قالت صحيفة «معاريف» العبرية، إنه مع دخول الحرب على قطاع غزة  شهرها الثامن يبدو أن إسرائيل عاجزة عن تحقيق أي هدف من أهداف الحرب رغم القتال الضاري في القطاع  ألا أنها تبدو على شفا هزيمة تاريخية، وفقا لما نقلته شبكة «سكاي نيوز».

أهداف الحرب لم تتحقق

وأوضحت صحيفة «معاريف» العبرية أن جيش الاحتلال منذ اجتياح قطاع غزة في السابع والعشرون من أكتوبر الماضي حدد أهداف رئيسية لعدوانه وهي تدمير الفصائل الفلسطينية وإزالة تهديدها لإسرائيل، وحماية حدود البلد، وتحرير المحتجزين وهي ما لم تتحقق حتى الآن.

وبحسب الصحيفة فقد اعترف بذلك الفشل مستشار الأمن، تساحي هنغبي، في لجنة الشؤون الخارجية، قائلا إن الأهداف الاستراتيجية للحرب لم تتحقق.

ويستمر مجلس الحرب «الكابنيت» وهيئة الأركان العامة في تضليل الجَمهور الإسرائيلي، بإصدار تصريحات مبهمة وأنصاف حقائق، كما يشاركها في ذلك وسائل الإعلام الإسرائيلية، والمعلقين العسكريين.

الفصائل الفلسطينية مازالت قادرة على مواجهة الاحتلال

ووفق الصحيفة العبرية، أنه رغم الأضرار التي لحقت بالفصائل الفلسطينية واستشهاد عدد كبير من مقاتليها فإنها مازالت قادرة على استعادة السيطرة العسكرية على المناطق التي ينسحب منها جيش الاحتلال وبسط نفوذها في شمال قطاع غزة وجنوبه.

وكان آخر سلسلة الفشل والهزائم لجيش الاحتلال في «جباليا» شمال قطاع غزة، الذي ادعى الاحتلال مسبقًا أنه قضى على قوات الفصائل فيها إلا أنه لاقى مقاومة شرسة وفوجئ بأعداد كبيرة من المقاتلين الذي واجهوه خلال العملية العسكرية الأخيرة في المدينة التي استمرت 20 يومًا.

وقد اعترف جيش الاحتلال بعد انسحابه من «جباليا» أن العملية العسكرية فشلت ولم تؤدي إلى تفكيك كتيبة «جباليا» ولواء الشمال.

معاريف: استراتيجية إسرائيل في الحرب فاشلة 

ووصفت «معاريف» الاستراتيجية التي يتبعها جيش الاحتلال في قطاع غزة بالفاشلة، ولم تحرز أي تقدم ملموس في الحرب، لاسيما وأن الفصائل مازالت قادرة على تنفيذ الهجمات وقصف إسرائيل.

وطالبت الصحيفة في ضوء هذه الإخفاقات أن يستقيل رئيس الأركان وجميع الجنرالات المسؤولين عن فشل إدارة الحرب من مناصبهم فورًا.

وقالت إنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ خطوات جذرية أما بالتوصل إلى اتفاق لاستعادة محتجزي السابع من أكتوبر حتى لو تطلب ذلك وقف إطلاق النار، أو باتخاذ قرار بإقامة حكم عسكري في قطاع غزة.

 

 

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل جيش الاحتلال الجيش الإسرائيلي قطاع غزة جیش الاحتلال قطاع غزة لم تتحقق

إقرأ أيضاً:

إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير

 

 

الجديد برس|

 

كشفت معطيات إحصائية جديدة حجم ما ألحقته آلة القتل والتدمير الإسرائيلية في القطاع غزة على مدار 470 يومًا من حرب الإبادة الجماعية التي طاولت كل مقومات الحياة الإنسانية.

 

وقدر المكتب الإعلامي الحكومي في تقرير إحصائي نشره اليوم الثلاثاء، الخسائر الأولية المباشرة للحرب بأكثر من 38 مليار دولار، فيما بلغت نسبة الدمار 88%.

