الحروب الدولية الكبرى أمّا انتصارها، وإن بالوكالة، فمن المرجح أنه سيمهد لحروب أخرى في مستقبل قريب.
هزيمة الغرب في أوكرانيا تضعف لحمة معسكر الغرب وتشجّع المعترضين على الانضمام للمخطّط الأميركي ضدّ الصين على رفع أصواتهم، وسيلقون آذاناً صاغية في الغرب نتيجة الهزيمة.
* * *
حققت الولايات المتحدة، حتى اللحظة، مكاسب فعلية من الحرب التي تخوضها بالوكالة، ومعها بقيّة المعسكر الغربي، ضدّ روسيا في أوكرانيا.
ولا شك في أنّ تحول هذه المكاسب من آنية إلى إستراتيجية يرتبط بالمآلات النهائية للحرب، وما سينجم عنها من موازين قوى إجمالية مستجدّة، جيوسياسيّة وجيوستراتيجية على الصعد المحلية، والأوروبية القارية، والعالمية.
لقد رأت واشنطن في هذه الحرب فرصة تاريخية لـ«إحياء حلف الناتو»، بعد أن كان قد «دخل في حالة موت سريري»، وفقاً لتعبير الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وهو مكسبها الأهم في سياق سعيها المحموم لمحاولة وقف انحدار هيمنتها المتسارع.
الأحلاف العسكرية، وفي مقدّمتها حلف «الناتو»، كانت من بين مرتكزات هيمنة واشنطن في عصرها الذهبي؛ و«إحياؤها»، أو بكلام آخر نجاح الولايات المتحدة في استتباع الأوروبيين لخدمة أجندتها الاستراتيجية العالمية، هو شرط لا بدّ منه لخوض المواجهة الشاملة، وغير المحسومة النتائج، مع الصين.
أفاض عدّة مسؤولين وخبراء أميركيين، وبينهم وليام بيرنز وأنتوني بلينكن وريتشارد هاس وآخرون، في شرح حيوية «إعادة اللُحمة» إلى معسكر «الديموقراطيات الليبرالية» للتصدي «للتهديد الشمولي»، الصيني أساساً.
غير أن واقع العلاقات داخل هذا المعسكر قبل حرب أوكرانيا، ومدى استعداد أطرافه الأوروبية للسير خلف الولايات المتحدة في معركتها مع الصين، كانا غير مطابقَين لآمال الأولى. فبينما حدّدت واشنطن بكين ك«تهديد استراتيجي»، اعتبر الأوروبيون أنها في الآن نفسه «شريك وخصم نظامي». وحرصوا على التمايز عن أيّ سياسة احتواء تُعتمد ضدّها. وما زال هذا الخطاب معتمَداً من قِبل بعض قادتهم اليوم كشولتس أو ماكرون.
لكن التعديلات التي بدأت تطرأ على دور «الناتو»، والتي تجلّت في بيان قمته الأخيرة في فيلنيوس، تشي بنجاح أميركي في إقحام ذلك الحلف في المنافسة الاستراتيجية مع الصين، وتوسيع دائرة فعله لتشمل مجالات كأعالي البحار والمحيطات والفضاء والتكنولوجيا والفضاء السيبراني.
وظيفة حرب أوكرانيا، من منظور واشنطن، إضافة إلى استنزاف وإضعاف روسيا، هي جرّ حلفائها المذعورين في القارة العجوز للاصطفاف خلفها ضدّ بكين. تَمكّنها من الوصول إلى هذه الغاية، أي صيرورة الانقياد الأوروبي خلفها سياسةً ثابتة غير قابلة للارتداد على المستويَين المتوسّط والبعيد، وثيقُ الصلة بمآلات الحرب في أوكرانيا، وما إذا كانت روسيا ستخرج منتصرة أو مهزومة منها.
تُركّز بعض التحليلات، الغربية بشكل خاص، على الأكلاف الباهظة للحرب في أوكرانيا، بشرياً واقتصادياً ومادياً، بالنسبة إلى روسيا، ويعتقد أصحابها أنها ستفضي، إضافة إلى ترسانات العقوبات المالية والاقتصادية المفروضة عليها، وحرمانها من التكنولوجيا الغربية، إلى إضعافها بنيوياً وتهميشها، وربّما حتى إلى انهيار نظامها السياسي وتفككها.
عودة سريعة إلى «تنبّؤات» وزير الاقتصاد الفرنسي، بضعة أسابيع بعد اندلاع الحرب، والتي توقّع فيها سقوط بوتين في موسكو، وإلى تصريحات مشابهة لمسؤولين أميركيين وبريطانيين، تكشف جميعها استخفافاً كبيراً بهذا البلد، وبقدرته على تعبئة موارده وطاقاته المادية والمعنوية لخوض معركة يعتبرها وجودية ضدّ استراتيجية الحصار والتطويق الغربية.
