كلمة إسماعيل هنية في المؤتمر القومي العربي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
دعا إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى موقف عربي وتحرك جماعي لاستثمار هذه الفرصة الاستراتيجية التي وفرها طوفان الأقصى لاستنهاض الحالة العربية في مواجهة العدو الصهيوني الفاشي واحتضان ومشاركة الشعب الفلسطيني مقاومته والتصدي لسياسة التطبيع.
ودعا هنية خلال كلمة له في المؤتمر القومي العربي إلى الخروج بخطة عمل متكاملة في كل المجالات المتصلة بالصراع الدائر، مرتكزة على مفهوم أن مرحلة ما بعد 7 أكتوبر تختلف عما قبلها.
وأشاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، بدور الأحزاب والقوى العربية المشاركة في مؤتمر الأمن القومي العربي ودورهم في إسناد غزة والمقاومة وحماية القضية الفلسطينية التي اعتبرها محور ارتكاز العمل العربي المشترك.
وأكد رئيس الحركة خلال كلمته في المؤتمر المنعقد في بيروت أن طوفان الأقصى قد رفع القضية الفلسطينية لمستوى غير مسبوق عالمياً، وفتح الباب لتجسيد الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها حقه في دولته على أرضه وترابه، وهو ما فشلت فيه كل الجهود الدبلوماسية والسياسية التي كانت منزوعة من عوامل القوة، وأن الطوفان وجه ضربة لقيمة الكيان الاستراتيجية كشرطي للمنطقة، وأفقده ميزة الردع التي كان يتباهى بها، وها هو الآن يفقد الرأي العام العالمي، حيث فشل الإرهاب الفكري الذي يمارسه عبر ما يسمى قوانين معاداة السامية في محاصرة المد الجماهيري على مستوى العالم في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وقال هنية إن الكيان فشل في تحقيق ما سعى له من أهداف، على رأسها التهجير والقضاء على المقاومة واستعادة أسراه بالقوة، وما ذلك إلا بفعل مقاومة شعبنا الباسلة وصموده الأسطوري، ووحدة ساحات وجبهات المقاومة، وتكامل الأداءات على مستوى النخب العربية.
ووجه هنية رسالته لمن يتحدث عن اليوم التالي للمعركة أنهم سيختنقون بحبل أوهامهم، ولن يجدوا من شعبنا من يقبل بديلاً عن المقاومة، وستخيب تطلعات الذين يتربصون بالمقاومة وبالمجاهدين، وستتلاشى أوهامهم، ولن ترى النور طالما شعبنا وأمتنا باقية خالدة.
وأكد رئيس الحركة حول ما يقال عن موقف صهيوني جديد من صفقة التبادل ووقف النار، أن المقاومة أبلغت الوسطاء من جديد أن القواعد الراسخة لموقف فصائل المقاومة لا تنازل عنها، وهي وقف العدوان الدائم، وانسحاب جيش الاحتلال الشامل من غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار، وصفقة مشرفة لتبادل الأسرى، وذلك كله على طريق إنجاز حقوق وتطلعات شعبنا الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال.
ودعا هنية إلى استثمار هذه التضحيات والمتغيرات الكبيرة لصالح قضيتنا، والمضي قدماً نحو إنجاز مشروع التحرير والعودة يتطلب وحدة وطنية تقوم على ثلاث ركائز، هي: تشكيل قيادة وطنية موحدة في إطار منظمة التحرير لجميع القوى، وتشكيل حكومة وفاق وطني في الضفة والقطاع بمرجعية وطنية متفق عليها، وإجراء الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلمة إسماعيل هنية المؤتمر القومي العربي إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشعب الفلسطينى
إقرأ أيضاً:
«العربي الناصري»: كلمة الرئيس السيسي في عيد الشرطة تجديد للعهد على قوة مصر
قال الدكتور محمد أبو العلا، رئيس الحزب العربي الناصري، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل عيد الشرطة، بمثابة رسالة قوية تقديرا واحتراما لتضحيات رجال الشرطة البواسل، الذين يقدمون أرواحهم فداءً للوطن من أجل الحفاظ على أمنه واستقراره.
وأضاف «أبو العلا» في بيان، أن الرئيس السيسي أكد على الدور الاستراتيجي والمهم الذي يلعبه جهاز الشرطة في حماية الشعب المصري من مختلف التهديدات، مشيرا إلى أن هؤلاء الأبطال لا يترددون في التضحية بأرواحهم، من أجل تحقيق الأمان لكل فرد في هذا الوطن.
وتابع أن الرئيس سلط الضوء على أن مصر تظل محمية بقوة جيشها وشرطتها ضد أي قوى معادية أو متربصة بها، موضحًا أن الدولة المصرية عصية على أي محاولة للنيل منها أو إضعافها، هذه الكلمات لم تكن مجرد تأكيد على قوة المؤسسات الأمنية، بل كانت أيضًا دعوة للوحدة الوطنية، وأن المصريين جميعًا، بكل مؤسساتهم، يواجهون التحديات بكل عزم وثبات.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي أكد أن الدولة لن تتوقف عن تقديم الدعم الكامل لعائلات شهداء الشرطة، وأنها ستعمل بكل جهد لتعويضهم عن التضحيات التي قدموها. هذه اللفتة الإنسانية تعكس التزام الدولة ليس فقط بتكريم الشهداء ولكن أيضًا برعاية ذويهم، مما يعزز روح التضامن بين الشعب ومؤسساته.
واختتم «أبو العلا» بأن كلمة الرئيس في مجملها بمثابة تجديد العهد على أن مصر ستظل قوية، مهما كانت التحديات، وأن رجال الشرطة والجيش هم السند الحقيقي للوطن في مواجهة أي خطر.