وبين أن جيش الاحتلال ألقى طوال فترة الحرب على غزة 100 ألف طن من المتفجرات، استشهد على إثرها 46 ألفًا و960 مواطنا، بينهم 17 ألفًا و861 طفلًا منهم 214 رضيعًا و808 أطفال دون عمر السنة، بالإضافة لارتقاء 12 ألفًا و316 امرأة، مشيرا إلى نسبة الأطفال والنساء تشكل 70% من إجمالي عدد الضحايا.

 

وسجل الإعلام الحكومي 14 ألفًا و222 مفقودًا، ونحو 110 آلاف و725 إصابة، بينهم 15 ألفًا بحاجة لعمليات تأهيل طويلة الأمد، و4 آلاف و500 حالة بتر، موضحا أن 18% من إجمالي حالات البتر سجلت بين الأطفال، فيما يحتاج 12 ألفًا و700 جريح للعلاج في الخارج.

 

وأوضح الإعلام الحكومي أن 38495 طفلًا يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، فيما فقدت 13901 من النساء أزواجهن خلال الحرب.

 

وفي تفاصيل ممارساته الإجرامية، ارتكب الاحتلال مجازر مروّعة ضد العائلات الفلسطينية طيلة أشهر الحرب، حيث أباد 2092 عائلة بمجموع عدد أفراد 5967 شهيدًا، في حين أنّ 4889 عائلة أخرى فقدت جميع أفرادها باستثناء فرد واحد (الناجي الوحيد)، ليصل عدد شهداء هذه العائلات إلى أكثر من 8980 شهيدًا.

 

النزوح والجوع

 

في حين أجبرت حرب الإبادة مليونين من مواطني قطاع غزة البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء، حسب إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي. وأشار إلى أنّ 110 ألف خيمة اهترأت وأصبحت غير صالحة للنازحين، فيما أُصيب أكثر من مليونين و136 ألفًا بأمراض معدية نتيجة النزوح، فيما انتقلت عدوى التهابات الكبد الوبائي لنحو 71 ألفًا و338 نازحًا.

وفي غزة، شدد المكتب على أن “الناس ماتت جوعًا ومن البرد أيضًا”، إذ استشهد 8 فلسطينيين بينهن 7 أطفال من شدة البرد في الخيام، فيما استشهد 44 نتيجة سياسة التجويع التي انتهجها الاحتلال خلال أشهر الحرب ضد سكان القطاع تحديدًا محافظتي غزة وشمالها لحملهم على الهجرة القسرية، ولا يزال الموت يتهدد نحو 3 آلاف و500 طفل في القطاع بسبب سوء التغذية.

 

وعلى مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة التي ارتكبها الاحتلال بغزة، لم يسلم القطاع الصحي من دائرة الاستهداف المباشر والحصار المشدد، حيث وصل عدد شهداء الطواقم الطبية ألف و155 شهيدًا ونحو 360 معتقلًا أعدم منهم 3 أطباء داخل السجون.

 

المستشفيات والدفاع المدني

 

ومنذ السابع من أكتوبر ألو 2023، طال العدوان 34 مستشفى في قطاع غزة من خلال حرقها أو الاعتداء عليها أو إخراجها من الخدمة، فيما تعمل بقية المستشفيات بقدرات محدودة للغاية.

 

وأدى العدوان، وفي معطيات الإعلام الحكومي، لإخراج 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، كما استهدف الاحتلال 162 مؤسسة صحية أخرى، فضلًا عن استهداف وتدمير 136 سيارة إسعاف مما أدى إلى شلل كبير بقدرة الطواقم الطبية على الاستجابة لحالات الطوارئ.

