التخطيط تشارك بافتتاح فعاليات معرض الطاقة الشمسية والتخزين المباشر بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
شارك مساعد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية للشراكات الاستراتيجية والتميز والمبادرات، والمنسق الوطني للمبادرة الوطنية المشروعات الخضراء الذكية في افتتاح فعاليات معرض الطاقة الشمسية والتخزين المباشر بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا٢٠٢٤، بمشاركة ممثلي الوزارات المعنية، والجهات الوطنية، والقطاع الخاص وعدد من رائدي مجال الطاقة والتنمية في مصر، والشرق الأوسط، وشمال إفريقيا بالإضافة إلى عدد من ممثلي المشروعات الفائزة بدورتي المبادرة.
خلال كلمته، اوضح السفير هشام بدر ان المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية تعد مبادرة غير مسبوقة عالميًا، تتم تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، وبقرار من السيد رئيس الوزراء، وتحت اشراف وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في إطار رؤية رائد المناخ للرئاسة المصرية ورئيس اللجنة الوطنية للتقييم بالمبادرة د.محمود محيي الدين وبمشاركة الوزارات والهيئات المعنية، بهدف توطين اهداف التنمية المستدامة في المحافظات، من خلال رفع الوعي بقضايا المناخ لإيجاد حلول حقيقية لمخاطر تغير المناخ، تتبع نهج من القاعدة الى القمة لضمان إشراك وتمكين كافة اطياف وفئات المجتمع المصري، إضافة الى دعم التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا، اتساقًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠.
أضاف بدر أن المبادرة تولي أهمية خاصة لتعزيز التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا بجانب إشراك كافة فئات المجتمع المصري، وتمكين المرأة والشباب، والقطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني من خلال فئاتها الست؛ فئة المشروعات الكبيرة، المشروعات المتوسطة، المشروعات المحلية الصغيرة، المشروعات الناشئة، المشروعات المتعلقة بالمرأة، وفئة المبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح.
كما أكد بدر ان المبادرة جذبت نحو ١٢٠٠٠ مشروع من جميع انحاء الجمهورية بالدورتين، حيث تقوم المبادرة بتقديم الدعم التقني والفني، والاستشارات للمشاركين، مشيرًا إلى تقديم مزيج من التدريبات ودورات وورش العمل، سواء عن طريق الحضور الفعلي أو عن بعد، لأكثر من ٥٥٠٠ مشارك بالمبادرة بعدد ٥٦ ساعة تدريبية، بدعم من شركائها الوطنيين والدوليين ومنظمات الأمم المتحدة.
تابع بدر أن الهدف من ذلك هو رفع قدرات المشاركين بالمبادرة من اجل ضمان استمرارية المشروعات وقدرتها على إدرار الدخل وتعظيم العائد منها، الى جانب ايجاد الحلول لمواجهة مخاطر تغير المناخ او التكيف معها، موضحاً أن المبادرة نتج عنها قاعدة بيانات بالمشروعات المشاركة من كل المحافظات لتيسير عملية التشبيك بين المشروعات والمستثمرين والهيئات التمويلية، بالإضافة الى خريطة جغرافية للمشروعات على مستوى الجمهورية.
وأشار المنسق الوطني للمبادرة إلى ان جامعة الدول العربية اعتبرت المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية مثال يجب ان يحتذي به في الدول النامية والمتقدمة، وهو ما اسهم في ترسيخ بصمتها المؤسسية لقدرتها على رفع الوعي البيئي، وخلق حالة حراك في المجتمع المصري من خلال اشراك المدارس والجامعات، ونشر ثقافة الابداع والابتكار، والعمل على بناء قدرات المشاركين، بالإضافة الى بناء شراكات محلية ودولية.
في ختام كلمته استعرض السفير هشام بدر بعض المشروعات الفائزة بالمبادرة ورحلة نجاحهم في اجتذاب الشراكات، مشيرًا إلي التقدم الذي احرزوه منذ فوزهم بالمبادرة وتكريمهم على المستوى الوطني من قبل رئيس الوزراء ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ثم مشاركتهم بمؤتمر cop28 وعدد من الفعاليات المحلية والدولية.
