ليبيا – أكد الكاتب عبد الله الكبير على أن دخول الصين لا يمكن أن ينعكس سلباً على الملف الليبي، سياسياً يصب في مصلحة ليبيا لأنه سيحدث نوع من التوازن بدلاً من أن تكون الكفه ترجح لامريكا والتي تم تجربتها خلال السنوات الماضية ولم تبذل الجهد المطلوب منها كقوة دولية من أجل تحقيق الاستقرار .

الكبير قال خلال مداخلة عبر برنامج “العاصمة” الذي يذاع على قناة “فبراير” الأربعاء إن روسيا شر من جهة أنها تتدخل عسكرياً ولكن سياسياً تعيد التوازن مع الدول الغربية مما يضطرهم للاعتراف بحق الشعب الليبي في الاستقرار وتقرير مصيره بعدياً عن الأجندة الدولية.

وتابع: “لا يوجد طرف دولي يدعم الديمقراطية من أجل الديمقراطية والتحول السياسي، فرضية مؤكدة أن الدول تبحث عن مصالحها إن كانت مصالحها التغيير السياسي والديمقراطية فإنها ستدعمه وإن كانت في غير ذلك ستدعم أي ديكتاتور ومستتب يحقق لها مصالحها”.

ورأى أن الصين قوة اقتصادية صاعدة وفي طريقها أن تصبح القوة الأولى وتزيح امريكا وهذا الصراع المستقبلي بينهما من سنة الـ 90 هناك تقارير غربية تقول هذا الكلام والصين الآن افريقيا مهمة لها والتنافس على أشده بينها وبين امريكا والاتحاد السوفيتي على النفوذ في افريقيا والآن ماذا ستجني الصين على المستوى السياسي وتستثمر فيها وتقدم المساعدات.

كما أضاف: “تستفيد أنه في اجتماع وتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار أمريكي يدين الصين وقرارها بضم تايوان الدول الافريقية تصوت للصين أو تمتنع عنه، تحصل الصين على مساندة دولية، الصين ميزتها أنها تستثمر في البنية التحتية، في افريقيا طرق وبنايات”.

وأوضح أن السوق الليبي محدود بالتالي الذي يجعل الدول تتهافت عليها وتسعى لنيل رضاها لتصبح دولة عبور وأن تصبح ليبيا ميناء حر تستقبل سفن ضخمة وتصبح الصحراء طرق مؤهلة لوصول الشاحنات لافريقيا وأن تكون هناك سكك حديد من شمال ليبيا لجنوبها ومطارات شحن وتستقبل طائرات ضخمة وتصبح ليبيا مهمة لكل الدول وعلى رأسها الصين.

ونوّه إلى أن الاستثمارات الليبية في افريقيا كبيرة من شتى المنابع، بعضه تعرفه والبعض لا نعرفه والعهد الأخير في حكم القذافي تتجه للإستثمار في افريقيا والمخاطر فيها عالية لأنها دول غير مستقرة وتحدث فيها انقلابات عسكرية في بوركينا فاسو الرئيس الانقلابي فيها أعلن عن تأليب مصرف ليبيا وهناك استثمارات كثيرة حتى خلال السنوات الماضية تم تأليبها من الحكومات الأفريقية واستغلوا حالة الصراع والانقسام في ليبيا وسطوا على الاستثمارات وما كان هذا ليحدث لو أن في ليبيا حكومة قادرة على متابعة أصولها والاستثمارات كانت لأهداف اقتصادية وليست سياسية.

وفي الختام أفاد أن البلاد الآن في مرحلة انقاذ ما يمكن انقاذه ومحاولة التعرف على الأصول وبيع المهددة منها والتي يعرف الجميع أنها في طريقها للخسارة، مشيراً إلى أن المهم هو أن تكون هناك أهداف وطنية حقيقية من أجل إنقاذ الاستثمارات الليبية في افريقيا.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی افریقیا

إقرأ أيضاً:

الصين واليابان وكوريا الجنوبية تستعد لرد مشترك على رسوم ترامب

ذكر حساب لتلفزيون الصين المركزي (سي سي تي في) على منصات التواصل الاجتماعي -اليوم الاثنين- أن الصين واليابان وكوريا الجنوبية توصلت إلى توافق على أن ترد بشكل مشترك على الرسوم الجمركية الأميركية.

