تنعقد الجلسة الحوارية الثالثة أون لاين مساء اليوم مع العالم الكبير الدكتور أحمد راشد مؤسس وراعى مبادرة حقوق حضارة لبناء حضارة والتى بدأت مع احتفالات مصر والعالم باليوم العالمى للمتاحف لمناقشة فرضية بعنوان  (علم تأصيل الحضارات "سيفليزولوجي" والهرم) والذى ينظمها معهد حقوق حضارة بالولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع حملة الدفاع عن الحضارة المصرية ويدير الندوة الدكتور عبد الرحيم ريحان  

موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد.

. الحرارة تصل لـ44

 وأشار خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان إلى أن علم تأصيل الحضارات هو علم جديد يسعى الدكتور أحمد راشد إلى لأسيسه، وهو علم تأصيل الحضارات في مختلف المجالات والتطبيقات. 

الدكتور أحمد راشد هو أستاذ العمارة ورئيس قسم الهندسة المعمارية الأسبق بالجامعة البريطانية ومؤسس ومدير مركز فاروق الباز للاستدامة ودراسات المستقبل بالجامعة البريطانية في مصر ومؤسس الحملة الوطنية “حقوق حضارة لبناء حضارة”.

وأضاف الدكتور ريحان أن هذا العلم يشمل الدراسات الخاصة بتعافي الحضارات ومبادئ الاستدامة والتراث الأخضر وحقوق التراث وحمايته، امتدادًا لمرحلة متقدمة من المبادرة الوطنية حقوق حضارة لبناء حضارة والتي تبحث عن الحقوق المادية والأدبية لكل من يتربح من الحضارات الإنسانية في العالم، وفي الوقت ذاته مسئولية الحضارات الانسانية الأصلية في الارتقاء بنفسها لتستحق ان تنتسب إلي تلك الحضارة 

تتضمن فكرة علم تأصيل الحضارات تحديد مساحة معينة في تأصيل كل حضارة والبدايات الحقيقية لظهور معالمها ومنتجاتها ومفرداتها الحضارية وذلك لخلق حقوق فكرية لكل حضارة تتضمن حقوق وواجبات ووضع أسس للبحث والدراسة لمعالم كل حضارة وفرض تشريعات لحماية هذه الحقوق وهذه خطوة لتضمين التراث الثقافى المادى ضمن اتفاقية الويبو الخاصة بحماية الملكية الفكرية

وينوه الدكتور ريحان إلى أن الغرب يهتم بتسجيل كل منتج لديه قديم أو حديث من تراث مادى ولا مادى وشفهى ونباتات وأطعمة مثل الخبز الفرنساوى ومشروبات وطنية يتميز بها كل شعب وأزياء وإكسسورات علاوة على الإنتاج الأدبى والفنى والموسيقى والأغانى وكل المنتجات الصناعية بالطبع والأدوية وكل مفردات الحضارة الإنسانية لتوفر لها حقوق ملكية فكرية وتتضمن الحصول على عائد مادى من تسويقها وتحميها من السرقة كما يحدث لمعظم مفردات الحضارة بالبلدان العربية وخاصة فلسطين حيث سجلت إسرائيل الأزياء والفلكلور والأطعمة الفلسطينية على أنها منتجات إسرائيلية 

وأشار الدكتور ريحان إلى أن فرضية الدكتور أحمد راشد تتسم بأن كل حضارة اعتمدت علي العلم والدراسات وتطبيقات العلم والبحث العلمي في كافة المجالات الحياتية من ابتكارات واختراعات، وتم بناء الحضارة من خلال تراكمية شعوب وأجيال متعاقبة ومعها تأسست الحضارة، وتأصيل علم "سيفليزولوجي" سيسمح بالفهم والعمق في كل مجالات العلم والعلوم الحياتية وسيكون فرصة لشراكة ومشاركة العلماء والباحثين والمؤسسات والمراكز العلمية في تأصيل ذلك العلم من خلال مبادرة يقترحها الدكتور أحمد راشد بعنوان "أصل علمك"، وستكون تلك الدعوة في بداية المبادرة لتأصيل علم "سيفليزولوجي- مصر" ليمكن معها فهم كيف بنيت الحضارة المصرية.

ويعطى الدكتور ريحان مثلًا فى كيفية بناء الأهرامات والتى تطلبت فهم وتوفر علوم الجيولوجيا والفلك والرياضيات والميكانيكا والهندسة والمساحة والعمارة وعلم المنشآت والإدارة والاقتصاد والطب والصيدلة وعلوم التغذية وعلم النفس وعلوم أخري كثيرة، علي أساسها تم بناء الاهرامات وبالمثل كافة عناصر الحضارة المصرية، وهي مساحة لشراكة ومشاركة كافة المصريين في مصر والعالم علي كافة المستويات والمرجعيات في تأسيس علم "سيفليزولوجي- مصر" في كافة المجالات والدراسات، ومن هذا المنطلق سيكون علم تأصيل الحضارات الذي اقترحه الدكتور أحمد راشد النافذة الوحيدة ليس للحضارة المصرية فقط بل لكل الحضارات الإنسانية لحفظ حقوقها وتوفير الحماية لها كما سيساهم هذا فى تسهيل تسجيل هذه الممتلكات تراث عالمى باليونسكو 

