فاتسكه: بوروسيا دورتموند قادر على مفاجأة ريال مدريد
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قال هانز يواخيم فاتسكه، الرئيس التنفيذي لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن فريقه قادر على تحقيق "شيء استثنائي" في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم غدا السبت أمام ريال مدريد الإسباني، البطل التاريخي للمسابقة.
وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية اليوم الجمعة، وصف فاتسكه المباراة النهائية، التي تقام على ملعب ويمبلي العريق في العاصمة البريطانية لندن بأنها "واحدة من أكبر المباريات في تاريخ النادي الطويل".
أضاف فاتسكه "لأن ريال مدريد هو النادي الأكبر والأنجح في العالم، والنادي الذي يتمتع بأكبر قدر من الكاريزما، يتعين عليك أن تقول ذلك دون أن تشعر بالغيرة".
وأشار إلى أنه مع وجود لاعبين مثل توني كروس، ولاعب دورتموند السابق جود بيلينجهام وفينيسيوس جونيور، فإن ريال مدريد "يمتلك بلا شك فريقا رائعا".
ويحمل ريال مدريد الرقم القياسي كأكثر الأندية تتويجا بدوري الأبطال برصيد 14 لقبا، وفاز بجميع المباريات النهائية الثمانية التي خاضها في المسابقة القارية، منذ أن تغير اسمها إلى دوري أبطال أوروبا عام 1992.
ويستعد دورتموند، الذي توج باللقب عام 1997، لخوض النهائي الثالث في دوري الأبطال، بعدما سبق له أيضا بلوغ هذا الدور عام 2013، حينما خسر 1 / 2 أمام غريمه التقليدي بايرن ميونخ الألماني.
ويأمل فاتسكه في أن يتوج فريقه بلقبه الثاني في البطولة الأهم والأقوى على مستوى الأندية في أوروبا، بعد أن أطاح فريقه بالفعل بأتلتيكو مدريد وباريس سان جيرمان في دوري الثمانية وقبل النهائي على الترتيب.
شدد الرئيس التنفيذي لدورتموند "يمكننا دائما تحقيق شيء استثنائي في مباراة واحدة. دائما ما يقدم دورتموند أشياء رائعة ضد منافسين أقوياء بشكل خاص - خاصة على المستوى الدولي. باختصار: ريال مدريد هو المرشح الأوفر حظًا، لكننا في الواقع نشعر براحة شديدة تجاه هذا الوضع".
أوضح فاتسكه "قبل مباراتينا ضد سان جيرمان لم يكن أحد يراهن علينا لكننا فزنا بكلتا المباراتين، لا يمكننا الخروج من هذا النهائي كخاسرين على أي حال".
ويتناقض الأداء القوي لدورتموند في دوري أبطال أوروبا، مع نتائج الفريق المهتزة هذا الموسم في الدوري الألماني، الذي شهد حصول الفريق على المركز الخامس، وهو ما دفع فاتسكه للقول بأن هناك صفقات جديدة لم يسبق لها مثيل سيبرمها النادي في فترة الانتقالات الصيفية لاستعادة البريق للفريق محليا.
ورغم ذلك، استبعد فاتسكه إنفاق 100 مليون يورو على لاعب واحد مثلما فعل بايرن ميونيخ العام الماضي، عندما ضم النجم الإنجليزي هاري كين، مشيرا إلى أن حجم مبيعات دورتموند السنوي لا يسمح بذلك.
وسيساعد الدخل الكبير الذي سيحصل عليه دورتموند من دوري أبطال أوروبا على الاستثمار في محاولته للمنافسة على الألقاب في مختلف البطولات الموسم القادم، وهو ما وصفه فاتسكه بأنه هدف كبير.
واختتم فاتسكه تصريحاته قائلا "لقد تمكن دورتموند من اللعب على أعلى مستوى على الصعيدين القاري والمحلي، مثلما يفعل ريال مدريد وبايرن. ربما نكون جيدين حقا في مسابقة واحدة فقط في الوقت الحالي. لذا فإن الخطوة التالية في تطورنا يجب أن يكون هذا المستوى العالي مستمرا في كلتا المسابقتين بنفس الوقت".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا ريال مدريد بوروسيا دورتموند ريال مدريد الإسباني فاتسكه دوری أبطال أوروبا ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
أتلتيكو يحارب ريال مدريد والعقدة في أبطال أوروبا!
مدريد (أ ف ب)
يحاول أتلتيكو مدريد «فك النحس» الذي لازمه قارياً في مواجهة جاره العريق ريال مدريد، حامل لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، عندما يحلّ ضيفاً عليه في ذهاب ثمن النهائي على ملعب سانتياجو برنابيو «الثلاثاء».
وشكّل ريال مدريد حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب المسابقة الأوروبية الأهم (15)، عقدة كبيرة لأتلتيكو فتغلب عليه مرتين في النهائي عامي 2014 بعد التمديد و2016 بركلات الترجيح، بالإضافة إلى تفوقه عليه في ربع نهائي عام 2015 ونصف نهائي 2017.
أما المناسبة الأخرى التي التقى فيها الفريقان فكانت عام 1959، عندما تعادل الفريقان في مجموع المبارتين، قبل أن يحسم الريال الأمر في مباراة فاصلة في طريقه إلى إحراز اللقب القاري له حينها في عز سيطرته على المسابقة، وفي الموسم الحالي، تعادل الفريقان في الدوري ذهاباً وإياباً بنتيجة 1-1.
وخرج أتلتيكو مدريد على يد بوروسيا دورتموند الألماني الموسم الماضي، قبل أن يبلغ الأخير النهائي، ويخسر أمام ريال مدريد بالذات.
