تناولت اثنتان من كبريات الصحف الأميركية، في افتتاحيتيهما، إدانة هيئة محلفين في نيويورك أمس الخميس الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بكل التهم الـ34 الموجهة إليه في قضية دفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية.

والصحيفتان هما نيويورك تايمز، ذات التوجه الليبرالي والقريبة من الديمقراطيين عموما، والأخرى هي وول ستريت جورنال ذات الميول المحافظة، ومن ثم الأقرب للجمهوريين.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: سببان وراء شن حماس هجوم السابع من أكتوبرهآرتس: سببان وراء شن حماس هجوم السابع من ...list 2 of 2فاز بجائزة بوليتزر.. مأساة فلسطين من خلال كتاب عن وفاة طفلفاز بجائزة بوليتزر.. مأساة فلسطين من ...end of list

وكانت هيئة محلفين في نيويورك أدانت -أمس الخميس- ترامب بكل التهم الـ34 الموجهة إليه، في تطور "مزلزل" يأتي قبل 5 أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية التي يسعى من خلالها للعودة إلى البيت الأبيض.

وبذلك يصبح الملياردير الجمهوري أول رئيس أميركي سابق يدان جنائيا، رغم أن هذا الحُكم لا يمنعه من مواصلة حملته الانتخابية.

وقد حدد القاضي تاريخ 11 يوليو/تموز المقبل موعدا للنطق بالعقوبة بحق ترامب.

ورأت هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز -في مقال افتتاحي- أن قرار هيئة المحلفين والوقائع التي قُدمت في المحاكمة تعيد التذكير بالأسباب التي تجعل دونالد ترامب غير مؤهل لمنصب الرئاسة.

ومع ذلك، فإن الصحيفة تقول إن الدستور الأميركي لا يمنع من أُدين في قضية جنائية أن يُنتخب أو يتولى منصب القائد الأعلى، حتى لو كان خلف القضبان، "فقد ترك الآباء المؤسسون" للولايات المتحدة "هذا القرار في أيدي الناخبين".

ترامب أدين في كل التهم الموجهة إليه في قضية الرشوة (الأناضول)

وتضيف أن عديدا من الخبراء أعربوا أيضا عن شكوكهم حول أهمية هذه القضية وأسسها القانونية، التي استخدمت نظرية قانونية غير معتادة في السعي إلى توجيه تهمة جناية تُعد في معظم الأحوال جنحة، مؤكدة أن ترامب سيسعى دون شك إلى استئناف الحكم.

لكن الصحيفة تستطرد قائلة إن أعظم ما سينتج عن هذه القضية، التي تصفها بغير الأخلاقية، هو إثبات أن سيادة القانون تسري على الجميع حتى لو كانوا رؤساء سابقين.

سيادة القانون

وقالت إن القاضي خوان ميرتشان وهيئة المحلفين والنظام القانوني في نيويورك حققوا عدالة سريعة، مما وفر للأميركيين معلومات حيوية عن المرشح الرئاسي قبل بدء التصويت.

وقد أظهرت عديد من استطلاعات الرأي أن الإدانة ستؤثر على قرار عديد من الناخبين، وفق افتتاحية الصحيفة، التي تضيف أن الحكم الصادر يثبت أن ترامب ارتكب جرائم بإخفائه معلومات عن الشعب الأميركي تتعلق به شخصيا بغرض تحقيق مكاسب سياسية.

وزادت أن الرئيس السابق لم يُظهر كثيرا من الاستقامة الأخلاقية، لكن الحقائق التي عُرضت في محاكمة نيويورك كشفت أيضا عن مزيد من المعلومات التي يجب أن يعرفها الجمهور عن الطريقة "غير الأخلاقية" التي يدير بها ترامب حياته وأعماله.

وخلصت إلى أن ترامب حاول تخريب الانتخابات ونظام العدالة الاجتماعية، وهما -حسب الصحيفة- أساسيان للديمقراطية الأميركية، مضيفة أنه إذا كان للولايات المتحدة بوصفها جمهورية أن تبقى حية، فعلى أفراد الشعب -بمن فيهم ترامب- التمسك بكلا المبدأين.

أنصار ترامب يتجمعون أمام "برج ترامب" في مدينة نيويورك بعد صدور حكم محاكمة الرشوة (الأناضول)

أما صحيفة وول ستريت جورنال، فقد اعتبرت القضية "ملفقة" و"مؤامرة مزعومة". وعلقت على قرار هيئة المحلفين بطرحها أسئلة عما إذا كان القاضي سيودع الرئيس السابق في السجن، وإذا ما كان الناخبون سيعيدونه إلى البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني تعبيرا عن "اشمئزازهم من هذه القضية الملفقة".

