31 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث

كتب رحيم المالكي: “الغرامات المرورية الأخيرة ليست واقعية وتعليمات الدوام ليست منطقية ورفع سعر البنزين فيه حيف على الفقير وهو معالجة سلبية لتهريب النفط. ليس من المقبول أن يدفع المواطن ثمن معالجة الحكومة للتهريب. فإن كانت القرارات لمصلحة الوطن، فالمواطن أهم من الوطن.”

يواجه المواطنون العراقيون، وخاصة الفقراء منهم، تحديات جديدة مع صدور مجموعة من القرارات الحكومية الأخيرة.

هذه القرارات، رغم أن لها مبرراتها، تسببت في استياء واسع بين السكان الذين ما زالت جراحهم تنزف من سنوات المحنة والفقر والقتل في الشوارع.

يبدو أن الحكومة قد أصبحت جابي ضرائب تستنزف ما يدخره الفقراء بشق الأنفس. الناس هرمت وباتت آيسين من المستقبل ومحبطين من الوعود، بعدما ودعوا الصيف والربيع والخريف، ولم يبق أمامهم غير الشتاء.

وتتخذ الحكومة العراقية في الآونة الأخيرة إجراءات تهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي ومحاربة التهريب والفساد، إلا أن هذه الإجراءات تثير استياء واسعاً بين المواطنين، خاصة الفئات الأكثر ضعفاً.

وتم رفع قيمة الغرامات المرورية بهدف تحسين الانضباط المروري والحد من الحوادث، إلا أن الكثير من المواطنين يعتبرونها غير واقعية وتزيد من الأعباء المالية عليهم.

تعليمات الدوام
وأصدرت الحكومة تعليمات جديدة للدوام، يُنظر إليها بأنها غير منطقية وتتسبب في إرباك الحياة اليومية للموظفين والعاملين في مختلف القطاعات، مما يزيد من الضغوطات على الشعب الذي يعاني أساساً من ظروف معيشية صعبة.

رفع سعر البنزين
تأتي خطوة رفع سعر البنزين كمحاولة لمكافحة تهريب النفط، لكن هذه السياسة تثقل كاهل الفقراء الذين يعتمدون على وسائل النقل الخاصة والعامة في حياتهم اليومية. هذه الخطوة تثير تساؤلات حول عدالة تحميل المواطن العادي مسؤولية معالجة قضايا التهريب التي تعجز الحكومة عن حلها بطرق أخرى.

الوضع العام
يعاني العراق من تبعات سنوات طويلة من الحروب والعقوبات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي، و تتسم الحياة اليومية بكثرة الصعوبات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية، حيث يعيش العديد من المواطنين تحت خط الفقر، ويكافحون لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وفي ظل هذه الظروف، يشعر المواطن العراقي بالإحباط واليأس من الوعود المتكررة بتحسين الأوضاع. يحتاج الشعب إلى حلول فورية وملموسة لتخفيف الأعباء المعيشية، بدلاً من قرارات تزيد من معاناتهم. حان الوقت لأن تضع الحكومة مصلحة المواطن الفقير على رأس أولوياتها، لتعيد له الأمل بمستقبل أفضل.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

أغرب زواج.. محاولة انتحار تتحول إلى قصة حب

روت امرأة بريطانية، قصة زواجها الغريبة، والتي بدأت حين حاولت الانتحار، بالقفز أمام القطار.

وكانت شارلوت لاي، وهي اليوم أم لثلاثة أطفال، تعاني من مشاكل صحة عقلية معقدة، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، والذي جعلها ذات يوم في عام 2019، تشعر بأنه لا يوجد مخرج من ألمها، فقررت إنهاء حياتها، وفق ما أخبرت "ديلي ميل".





وكانت في أحد الأيام في طريقها إلى المستشفى في يوركشاير، حيث كانت تعمل ممرضة، وقررت بشكل متهور القفز من رصيف القطار إلى المسارات، وجلست هناك تنتظر.

 


واقترب قطار تدريجيًا، وتوقف أمام لاي، ونزل السائق، ديف لاي، وجثا على ركبتيه أمامها، وقدم نفسه لها، وأخبرها أنهما سيتحدثان عن الأمر "حتى تشعر بالراحة الكافية" للصعود إلى القطار معه، و تحدثا لمدة نصف ساعة، وفي ذلك الوقت وافقت السيدة لاي على ركوب القطار.
وأوصلها إلى محطة سكيبتون، حيث تركت في رعاية الشرطة، و لم يتلق السيد لاي تدريبًا متخصصًا في الصحة العقلية، وقالت شارلوت إنه ببساطة "قال كل الأشياء التي كان يتمنى أن يقولها لأشخاص آخرين ماتوا منتحرين".
وفي اليوم التالي، بحثت عنه على فيسبوك، من أجل تقديم الشكر له على اللطف الذي أظهره في أزمتها، ورد لاي قائلاً إنه متاح كلما احتاجت إلى التحدث إلى شخص ما، بعد هذا الاتصال الأولي، بدأوا في تبادل الرسائل بشكل يومي.
و استمر هذا لمدة شهرين حتى اتفق الاثنان في النهاية على الالتقاء لتناول القهوة، وبعد 3 سنوات عقدا قرانهما بينما كانت لاي حاملاً في الأسبوع الثاني والعشرين بطفلهما الأول.

 



وقالت شارلوت: "ما زلت أتلقى الدعم لصحتي العقلية الآن، وأعتقد أنني سأظل كذلك دائمًا، لكنني ممتنة جدًا لديف لتوقفه في ذلك اليوم، وكونه صبورًا ومتفهمًا، كنت لأتفهم الأمر إذا لم يكن يريد أن يسمع مني، لكنني أردت فقط أن أشكره على إعطائي الوقت، ومعاملتي كإنسانة".

مقالات مشابهة

  • شعبة المستوردين: الحكومة تحفز القطاع الخاص لتنفيذ مشروعات الخدمات العامة والبنية التحتية
  • أغرب زواج.. محاولة انتحار تتحول إلى قصة حب
  • الخطط الحكومية في معركة غير متكافئة ضد محاصرة الفساد بسبب المحاصصة وسوء الادارة
  • شعبة المستوردين: مشاركة الحكومة للقطاع الخاص يحقق التنمية الاقتصادية
  • النكسة المصرية الاستراتيجية: من اقتصاد العسكر إلى اقتصاد الحرب
  • عاصمة إدارية تضم جميع الوزارات والدوائر الحكومية
  • السعودية تفرح قلوب المغتربين اليمنيين وتنهي أكبر مشكلة يعانون منها
  • بعد نجاح تجربة سوق اليوم الواحد بالإسكندرية.. زيادة السلع لتخفيف العبء على المواطن
  • عزوف المواطنين عن التصالح بمخالفات البناء يستدعي تحرك البرلمان.. نواب: يضيع مليارات على الدولة
  • أحزاب تعز: ثورة الجياع الخيار الأمثل أمام انهيار العملة وغياب دور الحكومة