للمشاركة في الدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية من خلال الرابط www.sgg.eg
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزيرة التخطيط التنمية الاقتصادية المنسق الوطني معرض الطاقة الشمسية القطاع الخاص الخضراء الذکیة من خلال
إقرأ أيضاً:
كوبا تراهن على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
سينفويغوس (كوبا) "أ ف ب": في مدينة سينفويغوس وسط كوبا التي يبلغ عدد سكانها حوالي 9.7 مليون نسمة، لا تزال تعتمد بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري لتشغيل محطاتها الكهربائية الثمانية القديمة، إضافة إلى العديد من المولدات، ولحل أزمة الطاقة المزمنة، أطلقت الحكومة الكوبية مشروعًا طموحًا لإنتاج الطاقة الشمسية، يهدف إلى بناء 55 محطة للطاقة الشمسية بحلول عام 2025. وتعد مقاطعة سينفويغوس، التي تضم ميناء صناعي ومصفاة ومحطة للطاقة، واحدة من المناطق الاستراتيجية التي تم اختيارها لتنفيذ هذا المشروع، اذ يعمل فريق من العمال على تركيب 44 ألف لوح شمسي بالقرب من أنقاض محطة للطاقة النووية لم تكتمل.
وتجري الأعمال في موقع بناء محطة "لا يوكا" الكهروضوئية، حيث تُحمل الألواح الشمسية بواسطة رافعات شوكية وتنقل بين الهياكل الخرسانية، ويقول أحد المديرين في الموقع: "نقوم حاليًا بالتوصيلات وحفر الخنادق وتجهيز الألواح، ونحن نهدف لإتمام المشروع في مايو المقبل، اذ يعد هذا المشروع استجابة لزيادة الطلب على الطاقة وتحديات توفير الوقود، حيث أشار وزير الطاقة والمناجم فيسنتي دي لا أو ليفي إلى أن أكثر من نصف الوقود المستهلك في البلاد يُستخدم لإنتاج الكهرباء. وأضاف أن كوبا تتحمل أكبر "فاتورة" للطاقة، التي تتفوق على تكاليف الغذاء والدواء. وقد تسببت الأعطال المتكررة في شبكة الكهرباء في انقطاع التيار الكهربائي في كوبا عدة مرات خلال الأشهر الستة الماضية، مما أدى إلى تضرر العديد من المناطق.
ورغم هذه التحديات تركز الحكومة الكوبية على استخدام الطاقة الشمسية لسد احتياجات البلاد، وأن الطاقة المنتجة من هذه المحطات ستُغذّي الشبكة الوطنية لتوزيع الكهرباء في كافة أنحاء البلاد، وهو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة العجز المستمر في الطاقة. ولكن في بعض المناطق مثل سينفويغوس، حيث لا تزال فترات انقطاع الكهرباء أكثر من فترات توافرها، مما يؤثر على حياة السكان بشكل كبير.
ولتنفيذ هذا المشروع الضخم يتطلب استثمارًا بمئات ملايين الدولارات، اذ تعتمد كوبا بشكل جزئي على الدعم المالي من الصين. ورغم أن التفاصيل الدقيقة للاستثمار لم تُعلن بعد، فإن الحكومة الكوبية تهدف إلى توليد 1200 ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول نهاية عام 2025، في حين تعاني البلاد من عجز يومي في توليد الكهرباء يصل إلى نحو 1500 ميغاوات.
ويُرحّب الباحث خورخي بينيون من جامعة تكساس بالتوجه نحو إنتاج 12% من طاقة كوبا من مصادر متجددة بحلول عام 2025، وزيادة هذه النسبة إلى 37% بحلول عام 2030. لكنه أشار إلى ضرورة استخدام "بطاريات تخزين كبيرة" لتخزين الطاقة الشمسية واستخدامها في فترات الليل لضمان توازن العرض والطلب على الكهرباء.
و يظل مشروع الطاقة النووية الذي تم التخلي عنه في عهد الاتحاد السوفياتي بمثابة ذكرى للفرص المفقودة، ورغم ذلك، تبقى آمال كوبا معلقة على الطاقة الشمسية كحل طويل الأمد لمواجهة تحدياتها الاقتصادية والطاقة.