"الأفضل في العالم".. خبير سابق في البنتاغون يقيّم أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قدم الخبير السابق في البنتاغون لشؤون الحرب الإلكترونية دافيد باين تقييما عاليا لأنظمة الحرب الإلكترونية الروسية.
أفادت بذلك صحيفة Military Watch Magazine بعد ورود العديد من المعلومات من المصادر الغربية التي تؤكد تأثير الإمكانات المتقدمة لروسيا في مجال الحرب الإلكترونية على سير النزاع المسلح في أوكرانيا.
وقال الخبير إن روسيا تمتلك أقوى منظومات الحرب الإلكترونية في العالم، وهي ذات المدى الأكبر، وفيها أقوى أجهزة الملاحة الفضائية والتشويش بكل الترددات اللاسلكية. وقال إنه تفاجأ بسرعة تكيف أنظمة الحرب الإلكترونية ذات المدى الكبير في إسكات أسلحة الولايات المتحدة والناتو.
إقرأ المزيدوخلص دافيد باين إلى أن أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية أكدت كفاءتها بعد أن جعلت 90% من الصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة المسلمة لأوكرانيا من قبل الولايات المتحدة لا تصيب الهدف، والمقصود بصورة خاصة صواريخ "هايمارس".
ويرى باين أن فاعلية أنظمة الحرب الإلكترونية ستزداد مستقبلا ضد صواريخ ATACMS البعيدة المدى وكذلك أنظمة الدفاع الجوي Patriot و Hawk. وسيسمح ذلك لروسيا بزيادة تفوقها في الجو على أوكرانيا، ما سيساعد في إحراز نجاحات عسكرية جديدة في الجبهة.
يذكر أن تقييم الخبير العسكري باين ورد بعد أن أفادت صحيفة Washington Post، نقلا عن الجانب الأوكراني، بأن الولايات المتحدة توقفت تماما عن توريد قذائف المدفعية الموجهة Excalibur التي أصبحت غير فعالة نتيجة تأثير أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية، وأشارت الصحيفة في مقال لها إلى أن أنظمة "هايمارس" تصبح أقل فاعلية كذلك للسبب نفسه.
الجدير بالذكر أن أنظمة الحرب الإلكترونية الروسية أخلت كثيرا بقدرة القوات الأوكرانية على التنسيق في عملياتها وجمع المعلومات وإطلاق الطائرات المسيرة، وذلك بفضل فصل نظام "ستارلينك" الفضائي عن العمل.
وفي وقت سابق صرح الموظفون الأوكرانيون والجنود وخبراء الحرب الإلكترونية في مقابلة مع صحيفة New York Times أن فصل نظام "ستارلينك" كان أحد العوامل الرئيسية في نجاح روسيا بالتقدم على محاور عديدة من الجبهة.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو أنظمة الحرب الإلکترونیة الروسیة
إقرأ أيضاً:
رئيس سابق للاستخبارات البريطانية: بوتين يهدد أوروبا ولندن بحاجة للاستعداد للحرب
حذّر السير أليكس يانغر، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البريطاني (MI6)، من أن المملكة المتحدة بحاجة ماسة إلى إعادة تسليح نفسها وتكثيف استعداداتها الدفاعية في مواجهة التهديدات المتزايدة من قبل روسيا، مؤكدًا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لتقويض الغرب وإعادة رسم خريطة أوروبا لصالح نفوذ موسكو.
وفي تصريحات لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليوم، قال يانغر إن بريطانيا "منعزلة تمامًا عن التهديد الحقيقي" الذي يشكله الكرملين، داعيًا إلى ضرورة إدماج الدفاع الوطني في الحياة اليومية للمواطنين، وربما عبر "أشكال جديدة من الخدمة الوطنية أو الاحتياطيات المدنية المتكاملة".