ويعوّل أتلتيكو في مهمة إقصاء ريال مدريد على هدافه الأرجنتيني خوليان ألفاريز المنتقل إليه مطلع الموسم الحالي قادماً من مانشستر سيتي الإنجليزي في صفقة بلغت 88 مليون دولار.
أشاد به مدربه ومواطنه دييجو سيميوني بقوله: «هو يملك كل شيء يحتاج إليه لكي يلعب في صفوف أتلتيكو مدريد ولسنوات عدة مقبلة».
وأضاف «إنه لاعب من طينة أخرى، شأنه في ذلك شأن لويس سواريز في أيامه أو دافيد فيا، هو لاعب متميز، يملك الموهبة ويستطيع تحقيق الفارق».
كان لسان حال زميله المدافع الأوروجوياني خوسيه ماريا خيمينيس مماثلاً بقوله: «ألفاريز فاز بجميع الألقاب، وهو الأكثر جرياً على أرضية الملعب، تنظر إليه بكثير من التقدير والاحترام»، وأضاف: «إنه قدوة لنا جميعاً من الأصغر إلى الأكبر».
وبعد بداية متواضعة، سجل ألفاريز 9 أهداف في آخر 13 مباراة في مختلف المسابقات، رافعاً رصيده إلى 21 هدفاً في 40 مباراة، آخرها هدف فريقه الوحيد في مرمى أتلتيك بلباو الذي منح الصدارة الموقتة لفريقه، قبل أن يستعيدها برشلونة بفوزه العريض على ريال سوسيداد 4-0.
وشكّل ألفاريز (25 عاماً) ثنائياً متفاهماً مع المهاجم الفرنسي المخضرم إنطوان جريزمان، وهو أدرك التعادل لفريقه في «ديربي» العاصمة على ملعب سانتياجو برنابيو الشهر الماضي، بتنفيذ ركلة جزاء بأعصاب هادئة على طريقة بانينكا.
ولا يزال أتلتيكو مدريد يحارب على ثلاث جبهات بقوة، فهو يتخلف بفارق نقطة واحدة عن برشلونة المتصدر في الدوري الإسباني، وعاد بتعادل مثير 4-4 من أرض الأخير في ذهاب نصف نهائي كأس إسبانيا، ما يمنحه أفضلية نسبية في بلوغ النهائي عندما يستضيف مباراة الإياب.
في المقابل، لا يدخل ريال مدريد المواجهة في أفضل حالاته بعد سقوطه على أرض ريال بيتيس 1-2 في الدوري المحلي، بيد أن الفريق الملكي دائماً ما يكون على الموعد في المسابقة القارية.
ويعوّل ريال مدريد على هجوم ناري مؤلف من الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريجو والفرنسي كيليان مبابي بالإضافة إلى الإنجليزي جود بيلينجهام، بيد أن الأخير سيغيب عن مباراة الذهاب بسبب تراكم البطاقات الصفراء.
وسجّل كل من فينيسيوس ومبابي 7 أهداف في المسابقة القارية هذا الموسم، وكان الأخير حاسماً في تخطي مانشستر سيتي الإنجليزي في الملحق بتسجيله ثلاثية إياباً (3-1) بعد أن سجل هدفا أيضاً ذهاباً (3-2).
أما فينيسيوس، فسجل 18 هدفاً في 36 مباراة في مختلف المسابقات هذا الموسم من دون أن يبلغ ذروة مستواه حتى الآن، في المقابل سجل رودريجو 13 هدفاً في 38 مباراة وبيلينجهام 11 في 36.
واعتبر مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأن المقاربة الدفاعية لفريقه هي التي ستقود إلى الفوز أو الخسارة، وقال في هذا الصدد: «إذا لعبنا كما فعلنا أمام ريال بيتيس فلن نفوز الثلاثاء، يجب أن نتعلم الدروس من هذه المباراة».
يريد أرسنال تضميد جراحه المحلية من خلال بلوغ أدوار متقدمة في دوري الأبطال التي لم يفز بها إطلاقاً، وبلغ النهائي مرة واحدة عام 2006 وخسره أمام برشلونة 1-2، وذلك عندما يحل ضيفاً على أيندهوفن الهولندي.
ولم يعد لدى «المدفعجية» سوى اللقب القاري لإنقاذ موسمه بعد تراجع آماله بنسبة كبيرة في إحراز لقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ 21 عاماً، حيث يتخلف عن ليفربول بفارق 13 نقطة، وخرج من مسابقتي الكأس المحليتين.
بيد أن أرسنال تلقى ضربة قوية بإصابة رباعي خط المقدمة وهم البرازيليان جابريل جيسوس وجابريال مارتينيلي بالإضافة إلى بوكايو ساكا والألماني كاي هافيرتز.
وفي غياب هؤلاء لجأ مدربه الإسباني ميكل أرتيتا إلى مواطنه لاعب الوسط ميكل ميرينو ليشغل مركزه المهاجم الوهمي والشاب إيثان نوانيري في مركز الجناح الأيمن.
تأثر الفريق كثيراً بغياب قوته الهجومية وفشل في التسجيل في آخر مباراتين في الدوري، فخسر على أرضه أمام جاره وست هام 0-1، وتعادل مع نوتنجهام فوريست سلباً خارج قواعده.
ويعوّل بوروسيا دورتموند على هدافه سيرهو جيراسي متصدر ترتيب هدافي المسابقة برصيد 10 أهداف في 10 مباريات، لتخطي ليل الفرنسي الفريق السابق للاعب الغيني الدولي، كما سجل جيراسي 14 هدفاً في الدوري الألماني.
ويأمل دورتموند في تكرار مشواره الموسم الماضي في دوري الأبطال، حيث بلغ النهائي وكان نداً عنيداً لريال مدريد على مدى 70 دقيقة قبل أن يسقط أمامه بهدفين نظيفين.