فنان كوميدي يواجه خطر الإقالة من عمله بسبب سكيتش عن نتانياهو
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
كشفت صحيفة "ليبراسيون"، أن الكوميدي الفرنسي، غييوم موريس، سيُمثّل، الخميس، أمام لجنة تأديبية في الإذاعة الفرنسي، وذلك بسبب تكرار وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنه "نازي بدون قلفة".
ويواجه الكوميدي الفرنسي، عقوبة قد تصل إلى إنهاء عقده مع الإذاعة الفرنسية، التي يعمل بها منذ 12 عاما؛ لارتكابه ما وُصف بكونه "خطأ جسيما" في أحد السكتشات الكوميدية التي بثّتها الإذاعة، رغم "تحذير أول من هيئة تنظيم الإعلام السمعي البصري".
وذكرت صحيفة "ليبراسيون"، أن إدارة الإذاعة الفرنسية، "سبق لها أن أصدرت تحذيرا له، ليس بسبب النكتة نفسها، ولكن بسبب عدم تعليقه على الاستياء الذي قد أثارته؛ غير أنه عاد مرة أخرى إلى البث" وفق تعبير الصحيفة.
إلى ذلك، تشمل خيارات العقوبة، ناهيك عن خطر الفصل من العمل بالإذاعة الفرنسية، إسقاط الإجراء أو التوبيخ أو الإيقاف لعدة أسابيع مع تعليق الراتب.
تجدر الإشارة إلى أن ما بات يعرف بـ"قضية موريس"، أثارت في غضون ستة أشهر مضت، جدلا متزايدا في صفوف الفرنسيين، وذلك على خلفية تزايد التوترات المتزايدة المُرتبطة بعدوان الاحتلال المستمر على كامل قطاع غزة المحاصر.
وتعود تفاصيل القضية إلى سكيتش بُث في 29 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، في برنامج "Le Grand Dimanche Soir" الذي يقدمه، شارلين فانهونكر؛ وخلاله صوّر الكوميدي الفرنسي، موريس "نتانياهو" على أنه "نازي، لكن بدون قلفة" وهو الذي تم تفسيره بأنه (الجلد الفضفاض الذي يغطي رأس العضو الذكري)، ما جعل الجمهور في الاستوديو يضحك. فيما تم اعتبارها مباشرة بعد الحلقة أنه "نكتة معادية للسامية".
وكانت إدارة إذاعة فرنسا، قد أعلنت تبرئها من تصريحات الكوميدي، غييوم موريس، وطالبته بالاعتذار، غير أنه رفض ذلك. فيما أصدرت سبيل فيل، وهي رئيسة المؤسسة الصحفية تحذيرا له.
من جانبه، يشعر الكوميدي الفرنسي، بأنه قد ظُلم وأنه ببساطة مارس مهنته فقط. أما في قلب إذاعة فرنسا نفسها، فقد ساد جو بات يوصف بـ"ثقيل وصعب" جرّاء هذه الأحداث.
وعلى خلفية شكوى قدمتها المنظمة اليهودية الأوروبية ومحامون بلا حدود، وتم استدعاء غييوم موريس للاستماع، من قبل وحدة مكافحة الإجرام ضد الأشخاص؛ فيما هدأت تفاصيل الأحداث حتى 18 نيسان/ أبريل، حين أغلق مكتب المدعي العام في نانتير الشكوى المقدمة ضده بتهمة "التحريض على العنف والكراهية المعادية للسامية، وإهانة عامة ذات طابع معاد للسامية".
وبعد أيام من قرار المحكمة بإغلاق الشكوى ضده، ظهر غييوم موريس على الهواء، مشيدا بهذا القرار، ومُكرّرا نكتته مرة أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غييوم موريس فرنسا فرنسا فنان كوميدي غييوم موريس المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکومیدی الفرنسی الإذاعة الفرنسی
إقرأ أيضاً:
أحمد فاخوري يروي قصة عمله مع الأسد ومعارضته له وهروبه منه
ووفقا لحلقة 2025/3/8 من بودكاست "بعد البث"، فقد كان فاخوري -وهو مذيع سابق بالتلفزيون السوري- من بين المطلوبين للنظام وقد خرج من بلاده خائفا في رحلة ذهاب كان يظن أنها ستكون بلا عودة.
