شبكة الأمة برس:
2025-04-11@07:41:40 GMT

مجلس الأمن الدولي يمدد حظر الأسلحة على جنوب السودان

تاريخ النشر: 31st, May 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

الخرطوم - تغلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مقاومة عدة دول الخميس 30-05-2024 ومدد حظر الأسلحة والعقوبات المفروضة في مسعى لوقف العنف في جنوب السودان.

وقد تمت الموافقة على مشروع القرار الذي صاغته الولايات المتحدة بالحد الأدنى من الدعم اللازم، إذ أيدته تسع دول وامتنعت ستة عن التصويت.

وأدان النص "استمرار تصاعد العنف، بما في ذلك العنف الطائفي، مما أدى إلى إطالة أمد الأزمة السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية في معظم أنحاء البلاد".

ويمدد القرار حظر الأسلحة المفروض على البلاد لمدة عام حتى 31 مايو 2025.

كما أنه يمدد الإعفاء الذي تم اعتماده قبل عام، والذي يسمح بنقل المساعدات العسكرية غير الفتاكة لدعم اتفاق السلام لعام 2018 دون الحاجة إلى إخطار مسبق.

كما يؤكد استعداد مجلس الأمن لمراجعة إجراءات حظر الأسلحة، بما في ذلك تعليقها أو تخفيفها في نهاية المطاف، "في ضوء التقدم" بشأن بعض القضايا الرئيسية.

وقال نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن الحظر "يظل ضروريا لوقف التدفق غير المقيد للأسلحة إلى منطقة مليئة بالأسلحة. وقد تحمل الكثير من الناس، وخاصة النساء والأطفال، وطأة هذا العنف المستمر".

وترفض جوبا هذا الموقف، إلى جانب العديد من أعضاء مجلس الأمن بما في ذلك روسيا، التي طالبت منذ فترة طويلة برفع الحظر.

وقالت سفيرة جنوب السودان لدى الأمم المتحدة سيسيليا أدينغ، "من الضروري الاعتراف بالإنجازات المهمة التي حققناها"، داعية إلى "نهج أكثر توازنا".

"آثار سلبية"

"إن رفع حظر الأسلحة سيمكننا من بناء مؤسسات أمنية قوية ضرورية للحفاظ على السلام وحماية مواطنينا".

وقال عمار بن جامع سفير الجزائر التي امتنعت عن التصويت على القرار إن الحصار "لم يعد يخدم الأغراض التي أنشئ من أجلها" و"له آثار سلبية لأنه يعيق قدرة الحكومة الانتقالية على خلق القدرات اللازمة". التصويت مع الأعضاء الأفارقة الآخرين بما في ذلك سيراليون وموزمبيق، لتنضم إلى روسيا والصين وجويانا.

وتواجه بعض الدول الأعضاء معارضة متزايدة لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، خاصة الدول الإفريقية التي غالبا ما تدعمها روسيا.

وقالت نائبة سفير روسيا لدى الأمم المتحدة آنا إيفستينييفا: "من الواضح في هذه المرحلة أن العديد من أنظمة العقوبات التي يفرضها المجلس، بما في ذلك نظام جنوب السودان، عفا عليها الزمن وتحتاج إلى المراجعة".

وأضافت أنه من المؤسف أن واشنطن تعتبر مثل هذا الحظر "علاجا سحريا لجميع مشاكل البلاد".

ومن عام 2013 إلى عام 2018، عانى سكان البلاد البالغ عددهم 12 مليون نسمة من حرب أهلية دامية بين أتباع الزعيمين المتنافسين، سلفا كير ورياك مشار، والتي أودت بحياة 380 ألف شخص.

ويستمر العنف على الرغم من اتفاق السلام الموقع في عام 2018، كما نزح ما يقرب من مليوني شخص داخليًا، وفقًا للأمم المتحدة.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الأمم المتحدة جنوب السودان حظر الأسلحة مجلس الأمن بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نصف سكان جنوب السودان يواجهون مستويات كارثية من الجوع

حذرت ممثلة برنامج الأغذية العالمي والمديرة القطرية في جنوب السودان، ماري-إلين ماكغروارتي من أن ما يقرب من 7.7 مليون شخص في جنوب السودان - أي أكثر من نصف السكان - يواجهون مستويات كارثية من الجوع، واصفة الوضع بأنه من بين الأسوأ منذ استقلال البلاد.