 

أما طواقم الدفاع المدني فقد استشهد منهم 94 عاملًا، واعتُقل 26 آخرين من إجمالي 6 آلاف و600 حالة اعتقال نفذها الاحتلال في قطاع غزة منذ بادية الحرب، ووضعتهم تحت ظروف قهرية بدنية ونفسية قاسية، ومارست عليهم شتى أنواع التعذيب والتنكيل، وواجه بعضهم عمليات اغتصاب وتحرش جنسي.

 

وخلال الحرب دمر الاحتلال 19 مقبرة بشكلٍ كلي وجزئي من أصل 60 مقبرة، وانتهك حرمة الأموات بسرقة ألفي و300 جثمان من المقابر. كما اكتشفت الطواقم المختصة 7 مقابر جماعية أقامها الاحتلال داخل المستشفيات، جرى انتشال 520 شهيدًا منها.

 

كما لم تسلم بيوت العبادة من العدوان، حيث تعرض 823 مسجدًا للهدم الكلي بفعل الاستهداف المباشر، و158 مسجدا بشكلٍ بليغ بحاجة لإعادة ترميم، إلى جانب استهداف وتدمير 3 كناس في القطاع، و206 مواقع أثرية.

 

وشدد الإعلام الحكومي على تعمد جيش الاحتلال منذ بداية الحرب، استهداف الصحفيين وملاحقتهم في محاولة لطمس الحقيقة التي أصروا على نقلها رغم المخاطر التي أحاطت بهم، إذ أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 205 صحفيين، إصابة 400 آخرين، واعتقال 48 صحفيًا معلومة هوياتهم.

 

البنية التحتية السكانية والخدماتية

 

ووفق الإحصاءات، تعرضت 161 ألفًا و600 وحدة سكنية في قطاع غزة للهدم الكلي بفعل القصف الإسرائيلي، إلى جانب 82 ألفا أخرى أصحبت غير صالحة للسكن، و194 ألفًا تضررت بشكل جزئي بدرجات متفاوتة.

 

وهدم جيش الاحتلال 216 مقرًا حكوميًا بشكل كلي، وارتكب 150 جريمة استهدف فهيا عناصر شرطة وتأمين مساعدات، خلّفت 736 شهيدًا. وطالت سياسة التدمير القطاع التعليمي في غزة، حيث هدم الاحتلال كليًا 137 مدرسة وجامعة، فيما تضررت 357 مدرسة وجامعة بشكلٍ جزئي.

 

أما ما عدد ما قتله الاحتلال من طلبة ومعلمين وأساتذة وباحثين، فقد أحصى “الإعلام الحكومي” استشهاد 12 ألفًا و800 طالب وطالبة، و760 معلمًا وموظفًا تربويًا في سلك التعليم، و150 عالمًا وأكاديميًا وأستاذًا جامعيًا وباحثًا.

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية تكشف إخفاقات أمنية واستخباراتية كبيرة قبل ساعات من بدء “طوفان الأقصى” 
  • غضب داخل إسرائيل.. كيف رد الاحتلال على ظهور قائد بيت حانون بعد إعلان اغتياله بـ8 أشهر؟
  • أهداف فشل نتنياهو في تحقيقها من حرب غزة.. اعرفها
  • ماذا عن الكورد؟.. صحيفة تطرح سيناريوهات متعددة لصراع وشيك بين تركيا وإسرائيل
  • برشلونة وريمونتادا تاريخية صنعها بخمسة أهداف
  • صحيفة عبرية: ابن سلمان قال إن الفلسطينيين أغبياء حاربوا إسرائيل
  • إحصائية بالخسائر التي خلفتها حرب الإبادة  الإسرائيلية على غزة .. تقرير
  • مكتب نتنياهو: عملية جنين خطوة إضافية لتحقيق أهداف الحرب
  • حركة الفصائل الفلسطينية: الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد يوم السبت 25 يناير
  • صحيفة عبرية.. لنعترف: خسرنا الحرب منذ 7 أكتوبر.. وطموحات نتنياهو واليمين قد تصطدم بترتيبات ترامب