ومضت في تساؤلاتها قائلة: "ماذا لو رُفضت القضية عند الاستئناف؟ هل سينتقم الجمهوريون؟"، مشيرة إلى أن الأمة الأميركية قد تندم قريبا على هذا "المنعطف العصيب".

وتقول إن حكم الإدانة لم يكن مفاجئا تماما، زاعمة أن الحظ لم يقف إلى جانب ترامب، بل حالف ألفين براغ، المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، الذي قدم -حسب تعبيرها- أضعف لوائح الاتهام الأربع ضد الرئيس السابق، لكنه أوصل دعواه إلى خط النهاية.

ووصفت الصحيفة -في افتتاحيتها- القضية بأنها غريبة من نوعها من الناحية القانونية، وأن الجرائم "المزعومة" حُشِرت داخل جرائم أخرى.

واسترسلت الصحيفة في محاولاتها لدحض ما سمتها "الوسائل غير القانونية" التي استُخدمت في هذه "المؤامرة المزعومة"، لتخلص في النهاية إلى أن قرار الإدانة يهدف إلى الإطاحة بالخصوم السياسيين، بمن فيهم الرؤساء السابقون.

وحذرت من أن براغ ربما يكون بالاتهامات التي وجهها ضد ترامب قد دشن حقبة جديدة مزعزعة للاستقرار في السياسة الأميركية، ولا يمكن لأحد أن يتوقع كيف ستنتهي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

البحرية الأميركية تعلن سقوط طائرة "إف-18" في البحر الأحمر

قالت البحرية الأميركية، الإثنين، إن أحد بحاريها أصيب بجروح طفيفة عندما سقطت طائرة مقاتلة من طراز إف-18 وقاطرتها من على متن حاملة طائرات في البحر الأحمر.

وأكدت البحرية في بيان أن جميع أفرادها بخير.

وتشارك حاملة الطائرات هاري ترومان في الضربات الجوية التي تستهدف جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن.

والأحد، قال الجيش الأميركي إنه ضرب أكثر من 800 هدف منذ منتصف مارس، مشيرا إلى أن ذلك أسفر عن مقتل مئات المقاتلين الحوثيين وعدد كبير من قادة الحوثيين فضلا عن تدمير منشآت الجماعة المسلحة.

وذكر بيان الجيش أن الضربات "دمرت عدة منشآت للقيادة والتحكم وأنظمة دفاع جوي ومنشآت تصنيع أسلحة ومواقع تخزين أسلحة متطورة".

وتقول واشنطن إن الضربات تهدف إلى تدمير القدرات العسكرية والاقتصادية للحوثيين مع تقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.

وأمر الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بتكثيف الضربات الأميركية على اليمن الشهر الماضي، وقالت إدارته إنها ستواصل مهاجمة الحوثيين المدعومين من إيران حتى يتوقفوا عن مهاجمة سفن الشحن في البحر الأحمر.

وأسفرت الضربات الأميركية في الآونة الأخيرة عن مقتل العشرات، بما في ذلك 74 شخصا في ميناء نفطي في منتصف أبريل، في ما كان أعنف ضربة في اليمن في عهد ترامب حتى الآن، وفقا لوزارة الصحة التي يديرها الحوثيون.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوقع أمراً تنفيذياً لحماية شركات السيارات الأميركية من الرسوم التراكمية
  • الشيباني يلتقي مسؤولين من الخارجية الأميركية في نيويورك
  • نيويورك تايمز: فشل حملة ترامب باليمن يضع أمريكا أمام امتحان صعب.. كيف يمكنها مواجهة الصين؟ (ترجمة خاصة)
  • ترامب يخفف من تأثير الرسوم الجمركية على صناعة السيارات الأميركية
  • الخزانة الأميركية: دعم كامل للشركات العائدة
  • 100 يوم على عودة ترامب.. كيف أثرت سياساته على الأسواق الأميركية والعالمية؟
  • البحرية الأميركية تعلن سقوط طائرة "إف-18" في البحر الأحمر
  • العودة إلى الدبلوماسية.. هل تقود المفاوضات الإيرانية الأميركية لاتفاق جديد؟
  • وول ستريت جورنال: جامعات النخبة الأميركية تتحالف لمقاومة إدارة ترامب
  • شركات بريطانية تلوّح بالانسحاب من السوق الأميركية بسبب رسوم ترامب