في اليوم العالمي للإقلاع عن التدخين.. احذر التبغ يقتل 8 ملايين شخص سنويا
تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يحتفل يوم 31 مايو من كل عام باليوم العالمى للإقلاع عن التدخين.
وتشير منظمة الصحة العالمية أن التبغ يتسبب في وفاة أكثر من 8 ملايين شخص كل عام، بإلاضافة الي ما يقارب 1,3 مليون شخص من غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي .
ويعيش نحو 80% من متعاطي التبغ في العالم البالغ عددهم 1.
وتشير الاحصائيات إلى أنه في عام 2020، تعاطى 22,3% من سكان العالم التبغ: 36,7% من الرجال و7,8% من النساء.
وللتصدي لوباء التبغ ، اعتمدت الدول الأعضاء بالمنظمة اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في عام 2003. وفي الوقت الحالي هناك 182 بلدا طرفا في هذه المعاهدة.
وتتماشى تدابير منظمة الصحة العالمية مع اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، وقد ثبت أنها تنقذ الأرواح وتقلل التكاليف بفضل تجنب نفقات الرعاية الصحية.
وقالت المنظمة ، يعد التبغ أحد أكبر المشاكل والتهديدات الصحية العامة التي واجهها العالم على الإطلاق، حيث يقتل أكثر من 8 ملايين شخص سنويًا حول العالم. وأكثر من 7 ملايين وفاة من هذه الوفيات نتيجة تعاطي التبغ المباشر، بينما تقع نحو 1,3 مليون وفاة نتيجة تعرض غير المدخنين للتدخين غير المباشر.
وكل أنواع تعاطي التبغ ضارة، ولا يوجد مستوى آمن للتعرض للتبغ. ويعد تدخين السجائر الشكل الأكثر انتشارا لتعاطي التبغ في كل أنحاء العالم، وتتضمن منتجات التبغ أنواع مختلفة مثل تبغ الشيشة، والسيجار، والشيشة الفواكه الفاخر ، والتبغ المسخن، و التبغ الخاصة، ومنتجات التبغ بدون رائحة .
ويعيش نحو 80% من متعاطي التبغ البالغ عددهم 1,3 مليار شخص على مستوى العالم في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، حيث يكون عبء الأمراض والوفيات المرتبطة بالتبغ هو الأخطر.
ويتسبب انفاق الدخل وتعاطي التبغ في الفقر، إذ يتحول إنفاق الأسرة من الاحتياجات الضرورية، مثل الغذاء والمأوى، إلى التبغ. ومن الصعب التخلي عن شرب السجائر أو التبغ لأنها عادة سيئة تسبب الإدمان.
وتتحمل الدول تكاليف اقتصادية باهظة لتعاطي التبغ بصورة غير مباشرة ، وتتضمن تكاليف العلاج و الرعاية الصحية في المستشفيات لعلاج الأمراض الصدرية والرئوية حيث تظهر أعراض ألم ونهجان وكحة وأمراض القلب و الشرايين ويتعرض الجسم لتطورات ومشاكل صحية كبيرة نتيجة ذلك .
التدخين غير المباشر يمكن أن يسبب الوفاة فأي شخص مدخن داخل المنزل أو المكتب أو المطعم في مكان مغلق يعرض باقي الأشخاص لاستنشاق الدخان بطريقة غير مباشرة مما يصيبهم بمشاكل صحية خطيرة منها أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي ، بما في ذلك مرض القلب التاجي وسرطان الرئة، ويتسبب في الوفاة المبكرة لنحو 1,3 مليون شخص كل عام.
ويتمتع أكثر من ربع سكان العالم الذين يعيشون في 74 بلدا بالحماية بموجب القوانين الوطنية الشاملة الخاصة بالأماكن الخالية من دخان
حيث انخفضت أعمار المدخنين بصورة ملحوظة مقارنة بالأعوام الماضية، وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية يقدر عدد صغار السن من الفئة العمرية 13-15 عاما الذين يتعاطون التبغ ما يصل إلى 37 مليون طفل حول العالم.