ولم يكن سبب فقدان الأمل في تغير الأوضاع السورية فقط ما بدا أنه اتفاق دولي على إعادة تأهيل بشار الأسد وإجبار السوريين على القبول بهذه الوضعية، ولكنه كما يقول فاخوري كان نوعا من الدفاع ومساعدة النفس على التعايش مع فكرة أنه لن يعود لبلاده أبدا.
وولد فاخوري في مدينة حماة التي شهدت مذبحة في فبراير/شباط 1982 على يد الرئيس الأسبق حافظ الأسد، وكان أبوه مديرا لدائرة الدعاية والإعلام في السكك الحديدية وكانت أمه مديرة مدرسة.
علاقة فاخوري بالصحافةوجاء ارتباط فاخوري بالعمل الصحفي نتيجة ارتباطه بوالده الذي أصبح لاحقا مراسلا لمحطة صوت الشعب الإذاعية ثم صار رئيسا لمركز الإذاعة والتلفزيون وقت تأسيسه.
وبسبب مهنة أبيه ومتابعته لإذاعة لندن، وجد فاخوري نفسه يرتبط بالشعر وباللغة وبالأصوات الإذاعية الرخيمة التي كانت تصل من وراء البحار إلى سوريا عبر الأثير.
وبسبب حبه لإذاعة لندن ولأصوات عمالقتها أمثال حسام شبلاق، ومحمود المسلمي، ومحمد صالح الصيد، بدأ فاخوري تقليد أصوات هؤلاء المذيعين على استحياء -كما يقول- حتى صار العمل بهذه المحطة حلما يعيش بداخله.
إعلانوإلى جانب هذه الأمور، فقد كان والد فاخوري مثقفا محبا للغة العربية وصاحب صوت "عذب مخملي يشبه الليرة الذهبية" حسب تشبيهه. ومع ذلك، درس أحمد القانون وليس الصحافة لأن الأخيرة تتطلب الحياة في دمشق وكان هذا أمرا مكلفا بالنسبة لعائلته.
وكان طموح فاخوري الالتحاق بالخارجية السورية، لكنه كان يعرف أنها تتطلب نفوذا أكبر من قدرة أبيه، وقد ابتعد عن دراسة القانون بعد الانتهاء من الماجستير، لأنه ملَّ من كونه طالبا، كما يقول.
وعندما يلخص فاخوري فترة حكم حافظ الأسد -أو الديكتاتور الخالد كما يوصف- يقول إن غاية حلم السوري في عصره كان أن ينجو من الموت أو المعتقل.
من العمل مع الأسد إلى المعارضة
ودخل فاخوري مجال الإعلام من خلال صديق لوالده كان مديرا في الإذاعة منحه فرصة للعمل بالقطعة في واحدة من المسابقات ليصبح مذيعا بإذاعة دمشق عام 2004، ولاحقا أصبح يعمل في التلفزيون.
وخلال عمله، سافر فاخوري مع بشار الأسد إلى النمسا وسلوفاكيا، وقدَّمه في أكثر من مؤتمر داخلي بسبب إصرار بثينة شعبان -وزيرة الأسد ومستشارته المقربة- التي كانت تطلبه بالاسم.
وعندما اندلعت الثورة السورية استدعي فاخوري -كما يقول- من جانب مديره العام معن حيدر، الذي أغلق باب مكتبه وهمس في أذنه "أنت مثل ابني، وكل ما تقوله يصلني، انتبه على حالك لأنهم سيقتلونك وأنا أريدك أن تعيش".
