«معلومات الوزراء» يناقش سبل تعظيم العائد من الإنتاج الزراعي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الجلسة الثامنة عشرة من المنتدى الفكري، وذلك بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، لبحث سُبل تعظيم العائد من الإنتاجية الزراعية في ظل التغيرات الراهنة، وذلك بحضور نخبة من الخبراء بمراكز الأبحاث وأساتذة الجامعات والوزراء السابقين وممثلي لجنة الزراعة بمجلس النواب والقطاعين العام والخاص والمجالس التصديرية ونقابة الزراعيين.
وتعد هذه الجلسة الأولى في سياق تنظيم مركز معلومات مجلس الوزراء وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أربع جلسات متخصصة تستهدف بحث الآليات اللازمة لزيادة الإنتاجية الزراعية في سياق المستهدف القومي بزيادة معدلات الإنتاجية الزراعية بما لا يقل عن 20% بهدف توفير احتياجات المواطنين من الغذاء وتعزيز الصادرات الزراعية بالاستفادة من خبرات العلماء والخبراء المتخصصين أعضاء اللجان النوعية في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
وفي بداية الجلسة، أشارت الدكتورة هبة عبد المنعم رئيس محور شؤون المكتب الفني لرئاسة مركز معلومات مجلس الوزراء ورئيس اللجنة العلمية الاستشارية، إلى أن فعاليات «المنتدى الفكري لمركز المعلومات»، تُعقَد بصورة دورية؛ بهدف بحث ومناقشة المستجدات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتكنولوجية المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على الدولة المصرية، بما يدعم عملية صنع القرار في مصر على عدد كبير من الأصعدة.
وأشارت إلى إعداد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، في أعقاب انتهاء كل جلسة، وثيقة منبثقة عن المنتدى تتضمن أبرز توصيات الخبراء في الموضوعات محل المناقشة، وتقديمها لرئيس مجلس الوزراء؛ ما من شأنه التفعيل المتواصل لقنوات التفاعل بين الحكومة وعدد كبير من المعنيين والخبراء في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للحكومة المصرية وعلى رأسها دعم القطاع الزراعي.
واستهل الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الأسبق ومقرر مجلس بحوث الزراعة والغذاء بأكاديمية البحث العلمي، الجلسة بعرض عن الوضع الحالي للتحديات التي تواجه منظومة الزراعة الحديثة ومقارنة الوضع الحالي بالتطورات العالمية، مع عرض التوجه العالمي لمفاهيم التنمية المستدامة الجديدة في القطاع الزراعي، التي تجمع بين آليات الحفاظ على صحة الإنسان والحيوان والحفاظ على البيئة.
وأوصى بضرورة التكثيف المعرفي لكل أطراف القطاع الزراعي، وتعظيم الاستفادة من الإنتاج الزراعي وربطه بالاحتياجات المحلية والتصديرية، مع ضرورة إيجاد آليات لإقناع المزارعين بجدوى التحول نحو الزراعة الذكية وتعريفهم بالفوائد التي ستعود عليهم اجتماعيًا واقتصاديًا من هذه المنظومة الجديدة، كما أوصى بضرورة دعم الموارد البشرية ببرنامج محدد زمنيًا وموارد مخصصة لذلك بهدف زيادة المنتج الزراعي، إضافة إلى ضرورة مجابهة التحديات العالمية والإقليمية ومواكبة التطورات التي تحدث في العالم في قطاع الزراعة واستدل بأمثلة من أوروبا والهند.
وأكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة الأسبق، أنّ التكامل بين قطاعات الدولة لتحقيق خطة الأمن الغذائي المصري، يتطلب العمل على وضع سياسة زراعية بالتوازي مع وضع برنامج للحد من الانفجار السكاني، وتطوير منظومة التعامل مع الموارد المائية، مؤكدًا أنّ التوجه نحو الزراعة الذكية يعد الحل الأمثل خاصة في شرق العوينات وتوشكى وسيناء، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق توزيع جغرافي للمحاصيل بشكل يحقق أقصى استفادة من طبيعة التربة والمناخ على مستوى الجمهورية.
وأكد الدكتور رمزي جورج، وزير البحث العلمي الأسبق، أهمية اختيار الأصناف الأكثر ملائمة لخطط تعزيز الناتج الزراعي، مؤكدًا أهمية وجود جهة معنية بدراسة الأصناف التي يتم استيرادها من الخارج، وكذلك الحال بالنسبة للأصناف التي يتم إنتاجها محليًا، لتحديد كمية وجودة المحاصيل في المنظومة الزراعية في مصر، بالإضافة إلى تقديم خدمات الأرصاد الجوية بطريقة سريعة للمزارع ليتمكن من تحديد مواعيد الري والمكافحة، إلى جانب دعم عمل معامل تحليل التربة والأنسجة النباتية، لسرعة وضع حلول للمشكلات التي تواجه المزارعين.
