نميرة نجم: اتفاقية باماكو أنقذت إفريقيا من أن تصبح مدافن للنفايات النووية الأوروبية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قالت السفيرة د. نميرة نجم خبير القانون الدولي و مديرة مرصد الهجرة الأفريقي ان اتفاقية باماكو التي تحظر استيراد النفايات الخطرة وتنظم الحدود برا وجوا في أفريقيا تشكل نقطة فارقة بالنسبة للدول الافريقية باعتبارها خطوة مهمة وحاسمة لمنع تحويل قارة أفريقيا الي مكبا و مدافن للنفايات النووية لبلاد الشمال الأوروبي .
جاء ذلك في محاضرة السفيرة التي ألقتها حول “القانون البيئي الدولي داخل الاتحاد الأفريقي” و التي ناقشت كتابها "مقدمة في معاهدات الاتحاد الأفريقي للبيئة " الصادر باللغة الإنجليزية عن دار بريل العالمية للنشر بهولندا ، والتي نظمها مركز استوكهولم للقانون الدولي والعدالة ،بالتعاون مع مركز استوكهولم للقانون والسياسات البيئية في جامعة استوكهولم بالسويد .
و أوضحت السفيرة في محاضرتها على ضرورة دعم الدول الأفريقية في تفعيل المعاهدات الدولية المختصة بالبيئة ، لا سيما في مواجهة تغير المناخ والتحديات البيئية التي أصبحت واقع معاش الان وأدي بدوره لزيادة حركة الهجرة والنزوح داخل و خارج أفريقيا.
وأشارت نجم إلى بروتوكول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق المرأة في أفريقيا والذي يتناول حماية البيئة في مجال النقل وخاصة النقل البحري ، وسلطت الضوء على التحديات البيئية التي يفرضها النقل النهري، مثل التلوث، الذي يؤثر بشكل كبير على سبل عيش الأفارقة الذين يعتمدون على صيد الأسماك والزراعة.
وركزت السفيرة علي الآثار البيئية المرتبطة بالتعدين وشددت على أهمية مقارنة الجدوى الاقتصادية للتعدين والصناعات الاستخراجية في البلدان النامية مقابل تأثيرها البيئي مستقبلاً.
وشددت نجم على أهمية الحوكمة البيئية،و الدور الحاسم للمجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومات في مجال حماية البيئة مؤكدة علي ان قضية البيئية والتحديات التي تفرضها وارتباطها بكثير من القطاعات الأخرى وعليه فان التعاون بين هذه القطاعات يعتبر أمرا حتميا، فلا يمكن لاي قطاع من معالجة التحديات البيئية بمعزل عن القطاعات الأخرى ، وهذا يتسق مع جاء في أجندة أفريقيا 2063 وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
و قد أدار النقاش بالمحاضرة البروفيسور جوناس إيبيسون، مدير مركز ستوكهولم للقانون البيئي والسياسات بجامعة استوكهولم و أستاذ القانون البيئي وعضو المجلس الاستشاري العلمي الدولي لمركز ستوكهولم للمرونة ، والعميد السابق لكلية الحقوق بالجامعة ، و البروفيسور بال ورانج مدير مركز ستوكهولم للقانون الدولي والعدالة وأستاذ القانون الدولي العام بجامعة ستوكهولم .
وقد حضر الندوة السفير أحمد عادل سفير مصر في السويد و السيدة مروة عاشور حرمه ، والسفير كريم مدرك سفير المغرب في السويد .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشمال الأوروبي محاضرة
إقرأ أيضاً:
السعودية: وقف “إسرائيل” إدخال المساعدات لغزة انتهاكًا صارخاً للقانون الدولي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أدانت السعودية، اليوم الأحد، قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واعتبرت ذلك “انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.
وفي بيان لها، أكدت وزارة الخارجية السعودية أن قرار “إسرائيل” يأتي في إطار استخدام المساعدات الإنسانية كـ”أداة للابتزاز والعقاب الجماعي”، مشددة على أن هذا التصرف يعد خرقًا واضحًا لقواعد القانون الدولي.
وأوضحت الوزارة أن هذا القرار يأتي عقب انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس و”إسرائيل”.
وأشارت إلى أن “إسرائيل” تعرقل الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، ما يزيد من المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.
في وقت سابق الأحد، قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان، إن “رئيس الوزراء قرر أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة”.
كما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 900 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين في مختلف محافظات القطاع.
ومنتصف ليلة السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام “إسرائيل” بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
وفي 19 يناير الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس و”إسرائيل”، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت “إسرائيل” بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.