يونس شلبي.. سر بكاء (صانع البهجة) في أيامه الأخيرة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
لم تكن حياة صانع البهجة مليىة بالفرح والضحك، وكان الالم يحاصره دائما وفي أيامه الاخيرة أفسد المرض حياته وتخلى عنه الأصدقاء.
عرف المرض طريقه إلى يونس شلبي في عز نجوميته، وفي آخر مقابلة تلفزيونية، تحدث عن معاناة المرض وقال والدموع تتساقط من عينيه "أجريت عملية زراعة شرايين في القلب مرتين، في مصر والسعودية، وأجبرني المرض على بيع ممتلكاتي من أجل توفير نفقات العلاج".
وأوضح يونس شلبي، في حواره أن عددا كبيرا من زملائه بالوسط الفني، توقفوا عن السؤال عنه، ولكنه رغم التجاهل يلتمس لهم الأعذار لأن ضغوط الحياة لا ترحم.
كانت أيام يونس شلبي الأخيرة صعبة، مثل البداية، ولكنه تحلى بالصبر والصمت حتى وافته المنية في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2007.
تجاهل الفنانين لـ يونس شلبي وقت مرضهاشتكى يونس شلبي في وقت سابق ومن فوق سرير المرض تجاهل الفنانين لمرضه والظروف الصعبة التي يمر بها، مشيراً إلى أن عدداً قليلاً منهم يتصل هاتفياً للاطمئنان عليه.
درس بالمعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة.
عشق منذ صغره، وعارض والدُه تلك الميول مُفضّلا لابنه أن يبحث عن وظيفة حكومية.
عشق التمثيل وبدأه من المدرسة في عروض الفن والمسرح اتجه نحو القاهرة والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية عقب انتهائه من الثانوية العامة.
استطاع أن يلفت انتباه المخرج المسرحي نبيل الألفي عميد المعهد، وطلب منه أن يشارك في أعماله التي يخرجها.
جذب الانتباه بدور "منصور" في المسرحية الشهيرة "مدرسة المشاغبين" مع النجوم سعيد صالح وأحمد زكي وعادل إمام.
قدم يونس شخصية الفتى الأهوج غير الناضج عقلياً في كثير من مسرحياته، ومنها: "العيال كبرت، حاول تفهم يا زكي".
شارك بأدوار صغيرة في نحو 77 فيلماً سينمائياً وقام ببطولة عدد قليل من الأفلام التي يعتبرها سينمائيون ذات طابع تجاري قليل القيمة فنياً ومنها: "العسكري شبراوي، ريا وسكينة، مغاوري في الكلية، سفاح كرموز، الشاويش حسن، عليش دخل الجيش، رجل في سجن النساء".
بينما أدواره الأكثر أهمية في رأي النقاد كانت في أفلام قام ببطولتها آخرون، ومنها: "الكرنك، شفيقة ومتولي للمخرج علي بدرخان، إحنا بتوع الأتوبيس للمخرج الراحل حسين كمال، كان آخر أدواره في فيلم "أمير الظلام" عام 2002.
كما شارك في أكثر من 20 مسلسلاً تلفزيونياً، منه: "عودة الروح" أمام الفنان صلاح ذو الفقار، عيون، الستات ما يعملوش كده، أنا اللي أستاهل".
قدم مسلسل الأطفال بوجي وطمطم، الذي ظلّ يقدمه لمدة 18 عاما منذ 1983 بأحداث مختلفة، حيث كان يُعرض كل عام خلال شهر رمضان.
وشارك في أول عمل مسرحي بعنوان "الغول" عام 1969، وذلك عقب حصوله على بكالوريوس الفنون المسرحية في قسم التمثيل.
وانضم بعدها إلى فرقة الفنانين المتحدين مع نجمي الكوميديا عادل إمام وسعيد صالح، الذي لفت انتباههما بأدائه.
وكانت مدرسة المشاغبين التي انطلقت عام 1971 هي نقطة الانطلاق الحقيقية لهؤلاء النجوم، فبعد كوميديا إسماعيل ياسين وعبدالمنعم مدبولي وفؤاد المهندس، كانت مدرسة المشاغبين نقطة التحول لبداية تاريخ جديد في الكوميديا المصرية.
وفاتهتوفي الفنان يونس شلبي، في 12 نوفمبر 2007 بأزمة تنفسية حادة، حيث أجرى أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وأخرى جراحة قلب مفتوح وكان الأطباء قد أجروا تغيير ثلاثة شرايين في القلب حتى توفي ودفن في مقابر العيسوي بالمنصورة في مصر.
كانت رحلة علاج يونس شلبي، بدأت في السعودية حيث أجرى جراحة في القلب وقد أجريت الجراحة بنجاح، إلا أنه ما لبث أن تعرض لظروف صحية صعبة وزاد من متاعب الفنان ارتفاع نسبة السكر في الدم.
كانت زوجة الفنان المصري الكوميدي اشتكت من تجاهل نقابة الممثلين لأزمة زوجها الذي واجه حالة حرجة وطالبت آنذاك بعلاجه على نفقة الدولة أسوة بجميع الفنانين، واضطرت أسرته إلى بيع آخر ما يملك في بلدته بالدقهلية مسقط رأسه للإنفاق على تكاليف علاجه، قبل أن تتكفل وزارة الصحة بها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يونس شلبي ذكرى يونس شلبي الفنان يونس شلبي یونس شلبی
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك يشيد بالقيم الإنسانية في ختام المسرحية العالمية "راجاديراج"
شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، في ليلة فنية استثنائية، العرض الختامي للمسرحية الموسيقية الضخمة "راجاديراج – الحب. الحياة. ليلا"، الذي أقيم مساء أمس الأحد في أوبرا دبي وسط حضور جماهيري كبير.
