التباوي: المساعي الرامية لتوطين المهاجرين بشكل مباشر أو مبطن مرفوضة من جميع الجهات
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
ليبيا – قال وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية في حكومة الاستقرار فتحي التباوي، إن المساعي الرامية لتوطين المهاجرين بشكل مباشر أو مبطن مرفوضة من جميع الجهات وعلى المستوى الشعبي أيضا.
التباوي وفي حواره مع وكالة “سبوتنيك”،أضاف:” أن الحكومة تسعى لإلغاء مراكز الإيواء في المناطق الخاضعة لسيادة القوات المسلحة العربية الليبية والسلطة التنفيذية المكلفة من البرلمان، التي تبلغ نحو 80% من مساحة ليبيا،ضمن استراتيجية واضحة قوانونية”.
إلى نص الحوار:
س/ بداية كيف تنظر الحكومة للمساعي الرامية لتوطين المهاجرين في عدد من الدول ومن بينها ليبيا؟
ج/ يمكني التأكيد أن موقف الجهات التنفيذية والأمنية، والقوات المسلحة العربية الليبية، وكذلك الشارع الليبي، يرفضون عملية التوطين بشكل قاطع، وهي قضية أمن قومي ليبي، سواء كان التوطين بشكل مباشر أو مبطن، عبر إعادة بعض المهاجرين إلى ليبيا من الدول الأوروبية.
للأسف الشركاء في أوروبا عملوا على معالجة ملف الهجرة بشكل أمني، لكن هذه المقاربة أثبتت فشلها، لكن نحن اليوم نبحث عن حلول مستدامة للهجرة مع الجانب الأوروبي، وحرصنا على أن تكون المناقشة أفريقية أوروبية، من أجل البحث عن حلول مستدامة وأولها التنمية في دول المصدر.
كما أود الإشارة إلى أن ليبيا ليست دولة عبور فقط، بل هي دول مقصد أيضا، خاصة أن ما تعانيه بعض دول الجوار، دفع الآلاف من النازحين إلى القدوم إلى ليبيا، بما في ذلك التغير المناخي. وهناك البعض من دول الجوار الذين نزحوا إلى ليبيا لا يبحثون عن العبور للضفة الأخرى، بل يهتمون بقوت يومهم والبقاء بأمان، كما هو الحال في منطقة الكفرة، حيث وصلت عدد النازحين إلى نحو 41 ألف من السودان فقط.
س/تعاني دول المعبر من تداعيات كبيرة إثر موجات الهجرة غير النظامية…كيف واجهتم هذه الانعكاسات؟
ج/ نعيش حالة من الاستقرار في الوقت الراهن، ويعود الفضل فيها للقوات المسلحة العربية وتضحياتها، كما قامت الحكومة بواجبها التنفيذي، بعد تأمين الجيش للحدود بشكل صارم، في كل المدن الخاضعة لسيادة الحكومة والقوات المسلحة العربية.
كما وضعت الحكومة استراتيجية مصاحبة للجهود التي يقوم بها الجيش، وهي معنية بحوكمة ملف الهجرة بجميع جوانبه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بمشاركة كافة الأجهزة بما فيها خفر السواحل، وأجهزة مكافحة الهجرة غير النظامية، ووضعنا الأسس التي ينبغي العمل عليها.
وبناء على الجهود المبذولة، فإن نحو 80% من مساحة ليبيا الخاضعة لسيادة الحكومة الليبية والقوات المسلحة العربية الليبية، تنعم بالاستقرار والأمن، بعد أن ضربت الجهات الأمنية العديد من أوكار هذه الجماعات في الجنوب الشرقي والجنوب الغربي.
س/ ما المغاير في المؤتمر الذي عقد في بنغازي بمشاركة أفريقية وأوروبية واسعة بشأن أزمة الهجرة غير النظامية للبحث عن حلول مستدامة؟
ج/أود التأكيد على أن وزارة الهجرة هي مستحدثة، حيث كان ملف الهجرة دائما تابع لوزارات أخرى، كما أوجه التحية لوكالة “سبوتنيك”، على تغطيتها المهنية دائما.
فيما يتعلق بالمؤتمربالفعل نحن حققنا كل أهدافه، والتي عملنا عليها طيلة ثلاثة أشهر سبقت المؤتمر، وناقشنا العديد من الملفات والتي كانت مقفلة، في وقت سابق، ومنها تعديل التشريعات والقوانين، حيث سعينا لإيجاد تشريع موحد حول ملف الهجرة.