تطوير نظم إعداد وتصدير الحاصلات الزراعيةوعرض الدكتور ضياء الأنصاري، رئيس قسم الفاكهة بكلية الزراعة جامعة الإسكندرية، دراسة لتطوير نظم إعداد وتصدير الحاصلات الزراعية وتقليل الفاقد، التي تتضمن توصيات تتعلق بضرورة متابعة مراحل الإنتاج الزراعي وصولاً للحد العالمي للفاقد منها ويقدر بـ5% من إجمالي الإنتاج، مضيفًا أنه نظرًا لاحتياج الدولة لزيادة الكميات المطلوبة لسد الطلب المحلي وزيادة الطلب على الأصناف المطلوبة للتصدير فإن ضبط معدلات الهالك والفاقد يعد أمرًا شديد الأهمية وسريع التأثير في الكميات المطروحة في السوق المحلية والتصدير.
وقال النائب عبد الحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إنّ المجلس يضم 2500 شركة تصدر عددا من المحاصيل المصرية لـ95 دولة على مستوى العالم، مشيرًا إلى ضرورة البناء على ذلك بدعم سياسات التصنيع الزراعي، مع ضرورة وضع سياسة محددة للزراعة تعتمد على متوسط الاستهلاك المحلى ومتوسط الطلب العالمي، لافتًا إلى وجود منافسة عالمية لمصر في تصدير الخضر والفواكه الطازجة، من قبل دول مثل تركيا والمغرب وإسبانيا.
وعرض الدكتور عبد ربه إسماعيل رئيس اللجنة القومية للذرة الأسبق، دراسة للنهوض بالمحاصيل الغذائية الأساسية، التي تناولت أهمية تحقيق التوازن بين الإمكانيات المتاحة والقدرات التي تسمح لمصر أن تحقق اكتفاء ذاتيًا من الذرة الشامية باعتبارها محصول أساسي ومهم، مضيفًا أن مصر تمتلك كافة المقومات للتوسع في زراعة هذا المحصول الذي يعتبر أكبر محصول حبوب ينتج عالميًا.
وأشار الدكتور سامي صبري، رئيس البحوث المتفرغ بمركز البحوث الزراعية، إلى ضرورة تطبيق سياسة سعرية عادلة للمحاصيل المختلفة تراعي تكاليف الإنتاج في الداخل والأسعار العالمية لتحقيق هامش ربح عادل للفلاح، مع تطبيق الدورة الزراعية المناسبة بما يسمح بتوفير المحاصيل الأساسية والحفاظ على التربة في الوقت نفسه، والعمل على قيام نظام تعاوني متميز يعمل على توفير مستلزمات الإنتاج المختلفة والميكنة الزراعية بما يساعد المزارع في تسويق محصوله بشكل أفضل.
استخدام النباتات الصحراوية والبرية في زراعة الحدائقوبدوره، قال الدكتور محمد عادل الغندور، مدير مركز النانو تكنولوجي، إنه في ظل التغيرات الراهنة والحاجة لتعظيم العائد من قطاع الزراعة، فإنه يجب استخدام النباتات الصحراوية والبرية في زراعة وتنسيق الحدائق في أماكن التوسع العمراني والسياحي في مصر لتوفير مياه الري، مع استخدام المياه الموجودة في بحيرات مفيض توشكى لتأمين زراعات نخيل البلح عالي القيمة في الواحات والصحراء الغربية، وكذلك المحاصيل التصنيعية التصديرية، بما يؤدي إلى استدامة الإنتاج الزراعي في هذه المناطق وتأمين تطوير الري في أراضي وادى النيل.
وبينما تطرق الدكتور مجدي مدكور، الأستاذ المتفرغ بمعهد الدراسات العليا والبحوث الزراعية في المناطق القاحلة بجامعة عين شمس، إلى أهمية تعزيز العمل على صعيد تبني سياسات الأمن الحيوي، وتحدث الدكتور أيمن الشبيني، أستاذ علوم الطب الحيوي ومدير مركز أبحاث المايكروبيولوجي بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، حول أهمية تشكيل مجموعات بحثية في جميع التخصصات الزراعية بقيادة علماء مصر المتميزين لوضع تصور لمعالجة مختلف التحديات بالقطاع بما يسمح بتلافي المشكلات قبل ظهورها.