معيار النصر والهزيمة في الحروب ليس عدد القتلى والجرحى، ولا حجم الخسائر المادية، بل نجاح الأطراف التي تخوضها في تحقيق أهدافها. هدف روسيا اليوم في أوكرانيا هو الاحتفاظ بمنطقة الدونباس، وهي باتت في عرفها جزءاً من أراضيها، وبجزيرة القرم، ومنع القوات الأوكرانية من السيطرة عليهما مجدّداً.
نحن إذاً أمام معيار واضح جدّاً للنصر أو الهزيمة: فشل القوات الأوكرانية في دحر تلك الروسية عن الدونباس والقرم سيكون هزيمة لها وانتصاراً لروسيا، وأمّا نجاحها في ذلك، فسيكون هزيمة للأخيرة.
تريد الولايات المتحدة إلحاق هزيمة منكرة بروسيا، وهو ما يفسّر الدعم العسكري والاقتصادي والمالي، غير المسبوق منذ الحرب العالمية الثانية، الذي تقدّمه هي وبقيّة أطراف المعسكر الغربي لأوكرانيا.
في حال أصبح مثل هذا السيناريو واقعاً، أي اندحار الجيش الروسي من الدونباس والقرم، ستتكرّس القيادة الأميركية للمعسكر الغربي على المديَين المتوسط والبعيد، وستتبع ذلك سياسة حصار وعزل لروسيا بغية إضعافها وتفكيكها عبر استغلال تناقضاتها الداخلية وتأجيجها وتشجيع النزعات الانفصالية في بعض مناطقها.
هكذا انتصار سيشكّل أيضاً رافعة لاستراتيجية احتواء هجومية ضدّ الصين، يشارك فيها أعضاء «الناتو»، وأيضاً العديد من دول جوار الصين، المتردّدة إلى الآن في الانضمام إلى هذه الحملة بسبب حجم مصالحها المشتركة مع بكين، وعدم ثقتها بالقدرات الفعلية الأميركية.
الانتصار سيعيد الثقة بالقوة الأميركية، ويضاعف من عدوانية واشنطن حيال خصومها في شرق آسيا وفي غربها على السواء.
لن تسعى واشنطن إلى العودة إلى الاتفاق النووي مع طهران - وهي لا تفعل ذلك اليوم على
185.208.78.254
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل العالم بعد «أوكرانيا»: لماذا يجب أن تخسر أميركا؟ وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة حرب أوکرانیا فی أوکرانیا العالم بعد
إقرأ أيضاً:
تحليل غربي: لماذا يجب على واشنطن الحفاظ على وحدة اليمن؟ (ترجمة خاصة)
دعا تحليل غربي الولايات المتحدة إلى الحفاظ على وحدة اليمن، لتفادي عودة الإرهاب وتهريب الأسلحة في بلد يشهد صراعا مذ عقد من الزمان.
وقال منتدى الشرق الأوسط "Middle East Forum" في تحليل للباحث إريك نافارو، مدير مبادرة أمن البحر الأحمر، ضابط عسكري مخضرم، ورائد أعمال، وخبير استراتيجي في الأمن القومي ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن اليمن الموحد وحده كفيل بمنع تحول البلاد إلى فراغ دائم للإرهاب وتهريب الأسلحة والتخريب الأجنبي.
وأضاف "مع استمرار العمليات العسكرية الأمريكية في اليمن في إضعاف قدرات الحوثيين، لا ينبغي أن يكون مستقبل اليمن ما بعد الحوثيين شأناً ثانوياً".
وقال "يُقدّم التاريخ السياسي الحديث لليمن تحذيراً. خلال معظم أواخر القرن العشرين، كان اليمن دولتين منفصلتين: الجمهورية العربية اليمنية، المعروفة شعبياً باسم اليمن الشمالي، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ذات التوجه الماركسي، أو اليمن الجنوبي. وقد حجب توحيدهما عام 1990 في عهد الرئيس اليمني الشمالي علي عبد الله صالح انقسامات سياسية وقبلية واقتصادية عميقة. وقد أدى اعتماد صالح على المحسوبية والإكراه، وتهميشه لليمنيين الجنوبيين، إلى تعميق الاستياء. وقد رسّخت محاولة الانفصال الجنوبية الفاشلة عام 1994، وما تلاها من حرب أهلية، هذه الخلافات. ورغم أن صالح حافظ على وحدة اسمية، إلا أن نظامه لم يدمج الفصائل اليمنية في دولة فاعلة.
ينطوي التقسيم على مخاطر حسب التحليل ومن المرجح أن تندلع نزاعات حدودية حول مناطق غنية بالنفط والغاز مثل مأرب وشبوة.
