الإنترنت الضوئي (الفايبر): التقنية الرائدة لنقل البيانات بسرعة فائقة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تمثل تقنية الإنترنت الضوئي (الفايبر) نقلة نوعية في عالم الاتصالات ونقل البيانات، حيث توفر سرعات عالية وأداء ممتاز في نقل البيانات عبر شبكات الإنترنت. في هذه المقالة، سنستعرض تاريخ الإنترنت الضوئي وكيفية عمله وأهميته في الاتصالات الحديثة. تقدم الكثير من شركات الإتصالات خدمة الإنترنت الضوئي لعملائها، مثل عروض فايبر اورنج.
لقد بدأ استخدام الألياف البصرية في نقل البيانات في أوائل الستينيات من القرن الماضي، ولكن تقنية الإنترنت الضوئي بدأت في التطور بشكل كبير في الثمانينيات والتسعينيات. في عام 1988، قامت شركة نورث تيليفون بنجاح بتشغيل أول شبكة إنترنت ضوئية تجارية في العالم بين مدن بوسطن ونيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. منذ ذلك الحين، شهدت تقنية الإنترنت الضوئي تطورًا مستمرًا، مع تحسين سرعات النقل وتوسيع نطاق الشبكات الضوئية في جميع أنحاء العالم.
كيف يعمل الإنترنت الضوئييعتمد الإنترنت الضوئي على استخدام ألياف بصرية رفيعة تعمل على نقل البيانات عن طريق الضوء. تتكون الألياف البصرية من خيوط زجاجية أو بلاستيكية رقيقة جدًا تسمى الألياف، ويتم توجيه الضوء داخل الألياف باستخدام تقنية انعكاس الضوء الداخلي.
عندما يُرسل إشارة ضوئية عبر الألياف، يتم تشفير البيانات في شكل أشعة ضوئية متغيرة في الشدة أو التردد. تُستقبل هذه الإشارات عند الوصول إلى النقطة المقصودة، حيث يتم فك تشفير الإشارة لاستعادة البيانات الأصلية.
بالطبع، دعني أوضح لك المزيد من التفاصيل حول كيفية عمل الإنترنت الضوئي:
هيكلية الإنترنت الضوئي1. الألياف البصرية: تتكون الألياف البصرية من مواد خاصة مثل الزجاج أو البلاستيك، وتكون عادةً فائقة النقاء. هذه الألياف تكون عادة مغلفة بطبقة رقيقة من المواد العازلة لحمايتها وتوجيه الضوء بدقة.
2. المصدر الضوئي: يستخدم مصدر ضوء مثل الليزر أو الديود الثنائي الباعث للضوء (LED) لتوليد الإشارات الضوئية. يُستخدم الليزر بشكل شائع لأنه يوفر قوة ضوء عالية وتردد دقيق.
3. المستقبل الضوئي: يستقبل الإشارات الضوئية التي تم إرسالها عبر الألياف البصرية، ويحولها إلى إشارات إلكترونية يمكن معالجتها واستخدامها من قبل الأجهزة الإلكترونية.
4. التكنولوجيا الضوئية: تعتمد تقنية الإنترنت الضوئي على انعكاس الضوء الداخلي داخل الألياف البصرية. عندما يتم توجيه الضوء عبر الألياف، يتم احتجازه داخل النواة الداخلية بسبب تفاوت معامل الانكسار بين النواة والغلاف الخارجي. يُحافظ هذا الانعكاس الداخلي على انتقال الضوء عبر الألياف دون تشويش.
عملية النقل1. توليد الإشارة: يتم توليد الإشارة الضوئية في نقطة البداية باستخدام مصدر ضوء مثل الليزر أو LED.
2. إرسال الإشارة: يُرسل الضوء عبر الألياف البصرية، حيث يتم توجيهه بواسطة الانعكاس الداخلي.
3. توجيه الإشارة: توجه الإشارة عبر الألياف بواسطة التخطيط الدقيق لطريقة تمرير الضوء عبر الألياف.
4. استقبال الإشارة: يُستقبل المستقبل الضوئي الإشارة الضوئية ويحولها إلى إشارات إلكترونية يمكن معالجتها.
5. تحويل البيانات: تتم معالجة الإشارات الإلكترونية لاستعادة البيانات الأصلية المرسلة.