كما أن التوصيات التي خرج بها المؤتمر كانت مهمة، بالإضافة لتواجد أعضاء البرلمانات من ليبيا والبرلمان الأفريقي والأوروبي، ودول الجوار، بما يسمح بانتقال التوصيات إلى جميع البرلمانات.
كما أننا سنتابع عملية تنفيذ التوصيات في جلسة البرلمان الأفريقي المقررة في يونيو/ حزيران، كما سنعمل على الخروج بتشريع موحد لمعالجة الأزمة.
للأسف هذه المنظمات لا زالت تضع الاستراتيجيات، ولا ندري متى سيتم تنفيذ هذه الاستراتيجيات، ربما بعد سنوات وانتهاء الأزمة. على سبيل المثال ما شهدته ليبيا من أزمات منذ العام 2011، وما حدث في درنة، وكانت المؤسسات تضع الاستراتيجيات والخطط، لكنها ليست كافية، نحن بحاجة لمشروعات استراتجية وتنمية، لا لمساعدات غذائية.
فيما يتعلق بالتنسيق الأمني بين دول الجوار لواجهة الهجرة غير النظامية… هل ترى أنه غير كاف وما الذي يتطلبه الوضع؟
نحن بحاجة لتنسيق كامل، دون الاقتصار على الجانب الأمني فقط، بحيث يشمل جميع الأهداف المرتبطة بالتنمية والاستقرار، ونحن لدينا الكثير من أوجه التنسيق مع دول الجوار ودول المصدر، حيث أجرينا الكثير من اللقاءات وناقشنا كافة أوجه التعاون.
وهنا أرى أن التنسيق الأمني فقط، غير كاف، بل نحن بحاجة لرؤية موحدة أفريقيا، وتنسيقها مع الجانب الآخر ، خاصة أن الجانب الأفريقي ينقصه تنسيق وتوحيد الرؤى لتتلائم مع وحدة الصف والموقف الأفريقي في مقابل موقف منسق وموحد على الجهة الأوروبية.
كيف هي الأوضاع في مراكز الإيواء في الوقت الراهن…وهل يتم مراعاة الضوابط والشروط الدولية وحقوق الإنسان فيها؟
ج/ نحن نعمل على استراتيجية واضحة، بحي تسعى الحكومة الليبية عبر الوزارة لإلغاء مراكز الإيواء عبر تعديل بعض القوانين منها قانون العمل وقانون الإقامة، حيث يمكن ألا نكون في حاجة لهذه المراكز في المستقبل.
الوضع الحالي داخل مراكز الإيواء هو بمستوى جيد، وتقوم البعثات المنظمات بزيارتها بشكل دوري، دون رصد أي مخالفات تتعلق بحقوق الإنسان أو مستوى المراكز، التي تتفوق على نظيرتها في الدول الأوروبية.
في المراكز التي نشرف عليها تتواجد المستشفيات وملاعب الكرة، وأقسام خاصة بروضة الأاطفال، والرعاية الصحية، لكن في النهاية تظل مراكز الإيواء فيها حبس لحرية الإنسان، لذلك نحن نفكر في مصالحة عامة، تهدف لإبقاء من دخل إلى ليبيا بشكل قانوني، وإعادة من دخل بشكل غير قانوني إلى بلده بآلية طوعية.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الهجرة غیر النظامیة المسلحة العربیة مراکز الإیواء ملف الهجرة دول الجوار إلى لیبیا
إقرأ أيضاً:
وزير العمل: جاهزون لتوفير جميع فرص العمل التي يحتاجها الجانب اليوناني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اتفق وزير العمل محمد جبران، مع افرويديس ماكيس وزير الهجرة واللجوء اليوناني، على أهمية تكثيف الجهود، خلال الفترة المقبلة لتنفيذ اتفاقية تشغيل العمالة الموسمية المصرية في قطاع الزراعة اليوناني، والتي تُعتبر إحدى الأطر المنظمة لاستقدام العمالة المصرية بشكل قانوني إلى دولة اليونان، وكذلك تفعيل قنوات الاتصال، وسرعة عقد إجتماع اللجنة الفنية المعنية بتنفيذ الاتفاقية، وتنفيذ عملية الربط الإلكتروني، للتواصل بشكل يومي لتذليل العقبات، خاصة وأن مستوى تنفيذ الاتفاقية حتى الآن لا يُلبي طموحات الطرفين على أكمل وجه.