التدخين يرتبط بأمراض خطيرة تؤدي للوفاة منها أمراض القلب والأوعية الدموية وسرطان الرئة والحنجرة وإضطرابات الجهاز التنفسي والإنسداد الرئوي، وسبب في زيادة مضاعفات أمراض مثل إرتفاع ضغط الدم، كما يسبب للحامل تشوهات الأجنة، والكحة والسعال، وزيادة البلغم في رئتي المدخن، والإصابة بمرض الربو التحسسي، والإصابة بتصلب الشرايين، والجلطات الدموية التي قد تحدث في أي وقت.
وعن تأثيرات التدخين على المدخنين، عادة ما يتم تدخين السيجارة خلال 5-7 دقائق، ويتعرض الشخص خلالها إلى 0.5 لتر من الدخان، أما جلسة الأرجيلة أو الشيشة تستغرق 30-60 دقيقة ويتعرض الشخص خلالها إلى 50 لترا من الدخان.
مظاهر الإقلاع عن التدخين تتمثل في:
الشعور بحالة صحية أفضل بعد وقف التدخين .
التمتع بحياة أفضل بقية الحياة.
كما يصبح الشخص قدوة لعائلته وأطفاله وأصدقائة .
بالإضافة الي فوائد للإقلاع عن التدخين يكتسبها المدخن فور الإقلاع عن التدخين خلال الفترة الأولى:
بعد 20 دقيقة يعود ضغط الدم وضربات القلب لمستوياتها الطبيعية.
بعد 8 ساعات ينخفض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم.
بعد 48 ساعة يختفي أول أكسيد الكربون والنيكوتين تمامامن الجسم.
بعد 2-3 يوم تقل الصعوبات التنفسية ويتناقص خروج البلغم مع السعال.
بعد 2-3 أشهر تتحسن وظائف الرئة بنسبة 5%.
بعد 5 سنوات تتناقص خطورة الإصابة بسرطان البلعوم والمرئ والمثانة إلى النصف.
بعد 10 سنوات تنخفض خطورة الإصابة بسرطان الرئة وهشاشة العظام إلى النصف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التدخين الصحة العالمية اليوم العالمي للاقلاع عن التدخين تسبب في وفاة سرطان الرئة سرطان البلعوم منظمة الصحة العالمية البوابة نيوز منظمة الصحة العالمیة عن التدخین التبغ فی
إقرأ أيضاً:
تريليونا دولار عائدات المؤسسات الاجتماعية على المستوى العالمي سنوياً
دبي: محمد ياسين
قالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: إن ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار يمثلان ركيزتين أساسيتين في دعم التنمية المستدامة وبناء مجتمعات أكثر تماسكاً وازدهاراً.
وأضافت: إن المؤسسات الاجتماعية، التي تُعرف بالقطاع الرابع، تلعب دوراً محورياً في دفع عجلة التنمية بالعالم، حيث تحقق عائدات سنوية على المستوى العالمي تقارب تريليوني دولار، وتوفر حوالي 200 مليون وظيفة سنوياً، مما يعكس أهميتها المتزايدة في الاقتصاد والمجتمع.
جاء ذلك في تصريح خلال لقاء إعلامي على هامش فعالية (TEDxCDA) التي نظمتها الهيئة للعام الثاني على التوالي، تحت شعار «تمكين المجتمعات من خلال ريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار»، والتي أقيمت في متحف المستقبل أمس الأربعاء، بمشاركة نخبة من المتحدثين والخبراء في الابتكار المجتمعي.
وأوضحت حصة بوحميد، أن تنظيم هذه الفعالية يتزامن مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عاماً للمجتمع، إلى جانب احتفاء دولة الإمارات بشهر الابتكار، والذي يكمل هذا العام عقداً كاملاً.