وفي إحاطة للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، أشارت ماكغروارتي إلى تصاعد العنف في منطقة أعالي النيل الكبرى خلال الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أن الصراع والانقسامات السياسية والأمنية المتزايدة تضاعف من الوضع الإنساني الصعب واليائس.

وأوضحت أن القتال يدفع الناس والمجتمعات من ديارهم في أكثر المناطق ضعفا وانعداما للأمن الغذائي، وذلك بالتزامن مع دخول البلاد موسم العجاف السنوي الذي يبلغ فيه الجوع ذروته.

وكشفت المسؤولة الأممية أن 40% من هؤلاء الجياع موجودون في منطقة أعالي النيل الكبرى المتأثرة بتصاعد الصراع، حيث يعاني أكثر من 60% من السكان من انعدام حاد في الأمن الغذائي ولا يستطيعون تأمين وجبة واحدة لعائلاتهم يوميا.

وأكدت ماكغروارتي أن القتال في المنطقة أجبر ما يقرب من 100,000 شخص على الفرار من منازلهم، مما أدى إلى تعليق المساعدة الغذائية الإنسانية الضرورية لدرء الجوع الكارثي خلال موسم العجاف.

نهب المواد الغذائية يفاقم الكارثة
وأوضحت ماكغروارتي أن برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى تعليق عملياته وأصبح غير قادر على الوصول إلى أكثر من 213,000 شخص في ست مقاطعات بسبب الصراع. وأشارت إلى أن هذه المجتمعات والعائلات محاصرة بالفعل في "آفة الجوع" بسبب تكرار العنف وتغير المناخ وغياب الاستقرار والتنمية في مناطق تعد من بين الأكثر بعدا في البلاد ويصعب الوصول إليها حتى في الظروف العادية. ومع تصاعد القتال، أصبح من المستحيل على البرنامج الوصول إلى هذه المناطق عبر النهر أو البر، حيث لا توجد طرق أو وسائل نقل مناسبة.

وأعربت عن أسفها للإبلاغ عن نهب أكثر من 100 طن متري من المواد الغذائية والإمدادات الغذائية، خاصة للأطفال الذين يعاني أكثر من 17% منهم من سوء التغذية في تلك المناطق. وشددت على أن هذه الموارد لا يمكن تعويضها وأن المخزونات الإنسانية في جنوب السودان مستنزفة بالفعل.

وحذرت ماكغروارتي من أن تفشي الكوليرا الذي يمثل تهديدا مميتا آخر يتفاقم مع استمرار الصراع وعدم الاستقرار وزيادة النزوح في منطقة أعالي النيل.

تأثير الحرب في السودان
بالإضافة إلى ذلك، لفتت المسؤولة الأممية إلى أن الحرب في السودان تدفع المزيد من الأشخاص إلى الفرار إلى جنوب السودان، حيث وصل حتى اليوم أكثر من 1.1 مليون شخص، العديد منهم عائدون ولاجئون وصلوا بلا شيء. كما أدت الحرب في السودان إلى تعطيل سلاسل الإمداد وارتفاع أسعار المواد الغذائية في الولايات المتاخمة للسودان بصورة كبيرة.

وفي الختام، قالت ماكغروارتي: "جنوب السودان ليس في وضع يسمح له بتحمل حرب أخرى. تصاعد الصراع مدمر بالنسبة للعائلات والمجتمعات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي... شعب جنوب السودان يستحق التحرر من الصراع والجوع، ويستحق اهتمامنا ودعمنا".

   

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: نساء السودان يواجهن أسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • رئيس جنوب السودان يستبدل وزير الخارجية بنائبه بعد خلاف مع واشنطن
  • الأمم المتحدة: نساء السودان يتحملن وطأة أسوأ أزمة إنسانية في العالم
  • جنوب السودان يستبدل وزير الخارجية بعد خلاف مع أمريكا
  • الأمم المتحدة تحذر من التداعيات الإنسانية في دارفور وسط تصاعد العنف ونزوح آلاف المدنيين
  • الأمم المتحدة: نصف سكان جنوب السودان يواجهون مستويات كارثية من الجوع
  • رئيس مجلس النواب يصل الى مطار شرم الشيخ الدولي عائدا من أوزباكستان
  • أطفال جنوب السودان يموتون بعد خفض المساعدات الأمريكية
  • مجلس الأمن يناقش تصعيد الاحتلال في سوريا.. جلسة طارئة بطلب عربي
  • منظمة حقوقية دولية: خفض المساعدات الأميركية يودي بأطفال جنوب السودان