وأكد الطرفان على إلتزامهما بتطبيق وتعزيز مبادئ الحقوق والواجبات بين أصحاب الأعمال واليونانيين والعمال المصريين، مؤكدين أن هذه الاتفاقية ليست إرادة سياسية فقط ولكن تلبية لاحتياجات أصحاب الأعمال والشركات اليونانية، كما اتفقا على التنوع في المهن المطلوبة للسوق اليونانية خاصة البناء والتشييد والصيد.
وأكد الجانبان على عُمق العلاقات التاريخية والإستراتيجية بين البلدين، واللقاءات الثنانية بين قادة البلدين في كافة المجالات .
وأشار الوزير جبران إلى أن هذا اللقاء يأتي في إطار نتائج الاجتماع الذي تم بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية ، ورئيس الوزراء اليونانى "كيرياكوس ميتسوتاكيس"، على هامش أعمال القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر وقبرص واليونان مطلع العام الجاري، والذي بحث تفعيل التعاون في المجالات المختلفة .
كما أكد الوزير على جاهزية الوزارة ،لتوفير كافة فرص العمل التي يحتاجها الجانب اليوناني، موضحًا أن لديها منظومة متميزة للتدريب وتنمية المهارات وقاعدة بيانات لكافة احتياجات أسواق العمل الخارجية، وتقوم بإجراء الاختبارات اللازمة من أجل إرسال عمالة ماهرة ومدربة، وذات قياسات مهارية تتناسب مع احتياجات سوق العمل في الداخل والخارج.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه الاتفاقية يُساهم بشكل كبير من مواجهة الهجرة غير الشرعية والاتجار في البشر، وتوفير فرص عمل لائقة ومناسبة بشكل شرعي.
تلبية احتياجات السوق الخارجيكما استعرض الوزير جبران جهود الوزارة في التدريب المهني وتنمية المهارات للشباب وتلبية احتياجات سوق العمل الخارجي من الكوادر المصرية المُدربة، مستشهدًا بعدد من اللقاءات الحديثة مع رئيس وزراء ولاية سكسونيا ، وكذلك وفد من اتحاد الصناعات في ولاية بافاريا بدولة ألمانيا.
من جانبه أكد افرويديس ماكيس وزير الهجرة واللجوء اليوناني على التزام بلاده بتنفيذ الاتفاقية ، وحرصها على استقدام كوادر مصرية مُدربة ، في إطار مشروع لشراكة المهارات والتعاون لاختيار الايدي العاملة المصرية، موضحًا مُشاركة الاتحاد الوطني للتعاونيات الزراعية المسؤول عن 85% من الإنتاج الزراعي اليوناني ، كشريك في اختيار الأيدي العاملة المصرية المرشحة من قاعدة بيانات وزارة العمل المصرية ، للعمل في السوق الزراعي داخل دولة اليونان.
كما وجه الدعوة إلى اللجنة الفنية المعنية بتنفيذ الاتفاقية، برئاسة وزير العمل المصري لزيارة اليونان خلال الفترة المقبلة.
شارك في الإجتماع من الجانب اليوناني :سيفاستي فولوداكي نائب وزير الهجرة واللجوء، وإيمانويل لوغوثيتيس الأمين العام لسياسات الهجرة، وانجيليكي غراماتيكوبولولو، رئيسة إدارة التعاون الأوروبي، وسوفوكليس مانداليديس المستشار الدبلوماسي،والسيد أثناسيوس ليوسس ،القائم بالأعمال بالإنابة في سفارة اليونان بالقاهرة.
ومن وزارة الخارجية المصرية ، المستشار أحمد السكري ، عن قطاع الشئون الاوروبية، ومن وزارة العمل المصرية، المستشار القانوني لوزارة العمل إيهاب عبدالعاطي ، ورشا عبدالباسط رئيس الادارة المركزية للعلاقات الدولية ، وهبة أحمد مدير عام الإدارة العامة للتشغيل، وامنية عبدالحميد ، مساعد فني بمكتب الوزير.
487779968_122155340534449206_7106852631328636582_n 487963874_122155340780449206_7805375734371456063_n 489424892_122155340582449206_1623481942007721938_n 489926858_122155340738449206_401030017651073521_n 490128987_122155342280449206_2262571440143524130_n 490338701_122155340696449206_7205414879529823779_n