الأمم المتحدة تكشف عدد الأشخاص الذين فروا من ديارهم بالعالم جراء الحروب
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قال فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة إن عدد الأشخاص الذين فروا من ديارهم بسبب الحرب والعنف والاضطهاد وصل إلى 114 مليونا.
وأضاف غراندي أن "هذا الرقم آخذ في الارتفاع بسبب فشل الدول في معالجة الأسباب ورفض المقاتلين الامتثال للقانون الدولي".
وفي خطاب شديد اللهجة، انتقد غراندي مجلس الأمن، المكلف بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين "لفشله في استخدام صوته لمحاولة حل الصراعات من غزة والسودان إلى الكونغو وميانمار والعديد من الأماكن الأخرى".
واتهم أيضا دولا لم يسمها باتخاذ "قرارات قصيرة النظر في السياسة الخارجية، وغالبا ما تقوم على معايير مزدوجة، مع التشدق بالكلام حول الامتثال للقانون".
وأشار غراندي إلى أن "عدم الامتثال للقانون الإنساني الدولي يعني امتناع أطراف الصراعات عن احترام قوانين الحرب، على الرغم من أن البعض يتظاهر بذلك".
وأردف أن "النتيجة هي المزيد من الوفيات بين المدنيين، واستخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب، ومهاجمة وتدمير المستشفيات والمدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية، وأن العاملين في المجال الإنساني يصبحون أهدافا".
وانتقد غراندي "تنافر أعضاء مجلس الأمن وانعكاسه على الأمن في جميع أنحاء العالم" وقال للمجلس "إن الوقت قد فات بالنسبة لعشرات الآلاف الذين قتلوا في غزة وأوكرانيا والسودان وغيرها من الصراعات، لكن الوقت لم يفت بعد لوضع تركيزكم وطاقتكم على الأزمات والصراعات التي لا تزال دون حل، حتى لا يسمح لها بالتفاقم والانفجار مرة أخرى، لم يفت الأوان بعد لتكثيف المساعدة للملايين الذين نزحوا قسرا للعودة إلى ديارهم طوعا وبأمان وكرامة".
وأشار إلى أن "الوقت لم يفت بعد لإنقاذ ملايين الأشخاص من ويلات الحرب".
وقال غراندي إن "حرب غزة هي مثال على السلوك الوحشي للأعمال العدائية الذي لا يهدف فقط إلى التدمير ولكن أيضا ترويع المدنيين، الذين لم يعد أمامهم في كثير من الأحيان خيار سوى الفرار".
وأضاف أن غزة هي أيضا "تذكير مأساوي لما يحدث عندما تترك الصراعات (وبالتالي أزمة اللاجئين) دون معالجة لعقود من الزمن". وأشار أيضا إلى سوريا "حيث لا يزال هناك 5.6 مليون لاجئ سوري، بعد 13 عاما من الصراع، في البلدان المجاورة بما في ذلك لبنان والأردن اللذان يستضيفان أيضا لاجئين فلسطينيين".
واعتبر غراندي أن "انتهاكات القانون الدولي، بما في ذلك إجبار الناس على الفرار، لها تأثير مدمر على كثيرين في جميع أنحاء العالم".
وفي ميانمار، على سبيل المثال "نزح أكثر من 1.5 مليون شخص بسبب القتال منذ أكتوبر، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من 3 ملايين، مع محاولة العديد منهم البحث عن ملجأ في البلدان المجاورة"، على حد قوله.
وتساءل غراندي "كيف يمكن لأعضاء الأمم المتحدة، كيف يمكن لنا نحن الشعوب أن نولي هذا القدر الضئيل من الاهتمام وأن نتقاعس إلى هذا الحد وثمة مكان يمكن فيه شراء ممارسة الجنس مع طفل بأقل من ثمن مشروب بارد؟ يا لها من وصمة عار على البشرية!".
المصدر: "أسوشيتد برس"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحرب على غزة جرائم ضد الانسانية مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
مندوب السودان بجنيف يجدد مطالبته المجتمع الدولي بالضغط على دولة الإمارات لوقف دعمها للمليشيا المتمردة
جدد مندوب السودان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف السفير حسن حامد، مطالبته للمجتمع الدولي بتكثيف الضغوط على دولة الإمارات العربية لوقف دعمها المتدفق للمليشيا المتمردة بالأسلحة والعتاد واستمرارها في تأجيج الحرب التي أدت إلى تدهور الوضع الإنساني وتهجير ما يربو على ١٣ مليوناً قسراً بين نازح ولاجئ، مشيراً إلى أن المليشيا الإرهابية ظلت وقبل الهروب من أي مدينة أو قرية تحرص على تدمير كل المرافق الخدمية والبنية التحتية سيما محطات الكهرباء والمياه، مما يحتم توفير الاحتياجات الآنية للعائدين.
جاء ذلك خلال مشاركته في الاجتماع الذى دعت له المنظمة الدولية للهجرة لحشد الدعم لتمويل خطة المنظمة للاستجابة للأزمة الإنسانية للسودان ودول الجوار.
وخاطب الاجتماع كل من مدير الاستجابة والطوارئ الإنسانية بالمنظمة، وممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من مكتب السودان، ومحمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة بالسودان، الذي أشاد بتعاون حكومة السودان لتسهيل عمل المنظمة، واستعرض التحديات الجسيمة التي تواجه تنفيذ علميات الاستجابة جراء وقف وتجميد التمويل من أهم المانحين الدوليين. كذلك شارك رؤساء بعثات المنظمة بدول الجوار، وممثلو الدول المانحة ودول الجوار والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية ورؤساء السفارات الأوروبية المعتمدين لدى السودان.