وجاء في منشور على حساب (يويوان تانتيان) بمنصة ويبو أن اليابان وكوريا الجنوبية تسعيان لاستيراد مواد خام لأشباه الموصلات من الصين، وأن الصين مهتمة أيضا بشراء منتجات الرقائق من اليابان وكوريا الجنوبية، حسب ما أوردت رويترز.

وأضاف الحساب أن الأطراف الثلاثة اتفقت على تعزيز التعاون في سلسلة التوريد والانخراط في حوار أوسع بشأن ضوابط التصدير.

وقال وزير التجارة الصيني، وانغ ون تاو -الأحد- إن الصين ملتزمة بالتنمية عالية الجودة وتوسيع الانفتاح رفيع المستوى، متعهدا بمشاركة الفرص مع جميع الدول، بما في ذلك كوريا الجنوبية واليابان، وفق ما نقلت وكالة شينخوا الرسمية.

وأضاف -خلال النسخة الـ13 من الاجتماع الثلاثي لوزراء الاقتصاد والتجارة بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية- أنه وسط الضغط النزولي الذي يواجهه الاقتصاد العالمي، على الصين واليابان وكوريا الجنوبية، باعتبارها اقتصادات رئيسية على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بذل جهود مشتركة لحماية التجارة الحرة والنظام التجاري متعدد الأطراف، ومعارضة الأحادية والحمائية، ودفع التكامل الاقتصادي الإقليمي.

إعلان

وخلال الاجتماع، اتفقت الدوائر الاقتصادية والتجارية في الدول الثلاث على مناقشة تسريع مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة الثلاثية، وتعزيز التعاون بشأن سلاسل الإمداد والحوار بشأن الرقابة على الصادرات.

وزراء الاقتصاد والتجارة في الصين واليابان وكوريا الجنوبية يتعهدون بتعميق التعاون الثلاثي (الصحافة الأجنبية) ردود أوروبية

وفي فرنسا، قال وزير التجارة لوران سان مارتن إن باريس لا تزال تأمل أن تتجنب أوروبا حربًا تجارية مع الولايات المتحدة، لكنها سترد بإجراءات مماثلة إذا فرض ترامب الرسوم الجمركية التي أعلنها يوم الأربعاء.

واليوم أيضا، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد  إن احتمال تطبيق الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة في الثاني من أبريل/نيسان المقبل يمثل بداية مسيرة نحو الاستقلال لأوروبا.

وأضافت، في مقابلة مع إذاعة فرانس إنتر، "يطلق عليه (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) يوم التحرير. أراه لحظة يجب أن نقرر فيها معا أن نمسك بمصيرنا بأيدينا".

وكشف ترامب أن الرسوم الجمركية المضادة التي سيعلن عنها هذا الأسبوع ستشمل جميع البلدان وليس عددًا محدودا من الدول صاحبة الاختلالات التجارية الأوسع مع الولايات المتحدة.

وقال للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "سنبدأ بجميع البلدان".

مقالات مشابهة

  • الصين تعلمت الدرس من اليابان.. كيف تهزم البحرية الأميركية؟
  • الصين واليابان وكوريا الجنوبية تستعد لرد مشترك على رسوم ترامب
  • 43 دولة مهددة بالغياب عن كأس العالم 2026
  • بوشناف: نجاح المبادرة الأممية في ليبيا مرهون بالدعم الدولي
  • خطر غياب 43 دولة عن كأس العالم 2026
  • كانت ماشية في الشارع.. حبس المتهم بالتحرش بأجنبية بالجمالية
  • حیدر كريم الغراوي: ميناء الفاو الكبير نقطة ربط تجارة غرب العالم بشرقه
  • الصين وكوريا الجنوبية واليابان تدعم التجارة الحرة في شرق آسيا
  • ننشر حركة تداول السفن والحاويات والبضائع العآمة في ميناء دمياط
  • عُمان بين المؤامرات والثبات