وتطرق التحليل إلى احتجاجات الربيع العربي عام 2011 التي أجربت صالح على الاستقالة، لكنها فشلت في تحقيق إصلاح حقيقي. تلا ذلك فراغ في السلطة، مما مكّن الحوثيين المدعومين من إيران من الاستيلاء على صنعاء عام 2014 وتفكيك الحكومة الانتقالية. تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية بالوكالة شملت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران. بعد أكثر من عقد من التشرذم، أصبحت مؤسسات اليمن اليوم في حالة خراب.
وطبقا للتحليل فإنها تبرز الآن رؤيتان متنافستان لمستقبل اليمن: التقسيم أو اللامركزية. يدعم المجلس الانتقالي الجنوبي، بدعم من الإمارات العربية المتحدة، استقلال الجنوب. يستند هذا الاقتراح إلى سابقة ويقدم حلاً مبسطًا. قد يبدو اليمن المقسم أسهل حكمًا، وقد يسمح للمانحين الدوليين بالعمل مع سلطات إقليمية منفصلة.
وذكر أن التقسيم ينطوي على مخاطر. ومن المرجح أن تندلع نزاعات حدودية حول مناطق غنية بالنفط والغاز مثل مأرب وشبوة.
وقال "قد يشجع التشرذم جماعات أخرى على السعي للحصول على الحكم الذاتي، مما يؤدي إلى مزيد من الانقسام وعدم الاستقرار. علاوة على ذلك، فإن الخوف من تفتت اليمن ما بعد الحوثيين قد يدفع صانعي السياسات إلى إعادة النظر في جدوى القضاء على الحوثيين الذين، على الرغم من دعمهم للإرهاب، يسيطرون على معظم شمال اليمن. كما أن احتمال سيطرة الحوثيين على دويلة ما بعد التقسيم يُمثل خطرًا".
وأكد أن اليمن الموحد اللامركزي يمثل بديلاً أكثر استقرارًا. لافتا إلى أن نقل السلطة من الحكومة المركزية إلى القادة المحليين من شأنه أن يتماشى مع الواقع القبلي والإقليمي في اليمن. كما تُقلل اللامركزية من خطر تجدد الصراع على السلطة المركزية، وتُمكّن من حوكمة وإعادة إعمار أكثر فعالية.
وأكد التحليل أن الحفاظ على وحدة أراضي اليمن من شأنه أيضًا أن يُعزز الهوية الوطنية، مع السماح للمجتمعات المحلية بإدارة شؤونها الخاصة. كما أنه سيضمن توزيعًا أكثر عدلًا للموارد، ويمنع إيران من الحصول على موطئ قدم في الشمال.
ووفقا للتحليل فإن بعض النقاد يرون أن اللامركزية لا يمكن أن تنجح في ظل ضعف مؤسسات اليمن ووجود فصائل مسلحة. في حين أن هذه المخاوف مشروعة، إلا أنها تصف الظروف الراهنة، وليست عواقب تبني اللامركزية.
وقال "اليمن مجزأة بالفعل لكن الإطار اللامركزي يوفر مسارًا موثوقًا لإعادة دمج فصائل البلاد في إطار هيكل وطني واحد"، مشيرا إلى أن إدراك الواقع الميداني في اليمن وبناء حوكمة من القاعدة إلى القمة يوفران سبيلًا عمليًا للمضي قدمًا.
ودعا منتدى الشرق الأوسط في تحليله الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية إلى التحرك بحزم لدعم هذا النموذج. وقال "ينبغي على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ومصر التنسيق للحفاظ على وحدة أراضي اليمن ومنع التدخل الأجنبي".
وتابع "يجب أن يركز دعم الفصائل القبلية المناهضة للحوثيين على بناء حوكمة محلية مسؤولة مع تعزيز الوحدة الوطنية".
"ينبغي على صانعي السياسات الأمريكيين الضغط من أجل إنشاء مجلس حكم انتقالي يضم تمثيلًا عادلًا من جميع المناطق والفصائل الرئيسية -حسب التحليل- من شأن هذا الهيكل أن يدعم عملية صنع القرار الشاملة ويساعد على استقرار حوكمة ما بعد الحرب.
وأكد أن هذا النهج يخدم بشكل مباشر الاستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة. فهو يُقيّد النفوذ الإيراني، ويضمن حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويُعزّز الشركاء المتحالفين مع الغرب، ويُواجه جهود الصين لتوسيع نفوذها البحري.
وخلص منتدى الشرق الأوسط إلى القول "وحده اليمن الموحد قادر على منع البلاد من أن تُصبح بؤرةً دائمةً للإرهاب وتهريب الأسلحة والتخريب الأجنبي".