ويعد هذا العمل أول وأضخم إنتاج مسرحي موسيقي عالمي يروي سيرة شري كريشنا، والذي أعاد تعريف المسرح الهندي بأسلوب Broadway الفريد، مقدما تجربة بصرية وموسيقية غير مسبوقة تمزج بين العمق الثقافي والتقنيات المسرحية الحديثة.
حدث فريدوأبدى الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، في كلمة بهذه المناسبة، إعجابه العميق بالإبداع والتميز الفني الذي ظهر في العرض، مشيداً بجميع المشاركين في تنظيم وإنتاج هذا الحدث الثقافي الفريد؛ وقال: "إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا معكم هذا المساء؛ على مدار الليالي الماضية، حظي الناس في دبي و دولة الإمارات بفرصة الاستمتاع بهذا الأداء الاستثنائي لأول وأكبر عرض موسيقي عالمي عن شري كريشنا.
وأضاف: "عالم اللورد كريشنا هو عالم يقوم على الحب، والرحمة، والحماية، والإخاء، والسلام، والوئام، ومن خلال تقديم هذا العرض الموسيقي الرائع عنه في دولة الإمارات، تؤكدون التزام بلدنا بهذه القيم الإنسانية العالمية التي توحدنا جميعا".
وأكد أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ملتزم بتعزيز القيم الإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، وضمان الكرامة لجميع من يعيشون على أرضنا، حيث دعا الدول حول العالم إلى العمل من أجل تحقيق الاستقرار والأمن والسلام الإقليمي والدولي، إضافة إلى تعزيز التنمية والاستقرار لشعوب العالم.
وأشار إلى أن القيم الأساسية لدولة الإمارات تؤكدها رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي صرّح بأن فوائد الوحدة في الدولة وصلت إلى جميع الناس، أينما كانوا، سواء في المدن أو الأرياف أو بين البدو، وتأثيرها يشمل جميع جوانب الحياة.
وشدد على أن تقديم هذا العرض الرائع في دبي، يعكس تطلعات دولة الإمارات لأن تكون مجتمعاً قائماً على العيش الصادق، والتعاطف، والتواضع، وحب الله، والتحرر من السلوكيات المنافية للمجتمع، بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا العمل المسرحي يبرز الإنجازات الثقافية والفنية المذهلة للهند، ويعكس تراثها الثقافي العريق، كما يعزز من فخرنا المشترك بالعلاقات المتينة والودية بين الهند والإمارات العربية المتحدة، التي نثق في استمرار نموها وتطورها بما يخدم تطلعاتنا المشتركة نحو عالم أكثر سلاماً.
وأكد وزير التسامح والتعايش على أهمية الفن كوسيلة للتواصل بين الشعوب قائلاً: "يُقال إن الفن هو اللغة العالمية، وشعب الهند أتقن هذه اللغة ببراعة، فمن خلال براعتكم الفنية، وإبداعكم، وتفانيكم، تعمّقون فهمنا المتبادل بطرق ترفيهية وتعليمية مشوّقة، كما أنكم تلهموننا لتطوير الصفات التي تمكننا من إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتنا والعالم".
وأعرب في ختام كلمته، عن تقديره للدور المحوري الذي يلعبه الفن والموسيقى في تعزيز العلاقات الإيجابية بين الشعوب والمساهمة في تحقيق السلام والوئام العالمي؛ وقال : "أتحدث باسم الجميع عندما أعبر عن خالص الشكر والتقدير لجميع الفنانين، والكتّاب، والملحنين، والمخرجين، والمصممين، ومبتكري الأزياء، ومصممي الرقصات، وكل من ساهم في إنجاح هذا العمل المسرحي الفريد، شكرًا لمهاراتكم المذهلة، وتفانيكم في خدمة الفن، هذه اللغة العالمية للبشرية".
وحظي عرض "راجاديراج – الحب. الحياة. ليلا"، بإقبال جماهيري ضخم على مدار ست ليال متتالية في أوبرا دبي، حيث امتلأت القاعة بالحضور المتشوقين لمتابعة هذا العمل المسرحي الاستثنائي الذي استطاع أن يجمع بين العمق الروحي والاحترافية المسرحية، مقدماً تجربة غامرة تجمع بين الموسيقى الحية، وتصميم الرقصات الفريد، والمؤثرات البصرية الخلابة.
ويضم العرض أكثر من 180 فناناً، و60 راقصاً، و1,800 زي مصمم خصيصاً، و20 أغنية أصلية، مما جعله تجربة مسرحية فريدة لا تُنسى، وقد حصد العمل إشادات واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء، الذين أبدوا إعجابهم بمستوى الأداء، والإخراج المسرحي، والتصميم الإنتاجي، والرقصات الإبداعية المتقنة، مما جعله حدثا فنّيا استثنائيا يمزج بين التراث الهندي العريق والإبداع المسرحي الحديث.