استعدادات لجعل أكثر من %35 من مؤسسات جهة فاس-مكناس ضمن شبكة مؤسسات الريادة برسم الموسم المقبل
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - فاس
بعد أن أبان نموذج مدرسة الريادة عن نجاعة كبيرة في ضمان تمكن التلميذات والتلاميذ من معالجة التعثرات التي ظلوا يراكمونها لمدة سنوات، كما أبانت عن ذلك التقييمات الأولية التي تم إجراؤها، وبعدما لاقت هذه التجربة استحسانا كبيرا من طرف الأساتذة وكذا الآباء والأمهات، تستعد أكاديمية فاس مكناس، لتوسيع النموذج، ليشمل أكثر من %35% من مؤسسات الجهة.
في هذا الصدد، أكد بلاغ للأكاديمية، أنها أطلقت حزمة من الإجراءات لإصلاح وتجهيز 309 مؤسسة تعليمية وتمكينها من معدات تعليمية حديثة بالإضافة إلى تكوين أزيد من 1848 أستاذ وأستاذة.
وكانت الأكاديمية قد أطلقت الدورة التكوينية الأولى الخاصة بمقاربة التدريس وفق المستوى المناسب TaRL والتعليم الصريح لفائدة الأستاذات والأساتذة بالمؤسسات المنخرطة في مشروع مؤسسات الريادة بجهة فاس مكناس، يوم 27 ماي 2024 وسخرت لذلك 19 مركزا لاحتضان هذه الدورة التكوينية.
كما عملت الأكاديمية الجهوية على تسخير كل الموارد البشرية واللوجيستيكية وتوفير كل الظروف والمستلزمات الضرورية لإنجاز هذه التكوينات، حيث تم تكليف 54 مفتشا لتأطير هذه الدورة التكوينية.
وتم توفير الفضاءات والتجهيزات اللازمة وكذا العدة الخاصة بالتكوينات وذلك بالانفتاح على شركاء الأكاديمية سواء الجامعات والمؤسسات التابعة لها أو جامعات التعليم الخاص.
وأشار البلاغ إلى أن الأكاديمية والمديريات الإقليمية شكلت لجانا قارة أوكل إليها تتبع ظروف سير التكوينات والسهر على توفير مختلف الظروف والمستلزمات للمؤطرين والمستفيدين من هذه الدورة التكوينية.
وأشادت الأكاديمية بالانخراط الذي تعرفه مختلف أوراش خارطة الطريق 22، والتي ستساهم في إحداث التحول المنشود في المدرسة العمومية.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الدورة التکوینیة
إقرأ أيضاً:
غزة.. صمود يتحدّى الحصار والمعاناة
في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، تعيش غزة أوضاعا إنسانية هي الأكثر قسوة منذ عقود، إذ تتشابك أزمات الحرب مع قسوة الشتاء لتزيد من معاناة السكان الذين يواجهون أبشع صور الحصار والتدمير.
الدمار الذي طال المنازل والبنية التحتية حوّل المدينة إلى مشهد مأساوي، إذ أصبحت النسبة الكبرى من المساكن غير صالحة للسكن، بينما تعاني البنية التحتية من انهيار شبه كامل، مما يدفع الآلاف من العائلات إلى النزوح.
النازحون، الذين فقدوا منازلهم، يعيشون في خيام بدائية مصنوعة من القماش وقطع النايلون، أو في مدارس مكتظّة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. هذه الملاجئ المؤقتة تعاني من غياب الكهرباء والمياه، ونقص حادّ في الغذاء والأدوية، مما يجعل الظروف أكثر قسوة مع دخول الشتاء. في ظل هذا الوضع، تصبح أبسط الاحتياجات مثل التدفئة أو مياه الشرب النظيفة ترفا بعيد المنال.
انقطاع الكهرباء المستمر يزيد من قتامة المشهد، إذ يعتمد السكان على وسائل بدائية لتدفئة أطفالهم، كحرق الحطب أو المواد البلاستيكية، على الرغم من مخاطرها الصحية. كما أن تدمير شبكات الصرف الصحي أدى إلى انتشار المياه الراكدة والطين، مما ساهم في تفشي الأمراض بين الأطفال وكبار السّن، الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الظروف القاسية.
ورغم هذه المحنة، يواصل سكان غزة تقديم دروس في الصمود والتحدي. المبادرات المحلية والجمعيات الخيرية تعمل على توزيع الملابس الشتوية والبطانيات والمواد الغذائية، في محاولة لتخفيف وطأة المعاناة، إلا أن هذه الجهود تظل محدودة مقارنة بحجم الكارثة.
على الصعيد الدولي، تبدو المواقف مترددة وغير فعالة، إذ تتوالى المناشدات الحقوقية من دون أي خطوات عملية لإنهاء الحصار أو وقف العدوان. الاحتلال الإسرائيلي مستمرّ في سياساته العدوانية، متجاهلا القوانين الدولية، في حين يتحمل سكان غزة وحدهم أعباء هذه الحرب الوحشية.
غزة، التي اعتادت مواجهة الموت والدمار، تثبت مجدّدا أنها عصيّة على الانكسار. مع كل شتاء يعصف بها، ينهض أهلُها بإصرار من تحت الركام، متحدين الحصار والجوع والبرد، ومتمسكين بحقهم في الحياة والحرية. إن صمودهم اليوم يعكس إرادة شعب لا يعرف الاستسلام، ويؤكد أن الاحتلال مهما طال لن يكسر عزيمتهم.
في كل يوم يمر، تظل غزة شاهدا على معاناة إنسانية وقضية سياسية تستدعي تحركا دوليا فوريا لإنهاء الحصار وضمان حق الفلسطينيين في حياة كريمة. ومع ذلك، يبقى الأمل قائما بأن غزة ستنهض من تحت الركام لتعيد بناء حياتها وتواصل مسيرتها نحو الحرية والاستقلال.
الشروق الجزائرية