وأكد يانغر أن بريطانيا "نزعت سلاحها عسكريًا إلى حد كبير"، مضيفًا: "لقد فككنا قاعدتنا العسكرية والصناعية، وهذه مشكلة خطيرة... لقد عشنا لسنوات في راحة كاملة من دون أي تهديد وجودي، لكن هذا لم يعد ممكنًا".
الدفاع الجماعي والوعي الشعبي
وانتقد المسؤول الاستخباراتي السابق ما وصفه بـ"السخرية المنتشرة" من فكرة الدفاع الجماعي، قائلاً: "نميل إلى رؤية الجيش كفريق كرة قدم وطني، نتابعه عبر الشاشات ولا نشعر بأن لنا دورًا فيه. هذا التصور يجب أن يتغير".
ودعا إلى رؤية جديدة للاحتياطيات العسكرية تتسم بالإبداع والشمول، موضحًا أن تعزيز الثقافة الدفاعية بين المدنيين يمكن أن يعود بفوائد واسعة على المجتمع البريطاني.
ترامب وبوتين.. توافق استراتيجي مقلق
وتطرق يانغر في حديثه إلى العلاقة بين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، رافضًا الإجابة بشكل قاطع على ما إذا كان ترامب "عميلًا روسيًا"، لكنه أشار إلى "التوافق الفكري الخطير" بين الرجلين، لا سيما في ما يتعلق بتقويض مفهوم سيادة الدول الصغيرة أمام طموحات الدول الكبرى.
وقال: "ما يهم فعلاً هو أنه يتفق مع بوتين في أن القوى الكبرى تمتلك حقوقًا خاصة على حساب الدول الأصغر، خصوصًا في مناطق نفوذها".
تهديدات هجينة ومتنامية
من جهتها، حذّرت الدكتورة راشيل إيليهوس، المديرة العامة للمعهد الملكي للخدمات المتحدة، من أن بوتين يسعى لتوسيع نفوذه في مناطق أوروبا الشرقية، مستغلًا فراغات جيوسياسية تركتها نهاية الحرب الباردة، خصوصًا في دول مثل أوكرانيا، جورجيا ومولدوفا.
وأضافت أن موسكو لا تحتاج لغزو مباشر من أجل زعزعة استقرار تلك الدول، بل تعتمد على "حرب هجينة" تشمل الهجمات السيبرانية، والتضليل الإعلامي، والضغوط الاقتصادية.
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) في واشنطن، شهدت أوروبا زيادة بنسبة 300% في الهجمات غير التقليدية الروسية خلال عام 2023-2024. واستهدفت هذه الهجمات قطاعات النقل، والمرافق الحكومية، والبنية التحتية الحيوية، والصناعات الدفاعية.
قلق من ضعف التحالفات الغربية
كما عبّر السير أليكس عن قلقه من تراجع الثقة بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين، خاصة في ظل سياسات ترامب، مشيرًا إلى أن الأخير أفشى معلومات استخباراتية حساسة للروس خلال فترة رئاسته، مما قوّض الشراكة ضمن تحالف "العيون الخمس".
وقال: "في هذه البيئة المتقلبة، فإن أي تهاون في حماية المصادر والاتصالات قد يكون كارثيًا. هناك ضباط في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مستعدون للموت دفاعًا عن مصادرهم البشرية".
تهديد يتطلب يقظة جماعية
واختتم يانغر حديثه بالتأكيد على أن المملكة المتحدة بحاجة إلى تبني رؤية دفاعية أكثر شمولًا، تستوعب أن الحرب اليوم لا تقتصر على السلاح التقليدي، بل تشمل أدوات غير مرئية وخفية مثل المعلومات والاقتصاد والتقنيات الحديثة.
وأضاف: "لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي. البيئة الأمنية تتغير، وإذا لم نتغير معها، فسنجد أنفسنا متأخرين، وفي خطر حقيقي".
https://www.independent.co.uk/news/uk/home-news/uk-war-russia-ukraine-mi6-alex-younger-b2726102.html