رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش أننا "لا زلنا اليوم في وسط المعركة ولا يبدو أننا اقتربنا من نهايتها، فالعدو بالرغم من عجزه وفشله في تحقيق أهدافه، لا يزال يُكابر ويُواصل العدوان وارتكاب المجازر ويبدو أنه مستمر في هذه المعركة إن لم تحصل مفاجآت تُطيح برئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو وهو يُكمل هذه المعركة بغطاء أميركي كامل".



ولفت خلال خطبة الجمعة في مجمع السيدة زينب بالضاحية الجنوبية لبيروت،  الى أنّ "التباينات الأميركية الإسرائيلية لم ترقَ الى مستوى التخلّي عن نتنياهو، فالدعم الأميركي مُستمر وهو شامل وكامل، والتبريرات الأميركية للمجازر التي يرتكبها العدو في رفح وغيرها بحق أهل غزة جاهزة وغبّ الطلب ما يعني أن الأميركي يُنافق ويُخادع العالم عندما يُوحي بأنه يُعارض الهجوم على رفح، ونحن على قناعة أنّ الأميركي لو أراد إيقاف هذه الحرب المتوحشة على غزة لفعل ذلك بلحظات، ولكنه لا يريد ذلك، لأنه لا يريد أن يرى هزيمة "إسرائيل" التي ستبقى مهزومة في غزة ولبنان ولن تتمكّن من تحقيق إنجازات استراتيجية ولا من تغيير المعادلات التي كرستها المقاومة".

وشدّد  على أنّ "الإصرار على مواصلة الحرب لا يُوصل الى نتيجة، فالمقاومة في غزة لا تزال تملك زمام المبادرة وتسيطر على الميدان، وهي تُبدع في عملياتها وكمائنها وتُربك العدو وتُرهق جيشه وتُكبده خسائر كبيرة في كل غزة، وأما المقاومة في لبنان فقد أذهلت الإسرائيلي وأربكته وهشّمت صورته وأضعفت جيشه بعدما أدخلت أنواعًا جديدة من الصواريخ والمسيّرات الى المعركة وأفشلت كل محاولات العدو للتصدي لها، وهذا إخفاق كبير يُعمّق المأزق الذي يتخبّط فيه العدو في جبهة لبنان".

 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

أجندة خارجيّة بتنفيذ محلّي للهجوم على بري

كتب محمد علوش في" الديار": تُشن في الآونة الأخيرة حملة بوجه الرئيس بري من باب توليه لعملية التفاوض التي تجري لوقف الحرب، فالقوى التي تصنف نفسها على أنها معارضة تحركت بأجندة موحدة هدفها التصويب على دور بري على اعتبار أن التفاوض يجب أن يكون أولا من صلاحيات رئيس الجمهورية أو الحكومة مجتمعة بظل غياب الرئيس، وثانياً ضرورة أن يُصار لمشاورة كل القوى السياسية بالبنود التي يتمّ التفاوض عليها.
مصادر مقربة من بري تعتبر في حديث لـ"الديار" أن هذه الحملة لا يمكن أن تحصل بالصدفة، مما يوحي وكأن هناك من أوحى لهذه القوى التحرك في هذا الإطار، مشيرة إلى أن للتفاوض الذي يؤديه بري شقين أساسيين الأول هو الشق القانوني والثاني هو الشق الخاص بالجهة التي تفاوض وتخوض الحرب اليوم.
بما يتعلق بالشق الأول، تؤكد المصادر أن بري لا يمكن أن يخالف الدستور والقانون، والدستور الذي ينص على صلاحية رئيس الجمهورية بالتفاوض لم تتم مخالفته على اعتبار أن لبنان لا يفاوض اليوم على قرارات جديدة بل ما يتم التفاوض حوله هو آلية تنفيذ قرار دولي موجود منذ العام 2006.
إذا من الناحية الدستورية لا يوجد أي انتهاك للدستور، تقول المصادر، مشيرة إلى أن النواب الذين يتحدثون عن الدستور والقانون هم من الواضح يخوضون معركة سياسية دون الإطلاع على المواد الدستورية، أو أنهم يعلمون ورغم ذلك قرروا الخوض في هذا النقاش الذي لا يهدف إلا الى خلق المزيد من الشرخ بين اللبنانيين.
أما الشق الثاني فهو لا يقل أهمية عن الأول، فبحسب المصادر عندما يعتبر البعض أن العدوان الإسرائيلي هو عبارة عن حرب اسرائيلية على المقاومة، لا على لبنان، فالأولى بالمقاومة
أن تفاوض، فمن يقدم التضحيات هو الطرف الذي يتحمل مسؤولية مفاوضات، لا من ينادي بأن لا تتوقف الحرب الإسرائيلية قبل تحقيق أهدافه السياسية المتمثلة بنزع سلاح المقاومة.
بعد هذه الحملة طالبت قوى المعارضة أن يكون لها لقاءات مع المبعوث الأميركي آموس هوكستين، ولبى الرجل طلب القوات اللبنانية، وبحسب معلومات "الديار" فقد عرض المبعوث الأميركي مع رئيس حزب القوات للخطوط العريضة للاتفاق الذي تتم مناقشته دون الدخول في التفاصيل التي تظل سرية من اجل محاولة إنجاح عملية التفاوض، وبحسب المعلومات أن القوات اللبنانية أعادت أمام هوكستين عرض رؤيتها للحل والتي لا تقوم على المقترح الحالي بل تذهب بعيداً من خلال المطالبة بأن يكون المقترح مبنياً على حلّ يضمن نزع سلاح المقاومة، وهي تعبّر عن هذا الهدف من خلال تصريحات علنية، وجولات سياسية خارج لبنان، وذلك لأنها تعتبر أن الحرب الحالية تشكل فرصة لها، بغض النظر عن التداعيات على لبنان بشراً وحجراً، لكي تصل الى تحقيق طموحاتها السياسية مع العلم أن قوى المعارضة سمعت تأكيدات بأن الحل سيكون على أساس القرار 1701 حصراً. بحسب المعلومات أيضاً ان لقاء هوكستين مع ميشال عون، كان بسبب وجود عقوبات أميركية على جبران باسيل، وفي اللقاءين، مع عون ومع باسيل، تم التطرق أيضاً إلى ملف رئاسة الجمهورية، لأن تسوية وقف الحرب لن تكون منفصلة عن الملفات الأخرى من الرئاسة إلى الحكومة وملف إعادة الإعمار ودعم وتسليح الجيش اللبناني.  

مقالات مشابهة

  • عقلانية المقاومة تردع وحشية العدو
  • شاب هندي يعود إلى الحياة قبل حرق جثته بلحظات
  • السيد الخامنئي: العدو لن ينتصر في غزة ولبنان
  • خامنئي: جرائم الكيان في لبنان وفلسطين ستعزز قدرات المقاومة
  • الاستعمار والتدمير المنهجي: قراءة في خيار المقاومة (2-2)
  • هل لمس براز الطفل أو تغيير الحفاضة ينقض الوضوء ..الإفتاء تقطع الشك
  • أبو عبيدة يعلن مقتل إحدى أسيرات العدو الصهيوني ويحمل نتنياهو وحكومته وقادة جيشه المسؤولية الكاملة (إنفوجرافيك)
  • كاريكاتير.. المقاومة اللبنانية تغرق كيان العدو في مستنقع الهزائم
  • أجندة خارجيّة بتنفيذ محلّي للهجوم على بري
  • العدو وهدف ضرب (وحدة الساحات)..!