ما هي خفايا النفوذ الإماراتي المتزايد في أفريقيا؟
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إن هناك "نشاطا إماراتيا متزايدا في القارة الأفريقية" مشيرة عبر تقرير لها إلى أن "النفوذ الصيني تراجع للمرتبة الثانية في القارة السمراء لصالح الإمارات".
وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن مسؤول إماراتي بأن "إجمالي الاستثمارات في أفريقيا يصل إلى 110 دولارات، ما يعكس التزام الدولة بتعزيز التنمية المستدامة والنمو في جميع أنحاء القارة".
وأكد التقرير أنه "خلال الفترة الماضية، خفضت الصين من وتيرة القروض التي تمنحها لدول أفريقية، ما أوجد موطئ قدم للإمارات، إذ تعهدت خلال عامي 2022 و2023 بضخم استثمارات أفريقية بقيمة 97 مليار دولار في مجالات الطاقة والموانئ والتعدين والعقارات والاتصالات والتصنيع والزراعة".
وأوضح أن الأمر يتعلق بـ"ثلاثة أضعاف ما تعهدت به شركات صينية". بحسب تقرير يتتبع الاستثمارات الأجنبية لشركة "أف دي أي ماركتس" التابعة لفايننشال تايمز.
وبحسب تحليل أجرته "سويس إيد"، وهي منظمة تركز على المساعدات والدعم التنموي، فقد جرى تهريب ما إجماليه 435 طنا من الذهب تتجاوز قيمتها 30 مليار دولار من أفريقيا في عام 2022. وقام عمال مناجم صغار لا يتبعون شركات باستخراج معظم هذه الكمية.
وأبرزت سويس إيد أن الإمارات كانت الوجهة الرئيسية للذهب المهرب من أفريقيا، إذ استقبلت 405 أطنان في عام 2022. وأضافت المنظمة أنه خلال العقد الماضي، تلقت الإمارات أكثر من 2500 طن من الذهب المهرب بقيمة إجمالية تتجاوز 115 مليار دولار.
وفي ردّه على طلب للتعليق، قال مسؤول إماراتي لوكالة "رويترز" إن "الدولة اتخذت خطوات مهمة لمعالجة المخاوف بشأن تهريب الذهب وتبنت لوائح جديدة تتعلق بالذهب والمعادن النفيسة الأخرى".
إلى ذلك، قالت وكالة "فرانس برس"، إن العلاقات الوثيقة التي تربط بين الإمارات وكل من إثيوبيا و"أرض الصومال" تثير جُملة تكهنات بخصوص انخراط محتمل للدولة الخليجية الثرية في الاتفاقية.
وتشير الوكالة نفسها، إلى أن "الأموال الإماراتية لا تقف عند حدود الاستثمار إذ أنها "تساعد في تشكيل ليس الاقتصادات فقط، وفي بعض الحالات الحظوظ السياسية لبعض القادة الأفارقة".
وتابعت أنه: "خلال الحرب الأهلية في إثيوبيا في 2021، عندما كان مقاتلو الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يهددون أديس أبابا قدمت الإمارات طائرات عسكرية مسيرة للحكومة، بحسب ما أكد قادة في تغيراي ومسؤول أميركي كبير لم تكشف الصحيفة اسمه".
بدوره، "أكد المسؤول الإماراتي أن الإمارات "تدعم مؤسسات وشعب إثيوبيا، وليس أي أحزاب أو أفراد معينيين" وفق الوكالة الفرنسية نفسها.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين غربيين لم تكشف أسمائهم أن "النفوذ المتزايد للإمارات ودول الخليج في أفريقيا، يضيف طبقة من التعقيد"، فيما يشير مسؤول سابق في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن إلى أن "العالم الجديد الذي نعيش فيه، حيث لديك قوى متوسطة وقوى عالمية تعمل في القارة"، في إشارة إلى التحركات الإماراتية والصينية والروسية.
وبحسب الوكالة، فإن "الإمارات، تُساند المستورد الأول للذهب السوداني، قوات الدعم السريع التي حصلت على تدريب من مجموعة فاغنر الروسية والمشير الليبي خليفة حفتر".
كذلك، أفاد تقرير نشر الخميس، بأن تهريب الذهب من أفريقيا، وخاصة إلى الإمارات، زاد بشكل حاد خلال العقد الماضي وأن مئات الأطنان من الذهب تقدر قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات تخرج من القارة بشكل غير قانوني كل عام.
