وزارة الصحة ووقاية المجتمع تُكرّم الشركاء الاستراتيجيين
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع حفل تكريم الشركاء الاستراتيجيين لمكتبها التمثيلي في رأس الخيمة، وذلك تقديراً لدورهم وجهودهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للوزارة وفي إطار تعزيز أواصر التعاون المؤسسي مع الشركاء، وذلك بحضور ممثلين عن الوزارة والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية بالإمارة.
نهج مستدام
وأكد سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن تكريم الشركاء يأتي انطلاقاً من نهج الوزارة المستدام لتعزيز التكامل والشراكات مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وتبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات، كفريق عمل واحد متكاتف إسهاماً في عملية التطوير، وبما يتوافق مع الخطة الاستراتيجية للوزارة 2023-2026 ويحقق أعلى معايير التميز.
وأشار سعادته إلى دور شركاء الوزارة في تحقيق استراتيجيتها لتطوير القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل بما يعزز من تنافسيته ومرونته لمواءمته مع توجهات وأولويات الدولة، وأن تكامل الجهود مع الشركاء في القطاع الحكومي والخاص ضمن منظومة واحدة عنوانها مسيرة التميز الحكومي، يسهم في ترسيخ تجربة الإمارات بالمجال الصحي، من ناحية تقديم أفضل خدمات حكومية وتطوير أفضل نماذج عمل استباقية ومرنة وفعالة.
توثيق أواصر الشراكة
من جانبه، لفت خالد عبدالله الشحي مدير المكتب التمثيلي في كلمته، إلى أهمية حفل التكريم في توثيق أواصر العلاقات المثمرة مع الشركاء الاستراتيجيين من مختلف المؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، ومتابعة الجهود لتعزيزها وترسيخها واستدامتها، نظراً لدور الشركاء في نجاح المبادرات والبرامج الصحية التي تخدم المجتمع. والعمل على إثراء مخرجاتها.
كما ثمّن خالد الشحي الدعم المتواصل من قيادة وزارة الصحة ووقاية المجتمع مما انعكس إيجاباً في مواصلة الأداء النوعي والتطور المستمر على صعيد النتائج المؤسسية والتنظيمية، والذي بدوره يسهم في تلبية احتياجات أفراد المجتمع والمتعاملين والارتقاء بالخدمات الصحية بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية. موضحاً أن الوزارة تحرص على إطلاع الشركاء بأحدث المستجدات والمبادرات التي اعتمدتها، لتبادل الخبرات والعمل بشكل فعّال للارتقاء بالخدمات المقدمة للمجتمع والمتعاملين.
أجندة الحفل
وتخلل الحفل عرض مادة مرئية لمبادرات وفعاليات المكتب التمثيلي الصحية والمجتمعية، التي وثقت الجهود المشتركة والتواصل الفعال بين الوزارة والشركاء الاستراتيجيين، وتم في نهاية الحفل تكريم الشركاء الاستراتيجيين من الهيئات الحكومية والمحلية والقطاع الخاص، الذين كانت لهم بصمة مميزة في مسيرة النجاح لتحقيق الأهداف الاستراتيجية والتشغيلية للوزارة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أبوظبي.. الذكاء الاصطناعي في خدمة الرعاية الصحية
أبوظبي (الاتحاد)
جمعت دائرة الصحة - أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، نخبة من المسؤولين الحكوميين الدوليين خلال الجلسة الحوارية لقادة الصحة لصياغة إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وجاء ذلك على هامش أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، حيث تناولت الجلسة التحديات والفرص الرئيسة لإطلاق قدرات الذكاء الاصطناعي، واستكشفت المبادئ الرئيسة لحوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية.
وشاركت «برايس ووترهاوس كوبرز» الشرق الأوسط في تنظيم الجلسة، التي سيتم على إثرها تطوير نهج دولي تعاوني سيمثل مرجعاً للحكومات والنظم الصحية والمبتكرين لضمان توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية بأسلوب قائم على أسس الشفافية والمسؤولية والشمول.
وقال معالي منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي: «تبرز اليوم وأكثر من أي وقت مضى أهمية وضع تصور مشترك وتحديد الإجراءات الواجبة لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب قائم على أرقى المبادئ الأخلاقية ووفق أرفع معايير المساواة والسلامة، لأن تقنياته لم تعد أمراً يتعلق بالمستقبل بل ضرورة في عالم اليوم. ففي الوقت الذي يبذل فيه العديد منا جهوداً حثيثة للتكيف مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي، لا بد من وضع إطار عمل موحّد يمكّن أجيال الغد من التعامل مع الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول. لذلك يأتي «إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي لإطلاق إمكاناته في الرعاية الصحية» ليؤسس دليلاً عالمياً يتخطى في أهميته الأبعاد التجارية ليعود بالنفع على دول العالم بأسره. فهو ليس مجرد وثيقة عادية، بل دعوة جماعية للحكومات والمبتكرين ورواد الرعاية الصحية حول العالم».
وسيحدد إعلان مبادئ حوكمة الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية القواعد الإرشادية لتوظيف الذكاء الاصطناعي بأسلوب مسؤول لتحسين المخرجات الصحية وحماية حقوق المرضى. وسيمثل الإعلان مرجعاً موثوقاً لإجراءات الحوكمة الموحدة يستفيد منه مختلف المعنيين عالمياً.
وخلال كلمتها الافتتاحية في الجلسة، قالت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة - أبوظبي: «يبرز اليوم الدور الحيوي الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، إذ أسهم بتحويل سبل تقديم الرعاية وإجراء التشخيص وتحقيق الاكتشافات العلمية، لذلك ندرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً مع هذه الإمكانات الكبيرة، ضماناً لتوظيفه بأسلوب مسؤول وفق أرقى المبادئ الأخلاقية. ونحن في أبوظبي نجحنا بالفعل بتسخير قدراته بالشكل المطلوب ووفق المبادئ المذكورة مدعومين بسياسات ولوائح صارمة تحدد سبل استخدامه، حيث أصبح يسهم في تحويل البيانات إلى معلومات قيّمة يمكن تحويلها لإجراءات ملموسة تنقذ حياة المرضى. وتنسجم هذه الجهود مع رؤيتنا بتقديم الرعاية الصحية الدقيقة والاستباقية والشخصية بأسلوب محوره الإنسان، بدعم من التكنولوجيا».
وخلال الجلسة الحوارية، شدد المشاركون على الحاجة لإطار عمل قانوني وتنظيمي مرن لإرشاد التوظيف الآمن والأخلاقي للذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية مع تمكين الابتكار، وتناولوا ضرورة وجود نهج يتمحور حول الإنسان، وأشارت الحوارات لعدد من الموضوعات الرئيسة من بينها توحيد المعايير، وخصوصية البيانات، وموثوقية الاستخدام، وصقل المهارات، وتفاعل المجتمع.