 ويشير المهندس رءوف كمال أمين عام جمعية خدمات العلوم والتكنولوجيا في لقاء مع الدكتور أحمد راشد إلى أنه من خلال قراءته فى كتاب " قصة الحضارة" لديورانت أن أصالة الحضارة المصرية تتمثل فى نهوضها بالزراعة والتعدين والهندسة العلمية واختراع الزجاج ونسج الكتان وبنت المساكن وصنعت الأثاث والحلى وهم أول من أقاموا حكومة منظمة نشرت الأمن والسلام وأول من أنشأوا البريد والتعداد والتعليم الابتدائى والثانوى والتعليم الفنى وارتقوا بالكتابة ونهضوا بالطب والعلوم والآداب وهم أول من وضعوا دستور للضمير الفردى والضمير العام وهم أول من نادى بالعدالة الاجتماعية وأول من دعى إلى التوحيد وتقدموا فى العمارة والنحت وأن ما قامت به مصر من أعمال فى فجر التاريخ لا تزال آثاره عند كل أمة وفى كل جيل

 ويؤكد الدكتور ريحان أن هذا التفرد المصرى هو منطلق رؤية ومبادرة الدكتور أحمد راشد لتأسيس علم تأصيل الحضارات في العالم أجمع زمنيًا ومكانيًا ومعها فإن علم "سيفليزولوجي – مصر" سيضيف بعدًا جديدًا على علم المصريات ويتكامل معها ليشمل دراسات كافة علوم ومفردات الحضارة المصرية وتطبيقاتها والتي أنتجت الحضارة المصرية العظيمة ولا يقتصر على دراسة الآثار المصرية القديمة فقط وستتضمن دراسات "سيفليزولوجي – مصر" ، تصنيف وفهرسة وجمع الأبحاث والدراسات المتعلقة بالحضارة المصرية القديمة في كافة العلوم الحياتية وتطبيقاتها ومدي مساهمة ذلك في الحضارة الإنسانية، وبالتالي ستكون هناك بالتوازي دراسات لتأصيل علم سيفليزولوجي لحضارات أخري ليكون هناك "سيفليزولوجي – الهند" و "سيفليزولوجي – الصين" و"سيفليزولوجي – العراق" و"سيفليزولوجي – اليونان" وسيفليزولوجي- إيطاليا" وغيرها من الحضارات، ووضع نظام تقييمي  لكل حضارة في دورها وقيمتها وقدرها وبالتالي حقوقها وواجباتها في الحضارات الإنسانية ليكون في ذلك تطورًا وانطلاقًا لمراحل متقدمة من حقوق حضارة لبناء حضارة

 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليوم العالمي للمتاحف الحضارات

إقرأ أيضاً:

"مجلس الكنائس العالمي يدعو للمشاركة بندوة حول دور الدين في الشؤون الدولية"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دعا مجلس الكنائس العالمي، بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والشركاء اتباع الأديان، الجهات الدينية العالمية وقادة المجتمع المدني وصانعي السياسات وخبراء الشؤون الدولية، للتسجيل في الندوة السنوية الحادية عشرة حول دور الدين والمنظمات الدينية في الشؤون الدولية، المقررة في مدينة نيويورك بتاريخ 3 أبريل المقبل.

تحت شعار "المستقبل علينا: ماذا الآن؟"، ستركز الندوة هذا العام على تعزيز دور الإيمان والجهات الفاعلة في المجتمع المدني في الحلول متعددة الأطراف، مع استكشاف جوانب ميثاق الأمم المتحدة من أجل المستقبل الذي تم اعتماده في سبتمبر 2024. وتسعى الندوة إلى تسليط الضوء على الدور الحيوي للمنظمات الدينية والمجتمع المدني في مواجهة التحديات المتزايدة للتعددية العالمية.

وأكد بيتر بروف، مدير لجنة الكنائس المعنية بالشؤون الدولية في مجلس الكنائس العالمي، أن الندوة تهدف إلى تعزيز مشاركة الجهات الدينية في صياغة الحلول العالمية من خلال التعاون متعدد الأطراف، في وقت يواجه فيه النظام المتعدد الأطراف ضغوطًا غير مسبوقة.

تتناول الندوة موضوعات حيوية مثل الحوكمة العالمية، والتنمية المستدامة، وبناء السلام، والعدالة بين الجنسين، بالإضافة إلى التحديات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي. كما سيتم التأكيد على أهمية إشراك المجتمعات الدينية في عملية اتخاذ القرارات العالمية لتحقيق السلام والتنمية المستدامة.

تشارك في رعاية الندوة مؤسسات عدة، من بينها مجلس الكنائس العالمي، وتحالف ACT، والمجلس العام للكنيسة والمجتمع للكنيسة المتحدة، والإغاثة الإسلامية بالولايات المتحدة الأمريكية، وكنيسة اليوم السابع، ومنظمة سوكا جاكاي الدولية، ومبادرة الأديان المتحدة، بالتعاون مع فريق العمل المشترك بين الوكالات المعني بالدين والتنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الدكتور ماهر صافي في حواره لـ"البوابة نيوز": الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة هي الأنسب للمرحلة الحالية.. تصريحات نتنياهو بعودة القتال في القطاع مناورات للضغط على حماس
  • حاكم أم القيوين يستقبل المهنئين بالشهر الفضيل
  • أحمد علي عبدالله صالح يُعزِّي في وفاة الدكتور فضل أبو غانم
  • الإمارات تطلق أول قمر صطناعي راداري «اتحاد سات» اليوم
  • أهانت الحضارة المصرية.. بلاغ للنائب العام ضد المخرجة فدوى مواهب
  • محمد بن راشد: أطفالنا اليوم سيحملون ويحمون ويبنون مستقبل بلادنا
  • الإمارات تطلق أول قمر صناعي راداري صباح اليوم
  • نزع عروبة مصر.. إحياء لدعوات فاشلة
  • مركز محمد بن راشد للفضاء يستعد لإطلاق “اتحاد سات” اليوم
  • "مجلس الكنائس العالمي يدعو للمشاركة بندوة حول دور الدين في الشؤون الدولية"