دكتور ريحان يدافع عن التاريخ والهوية في صالون السبت
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
الدفاع عن الحضارة المصرية اصبح ضرورة ملحة وواجب على كل مصري وطني خاصة نخب المثقفين من المفكرين والباحثين ودارسي التاريخ، من اجل حماية تاريخ مصر العظيم من الهجمات الشرسة وحملات الأكاذيب التي يشنها أعداء الوطن من الخارج والداخل لتشويه وطمس تاريخ مصر، والعمد إلى سرقته ونسب عظمته إلى وجهات أخرى لمحو الهوية المصرية.
وفي هذا الإطار يعقد غداً صالون السبت الثقافي بنقابة الصحفيين ندوة هامة للدكتور عبد الرحيم ريحان ، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية ، عضو لجنة التاريخ والآثار المجلس الأعلى للثقافة ، مدير المكتب الإعلامي لمجلس الآثاريين العرب ليدير معه كل من الكاتب الصحفي والفنان محمود الشيخ والكاتب الصحفي سعيد جمال الدين سرحان حواراً ساخناً حول الحفاظ على الهوية والحضارة المصرية من محاولات التهميش والاندثار والغزو الفكري الخارجي .
وتدور محاور الحوار حول:
الهوية وذاكرة المكان والزمان، والإطار المعرفي للهوية
التاريخ المصري مصدر من مصادر الهوية بكل مفرداته منذ عصور ما قبل التاريخ مرورًا بعصر مصر القديمة إلى البطلمي، الروماني إلى المسيحي ثم الإسلامي حتى التاريخ الحديث والمعاصر.
المسارات الدينية، مسار نبي الله موسى ومسار العائلة المقدسة ومسار آل البيت، الاحتفاليات الدينية المسيحية والإسلامية والموالد والترانيم والأعياد، المنتجات التراثية المتنوعة لتواصل الحضاري في اللغة والعادات والتقاليد، وأخيراً كيف يمكن للمصريين تعزيز الهوية.
تعقد الندوة الساعة الرابعة بقاعة طه حسين بنقابة الصحفيين.
وأكد الدكتور عبد الرحيم ريحان ، أن الدستور المصري في نص مادته رقم 50 قد أكد على التأكيد على الهوية المصرية والعمل على تعزيزها وذلك وفقاً للنص التالي "التزام الدولة بالحفاظ علي الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة ونصها "تراث مصر الحضاري والثقافي، المادي منه والمعنوي بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى، المصرية القديمة والقبطية والإسلامية ثروة قومية وإنسانية تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته، وكذلك الرصيد الثقافي المعاصر المعماري والأدبي والفني بمختلف تنوعاته، والاعتداء علي أي من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون وتولي الدولة اهتمامًا خاصًا بالحفاظ علي مكونات التعددية الثقافية في مصر.
ويعد الدكتور عبد الرحيم ريحان واحد من أهم المفكرين والخبراء الذين يحملون على عاتقهم محاولات إنقاذ الآثار المصرية وتوثيقها وتسجيلها ،حيث قام بأعمال مسح أثرى بمعظم مناطق سيناء وأشرف على ترميم النقطة العسكرية المتقدمة في نويبع وقام بتسجيل تل المشربة بدهب ضمن الآثار الإسلامية متحديًا التهديدات والإغراءات من أهل المنطقة حيث بلغ سعر الأرض الأثرية وقت تسجيلها عام 2007 عشرون مليون جنيه، ورفض رشوة مليون جنيه في مقابل عدم تسجيل الأرض في عداد الآثار.
كما قام بعمل قاعدة معلومات موثقة علميًا لآثار سيناء والوجه البحري وتسجيل 43 أيقونة من أيقونات دير سانت كاترين كرئيس للجنة تسجيل مقتنيات دير سانت كاترين ومراجعة علمية وتوثيق لعدد 1000 أيقونة ومقتنى من مقتنيات دير سانت كاترين.
تقدم رسميًا بمذكرات علمية قانونية بشأن طلب استرداد مخطوطات دير سانت كاترين ومنها أقدم مخطوط للتوراة في العالم وهى التوراة اليونانية الذى يعود إلى القرن الرابع الميلادي من المتحف البريطاني وجامعة ليبزج بألمانيا وكذلك العهدة النبوية الخاصة بدير سانت كاترين الموجودة بتركيا والتقدم بمشروع علمي متكامل لتطوير المواقع الأثرية بطور سيناء وتل المشربة بدهب.
تأتي ندوة الغد في إطار هدف صالون السبت في الحفاظ على الهوية المصرية من الغزو الخارجي ، حيث يواصل الصالون استضافة العديد من الخبراء والمتخصصين في الرد على الحملات الشرسة التي تهدف إلى تهميش الهوية والحضارة المصرية واندثارها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهوية الثقافية تاريخ مصر الكاتبة فكرية أحمد نويبع العائلة آثار الإسلامية القبطية سعيد جمال محمود دیر سانت کاترین
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي بالغربية تحت شعار «الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية»
شهد فرع ثقافة الغربية، صباح الثلاثاء، انطلاق فعاليات مؤتمر اليوم الواحد الأدبي، والذي أقيم بالمركز الثقافي بمدينة طنطا تحت عنوان "الإبداع الأدبي بين الخيال والهوية.. الغربية نموذجاً"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، وتنظيم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.
بدأت فعاليات المؤتمر بكلمة ألقاها وائل شاهين، مدير فرع ثقافة الغربية، مرحبًا بالضيوف والمشاركين، ومؤكدًا على أهمية الثقافة في تشكيل الوعي الوطني. وقد ترأس المؤتمر في دورته الحالية الأديب جابر سركيس، مدير عام ثقافة الغربية الأسبق، بينما تولى الشاعر مختار عيسى مهام الأمين العام.
شهد الافتتاح حضور شخصيات أكاديمية وثقافية بارزة، من بينهم الدكتورة رانيا الإمام عميد كلية التربية النوعية بطنطا، والدكتور مجدي الحفناوي، والصحفي الكبير ناصر أبو طاحون رئيس لجنة نقابة الصحفيين بالغربية، والدكتور البيومي عوض رئيس نادي طنطا، إلى جانب حشد من الكتّاب والشعراء والأدباء من مختلف المحافظات.
وكرّم المؤتمر في هذه الدورة اسم الأديب الراحل سعد الدين حسن، الذي ترك بصمة مميزة في الأدب المصري، منذ بدأ مشواره في الكتابة عقب هزيمة يونيو عام 1967، مرورًا بإصداره لمجموعته القصصية الأولى "احترس.. القاهرة" عام 1984، والتي كانت بداية حضوره في الوسط الأدبي، ثم توالت أعماله مثل:
"أول الجنة أول الجحيم" (1989)،
"وعد الحر" (1997)،
"المدينة المهجورة" (1998)،
"عطر هارب" (2006)،
بالإضافة إلى روايتيه:
"سيرة عزبة الجسر" (1998)،
"من قتل حبيبة؟" (2019).
وقد عمل الراحل في عدد من المناصب الثقافية البارزة، منها: محررًا بمجلة فصول، وإدارة النشر بـالهيئة المصرية العامة للكتاب، ثم الثقافة الجماهيرية، وأخيرًا صندوق التنمية الثقافية، قبل أن يرحل عن عالمنا في 5 أكتوبر 2024.