في ذلك الوقت، لم يكن فاخوري -وفق قوله- راغبا في الظهور على شاشة تلفزيون سوريا الرسمي وبدأ التفكير في الهرب بعدما تأكد من عدم نية النظام توفير أدنى مساحة من الحرية للمواطنين.
وقد حسم فاخوري أمره بعد قتل عشرات المتظاهرين بمدينة حماة في الثالث من يونيو/حزيران 2011، وذلك بعد يوم واحد من مولد ابنته الأولى منى. ويقول فاخوري إنه لم يكن مشاركا في هذه المظاهرة.
وبالفعل، حاول السفر إلى الخارج برّا فوجد نفسه ممنوعا من السفر ومطلوبا منه مراجعة الفرع 251 الأمني. وعندئذ أدرك أنه على مقربة من الاعتقال.
إعلانووفقا لفاخوري، فقد تم التحقيق معه 15 يوما متواصلة بطريقة مذلة، بعد ذلك استدعي إلى فرع دمشق للأمن السياسي، الذي كرر معه الأمر نفسه. ولم يكن يظهر على الشاشة في ذلك الوقت بسبب حصوله على إجازات متواصلة حتى لا يردد سردية النظام.
ونشرت الحلقة "بعد البث" وثيقة تحقيق تتهم فاخوري بإنكار وجود جماعات إرهابية في البلاد واتهام قوات النظام بقتل المتظاهرين، مع قرار بالتحفظ على ممتلكاته بعد فراره من البلاد.
وفي أواخر يونيو/حزيران 2012، تخفَى فاخوري في منطقة شعبية بمدينة حلب، وبدأ البحث عن طريقة للتهريب، وكانت الفوضى عارمة وعمليات اختطاف وابتزاز أو قتل الهاربين منتشرة في تلك الفترة، كما يقول.
وبعد شهر تقريبا من هذا التاريخ، نشرت مواقع النظام خبرا عن اختفاء المذيع أحمد فاخوري في ظروف غامضة، مما عزز لديه شعورا بأنهم أصدروا قرارا بتصفيته على يد من يجده.
وعند هذا الحد، أصر والده على أن يقوم أحمد بتسليم نفسه للحكومة حتى تصبح حياته مسؤوليتها، وبالفعل تواصل والده مع مدير التلفزيون توفيق أحمد واتفق معه على قيام أحمد بتسليم نفسه.
وبالفعل، ذهب فاخوري إلى مبنى التلفزيون حسب الاتفاق، لكنهم اعتقلوه وتم اقتياده مكبلا إلى الفرع 215 بدمشق، وهو مكان يعتبر الداخل إليه مفارقا للحياة، حسب تعبيره.
لكنه خرج من التحقيق من هذا المكان بأمر من مكتب وزير الإعلام عمران الزعبي الذي طلب منه الذهاب إلى مدير الإذاعة صالح إبراهيم لوضع اسمه على جدول الدوام.
وما إن عاد فاخوري إلى دوامه بالإذاعة، حتى سارع لتهريب والديه وأخته الصغيرة إلى مصر، قبل أن يبدأ ترتيب أموره الشخصية وكانت الثورة قد تسلحت وعمّت الفوضى، وتحررت أجزاء كثيرة من شمال سوريا، حسب تعبيره.
في الأخير، تمكن فاخوري من الهروب بمساعدة الجيش الحر من مدينة إدلب إلى تركيا ثم إلى مصر التي قضى فيها عاما، ثم عاد ليعمل مراسلا في تلفزيون الغد العربي بمدينة إسطنبول لعام آخر.
إعلانيقول فاخوري إنه تقدم لإذاعة "بي بي سي" 5 مرات خلال مسيرته المهنية لكنه فشل في تجاوز الاختبارات. وفي 2014، ظهرت وظيفة مذيع فتقدم لها وتجاوز الاختبارات ليلتحق بالوظيفة التي قضى فيها سنوات قبل أن تستقر رحاله في الجزيرة.
8/3/2025