لبنان ٢٤:
2025-03-04@06:24:48 GMT
دعموش: لو أراد الأميركي إيقاف الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش أننا "لا زلنا اليوم في وسط المعركة ولا يبدو أننا اقتربنا من نهايتها، فالعدو بالرغم من عجزه وفشله في تحقيق أهدافه، لا يزال يُكابر ويُواصل العدوان وارتكاب المجازر ويبدو أنه مستمر في هذه المعركة إن لم تحصل مفاجآت تُطيح برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وهو يُكمل هذه المعركة بغطاء أميركي كامل".
ولفت خلال خطبة الجمعة في مجمع السيدة زينب بالضاحية الجنوبية لبيروت، الى أنّ "التباينات الأميركية الإسرائيلية لم ترقَ الى مستوى التخلّي عن نتنياهو، فالدعم الأميركي مُستمر وهو شامل وكامل، والتبريرات الأميركية للمجازر التي يرتكبها العدو في رفح وغيرها بحق أهل غزة جاهزة وغبّ الطلب ما يعني أن الأميركي يُنافق ويُخادع العالم عندما يُوحي بأنه يُعارض الهجوم على رفح، ونحن على قناعة أنّ الأميركي لو أراد إيقاف هذه الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات، ولكنه لا يريد ذلك، لأنه لا يريد أن يرى هزيمة "إسرائيل" التي ستبقى مهزومة في غزة ولبنان ولن تتمكّن من تحقيق إنجازات استراتيجية ولا من تغيير المعادلات التي كرستها المقاومة".
وشدّد على أنّ "الإصرار على مواصلة الحرب لا يُوصل الى نتيجة، فالمقاومة في غزة لا تزال تملك زمام المبادرة وتسيطر على الميدان، وهي تُبدع في عملياتها وكمائنها وتُربك العدو وتُرهق جيشه وتُكبده خسائر كبيرة في كل غزة، وأما المقاومة في لبنان فقد أذهلت الإسرائيلي وأربكته وهشّمت صورته وأضعفت جيشه بعدما أدخلت أنواعًا جديدة من الصواريخ والمسيّرات الى المعركة وأفشلت كل محاولات العدو للتصدي لها، وهذا إخفاق كبير يُعمّق المأزق الذي يتخبّط فيه العدو في جبهة لبنان".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الحاج حسن للذين يتحدثون عن السيادة: ألا تعتبرون أن إسرائيل تخرق السيادة عندما تقتل شبابًا لبنانيين؟
اعتبر النائب حسين الحاج حسن، اليوم السبت، أن "شهادة القادة خسارة كبيرة، ولكنها لا توقف مسيرة الأمة والشعب والمقاومة، بل على العكس يجب أن يحفزنا كل ما قدمنا من تضحيات على الثبات. إن عزيمتنا ستتفوق على حزننا، حجم الخسارة كبير، ولكن حجم عزيمتنا أيضا كبيرة، سنكمل الطريق ولن نتوقف".جاء ذلك خلال حفل تأبيني أقامته عائلة عواضة، بدعوة من رئيس جمعية "تجار الوسط التجاري" في بعلبك، تكريما لأميني "حزب الله" السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، في مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك.
وقال: "نحن تعرضنا لحرب كانت تريد أن تستأصل وجودنا واستطعنا بفضل الله سبحانه وتعالى أن نصمد وننتصر، بسبب البنية التنظيمية القوية والتحالف العميق مع حركة أمل، وبسبب احتضان البيئة، وبسبب الأخوة الشهداء الذين استمروا في القتال حتى اللحظات الأخيرة، لم يستطع العدو أن يسحق المقاومة وحزب الله، على رغم الفارق التسليحي الكبير والعددي والتكنولوجي والاستخباراتي، فشل العدو في تحقيق هدفه، وها هو بكل مسؤوليه وإعلامه بعد التشييع يلتفت إلى هذه الحقيقة الموجعة له".
وتابع: "البيئة أصبحت هي المقاومة والمقاومة أصبحت هي البيئة، لا فرق بين البيئة والمقاومة، البعض يريدون لهذه البيئة أن تبتعد عن المقاومة ويريدون ابتعاد حزب الله وحركة أمل عن بعضهما، ويريدون التشكيك بكل ما قمنا به، نقول لهؤلاء أن التحالف بين الثنائي الوطني راسخ ودائم، وان البيئة التي تحتضننا ونحتضنها قوية وراسخة".
وأردف: "في 27 تشرين الثاني الماضي أعلنت آلية تنفيذية للقرار 1701، وقاد المفاوضات عن الدولة اللبنانية الرئيس نبيه بري، وأقرت الحكومة في اجتماعها قبولها هذا الاتفاق، ومددت الإدارة الأميركية الى 18 شباط، ومنذ ذلك الوقت العدو يخرق يوميا هذا الاتفاق، يسقط شهداء وجرحى، ويتم تدمير وتجريف البيوت والبساتين، ويقول وزير خارجية العدو أن الأميركيين أعطوا إسرائيل ضوءا أخضر غير محدد. نحن نعتبر أن الدوله اللبنانية بمسؤوليها كافة ومؤسساتها معنية بالدفاع عن السيادة الوطنية اللبنانية، وعليها أن تقوم بأقصى ما تستطيع لفرض الإنسحاب على العدو الاسرائيلي. فماذا أنتم فاعلون أيها المسؤولون اللبنانيون بهذا الصدد؟ وما هو الرد على وزير خارجية العدو وعلى أميركا؟ كما نتوجه للذين كانوا يتحدثون ليل نهار عن السيادة ويخوضون حملة على إيران بادعاءات واهية وغير حقيقية، ألا تعتبرون بأن اسرائيل تخرق السيادة عندما تقتل شبابا لبنانيين وتدمر البيوت؟ الا يستحق منكم ذلك موقفا أو اجتماعا أو تمديدا أو بيانا؟ كل ما نشهده الصمت المطبق على وقائع ميدانية قائمة أمامكم وأمام العالم أجمع تجاه التدخلات الأميركية في لبنان. أنتم حلفاء وأصدقاء لأميركا، وظفوا هذه الصداقات لحماية سيادة لبنان".
ورأى أن"من مهام الحكومة تحرير ما تبقى من الأرض اللبنانية المحتلة، وإعادة الإعمار وهذا الملف لا يتحمل مماطلة في الوقت ولا إطالة في المدة، ولا أي ربط بالإصلاحات، يجب إعادة الإعمار دون أي شرط سياسي أو سيادي يمس بالسيادة اللبنانية، الشرط الوحيد هو الشفافية في الإنفاق والسرعة دون تسرّع وأن تصل الأموال إلى مستحقيها".