وأكدت أن الفعالية شهدت 11 جلسة حوارية متخصصة، ناقشت أبرز التحديات والفرص في القطاع الاجتماعي، مع استعراض نماذج حية لمبادرات مجتمعية ناجحة، مثل تجربة عائلة الجلاف في دبي، التي قامت بإنشاء ملتقى ثقافي بمنزلها في منطقة المزهر، حيث يستقبل الزوار من الكتاب والمثقفين ومحبي القراءة، ويوفر لهم أطباقاً طازجة وأجود أنواع القهوة، في بيئة تجمع بين الثقافة والضيافة، كما استعرضت تجربة شبابية يقودها أحمد الصميد وزميله، واللذان قدما نموذجاً ريادياً لمؤسسة اجتماعية تستهدف إيجاد حلول مبتكرة للتحديات المجتمعية.
وقالت حصة بوحميد: إن قصص المشاركين وتجاربهم الملهمة تشكل حجر الزاوية في بناء استراتيجيات ريادة الأعمال الاجتماعية، وهي العمود الفقري لرسم صورة مستقبلية أكثر إشراقاً وتحفيزاً للآخرين على تبني الإبداع والابتكار في حياتهم اليومية.
وأكدت أنها ليست مجرد حدث سنوي، بل منصة استراتيجية تهدف لتكريس التأثير الملهم للتجارب المبتكرة، ما يمكِّن الأفراد من إعادة تشكيل مسارات حياتهم وبناء نماذج يحتذى بها في العمل المجتمعي.
وشهد الحدث مشاركات ملهمة من رواد العمل الاجتماعي، حيث استعرض المتحدثون تجاربهم وقصص نجاحهم التي نشأت من قلب التحديات، مما أتاح للحضور فرصة التفاعل مع هذه الأفكار وتطبيقها في بيئاتهم المختلفة، كما شكل فرصة لتبادل الخبرات، واحتفاء بريادة الفكر والإبداع الاجتماعي، مما يدعم الدور الريادي لهيئة تنمية المجتمع في ترسيخ ثقافة التعاون والتعلم المستمر.
فيما أكدت هيئة تنمية المجتمع، أن هذه الفعالية تأتي ضمن التزامها بتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال الاجتماعية، وإيمانها بأن المجتمعات القوية تبنى على أسس من التجربة المشتركة والتفاعل الإيجابي بين الأفراد.
أكد علي القاسم، مدير إدارة المنافع والتمكين المالي في هيئة تنمية المجتمع بدبي، أهمية وأثر العطاء وقوته على المجتمعات، مشيراً خلال ورقة العمل التي استعرضها في الفعالية إلى أن الدراسات أثبتت أن من يقدمون العطاء يعيشون فترات أطول، كون مساعدة الآخرين تحمي القلب بفاعلية تفوق ضعف تأثير الأسبرين، كما يعمل على تحسين العلاقات بين الأفراد والمجتمعات.
وقال إن العطاء المجتمعي ليس مجرد واجب إنساني، بل يحقق مكاسب مالية واستراتيجية، لافتاً إلى أن المشهد العالمي لريادة الأعمال الاجتماعية يشير إلى انطلاق 10 ملايين مؤسسة ريادة أعمال مجتمعية، توفر 200 مليون وظيفة وتحقق إجمالي دخل يصل إلى تريليوني دولار.
وذكر عدة أمثلة للمؤسسات الاجتماعية، أبرزها مؤسسة باتاغونيا التي انطلقت في التسعينات من القرن الماضي ثم تراجعت مبيعاتها وتراكمت عليها الديون وأوشكت على الانهيار، حتى قررت الاستثمار في القيم البيئية والمجتمعية، وأطلقت عدة مبادرات لتتضاعف إيراداتها خلال مدة لا تتجاوز عشر سنوات متجاوزة مليار دولار سنوياً.
وتناول مثالاً آخر للقطاع الرابع مثل بنك غرامين، ومؤسسه الدكتور محمد يونس الذي قدم قروضاً بمقدار 6 مليارات دولار من دون ضمانات للفقراء والمتسولين بمعدل سداد بلغ 97%، حتى حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، لدوره في مكافحة الفقر وتمكين الملايين من الفقراء.