وقال كين أوبالو، وهو الأكاديمي في جامعة جورج تاون، إن "النفوذ الإماراتي على قدم وساق مع بكين"، مشيرا إلى "تنافس هذه الاستثمارات في أفريقيا"، فيما أكد أن "الإمارات كانت دائما بين أكبر أربعة مستثمرين في القارة خلال العقد الماضي".
وفي الوقت الذي رجّح فيه أوبالو بأن "العديد من الاستثمارات لن تنجز"؛ أوضح رئيس مركز دبي للسلع المتعددة، حميد بوعميم، بالقول إن "شركات إماراتية تبنت مشاريع في أفريقيا يتجنبها المستثمرون الذين يتجنبون المخاطرة".
وتابع بأن "أفريقيا لديها الكثير لتقدمه فيما يتعلق بالسلع والمعادن.. رغم التحديات عندما يتعلق الأمر بالسياسات والسياسة".
تجدر الإشارة إلى أنه منذ مطلع العام الجاري، وقعت اتفاقية اعتبرت "مثيرة للجدل" بين إثيوبيا ومنطقة "أرض الصومال" "صوماليلاند" الانفصالية، وتمنح حق استخدام تجاري وعسكري لواجهة بحرية في "أرض الصومال" مطلّة على خليج عدن، بطول 20 كيلومترا مدة 50 عاما.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإمارات أفريقيا السوداني السودان أفريقيا الإمارات المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أفریقیا فی القارة إلى أن
إقرأ أيضاً:
أكاديميون: اليوم الإماراتي للتعليم التزام ببناء مستقبل معرفي مشرق
أكد أكاديميون أن "اليوم الإماراتي للتعليم" يجسد رؤية دولة الإمارات في جعل التعليم محوراً أساسياً للتنمية والتقدم، ويعكس التزامها ببناء مجتمع المعرفة، وأهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره الركيزة الأولى لصناعة المستقبل.
وأشار الدكتور عيسى صالح الحماد، مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج وأستاذ بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، عبر 24، إلى أن "اليوم الإماراتي للتعليم" يُعد يوماً تاريخياً في دولة الإمارات، حيث يرتبط بمفهوم متجذر في المجتمع الإماراتي وهو التعليم، الذي يُعد أساس الحضارة الإنسانية عبر التاريخ في مختلف المجالات".
التعليم والحضارة الإنسانيةوقال إن "اعتماد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يوماً إماراتياً للتعليم في 28 من فبراير (شباط) من كل عام، جاء إيماناً منه بأن التعليم هو الركيزة الأساسية للنهوض بالحضارة الإنسانية، وأن المستقبل سيكون لمن يسعى لتحقيق الإنجازات التي تخدم المجتمع، والتي لا يمكن بلوغها إلا من خلال تعليم جاد قائم على البحث العلمي والمعرفة.
وأضاف الحماد أن "اليوم الإماراتي للتعليم" يُعد امتداداً لرؤية الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي وضع أسس النهضة التعليمية في الدولة، ويأتي تخصيص هذا اليوم من قبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تكريماً للمعلمين الأوائل الذين بذلوا جهودهم في خدمة التعليم رغم التحديات، وتأكيداً على دور التعليم في تحقيق إنجازات الدولة".
دور حيوي
من جهتها، أكدت الدكتورة نوال النقبي، أستاذة بكلية الاتصال في جامعة الشارقة، أن اعتماد "اليوم الإماراتي للتعليم"، يعتبر خطوة رائدة في تعزيز الوعي بأهمية التعليم في الإمارات، والدور الحيوي الذي يلعبه في تطوير الأفراد وبناء مجتمع المعرفة.
وقالت: "يشكل التعليم حجر الزاوية في تطوير الأمم، فهو ليس مجرد وسيلة لنقل المعرفة، بل هو المحرك الرئيسي لنمو المجتمع وازدهاره. إذ يُعزز التعليم القدرات الفكرية والابتكارية، ويُساعد على تنمية مهارات الأفراد، مما يساهم في تحقيق الأهداف الوطنية ويرتقي بكافة قطاعات الحياة. في هذا اليوم، نحتفي بالتعليم كأداة فعالة في بناء مجتمع مستدام، يُعتمد على الإنسان كعنصر أساسي في تحقيق التنمية الشاملة. فالاستثمار في التعليم يُعتبر استثماراً في المستقبل، حيث يُمكن الأجيال القادمة من مواجهة التحديات وتحقيق التقدم".
#اليوم_الإماراتي_للتعليم.. احتفاء بمسيرة تطوير المعرفة وبناء الإنسانhttps://t.co/c3PPzC9IME pic.twitter.com/8vz5I47v2L
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) February 27, 2025