أهمية التحديات الحالية والمستقبليةكما تحدث الدكتور محسن شكري، الأستاذ بالمركز القومي للبحوث، حول أهمية التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه تنمية الثروة الحيوانية بمصر، وأهم المقترحات لمواجهة تلك التحديات، والتي يتمثل أبرزها في نقص الموارد العلفية المتاحة اللازمة لتغطية الاحتياجات الغذائية مع التغيرات المناخية ومحدودية الموارد المائية المتاحة بما يتطلب تحسين الحالة الصحية والتناسلية للثروة الحيوانية وتدقيق إحصائياتها ودعم صفاتها الإنتاجية.
وطالب الدكتور عادل أبو النجا، الأستاذ بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني، بضرورة تحقيق أقصى درجة من التكامل بين الإنتاج الحيواني والنباتي، مع زيادة متوسط الاستهلاك اليومي للفرد من البروتين الحيواني وإعادة تشكيل سلة المستهلك من المنتجات الحيوانية لصالح المصادر الأقل تكلفة، بجانب التركيز على تنمية صغار المربين والفئات محدودة الدخل، مشيرًا إلى عدد من المقترحات للارتقاء بإنتاجية الأبقار والجاموس من الألبان، ولزيادة نصيب الفرد من الإنتاج الداجني والسمكي، وذلك في مواجهة الزيادة السكانية المستمرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أبو النجا أساتذة الجامعات أستاذ علوم أسعار الأسمدة أكاديمية البحث العلمي إعادة تشكيل اتخاذ القرار احتياجات المواطنين استصلاح الأراضي الإنتاج الزراعی البحث العلمی مجلس الوزراء الزراعیة فی من الإنتاج إلى ضرورة
إقرأ أيضاً:
الزعابي متحدثا في الجلسة النقاشية حول المرأة في التكنولوجيا الزراعية
شارك سعادة الدكتور/ عبيد سيف حمد الزعابي – رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي – كمتحدث في الجلسة النقاشية “المرأة في التكنولوجيا الزراعية”، التي عُقدت يوم أمس الأربعاء الموافق 13 نوفمبر 2024 ضمن فعاليات مؤتمر Agri Next الذي يعُقد خلال الفترة 13-14 نوفمبر 2024 بمركز المؤتمرات في فندق لو ميريديان بدبي، دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد أوضح سعادته خلال الجلسة أن الهيئة العربية دأبت منذ عام 2004 على الاهتمام بجمعيات صغار المزارعين والمنتجين وتنمية المرأة الريفية المزارعة من خلال تنفيذ مجموعة من البرامج والأنشطة الداعمة لهذه القطاعات شملت الإرشاد الزراعي والدعم الفني ونشر وتوطين التقانات الزراعية الحديثة وتقديم القروض الدوارة للعمليات الإنتاجية والإشراف على تنفيذها وصولاً إلى تأسيس المشاريع النموذجية الناجحة. كما أكد أن الاهتمام بالمرأة الريفية التي تعمل في مجال الزراعة يأتي من ضمن أولويات اهتمامات الهيئة العربية، حيث تقوم الهيئة بدعم وتمويل هذه الشريحة من خلال تقديم قروض دوارة صغيرة لتنفيذ مشاريع رائدة تهدف إلى التنمية الزراعية الريفية. وقد ساهمت الهيئة في دعم أكثر 4,000 امرأة في عدد من الدول العربية. وأضاف سعادته أن هنالك حاجة ماسة لتقديم المساعدة اللازمة للمزارعات للتغلب على المتغيرات المناخية والاقتصادية الراهنة، وذلك من خلال تقديم تدريب عملي متقدم على تقنيات الزراعة المستدامة وتوسيع فرص الحصول على القروض الصغيرة وتبسيط إجراءاتها، وكذلك تنظيم حملات لتسليط الضوء على دور المرأة الريفية. وعلى هامش المؤتمر تم توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي وشركة B-farm للزراعة العمودية، حيث وقع عن الهيئة العربية سعادة الدكتور/ عبيد سيف حمد الزعابي – رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية، وعن شركة وشركة B-farm السيد/ باولو بيرتيرو مدير عام الشركة. وتهدف المذكرة إلى إرساء إطار عام للتعاون بين الطرفين في المجالات المتعلقة بأنشطتهما المشتركة بجانب التعاون في عدد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثل تبادل الخبرات والدعم الفني لفرص الاستثمار والبحث والتطوير في أنظمة الزراعة العمودية الملائمة للمنطقة العربية، وكذلك نقل المعرفة من خلال التدريب وورش العمل والندوات ، بالإضافة إلى دراسة جدوى إنشاء شركة في منطقة الخليج متخصصة في الأنظمة الفنية للزراعة في بيئة خاضعة للرقابة. سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب