مختصون: التدخين وباء معدي و88٪ من المدخنين يبدأون خلال فترة المراهقة
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
كشفت وزارة الصحة ان التدخين يتسبب في وفاة ما يصل إلى نصف متعاطيه الذين لا يقلعون عنه ، مشيرة إلى وفاة أكثر من 8 ملايين شخص كل عام بسبب تدخين التبغ، ومؤكدة أن التدخين يعتبر من أكبر التهديدات الصحية العامة التي يواجهها العالم على الإطلاق.
وأوضح مختصون لـ "اليوم" بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين، أن 88٪ من المدخنين يبدأون خلال فترة المراهقة، وتكون البداية من باب التجربة نتيجة تأثير مباشر أو غير مباشر من المحيط الذي يعيش فيه المراهق.
أخبار متعلقة كيف تحافظ على صحتك خلال موجات الحر؟ الصحة العالمية تجيبكيف تتعامل مع الشرود الذهني أثناء المذاكرة؟
وأوضح أن منتجات التبغ تحتوي على مادة "النيكوتين" وهي مادة تسبب الإدمان، لذلك تتحول مغامرة تجربة أول سيجارة الى سلوك إدماني يستمر ويزاد شراسة مع الوقت الى أن يتعالج المدخن من هذا الإدمان، أو تفتك به الأمراض القاتلة لا سمح الله.
وأضاف الذيابي: يعتبر الأطفال والمراهقون هدف لشركات التبغ وذلك لسهولة إدخالهم في حلقة إدمان النيكوتين بسبب قلة الوعي بأضرار تعاطي التبغ وسرعة تأثرهم بمحيطهم المجتمعي، كما أن خلايا دماغ المراهق أكثر حساسية للنيكوتين مقارنة بخلايا دماغ البالغ لذلك عندما يخوض تجربة تعاطي السيجارة الأولى وتتشبع خلايا دماغ المراهق بالنيكوتين يتم أفراز مادة الدوبامين في مناطق معينة من الدماغ.تأثر بالبيئة المحيطةوأكمل: أرغب في تذكير أولياء الأمور أن احد أهم أسباب أنتشار التدخين بين الأطفال والمراهقين هو تدخين الوالدين او أحدهما، حيث تشير الدراسات إلى أن تدخين الأب والأم أو أحدهما يضاعف احتمالية أن يصبح الأبناء مدخنين، كما أن إقلاعهما عن التدخين يعزز رغبة الأبناء في الإقلاع عن التدخين.
كما وجدت دراسات أخرى أن احد أهم أسباب أنتشار التدخين بين الأطفال والمراهقين هم الأصدقاء والزملاء، فكلما زاد عدد المدخنين حول المراهق زادت احتمالية أن يصبح مدخناً، وتأثير الفتيات على بعضهن أكبر من الأولاد.
كما يعتبر تدخين المشاهير من ضمن أسباب انتشار التدخين، حيث أن تدخين المشاهير في القنوات الإعلامية (المسلسلات، الأفلام، وسائل التواصل الاجتماعي) او في الأماكن العامة قد يسهم في زيادة معدلات التدخين بين المراهقين.
وقال اخصائي الرعاية التنفسية خالد بن ظاهر السويلمي: التدخين ومنتجات التبغ عامةً هي المسبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مرض رئوي يسبب نقصًا في تدفق الهواء ومشكلات في التنفس، ويطلق عليه أحيانًا انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن.
وتابع: نرى هذه الأيام انتشار السجائر الإلكترونية بين المراهقين خاصة و الكبار، ويروج لها على أنها صحيه ولا تسبب ضررًا وهذه معلومات غير دقيقة، ولمعرفة المعلومات الموثوقة و طرق الاقلاع الصحيحة والتخلص من عادة وإدمان التدخين يمكن التواصل مع مراكز مكافحة التدخين وهي منتشرة حول المملكة ولديهم طرق علاج فعالة وتقدم مجاناً.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التدخين التبغ النيكوتين علاج التدخين المراهقة وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
العلماء يكتشفون آلية تدمير التدخين الإلكتروني للرئتين
أستراليا – اكتشف فريق من العلماء كيفية تأثير السجائر الإلكترونية على الرئتين بشكل دقيق، فيما يعد اختراقا علميا جديدا في مجال الصحة.
لطالما تساءل الخبراء عن سبب تعرض مدخني السجائر الإلكترونية لمخاطر أعلى للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، رغم أن السجائر الإلكترونية تعتبر أقل ضررا من العادية وأداة مساعدة للإقلاع عن التدخين.
والآن، توصل فريق البحث من أستراليا إلى أن المواد الكيميائية الموجودة في دخان السجائر العادية والإلكترونية تؤثر على خلايا MAIT المناعية في الرئتين. وتعتبر هذه الخلايا أساسية في مكافحة الالتهابات البكتيرية والفيروسية وإصلاح الأنسجة التالفة. لكن تعرض الرئتين لدخان السجائر الإلكترونية قد يعيق قدرة هذه الخلايا على العمل بكفاءة، ما يعرض المستخدمين لخطر أكبر للإصابة بأمراض مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
وقال البروفيسور ديفيد فيرلي، الخبير في العلوم البيولوجية الجزيئية بجامعة كوينزلاند والمعد المشارك في الدراسة: “بينما نعرف أن دخان السجائر وحرائق الغابات والطهي وعوادم المركبات يشكل مخاطر صحية كبيرة، لا نعرف الكثير عن تأثير مكونات الدخان على جهاز المناعة وكيف تؤثر على أجزاء متعددة من الجسم”.
وتعمل السجائر الإلكترونية على تبخير النيكوتين عن طريق تسخين سائل يحتوي عادة على البروبيلين غليكول والغلسرين والنكهات ومواد كيميائية أخرى. وعلى عكس السجائر العادية، لا تحتوي السجائر الإلكترونية على التبغ ولا تنتج القطران أو الكربون، ما يجعلها أقل سمية من العادية، لكنها لا تخلو من المخاطر.
وأظهرت الدراسة أن المواد الكيميائية، مثل مشتقات البنزالدهيد المستخدمة في نكهات السجائر الإلكترونية، تحاكي الإشارات التي تستجيب لها خلايا MAIT خلال العدوى. وتتفاعل هذه المواد مع خلايا MAIT، ما يضعف قدرتها الوقائية ويقلل من فاعليتها في مكافحة التهابات الجهاز التنفسي. وقد جعل ذلك الفئران المعرضة لهذه السجائر أقل قدرة على محاربة العدوى وأكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن.
وقالت البروفيسورة ألكسندرا كوربيت، الخبيرة في علم الأحياء الدقيقة والمناعة بجامعة ملبورن: “تقدم نتائجنا منظورا جديدا حول كيفية تأثير دخان السجائر على جهاز المناعة، ومع وجود أكثر من مليار مدخن في العالم، فإن هذه النتائج تقدم خطوة هامة نحو فهم ومكافحة الأمراض المرتبطة بالتدخين”.
المصدر: ديلي ميل