لبنان ٢٤:
2024-11-22@11:24:05 GMT
القرار اتّخذ... هذا ما سيقوم به إسرائيليّون بعد انتهاء الحرب مع حزب الله
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
ذكر موقع "الميادين"، أنّ دراسة جديدة أجراها "مركز المعرفة" في الكلية الأكاديمية الإسرائيلية "تل حاي"، أظهرت أنّ نحو 40% ممن أُخلوا من المستوطنات الشمالية يفكّرون في عدم العودة، حتى في نهاية الحرب.
ووجدت الدراسة، التي شملت 2000 مستوطن في الجليل، ونشرت نتائجها صحيفة "ماكور ريشون" الإسرائيلية، أنّ الوضع مشابه في صفوف الذين أُخلوا بصورة مستقلة، حيث يفكّر 38% منهم بعدم العودة أيضاً.
وعرضت الدراسة أيضاً ما وصفته بـ"معطياتٍ مثيرةً للقلق" تتعلّق بالوضع الاقتصادي لمستوطني الشمال، وهو "عامل حاسم في اتخاذ قرار بشأن البقاء في الشمال بعد انتهاء الحرب"، بحسب ما أوردت الصحيفة.
وفي هذا الإطار، بيّنت الدراسة أنّ 73% من المستوطنين العاملين لحسابهم الخاص، و39% من الموظفين بأجر، يؤكدون وجود "وضع اقتصادي أسوأ مما كان عليه قبل 7 تشرين الأول.
وأفاد 47% من العاملين لحسابهم الخاص بحصول "مستوى عالٍ من الضرر، إذ انخفض دخلهم بأكثر من نصف إجمالي المبيعات السنوية.
وكشفت الدراسة أيضاً أنّ نحو ثلث العاملين لحسابهم الخاص، وقرابة خُمس الموظفين بأجر، يفكّرون في نقل عملهم من الشمال "بصورة دائمة".
وأكدت "ماكور ريشون" أنّ "واقع الحياة القاسي" بالنسبة لمستوطني الشمال هو السبب الرئيسي لمعطيات الدراسة، حيث أُطلقت آلاف القذائف الصاروخية والمضادة للدروع والمسيّرات من حزب الله في لبنان على مستوطنات الجليل الأعلى، منذ بداية الحرب.
وأكدت الصحيفة أنّ إطلاق الصواريخ يومياً أضرّ بشعور الكثيرين من مستوطني الجليل بالأمن، إلى جانب ما ألحقه من أضرار بالغة بمنازل ومبانٍ وبنية تحتية.
ولدى تعليقها على النتائج، أكدت رئيسة "مركز المعرفة" في كلية "تل حاي"، أيالا كوهِن، أنّ مستوطني الشمال يعيشون "حالةً من عدم اليقين من الناحية الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مشدّدةً على أنّ "نتائج الاستطلاع صعبة ومثيرة للقلق". (الميادين)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
تأجيل التسوية الى الاسبوع المقبل.. الفرصة الاخيرة في الميدان
بات واضحاً ان الاميركيين جديون جدا في مساعي وقف اطلاق النار التي تحصل بين "حزب الله" واسرائيل، اذ ان الحراك الذي يحصل من قبل المبعوث الشخصي للرئيس الاميركي الحالي جو بايدن، آموس هوكشتاين، وبمباركة ومتابعة واضحة من الرئيس المتخب دونالد ترامب، تؤكد ان حل بات مطلبا اميركيا قبل وصول ترامب الى البيت الابيض.من المؤكد ان التطورات الخطيرة التي تحصل في الحرب بين روسيا واوكرانيا سيكون لها دور كبير في تسريع الحل ودفع الغرب الى وضع حد لجبهات الشرق الأوسط التي تستنزف الكثير من الموارد والاسلحة، لان احتمالات توسع الحرب في اوكرانيا باتت واقعية وهذا ما سيهدد اوروبا بشكل مباشر، لكن اعتبارات كثيرة تقف وراء القرار الاميركي بإنهاء الحرب في لبنان.
بالرغم من ان قرار المحكمة الجنائية الدولية يشكل صفعة قوية جدا لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتيناهو، ويهدد حياته السياسية الا ان الرجل احسن الاستفادة من هذا القرار للحصول على المزيد من الوقت قبل الخضوع لفكرة انهاء الحرب.
يريد نتنياهو تحقيق انجاز ما يستطيع تسويقه امام الرأي العام الاسرائيلي غير المقتنع بإنهاء الحرب من دون القضاء على "حزب الله" او احتلال الجنوب واقامة منطقة عازلة قرب المستوطنات، لذلك فإن المعركة الطاحنة في الخيام والبياضة والاستعجال الاسرائيلي لتحقيق مشهد اعلامي هناك بات هدفا بحد ذاته.
تنازلت اسرائيل في المفاوضات مجددا خلال زيارة هوكشتاين، اذ انتقلت من المطالبة بحق التدخل العسكري في لبنان لحظة خرق القرار ١٧٠١ الى المطالبة بالتدخل جنوب الليطاني في حال شعرت ان هناك اي تحضيرات للهجوم عليها، وعليه فإن الايام المقبلة ستحسم ما الذي سيقبل به لبنان، خصوصا ان الميدان سيحدد التوازنات الجديدة.
يبدو انه لا مفر لنتنياهو من الحل لكنه يريد ان يكسب المزيد من الوقت، وهو وقت متاح ما دام ترامب لم يبدأ ولايته بعد وذلك من اجل تحسين شروطه التفاوضية في حال ترافقت مع انجازات في الميدان، لكن ماذا لو فشل الجيش الاسرائيل في تحقيق اي تقدم واستمر "حزب الله" بضرباته الصاروخية التصاعدية، كيف سيكون المشهد؟
المصدر: خاص لبنان24