هكذا يبدو الهرم الأكبر في مصر بلمسة من الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ماذا لو بدّل الهرم الأكبر الأيقوني في مصر، حلّته المعتادة منذ آلاف السنين؟
في هذه السلسلة التي أنتجها بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي، أراد الفنان الرقمي الفرنسي فينسينت سمادجا الإشادة بالهرم الأكبر الشهير في الجيزة بمصر من خلال إعادة تصوره بعدة أساليب، ومظاهر، وتأثيرات ثقافية.
ويقول سمادجا لموقع CNN بالعربية: "لطالما كنت مفتونًا بمصر وأهراماتها، التي لا تزال تجسّد لغزًا وإنجازًا معماريًا لا مثيل له".
ويشرح الفنان الرقمي الفرنسي أن هذه السلسلة القصيرة، بعنوان "ليت الهرم الأكبر الأيقوني في الجيزة يتزين بعدد لا يحصى من الإطلالات"، وُلدت من شغفه بأعجوبة العالم القديم.
ويوضح: "كنت أرغب في إنشاء رحلة إبداعية نوعا ما، تستكشف احتضان الهرم الأكبر، المعروف بهرم الملك خوفو، لعوالم جمالية مختلفة، تجمع بين الماضي المجيد لمصر القديمة والخيال المعاصر".
ويضيف سمادجا: "تمثلت الفكرة في إضفاء لمسة من الحداثة مع احترام الجوهر المقدّس لهذا النصب التذكاري الفريد".
ويشير الفنان الرقمي الفرنسي إلى أن النتائج فاقت توقعاته، إذ قدّم الذكاء الاصطناعي في كل صورة نسخة بديلة وآسرة من الهرم الأكبر بالجيزة مع الحفاظ على هبيبته وهالة الغموض من حوله، على حد تعبيره.
ومن أجل إنشاء هذه الصور، استعان سمادجا ببرنامج الذكاء الاصطناعي "Midjourney" من خلال صياغة عناصر محددة سمحت له بإحياء هذه الرؤية، حيث اختبر العديد من المعايير والأشكال المختلفة لإنشاء سلسلة متناغمة ومتنوعة.
ويرى سمادحا أن "الشكل المهيب والمثير للإعجاب للهرم الأكبر في مقابل الصحراء يمثل توازنًا مثاليًا بين الدقة الهندسية والعظمة الغامضة"، مضيفًا أن الهرم الأكبر يُعد "تحفة فنية ألهمت أجيالاً لا حصر لها، وتستمر في جذب ملايين الزوار كل عام".
يُعتبر الهرم الأكبر بالجيزة فريدًا من نوعه نظرًا لضخامة حجمه وهندسته المعمارية التي لا يزال يحيطها الغموض.
ويرى الفنان الرقمي الفرنسي أن جمال الهرم الاكبر يتمثل في قدرته على إثارة التساؤلات حول ثقافة الحضارات القديمة، مؤكدًا أن "كل ذلك يجعله رمزًا للخلود ومصدر إلهام لأي فنان".
View this post on InstagramA post shared by If Only | AI artist (@ifonly.ai)
لقيت السلسلة التي شاركها سمادجا ردود أفعال إيجابية على منصة التواصل الاجتماعي "انستغرام"، حيث أشار إلى أن كثيرين عبروا عن دهشتهم من الإبداع والتنوع في الإطلالات المطروحة.
وبينما شارك البعض صورهم المفضلة، أكد آخرون أن الصور التي أنتيجها الفنان الرقمي الفرنسي أثارت فضولهم حول تاريخ وثقافة مصر القديمة.
مصرالجيزةالذكاء الاصطناعينشر الجمعة، 31 مايو / أيار 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيزة الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الهرم الأکبر
إقرأ أيضاً:
ديباك شوبرا: الذكاء الاصطناعي أداة لاكتشاف الذات
أبوظبي (الاتحاد)
ضمن فعاليات الدورة الـ 34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، استضافت منصة المجتمع ندوة فكرية استثنائية بعنوان «رفاهية أن تسمو بروحك، وعوالمك الداخلية»، قدمها المفكر العالمي وخبير الطب البديل والذكاء الروحي الدكتور ديباك شوبرا، بحضور جمهور غفير من المهتمين بالفلسفة والوعي البشري وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحياة المعاصرة.ركزت الندوة على البُعد الروحي للذكاء الاصطناعي، وأثره في توسيع إدراك الإنسان لذاته والعالم من حوله، مستعرضةً تطوّر علاقة البشر بالتكنولوجيا، وكيف يمكن أن تتحوّل هذه العلاقة من الاعتماد المادي إلى التأمل في أبعادها الإلهامية، والإبداعية. واستهل شوبرا حديثه بإلقاء نظرة على التاريخ الإنساني منذ ظهور الإنسان «العاقل»، مشيراً إلى أن البشر، ومنذ فجر وجودهم، تشكّلت هويتهم من خلال القصص والسرد. وتوقّف شوبرا عند أبرز الاختراعات التي غيّرت التاريخ البشري، من المصباح الكهربائي والسيارة والطائرة إلى الهاتف، وصولاً إلى الإنترنت والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن هذه التحولات لم تكن مجرد ابتكارات، بل غيّرت الطبيعة الإنسانية ذاتها، وجعلت الإنسان يعيد تعريف موقعه في الكون.
ورأى أن الذكاء الاصطناعي، وعلى الرغم من حداثة عمره، غيّر قواعد التفكير التقليدي، وبات يحمل في خوارزمياته حكمة عقول البشر عبر العصور، بل يسهم في بلورة أسئلة جديدة كبرى لم نجد لها بعد إجابات نهائية.
وفي ختام حديثه، شدّد شوبرا على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يصبح أكثر من مجرد وسيلة للتقدم الصناعي أو الاقتصادي، بل شريكاً للإنسان في رحلة وعيه الذاتي، إذا ما أحسن استخدامه. واعتبر أن البشرية على أعتاب ثورة جديدة لا تقل شأناً عن الثورات الصناعية السابقة، لكن هذه المرة، هي ثورة في الداخل الإنساني.