فوائد الإنترنت الضوئيسرعات عالية: يوفر الإنترنت الضوئي سرعات نقل بيانات فائقة تصل إلى عدة جيجابتات في الثانية، مما يسمح بتنزيل وتحميل الملفات بسرعة كبيرة ومشاهدة محتوى عالي الدقة دون تأخير.أداء موثوق به: نظرًا لأن الألياف البصرية غير عرضية للتداخل الكهرومغناطيسي والتشويش الخارجي، فإن الإنترنت الضوئي يوفر أداء موثوق به واستقرارية عالية.مدى طويل: يمكن نقل الإشارات الضوئية عبر الألياف على مسافات طويلة دون فقدان كبير في الإشارة، مما يجعل الإنترنت الضوئي مثاليًا لربط المناطق النائية بالشبكات العالمية.أمان البيانات: يتم نقل البيانات في شكل ضوء، مما يجعلها صعبة التلاعب أو الاختراق، مما يوفر مستوى عالٍ من أمان البيانات.المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإنترنت الضوئي الفايبر نقل البيانات الألیاف البصریة نقل البیانات
إقرأ أيضاً:
«تيك توك» تواجه مأزق جديد بشأن خصوصية البيانات.. ما القصة؟
تواجه شركة تيك توك تحقيقًا أوروبيًا جديدًا بشأن الخصوصية بشأن بيانات المستخدمين المرسلة إلى الصين، وذلك حسبما أعلنت الجهات التنظيمية يوم الخميس.
«تيك توك» تواجه مأزق جديد بشأن خصوصية البياناتوفتحت لجنة حماية البيانات التحقيق متابعةً لتحقيق سابق انتهى في وقت سابق من هذا العام بغرامة قدرها 530 مليون يورو (620 مليون دولار) بعد أن وجدت أن تطبيق مشاركة الفيديو يُعرّض المستخدمين لخطر التجسس من خلال السماح بالوصول عن بُعد إلى بياناتهم من الصين.
خلال تحقيق سابق، أبلغت تيك توك الجهة التنظيمية في البداية أنها لا تخزن بيانات المستخدمين الأوروبيين في الصين، وأن الوصول إلى البيانات يتم عن بُعد فقط من قِبل الموظفين في الصين.
ومع ذلك، تراجعت لاحقًا وقالت إن بعض البيانات قد تم تخزينها بالفعل على خوادم صينية، ردت الهيئة الرقابية في ذلك الوقت قائلة إنها ستنظر في اتخاذ المزيد من الإجراءات التنظيمية.
وبناءً على ذلك، قررت هيئة حماية البيانات الشخصية (DPC) فتح تحقيق جديد بشأن تيك توك، وفقًا للهيئة.
وأضافت الهيئة، في إشارة إلى قواعد الخصوصية الصارمة للاتحاد الأوروبي، والمعروفة باسم اللائحة العامة لحماية البيانات «GDPR»، أن الغرض من التحقيق هو تحديد ما إذا كانت تيك توك قد امتثلت لالتزاماتها بموجب اللائحة العامة لحماية البيانات «GDPR» في سياق عمليات النقل محل النزاع، بما في ذلك قانونية هذه العمليات.
«تيك توك» يخضع للتدقيق في أوروباويخضع تطبيق تيك توك، المملوك لشركة بايت دانس الصينية، للتدقيق في أوروبا بشأن كيفية تعامله مع معلومات المستخدمين الشخصية، وسط مخاوف من مسؤولين غربيين من أنه يشكل خطرًا أمنيًا.
وأشارت تيك توك إلى أنها هي من أبلغت لجنة حماية البيانات، بعد أن شرعت في مشروع توطين البيانات المعروف باسم «مشروع كلوفر»، والذي تضمن بناء ثلاثة مراكز بيانات في أوروبا لتخفيف المخاوف الأمنية.
وقالت الشركة في بيان: اكتشفت فرقنا هذه المشكلة بشكل استباقي من خلال المراقبة الشاملة التي نفذتها تيك توك في إطار مشروع كلوفر. وأضافت: "حذفنا على الفور هذه الكمية الضئيلة من البيانات من الخوادم وأبلغنا لجنة حماية البيانات، ويؤكد تقريرنا الاستباقي المقدم إلى لجنة حماية البيانات التزامنا بالشفافية وأمن البيانات».
وبموجب اللائحة العامة لحماية البيانات، لا يمكن نقل بيانات المستخدم الأوروبي خارج الاتحاد إلا في حال وجود ضمانات تضمن نفس مستوى الحماية، ويُعتبر أن 15 دولة أو إقليمًا فقط لديها نفس معيار خصوصية البيانات المطبق في الاتحاد الأوروبي، ولكن الصين ليست من بينها.
اقرأ أيضاًبسبب الإعلانات.. الاتحاد الأوروبي يتهم «تيك توك» بانتهاك القواعد الرقمية
ترامب يفاجئ الجميع: لا أستبعد تأجيل حظر «تيك توك» مجددًا