لبنان ٢٤:
2025-03-05@02:42:00 GMT
يزبك: لبنان منفتح إلا أنه لا يقبل التبعية وسلب سيادته
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في "حزب الله" الشيخ محمد يزبك ان "حرب الإبادة وقتل الأطفال والنساء والمدنيين، والمجازر المتنقلة في الأماكن التي كانت تُعدّ آمنة من القصف والقنابل الأمريكية، إذ بها تجزّر بتلك الخيم واللاجئين إليها. كل ذلك على مرأى ومسمع من العالم، ولا يهتز ضمير القوى الداعمة للوحش الكاسر، فمن يصدق عجز أميركا وقوى العالم والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية وعدم القدرة على إيقاف الحرب؟".
واضاف في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة في بعلبك: "إنها حرب على الإنسانية وقيمها، ولا رادع للوحش إلا الصمود والمقاومة التي تحوّل ذلك الدمار إلى مقابر لجيش العدو ودمارا لآلياته؛ فالناظر للتصدي البطولي وعمليات المقاومة التي تلاحق العدو الإسرائيلي يتأكد أن الدماء والأشلاء والجوع لا بد أن تنتصر على آلات العدو ووحشيته، وان الغد هو لأصحاب الحق وقيام دولة فلسطين على كامل ترابها من البحر الى النهر".
ورأى أن "المسيرات والمظاهرات في العالم والاحتجاجات الطلابية، في الجامعات الأميركية والدول الغربية والأوروبية، تكشف عن سقوط الديموقراطية والثقافة الغربية الصهيونية الخبيثة ولا بد أن يطيح هذا الوعي بقوى الاستكبار".
ودان "الاعتداء الأميركي- البريطاني على الشعب اليمني الحر الأبي المساند للشعب الفلسطيني وغزة العزة، وهذه الاعتداءات كشفت عن المشاركة الفعلية لأمريكا وبريطانيا في حرب الإبادة؛ إلا أن هذه الاعتداءات لن تثني من عزيمة الشعب اليمني المتحدي بمواقفه البطولية التزامًا بالعهد وتوجيهات القيادة الحكيمة للسيد عبد الملك الحوثي".
وأردف: "المقاومة الإسلامية في لبنان ماضية في معركتها الإسنادية ولا يزيدها التهديد إلا قوة وعزيمة وتصعيدًا في مقابل تصعيد العدو الإسرائيلي المتخبط الحائر المنهزم. فليعلموا أن مصيرهم مرتبط بما يجري في غزة العزة".
وختم الشيخ يزبك: "حزب الله بالرغم من مقاومته، يدعو اللبنانيين إلى الوحدة الوطنية والعيش الواحد، فهو قدر اللبنانيين جميعا، فلا تذهبن بكم السياسة إلى تضييع قدركم ووحدتكم بحوار جاد تحققون سيادتكم، ولا يقدر غيركم على حل معضلاتكم، فالأمر بأيديكم لا بالرهان على الآخرين، لبنان منفتح إلا أنه لا يقبل التبعية وسلب سيادته".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
واصل العدو الاسرائيلي امس انتهاكاته لوقف اطلاق النار في الجنوب، بالتعرض للمواطنين الجنوبيين وخرق السيادة اللبنانية، اضافة الى توسيع نطاق احتلاله لبعض المناطق في تخوم القرى.ويشكل واقع الإخلال الإسرائيلي باتفاق وقف النار والمعركة الديبلوماسية التي يخوضها العهد لحمل إسرائيل على إنهاء واقع احتلالها لخمس مواقع حدودية، الأولوية الأساسية خصوصاً في ظل تصاعد الأخطار التي ترتبها خطوات احتلالية إضافية لإسرائيل في سوريا بما يثير الخشية اللبنانية من تفلّت الدولة العبرية من أي ضغوط دولية لا سيما منها أميركية لردعها عن السياسات الاحتلالية والتصعيدية.
وكتبت" الاخبار": على طول البلدات الحدودية المنكوبة، تعود الحياة ببطء فيما يبدو أن هناك قراراً دولياً بتأخير العودة. في المقابل، تتوسّع المناطق المحتلة والعازلة على طول الحدود وآخرها في أطراف رميش، حيث توغّلت قوة إسرائيلية إلى عمق نحو 300 متر وقطعت عدداً من الأشجار ونفّذت أعمال تجريف بالقرب من مركز اليونيفل، وشقّت طريقاً من وادي سعسع باتجاه تلة حرمون.
وكتبت" اللواء": حسب مصادر متابعة، فإن هذا التوسع الاحتلالي يُعقّد اكثر لاحقاً مهمة لبنان بالتفاوض مع الكيان الاسرائيلي، وبعد ان كان الحديث قبل سنتين يدورحول 13 نقطة قديمة محتلة تحفّظ عليها لبنان في العام 2006، اصبح التفاوض اصعب مع الاحتلال مع اضافة التلال الخمس المحتلة والتوغل اليومي لقوات الاحتلال في اراضٍ جنوبية حدودية يقيم فيها نقاطاً ثابتة تضاف الى المناطق والنقاط الاخرى المحتلة. ولعل الكيان الاسرائيلي يقوم بتوسيع احتلاله ليس لأسباب امنية فقط، بل من اجل تحسين شروط تفاوضه لاحقاً وفرض شروط جديدة على لبنان.
واشارت مصادر مطلعة على موقف حزب الله ل" الديار" الى ان وقوف الحزب راهنا خلف الدولة لتحرير الارض لا يعني اطلاقا تسليم السلاح والاستسلام، لافتة الى ان «الحزب قالها اكثر من مرة وابلغ المعنيين بذلك لجهة ان ما يقوم به لبنان الرسمي حتى الساعة غير كاف لدحر الاحتلال، ولذلك ستبقي المقاومة يدها على الزناد للتدخل بالوقت المناسب لوضع حد للعربدة الاسرائيلية».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري «أن الحكومة غير قادرة على إخراج إسرائيل بالقوة العسكرية من بلادنا».وقال متري على ما نُقِلَ عنه في حديث تلفزيوني : لا نملك حالياً إلّا تكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا.
وأضاف: نسعى أن تكون الدولة صاحبة قراري الحرب والسلم، وأن يكون الجيش اللبناني مسؤولاً عن تأمين الحدود والدفاع عن السيادة!
موقف سلام
وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام لـ"النهار" تعليقاً على أصداء جولته في الجنوب الأسبوع الماضي أن الخطوة الأولى التي قرر اتخاذها بعد نيل الحكومة الثقة هو أن يتوجه إلى الجنوب مع عدد من الوزراء "للتواصل مع أهلنا لنقول ولنثبت لهم أن الدولة تقف إلى جانبهم وأنها تلتزم إعمار بلداتهم. وأريد أن تصل هذه الرسالة إلى كل من يعنيهم الأمر. وأردنا أن نقول للجيش أيضاً أن أمن الجنوب وسلامته هي من مسؤولياته. ونحييه على عملية الانتشار التي نفذها حيث يقوم بالواجبات المطلوبة منه وسط ظروف صعبة".
وفي موضوع النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل، قال سلام إنه وصل إلى أقرب نقطة من هذه النقاط في الخيام "لنؤكد أن لا استقرار مستداماً إذا لم تنسحب إسرائيل انسحاباً كاملاً منها أي الى خطوط (اتفاقية) الهدنة عام 1949 المعترف بها دولياً. وأن استمرار وجودها في هذه النقاط وعدم انسحابها هو اعتداء على السيادة اللبنانية والـ1701 زائد تهديدها لتفاهم وقف اطلاق النار".